أستراليا والولايات المتحدة واليابان تعزز تعاونها العسكري

قوات أميركية ويابانية خلال أحد التدريبات المشتركة (صفحة الجيش الياباني عبر فيسبوك)
قوات أميركية ويابانية خلال أحد التدريبات المشتركة (صفحة الجيش الياباني عبر فيسبوك)
TT

أستراليا والولايات المتحدة واليابان تعزز تعاونها العسكري

قوات أميركية ويابانية خلال أحد التدريبات المشتركة (صفحة الجيش الياباني عبر فيسبوك)
قوات أميركية ويابانية خلال أحد التدريبات المشتركة (صفحة الجيش الياباني عبر فيسبوك)

تعهدت أستراليا واليابان والولايات المتحدة، الأحد، التعاون عسكرياً بشكل وثيق في تدريب قواتها، بينما تعمّق هذه الدول علاقاتها في محاولة لمواجهة القوة العسكرية للصين.

واستقبل وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلز نظيريه الأميركي لويد أوستن والياباني جين ناكاتاني، الأحد، لعقد اجتماع وزاري ثلاثي هو الأول في أستراليا.

وبموجب الاتفاق الجديد بين الدول سيُنْشَر «لواء الانتشار السريع البرمائي» الياباني، وهو وحدة تابعة للنخبة البحرية، في داروين للعمل والتدريب بشكل منتظم مع القوات الأسترالية والأميركية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ورأى مارلز أن هذا التعهد «مهم جداً للمنطقة والعالم»، ويتناول «التزام بلداننا الثلاثة العمل بعضها مع بعض». وأضاف: «سيؤدي إلى بناء قابلية للنشاط المشترك بين بلداننا الثلاثة».

وقال أوستن إن الشراكة ستزيد من «أنشطة المراقبة والاستطلاع» الاستخباراتية بين الدول الثلاث؛ ما «سيعزز أهدافنا لتحقيق الأمن والسلام في منطقة المحيطين الهندي والهادئ».

وأشاد بعمل مكتبه في مجال «تعزيز التحالفات» في المنطقة والعمل مع «دول تشترك في رؤية منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة».

واقتربت كانبيرا أكثر من أي وقت من الولايات المتحدة حليفتها منذ زمن بعيد، وعززت جيشها في محاولة لردع قوة الصين الصاعدة.

وبالإضافة إلى تطوير أسطولها السطحي بسرعة، تخطط أستراليا لنشر غواصات تعمل بالطاقة النووية عبر صفقة ثلاثية مع الولايات المتحدة وبريطانيا تُعْرَف باسم «أوكوس».

ويخشى البعض أن يسحب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بلاده من هذه الصفقة، أو يحاول إعادة صوغها، على أساس سياسة خارجية قائمة على مبدأ «أميركا أولاً».

لكن مسؤولين أستراليين عبَّروا هذا الشهر عن «قدر كبير من الثقة» بأن الاتفاق سيظل قائماً.


مقالات ذات صلة

«السهم الثاقب»... انطلاق فعاليات التدريب المصري - السعودي المشترك

شمال افريقيا عناصر من القوات البرية والجوية والبحرية والقوات الخاصة للسعودية ومصر تشارك في تدريب «السهم الثاقب» (المتحدث العسكري المصري)

«السهم الثاقب»... انطلاق فعاليات التدريب المصري - السعودي المشترك

انطلقت في مصر فعاليات التدريب المصري - السعودي المشترك «السهم الثاقب»، الذي تستمر فعالياته على مدار أيام عدة، بنطاق «المنطقة الجنوبية العسكرية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
آسيا تُظهر هذه الصورة الملتقطة في 7 نوفمبر 2024 صاروخاً قصير المدى من طراز هيونمو-2 أرض-أرض يتم إطلاقه نحو البحر الغربي من موقع اختبار أنهونغ في تايآن في كوريا الجنوبية خلال مناورة بالذخيرة الحية (أ.ف.ب)

كوريا الجنوبية تجري مناورات عسكرية بعد إطلاق بيونغ يانغ صواريخ

أطلقت كوريا الجنوبية صاروخاً باليستياً قصير المدى باتجاه البحر في إطار مناورات عسكرية ردا على عمليتَي إطلاق صواريخ لبيونغ يانغ وفق ما أعلن الجيش الكوري الجنوبي.

