العثور على جثة صحافي تحمل آثار عنف في المكسيكhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/4423301-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%88%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AC%D8%AB%D8%A9-%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D8%AD%D9%85%D9%84-%D8%A2%D8%AB%D8%A7%D8%B1-%D8%B9%D9%86%D9%81-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D8%B3%D9%8A%D9%83
ضباط شرطة في موقع العثور على جثة الصحافي لويس مارتن سانشيز إينيغيز في المكسيك (رويترز)
مكسيكو سيتي:«الشرق الأوسط»
TT
مكسيكو سيتي:«الشرق الأوسط»
TT
العثور على جثة صحافي تحمل آثار عنف في المكسيك
ضباط شرطة في موقع العثور على جثة الصحافي لويس مارتن سانشيز إينيغيز في المكسيك (رويترز)
عثر على الصحافي لويس مارتن سانشيز إينيغيز، مراسل صحيفة «لا جورنادا» في ولاية ناياريت (شمال غربي المكسيك)، ميتاً يوم السبت، بعد أن كان فقد أثره، وقد ظهرت على جثته علامات عنف، حسبما أعلنت الجريدة التي عمل لحسابها.
وقال مكتب المدعي العام، في بيان: «عثر على الجثة وعليها علامات عنف»، مضيفاً أنه كانت على الجثة «بطاقتان صغيرتان عليهما كتابة (...) لقد تعرف أقاربه» على جثته، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
واستناداً إلى أول عناصر التحقيق، حصلت الوفاة قبل ما بين 24 و48 ساعة من العثور على جثة الصحافي صباح السبت، في منطقة ريفية قرب تيبيك، عاصمة ناياريت.
ووفقاً لوسائل إعلام محلية، كانت جثة الصحافي مقيدة وملفوفة في أكياس بلاستيكية. ويرجح أن تكون مجموعات إجرامية قد وضعت الرسائل التي عثر عليها فوق الجثة.
كان سانشيز في منزله مساء الأربعاء، وتحدث إلى زوجته هاتفياً، التي كانت في مدينة أخرى لزيارة أقاربها.
ونقلت الصحيفة عن تقارير للسلطات المحلية، أن سيسيليا لوبيز زوجة الصحافي أبلغت مكتب المدعي العام، أنها بدءاً من مساء تلك الليلة لم تعد تعلم بمكان وجود زوجها.
وهذا ثالث مراسل لصحيفة «لا جورنادا» يقتل في السنوات الأخيرة، بعد اغتيال ميروسلافا بريش في تشيهواهوا (شمال) في مارس (آذار) 2017، وخافيير فالديز في سينالوا (شمال غرب) في مايو (أيار) من العام نفسه. وكان الأخير متعاوناً مع وكالة الصحافة الفرنسية.
وتقع ولاية ناياريت على ساحل المحيط الهادي، على حدود ولايتي سينالوا (شمال غرب) وخاليسكو (غرب)، حيث تنشط أكبر عصابتي مخدرات في البلاد.
وتعد المكسيك من أخطر الدول في العالم لممارسة الصحافة، وفقاً لـ«مراسلون بلا حدود». ومنذ عام 2000، قتل أكثر من 150 صحافياً في هذا البلد، حسب المنظمة.
كيف تساعد وسائل التواصل الاجتماعي في الإنقاذ من كوارث؟https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/5094776-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF-%D9%88%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B0-%D9%85%D9%86-%D9%83%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AB%D8%9F
حطام حفار وسط دمار ناتج عن تسونامي ضرب باندا آتشيه في إندونيسيا في 10 يناير 2005 (إ.ب.أ)
جاكرتا:«الشرق الأوسط»
TT
جاكرتا:«الشرق الأوسط»
TT
كيف تساعد وسائل التواصل الاجتماعي في الإنقاذ من كوارث؟
حطام حفار وسط دمار ناتج عن تسونامي ضرب باندا آتشيه في إندونيسيا في 10 يناير 2005 (إ.ب.أ)
عندما ضربت أمواج تسونامي دولاً على ساحل المحيط الهندي في 26 ديسمبر (كانون الأول) 2004، استغرق الأمر أياماً لمعرفة نطاق الكارثة في بعض المناطق، بسبب عدم توفّر وسائل اتصال. بعد عشرين عاماً أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي قادرة على متابعة الكوارث الطبيعية في الوقت الفعلي واستباق حدوثها في بعض الأحيان.
فيما كانت شبكات التواصل الاجتماعي لا تزال غير معروفة، كان مارك أوبرلي يحرز تقدّماً على طريق الحداثة في العام 2004 عبر مدوّنته التي سمحت له بإبلاغ عائلته وأصدقائه وحتى أشخاص غير معروفين بالنسبة إليه عن كارثة تسونامي التي نجا منها.
كان هذا السائح الأميركي يمضي إجازته في مدينة فوكيت التايلاندية التي طالتها أمواج عملاقة، كما هو حال أماكن أخرى.
