بايدن يحيي الذكرى الـ60 لاغتيال جون كينيدي

الرئيس الأميركي جو بايدن متحدثاً من البيت الأبيض بواشنطن في 20 نوفمبر 2023 (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن متحدثاً من البيت الأبيض بواشنطن في 20 نوفمبر 2023 (أ.ب)
TT

بايدن يحيي الذكرى الـ60 لاغتيال جون كينيدي

الرئيس الأميركي جو بايدن متحدثاً من البيت الأبيض بواشنطن في 20 نوفمبر 2023 (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن متحدثاً من البيت الأبيض بواشنطن في 20 نوفمبر 2023 (أ.ب)

أحيا الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، الذكرى الـ60 لاغتيال جون كينيدي، داعياً الأميركيين إلى التوحد ومواصلة الرؤية المتفائلة للرئيس الديمقراطي الراحل.

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال بايدن: «في حياته وموته، غيّر الرئيس كينيدي الطريقة التي ننظر بها إلى أنفسنا... بلد ممتلئ بآمال الشباب وطموحاتهم، معزز بالقوة الراسخة لشعب تغلب على الخسارة الفادحة بتحويل الألم إلى تصميم لا يتزحزح».

وأضاف: «لقد دعانا إلى أن نمسك التاريخ بأيدينا، وألا نتخلى أبداً عن الكفاح لبناء أميركا لترقى إلى أعلى مُثُلها العليا».

واغتيل كينيدي على يد لي هارفي أوزوالد الذي أطلق النار عليه خلال مرور موكبه في دالاس، في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 1963، وهو حدث مهم صدم الولايات المتحدة والعالم وأدى إلى ظهور نظريات مؤامرة لا تنتهي.

وأشار بايدن إلى أنه كان على وشك مغادرة صفه في الجامعة عندما علم باغتيال كينيدي، الذي «أيقظ جيلاً» على أهمية الحقوق المدنية، بما في ذلك حق التصويت والمساواة في الأجر.

وحض بايدن الأميركيين، اليوم، على استعادة رئاسة كينيدي التي لم تتم «ليس كمأساة فقط، بل كنداء دائم للعمل؛ لكي يبذل كل فرد منا ما في وسعه من أجل بلدنا».

وفي عهد بايدن وسلفه دونالد ترمب، أصدر الأرشيف الوطني عشرات الآلاف من الوثائق السرية المتعلقة باغتيال كينيدي.

وكان قرار رفع السرية محاولة لدحض نظريات المؤامرة التي تقول إن أوزوالد لم يتصرف بمفرده، بل ضمن مؤامرة أوسع، وهي فكرة اكتسبت شعبية جديدة مع عرض فيلم أوليفر ستون الشهير «جاي إف كاي».

وفي 30 يونيو (حزيران) من هذا العام، قال البيت الأبيض إنه أكمل مراجعته لجميع الوثائق. ووفقاً للأرشيف الوطني، فإن 99 في المائة من الأرشيف بأكمله أصبح الآن عامّاً.


مقالات ذات صلة

اعتقال 1300 شخص في الاحتجاجات الطلابية الأميركية الداعمة لغزة

الولايات المتحدة​ تجمعات للشرطة أمام جامعة ويسكونسن الأربعاء بعد إزالة خيام المتظاهرين (أ.ب)

اعتقال 1300 شخص في الاحتجاجات الطلابية الأميركية الداعمة لغزة

شهدت جامعات أميركية اشتباكات وعنفاً بين الشرطة ومتظاهرين داعمين للفلسطينيين يطالبون بإنهاء الحرب الإسرائيلية ضد غزة.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)

كيف تنعكس الاحتجاجات الجامعية الأميركية على حظوظ بايدن الرئاسية؟

حذّر خبراء من أن سياسات الرئيس الأميركي جو بايدن والديمقراطيين تجاه إسرائيل يمكن أن تؤثر على تصويت الشباب لصالح بايدن وتضر بفرص إعادة انتخابه نوفمبر المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه دونالد ترمب (رويترز)

