ترمب: أريد الاجتماع مع بوتين قريبا للتحدث عن أوكرانيا والأسلحة النووية

TT

ترمب: أريد الاجتماع مع بوتين قريبا للتحدث عن أوكرانيا والأسلحة النووية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مشاركته عن بُعد في منتدى «دافوس» (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مشاركته عن بُعد في منتدى «دافوس» (إ.ب.أ)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، إنه يريد الاجتماع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قريباً ووقف الحرب على أوكرانيا.
وذكر، خلال مشاركته عن بُعد في منتدى «دافوس»، أنه يريد أيضا العمل على خفض عدد الأسلحة النووية، مضيفاً أنه يعتقد أن روسيا والصين ربما تدعمان خفض قدراتها من الأسلحة.

وأكد أن العمل على الحدود الأميركية بدأ بالفعل، مؤكداً: «نشرنا قوات من الجيش للمساعدة في صد الغزو»، في إشارة إلى تدفق المهاجرين عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.

وأضاف أن الكونغرس سيُمرر أكبر تخفيضات ضريبية في تاريخ أميركا، وسيطلب خفض أسعار الفائدة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ووجّه رسالة إلى مجتمع الأعمال في الولايات المتحدة هي: «اصنعوا منتجاتكم في أميركا». وتابع: «تعالوا اصنعوا منتجاتكم في أميركا وسنقدم لكم أدنى الضرائب مقارنة بأي دولة أخرى على وجه الأرض، لكن إذا لم تصنعوا منتجاتكم في أميركا، وهذا حقكم، فسوف تضطرون ببساطة إلى دفع رسوم جمركية».

وأشار ترمب إلى أن «أميركا لديها أكبر كمية من النفط والغاز وسنستغلها»، مشدداً على أنه «إذا انخفض سعر النفط فإن الحرب في أوكرانيا ستنتهي على الفور».

ورأى ترمب أن الرسوم الجمركية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي «تجعل من الصعب للغاية تصدير المنتجات إلى أوروبا»، وقال: «سأطلب من دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي».


مقالات ذات صلة

«حماس» تطالب بعقد قمة عربية طارئة لمواجهة مشروع «التهجير»

المشرق العربي فلسطينيون نازحون يسيرون عبر طريق موحل وسط الدمار في جباليا شمال قطاع غزة الخميس خلال الهدنة بين إسرائيل و«حماس» (أ.ف.ب)

«حماس» تطالب بعقد قمة عربية طارئة لمواجهة مشروع «التهجير»

قال المتحدث باسم حركة «حماس» حازم قاسم، اليوم (الخميس)، إن الحركة تطالب بعقد قمة عربية طارئة لمواجهة مشروع التهجير، مشدداً على أهمية تحقيق الوحدة الفلسطينية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

مقترح ترمب بشأن غزة خطة فعلية أم خدعة جديدة للمراوغة؟

كثيرة هي الأفكار الغريبة التي أطلقها دونالد ترمب لمعالجة مشاكل العالم ومنها طرحه قبل يومين فكرة سيطرة بلاده على غزة وتهجير سكان القطاع الفلسطيني.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يسير الفلسطينيون وسط المباني المنهارة على طول شارع الصفطاوي في جباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب) play-circle

أبو ردينة: فلسطين بأرضها وتاريخها ومقدساتها ليست للبيع

أعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، اليوم (الخميس)، أن فلسطين بأرضها وتاريخها ومقدساتها ليست للبيع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي الحكومة العراقية تقول إنها تبحث عن بدائل للغاز الإيراني (رويترز)

بغداد للبحث عن بدائل الطاقة بعد عقوبات ضد إيران

دعا كل من رئيسي الحكومة والبرلمان في العراق الائتلاف الحاكم إلى اجتماع لمناقشة تداعيات خارجية وداخلية، على خلفية عقوبات أميركية على إيران، تطول العراق.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي فلسطينيون يسيرون بين أنقاض المباني المدمرة في قطاع غزة (رويترز) play-circle

أبو الغيط: خطط الإغاثة وإعادة الإعمار في غزة قابلة للتنفيذ مع بقاء الفلسطينيين على أرضهم

الأمين العام للجامعة العربية يقول إن خطط الإغاثة العاجلة والتعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة قابلة للتنفيذ «مع بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

مقترح ترمب بشأن غزة خطة فعلية أم خدعة جديدة للمراوغة؟

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

مقترح ترمب بشأن غزة خطة فعلية أم خدعة جديدة للمراوغة؟

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

كثيرة هي الأفكار الغريبة التي أطلقها دونالد ترمب لمعالجة مشاكل العالم، من اقتراحه في ولايته الأولى حقن سائل معقّم في جسم الإنسان للقضاء على «كوفيد - 19» إلى طرحه قبل يومين فكرة سيطرة بلاده على غزة وتهجير سكان القطاع الفلسطيني، لكنّ السؤال الأساسي يقضي بمعرفة ما إذا كان ما طرحه الرئيس الأميركي خطة فعلية أم مجرد خدعة للمراوغة.

وغالباً ما يثير ترمب بمواقفه المتبدّلة إرباكاً في أوساط معارضيه الذين لا يعرفون دوماً إن كان ينبغي أخذ مقترحاته على محمل الجدّ، أو إن كان يراوغ أو يناور للتحكّم بزمام الأمور.