ظنّ الجميع هناك أن التسونامي كان محلياً. ولكن مركز الزلزال كان في الواقع في إندونيسيا بالقرب من جزيرة سومطرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وبلغت قوة الزلزال 9.1 درجة على مقياس ريختر، وتسبّب في حدوث أمواج ضخمة اجتاحت السواحل وأسفرت عن مقتل أكثر من 220 ألف شخص في 14 دولة. كما تحرّكت الأمواج بسرعة قصوى بلغت نحو 800 كيلومتر في الساعة.
ويقول أوبرلي وهو طبيب ساعد الضحايا «من خلال الرسائل النصية التي أرسلها الأصدقاء في بلداننا، بدأنا ندرك حجم الكارثة».
ويضيف «كتبت هذه المدوّنة لأنّه كان هناك العديد من الأصدقاء والأقارب الذين أرادوا معرفة المزيد. كما تلقّيت الكثير من الطلبات من مجهولين. كان الناس يائسين من تلقي أنباء جيدة».
«مأساة»
في العام 2004، كان المدوّنون يعامَلون على أنّهم من الرواد إلى حدّ أنّهم حصلوا على لقب «شخصية العام» من قبل قناة «إي بي سي نيوز» الأميركية.
وكان موقع «فيسبوك» الذي أُطلق في وقت سابق من ذاك العام، لا يزال في مراحله الأولى.
ورغم أنّ بعض صور تسونامي نُشرت على موقع «فليكر»، فإنّها لم تُنشر في وقت حدوث الكارثة كما هو الحال اليوم على منصة «إكس» أو «إنستغرام» أو «بلوسكاي».
ومؤخراً، قالت لورا كونغ رئيسة «المركز الدولي للمعلومات» بشأن تسونامي ومقرّه هونولولو، إن كارثة العام 2004 «كانت مأساة»، مضيفة «حتى لو كنّا نعلم أنّ شيئاً ما يحدث، لم يكن بوسعنا أن نخبر أحداً».
من جانبه، يشير جيفري بليفينس أستاذ دراسات الصحافة في جامعة سينسيناتي الأميركية، إلى أنّ «وسائل التواصل الاجتماعي كان من الممكن أن تساعد على الفور في تحديد مكان الناجين الآخرين وجمع المعلومات».
ويضيف «ربما كان من الممكن تحذيرهم مسبقاً».
أجرى دانييل ألدريخ الأستاذ في «نورثإيسترن يونيفيرسيتي» في بوسطن في الولايات المتحدة، مقابلات مع ناجين في منطقة تاميل نادو في الهند، أخبروه أنّه لم تكن لديهم أي فكرة في العام 2004 عن ماهية التسونامي، ولم يتلقّوا أي تحذيرات.
ويقول «في الهند، كان هناك نحو 6 آلاف شخص غير مستعدّين للأمر، وغرقوا». اليوم، يبرز تناقض واضح مع العام 2004، ففي فبراير (شباط)، تمّ إنقاذ طالب يبلغ من العمر 20 عاماً من تحت الأنقاض في تركيا التي ضربها زلزال، بعدما نشر موقعه عبر الإنترنت.
وخلال فيضانات اجتاحت جنوب إسبانيا في أكتوبر (تشرين الأول)، لجأ متطوّعون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للمساعدة في البحث عن مفقودين.
مخاطر
فضلاً عن ذلك، يسمح العدد الكبير من الصور المنشورة عبر الإنترنت بفهم أسباب الكوارث الطبيعية بشكل أفضل.
وفي العام 2018، جمع علماء مقاطع فيديو لموجات تسونامي في مدينة بالو الإندونيسية قتلت أكثر من أربعة آلاف شخص، وذلك بهدف إعادة بناء مسارها والوقت المنقضي بين الموجات.
وخلصوا إلى أنّ سرعة التسونامي كانت كبيرة بسبب انزلاقات التربة تحت الماء بالقرب من الساحل.
غير أنّ انتشار شبكات التواصل الاجتماعي في كلّ مكان ليس خالياً من المخاطر.
ويحذر متخصّصون من خطر نشر معلومات مغلوطة وشائعات، كما حصل خلال إعصار هيلين الذي ضرب الولايات المتحدة في سبتمبر (أيلول).
فقد واجهت جهود المنقذين عراقيل هناك بسبب توترات مع السكان على خلفية نظريات مؤامرات تقول إنّ المساعدات تمّ تحويلها إلى مكان آخر، وتمّت التغطية على العدد الفعلي للضحايا.
ويوضح ألدريخ أنّ المسعفين أبلغوا عن تهديدات من قبل ميليشيات مسلّحة واضطرّوا إلى نقل بعض أنشطتهم وتكييفها.
ويخلص إلى أنّ «شبكات التواصل الاجتماعي غيّرت طريقة الاستجابة للكوارث، للأفضل وللأسوأ».