7 ولايات «متأرجحة» ستحسم نتيجة الانتخابات الأميركية

ترمب وهاريس يتنافسان على 93 صوتاً في المجمّع الانتخابي

شهدت الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان إقبالاً كبيراً على التصويت المبكّر (أ.ف.ب)
شهدت الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان إقبالاً كبيراً على التصويت المبكّر (أ.ف.ب)
TT

7 ولايات «متأرجحة» ستحسم نتيجة الانتخابات الأميركية

شهدت الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان إقبالاً كبيراً على التصويت المبكّر (أ.ف.ب)
شهدت الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان إقبالاً كبيراً على التصويت المبكّر (أ.ف.ب)

يبدو أن الانتخابات الرئاسية الأميركية ستحسمها بضع عشرات آلاف الأصوات في ولايات قليلة، تشهد منافسة حادة يركز فيها المرشحان دونالد ترمب وكامالا هاريس جهود حملتيهما في اليومين الأخيرين من الحملة.

وستُحدّد 7 ولايات نتيجة الاستحقاق الانتخابي في 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، إذ إنها لا تميل بشكل واضح لأحد الحزبين، بخلاف الولايات المؤيدة لنائبة الرئيس الديمقراطي، مثل كاليفورنيا ونيويورك، أو للرئيس الجمهوري السابق مثل كنتاكي وأوكلاهوما. وأصبحت هذه الولايات تُعرف أميركياً باسم «الولايات المتأرجحة»، وهي تتغيّر من دورة انتخابية إلى أخرى بسبب عوامل ديمغرافية واقتصادية وسياسية. وتقوم الانتخابات الرئاسية الأميركية على نظام اقتراع غير مباشر فريد، يعتمد على أصوات كبار الناخبين في المجمع الانتخابي. وتفتح أبواب البيت الأبيض للمرشح الذي يتخطى عتبة 270 من أصوات كبار الناخبين. ويتعين على مرشح رئاسي أن يحصل على الغالبية المطلقة من أصوات المجمّع، أي 270 من 538 صوتاً، للفوز.

لائحة متغيّرة

تختلف الولايات المتأرجحة في كل انتخابات وفقاً لعدة عوامل، مثل ديناميكية التركيبة السكانية، وحجم المناطق الحضرية والريفية، والتنوع الاقتصادي والثقافي، ومدى الإقبال على التصويت.

وفي السباق الرئاسي الحالي، هناك 7 ولايات تشهد تنافساً حادّاً، هي ولايات ميشيغان (التي تملك 15 صوتاً انتخابياً)، وجورجيا (16 صوتاً)، وبنسلفانيا (19 صوتاً)، ونورث كارولينا (16 صوتاً)، ونيفادا (6 أصوات)، وأريزونا (11 صوتاً)، وويسكونسن (10 أصوات).

وتُمثّل هذه الولايات 93 صوتاً انتخابياً من إجمالي 538 صوتاً في المُجمّع الانتخابي. ويسعى المرشّحان إلى الوصول إلى رقم 270 السحري، أي غالبية أصوات المجمّع الانتخابي، ما يفتح باب البيت الأبيض لأحدهما.

الرقم السحري

حالياً، يملك المرشح الجمهوري دونالد ترمب 219 صوتاً في المجمع الانتخابي، وهو مجموع الأصوات في الولايات التي يتوقّع إلى حدّ كبير بأن تصوّت لصالحه. ويعني ذلك أن ترمب بحاجة إلى 51 صوتاً إضافياً من الولايات المتأرجحة، حتى يضمن الوصول إلى 270 صوتاً يُحقّق له الفوز في الانتخابات.

أما المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، فتملك 225 صوتاً هي مجموع أصوات «الولايات الزرقاء». وتأمل حملتها في انتزاع ولايات «الجدار الأزرق» التي تشمل بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن.


مقالات ذات صلة

الفلسطينيون لا ينتظرون من هاريس أو ترمب... سوى وقف الحرب

خاص الفلسطينيون لا يريدون من الرئيس الأميركي الجديد سوى وقف الحرب على غزة (رويترز)

الفلسطينيون لا ينتظرون من هاريس أو ترمب... سوى وقف الحرب

لا يعوّل الفلسطينيون على تغيير كبير في السياسة الأميركية بغض النظر عن الفائز في الانتخابات الرئاسية، لكنهم يمنون النفس بوقف للحرب.