استطلاع: ترمب يقلص الفارق خلف بايدن

أظهر استطلاع للرأي أجرته «رويترز- إبسوس» أن الرئيس الأميركي جو بايدن يتفوق بفارق نقطة واحدة مئوية على دونالد ترمب قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

بايدن: عدم الإفراج عن المحتجزين هو العقبة الوحيدة أمام وقف النار في غزة

طلب الرئيس الأميركي من زعيمَي قطر ومصر «بذل كل ما في وسعهما» لتأمين إطلاق حركة «حماس» سراح رهائن في إطار المفاوضات الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)

الرئيسان الأميركي والمكسيكي يأمران بخطوات «ملموسة» لكبح العبور غير الشرعي للحدود

قال الرئيسان الأميركي جو بايدن والمكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، اليوم الاثنين، إنهما أمرا باتّخاذ خطوات «ملموسة» للحد من العبور غير الشرعي للحدود.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مؤرخة أميركية: ما تشهده الجامعات غير مسبوق «منذ حرب فيتنام»

متظاهرون في حديقة فرنكلين بواشنطن (د.ب.أ)
متظاهرون في حديقة فرنكلين بواشنطن (د.ب.أ)
TT

مؤرخة أميركية: ما تشهده الجامعات غير مسبوق «منذ حرب فيتنام»

متظاهرون في حديقة فرنكلين بواشنطن (د.ب.أ)
متظاهرون في حديقة فرنكلين بواشنطن (د.ب.أ)

منذ أكثر من أسبوعين تشهد الجامعات الأميركية تعبئة مؤيدة للفلسطينيين ومناهضة للحرب في غزة، وتعد المؤرخة في جامعة هارفارد جولي روبن التي عملت على النشاط الطالبي، أنها تتضمن أوجه شبه مع تحركات احتجاجية سابقة في البلاد.

وفي رأيها أن «الانقسامات العميقة المشحونة بالمشاعر» بشأن غزة، فضلاً عن استعانة بعض الجامعات بالشرطة للتدخل في حرمها، تذكر ببعض جوانب المظاهرات الطالبية؛ احتجاجاً على حرب فيتنام في الستينات والسبعينات.

كذلك يدعو الطلاب اليوم إلى أن تقطع جامعاتهم كل الجسور مع شركات أو متبرعين على ارتباط بإسرائيل، ما يتماهى مع طلبات مماثلة بشأن نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

وفي مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية» تجاوب المؤرخة في جامعة هارفارد جولي روبن عن بعض التساؤلات.

ما التحركات والمظاهرات الطلابية الرئيسية السابقة في الولايات المتحدة؟

شهدت الستينات أكبر حقبة من المظاهرات الطلابية في الولايات المتحدة ودول أخرى عدة. التحرك الأول الأوسع بدأ في 1964 وبين عامي 1968 و1972. كانت المظاهرات كثيرة جداً (...) وشملت خصوصاً الحقوق المدنية وحقوق الطلاب والحريات والنساء، وكان ثمة موضوع رئيسي هو حرب فيتنام.

لم تشهد أي مرحلة أخرى، ست سنوات من المظاهرات الكثيفة حول مسائل مختلفة في كثير من حرم جامعات الولايات المتحدة. كانت فترة فريدة من نوعها.

مظاهرات لوقف الحرب الأميركية في فيتنام (أرشيفية)

لكن منذ ذلك الحين، صارت المظاهرات أكثر انتظاماً. أحياناً تكون محدودة وتتعلق بمشاكل محلية، وأحياناً تصبح حركة تشمل البلاد برمتها (...) مثل المظاهرات بوقف تمويل جنوب أفريقيا.