«الشرق الأوسط» (سيول)
شمال افريقيا سفينة حربية تونسية (مواقع التواصل)

تونس: انطلاق تدريبات بحرية بمشاركة 12 دولة

بدأت، في تونس، الاثنين، التدريبات العسكرية متعددة الأطراف «فونيكس إكسبرس» لعام 2024، بمشاركة القيادة العسكرية الأميركية بأفريقيا و12 دولة هي الجزائر وليبيا…

«الشرق الأوسط» (تونس)
آسيا أحد عناصر البحرية الإندونيسية يلوح بقبعته لسفينة أخرى خلال إحدى التدريبات (حساب البحرية الإندونيسية عبر منصة «إكس»)

انطلاق أول مناورات بحرية مشتركة بين إندونيسيا وروسيا

بدأت إندونيسيا وروسيا أول مناورات بحرية مشتركة بينهما في وقت يسعى الزعيم الجديد للأرخبيل الواقع في جنوب شرقي آسيا إلى تعزيز العلاقات مع موسكو.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
آسيا قطعة بحرية إندونيسية تطلق صواريخ خلال إحدى المناورات (جيش إندونيسيا عبر «فيسبوك»)

إندونيسيا تستعد لأولى مناوراتها البحرية مع روسيا

تجري إندونيسيا هذا الأسبوع أولى مناوراتها البحرية المشتركة مع روسيا، في مؤشّر إلى منعطف استراتيجي كبير، قرّر أن يسلكه الرئيس الجديد للبلاد سعياً إلى دور أكبر.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

العلاقة بين واشنطن ودكا «لن تتغير» مع وصول ترمب إلى البيت الأبيض

محمد يونس رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلاديش (إ.ب.أ)
محمد يونس رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلاديش (إ.ب.أ)
TT

العلاقة بين واشنطن ودكا «لن تتغير» مع وصول ترمب إلى البيت الأبيض

محمد يونس رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلاديش (إ.ب.أ)
محمد يونس رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلاديش (إ.ب.أ)

أعلن محمد يونس رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلاديش أن عودة الجمهوري دونالد ترمب إلى البيت الأبيض لن تؤثر على العلاقات بين واشنطن ودكا

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال يونس في حديث لصحيفة «لوموند» الفرنسية نشر اليوم الأحد إن «الولايات المتحدة حليف بوصفها دولة. أصبح جو بايدن صديقاً. ومع وصول دونالد ترمب إلى السلطة قطع هذا الرابط، لكنني أعتقد بأن العلاقة بين بلدينا لن تتغير لأنها علاقة بين دولتين».

وأضاف الحائز على جائزة «نوبل للسلام» عام 2006، والذي يحظى بدعم قوي من الإدارة الأميركية الديمقراطية: «نريد أن نكون أصدقاء مع الجميع: الصين والهند والولايات المتحدة وباكستان».

وتابع: «مستقبلنا يعتمد على الروابط والعلاقات المتينة، وليس على الخلافات».

وتطرق يونس إلى الوضع الكارثي في بلاده عندما «تولى مقاليد الحكم» قبل ثلاثة أشهر.

وأوضح: «كان علينا أن نبدأ بتسديد القروض التي حصلت عليها الحكومة السابقة لتنفيذ مشاريع ضخمة على الرغم من استنفاد احتياطياتنا من العملات الأجنبية».

وأشار إلى أنه «بعد ثلاثة أشهر عاد النظام المصرفي إلى العمل، وزاد احتياطي البلاد من العملات الأجنبية».

وشدّد أيضاً على ضرورة توفير فرص عمل للشباب؛ لأن نصف سكان البلاد البالغ عددهم 170 مليوناً دون الـ27 عاماً.

وقال: «نريد أمة من رواد الأعمال وليس من الباحثين عن عمل».

وأضاف: «لذلك علينا إصلاح القطاع المالي لتشجيع الاستثمارات وتأسيس شركات (...) كل يوم يدخل الشباب سوق العمل بأعداد كبيرة. وإذا لم نتمكن من تأمين فرص عمل لهم فسوف يقومون بثورة جديدة».

وذكر أن الشباب في بنغلاديش مُلمون بالتكنولوجيا، بدليل أنهم «أسقطوا الحكومة» عبر تنظيم تحرك بواسطة جوالاتهم المحمولة.

وتساءل: «لماذا لا يستخدمون ذلك لتغيير الاقتصاد؟»، واعداً «بخلق مناخ موات لذلك».

وأطاحت حركة احتجاج رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة (76 عاماً) التي حكمت بنغلاديش بقبضة حديد منذ عام 2009، وفرت إلى الهند في أغسطس (آب) الماضي. وعُين محمد يونس رئيساً للحكومة بالإنابة.