كفاح زبون (رام الله)
الاقتصاد العلم الأميركي يرفرف بينما يغادر أحد الناخبين مركز اقتراع بعد الإدلاء بصوته في ديربورن بولاية ميشيغان (أ.ب)

5 تحديات اقتصادية تنتظر الفائز في الانتخابات الأميركية

من طبيعة الحملات الانتخابية أن يتحول السياسيون بغض النظر عن مواقفهم الأولية إلى الخطاب الشعبوي حيث يقدمون وعوداً كبيرة ويتجنبون التطرق إلى التفاصيل السياسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بدء الانتخابات المبكرة في ولايات أميركية عدة (أ.ف.ب)

صراع على الأغلبية في الكونغرس تزامناً مع السباق الرئاسي

يدور وراء كواليس انتخابات الرئاسة الأميركية سباق قد يوازيها أهمية: السباق التشريعي لانتزاع الأغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب.

رنا أبتر (واشنطن)
الاقتصاد يصطف الناخبون للإدلاء بأصواتهم بالانتخابات الرئاسية الأميركية بمدرسة مانشستر الثانوية في بيتسبرغ (رويترز)

الاقتصاد لاعباً ثالثاً في معركة الانتخابات الرئاسية الأميركية

تتصدر نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترمب اقتراع الثلاثاء في حين يأتي الاقتصاد بالمرتبة الثالثة بالمعركة الانتخابية

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أميركيون يدلون بأصواتهم ضمن الانتخابات الرئاسية في مركز اقتراع بأوهايو (أ.ف.ب)

من إمكانية التعادل والطعن إلى التنصيب... ما عليك معرفته عن عملية اختيار رئيس أميركي جديد

يتم الإعلان عن نتائج الانتخابات الأميركية في بعض الأحيان بغضون ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع، لكن المنافسة الشديدة هذا العام قد تغير ذلك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

فانس عن هاريس: خلال يومين سنخرج «القمامة» من واشنطن (فيديو)

السيناتور جيه دي فانس المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس (أ.ب)
السيناتور جيه دي فانس المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس (أ.ب)
TT

فانس عن هاريس: خلال يومين سنخرج «القمامة» من واشنطن (فيديو)

السيناتور جيه دي فانس المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس (أ.ب)
السيناتور جيه دي فانس المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس (أ.ب)

وصف السيناتور جيه دي فانس، المرشحُ الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، المرشحةَ الديمقراطية للانتخابات الرئاسية كامالا هاريس، بـ«القمامة»، بعد لحظات من تأكيده أنها «لا تحترم، بل وتكره» بعض الأميركيين.

وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فقد قال فانس في تجمع انتخابي في أتلانتا، عُقد بعد ظهر أمس (الاثنين): «في غضون يومين، سنزيل القمامة، واسم القمامة هو كامالا هاريس».

جاء ذلك بعد أن أشار فانس إلى تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن، التي أطلقها الأسبوع الماضي، ووصف فيها أنصار ترمب بأنهم «قمامة».

وعلَّق فانس على هذا الوصف بقوله للحشد أمس: «هنا في حركتنا، نحب كل مواطن في هذا البلد». إلا أنه بعدها بثوانٍ وصف نائبة الرئيس بأنها «قمامة»، ليهتف الحشد، معبراً عن تأييده لكلامه.

وأضاف قائلاً: «إن أياً من مواطنينا، مهما كانت سياساتهم، ليسوا قمامة لمجرد أنهم يعتقدون بأن كامالا هاريس قامت بعمل سيئ. في غضون يومين قصيرين فقط، سنخرج القمامة من واشنطن».

وقبل أيام، ظهر الرئيس السابق دونالد ترمب مستقلاً شاحنة لجمع القمامة، تحمل اسمه وشعار حملته، لدى وصوله إلى مطار ويسكونسن لحضور تجمع انتخابي، في لقطة مفاجئة وغير متوقعة، الغرض منها السخرية من تصريحات بايدن.

وتحدَّث ترمب، الذي ارتدى أيضاً سترة برتقالية يرتديها عمال جمع القمامة، إلى الصحافيين من نافذة الشاحنة، قائلاً لهم: «هل تعجبكم شاحنة القمامة الخاصة بي؟ هذه الشاحنة تكريماً لكامالا هاريس وجو بايدن».

ولكن بينما أعرب الجمهوريون عن غضبهم إزاء تصريحات بايدن، نشرت مجموعة «مشروع لينكولن» المناهضة لترمب مقطع فيديو له تحقَّقت منه «وكالة الصحافة الفرنسية» يصف فيه «الأشخاص المحيطين» بنائبة الرئيس بـ«القمامة» خلال تجمع للجمهوريين في 7 سبتمبر (أيلول) بولاية ويسكونسن.