وآخر مثال على هذا الإرباك فكرته الغريبة بوضع حدّ للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني. ولا شكّ في أنّ فرض الولايات المتحدة «السيطرة» على غزة لتحويل القطاع، وفق تصوّره، إلى «ريفييرا الشرق الأوسط» هي فكرة أثارت ذهولاً في أنحاء المعمورة كافة.

وقال بيتر لودج مدير مدرسة الإعلام والشؤون العامة في جامعة جورج واشنطن إنّ «الرئيس ترمب خاض مسيرة رجل استعراض بمقاييس فائقة»، مشيراً إلى أن «الاستعراض هو بذاته الغرض، فيما يتراجع الواقع إلى المرتبة الثانية».

وأقرّ لودج بأنّ تكتيكات ترمب لا تخفق أبداً في مرادها. فعندما لا تأتي تصريحاته الصادمة بأي مفعول، تقدَّم على أنّها «نكتة أو تكتيك للتفاوض»، لكن عندما «يتبلور مخطّطه الغريب العجيب، يدّعي أنه عبقري»، على حدّ قول لودج.

«الخروج عن الدروب المطروقة»

وقد آثر الملياردير الجمهوري الذي يحلو له إحداث صدمات إطلاق فرضيات خارجة عن المألوف.

وخلال ولايته الرئاسية الأولى، اقترح في خضمّ الجائحة أن تتمّ معالجة «كوفيد - 19» بحقن السائل «المعقّم» في جسم الإنسان، أو باستخدام «ضوء كبير فوق بنفسجي».

وخلال حملته الأخيرة، زعم بأنّ في مقدوره أن يضع حدّاً للنزاع في أوكرانيا في غضون 24 ساعة من عودته إلى البيت الأبيض.

ومنذ عودته إلى المكتب البيضاوي، ما انفكّ قطب العقارات السابق يهدّد بالاستيلاء على غرينلاند وقناة بنما، وإن بالقوّة.

وقد أثار تصوّره الجديد لغزة الذي يقتضي تهجير أكثر من مليوني فلسطيني من القطاع ذهول العالم أجمع.

لكن بعد أقلّ من 24 ساعة من الإعلان عنه، سعت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إلى تدوير الزوايا.

وأوضحت ليفيت أنّ الولايات المتحدة «لن تموّل إعادة بناء غزة» ولا تنوي راهناً إرسال قوّات أميركية، مؤكّدة أنّ نقل الفلسطينيين لن يكون سوى «تدبير مؤقت»، على حدّ قولها.

لكنّها دافعت عن مهارات الرئيس في «الخروج عن الدروب المطروقة».

غير أن ترمب عاد الخميس للتأكيد على جدّية مقترحه، مؤكداً أنّ «الولايات المتّحدة ستتسلّم من إسرائيل قطاع غزة بعد انتهاء القتال»، وأنّه «لن تكون هناك حاجة لجنود أميركيين» لتنفيذ هذه الفكرة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشاد بدوره، الثلاثاء، بمهارات ترمب الخطابية، مخاطباً سيد البيت الأبيض بالقول: «تتكلّمون من دون مواربة، وترون ما يرفض آخرون رؤيته، وبعد زوال العجب، يحكّ الناس رؤوسهم ليتبيّن لهم أنّه (ترمب) كان على حقّ».

مشاغلة الأميركيين

غير أنّ الجهات الرئيسة الأخرى في الشرق الأوسط، مثل الأردن ومصر والسعودية، ما زالت ثابتة في موقفها الرافض لتصوّر ترمب، بحسب ميريت مبروك الخبيرة في معهد الشرق الأوسط.

وقالت لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنّ «هذه الفكرة ليست منطقية أو قابلة للتطبيق»، مذكّرة بأنّ ترمب لم ينفّذ يوماً وعيده بأخذ نفط العراق خلال ولايته الأولى.

لكنّ «المسألة هي أن أحداً لا يعرف» ما يتوقّع من ترمب، بحسب مبروك.

ولا شكّ في أنّ الملياردير الجمهوري يحلو له أن يراوغ لجسّ النبض إزاء أفكاره الغريبة.

وعدّ ترمب العام الماضي أنّ «غزة يمكن أن تكون أفضل من موناكو». وقد سبق لصهره جاريد كوشنر أن قال إن «العقارات على الواجهة البحرية يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة» في القطاع الفلسطيني.

ويومها لم تؤخذ على محمل الجدّ تلك التصريحات التي تداولتها وسائل الإعلام على نطاق واسع.

ويبدو أن الرئيس «يسخّر خبرته في مجال الأعمال في خدمة السياسة»، على حدّ قول مبروك.

وفي بعض الأحيان: «يجدي الأمر نفعاً. وقد شهدنا على ذلك في النزاع القائم حول الرسوم الجمركية»، بعدما قبلت كندا والمكسيك تعزيز أمن الحدود لتفادي حرب تجارية مع الولايات المتحدة.

وأيّا كان مآل المخطّطات الجريئة لترمب بشأن غزة أو غرينلاند أو قناة بنما، فإنّ الغرض منها هو أيضاً مشاغلة الأميركيين الذين انتخبوه رئيساً كي يتصدّى للتضخّم في المقام الأولّ، بحسب مبروك التي لفتت إلى أنّه «رغم التصريحات الطنّانة الرنّانة على الساحة الدولية، لم يتراجع في الواقع سعر البيض» في الولايات المتحدة.