هل يمكن مقارنة المظاهرات الحالية بما حصل سابقاً؟

اصطدمت الدعوة بوقف التمويل بخصوص جنوب أفريقيا، بمقاومة كبيرة واحتجاج إلى سنوات من النضال لكي تفك الكثير من الجامعات ارتباطها. وكان كثيرون يظنون أن هذا الأمر ليس بالضرورة جيداً للجامعات. لكن لم تكن ثمة انقسامات كبيرة بهذا الشأن. لم يكن الموضوع مدفوعاً بالمشاعر كثيراً، ولم يكن الناس ينقسمون بشأنه بشكل عميق.

أرى أن مظاهرات الستينات شبيهة أكثر بما يحصل الآن. فحرب فيتنام كانت مسألة تثير جدلاً كبيراً. وكان الكثير من الناس يعدون أنها حرب غير أخلاقية (...) والكثير من الطلاب في بداية الاحتجاج كانوا يعدون أن مناهضة الحرب تعني الوقوف ضد مصالح الولايات المتحدة.

متظاهرون مناهضون للحرب بغزة في جامعة كاليفورنيا (أ.ف.ب)

(اليوم حول الوضع في غزة) المسألة تثير انقسامات عاطفية قوية. وهذا لم نشهده منذ حرب فيتنام.

وأعدُّ أيضاً أن الاهتمام بالمظاهرات من خارج الجامعات وحتى التنديد بالطلاب، كان أمراً قوياً جداً خلال المظاهرات ضد حرب فيتنام، حيث حصلت انتقادات خارجية كثيرة، ومورست ضغوط سياسية كثيرة لإسكاتها. وهذا ما نلاحظه راهناً أيضاً.

وعلى صعيد عدد المتظاهرين؟

الأعداد لا ترقى إلى ما عرفناه في ذروة الاحتجاجات في الستينات، لكن ما يلفت الانتباه هو السرعة التي انتشر فيها التحرك ليشمل الكثير من الجامعات.

رد الجامعات بين الأمس واليوم؟

في الستينات اصطدم مديرو الجامعات بتجرؤ الطلاب على تنظيم المظاهرات، وكان القمع قاسياً (...) لكنّ ميلاً ظهر في نهاية العقد: فكلما كان قمع المظاهرات قاسياً مع تدخل للشرطة وتوقيف طلاب، توسع نطاقها. وبدأت المؤسسات تدرك أنه ينبغي ربما السماح بالمظاهرات (...) وأن ذلك سيجعلها تتوقف بسرعة أكبر.

لذا اعتباراً من السبعينات، وأظن أن ذلك تواصل حتى فترة ليست ببعيدة، غالباً ما تعاملت الجامعات مع الاحتجاجات من خلال إجراءات تأديبية غير صارمة فعلاً.

لذا من اللافت أن نرى هذا العدد الكبير من الجامعات يستنجد بالشرطة اليوم لأن ردة الفعل هذه كانت منتشرة جداً في الستينات، لكن أظن أن الكثير من الناس يعدون أنها لم تكن ردة الفعل المناسبة.


«رعب»... طلاب بجامعة كاليفورنيا يروون تفاصيل هجوم ملثمين على اعتصام مؤيد للفلسطينيين

تم إلقاء الألعاب النارية على مخيم الاحتجاج بالحرم الجامعي (د.ب.أ)
تم إلقاء الألعاب النارية على مخيم الاحتجاج بالحرم الجامعي (د.ب.أ)
TT

«رعب»... طلاب بجامعة كاليفورنيا يروون تفاصيل هجوم ملثمين على اعتصام مؤيد للفلسطينيين

تم إلقاء الألعاب النارية على مخيم الاحتجاج بالحرم الجامعي (د.ب.أ)
تم إلقاء الألعاب النارية على مخيم الاحتجاج بالحرم الجامعي (د.ب.أ)

شهدت جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، مثل الكثير من الجامعات في مختلف أنحاء البلاد، احتجاجات واعتصامات واسعة مؤيدة للفلسطينيين. إلا أن هذه الاحتجاجات تعرضت لأعمال عنف من قبل مجموعة ملثمة في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء.

وحاصر الملثمون، الذين غطوا وجوههم بأقنعة بيضاء، اعتصام جامعة كاليفورنيا، وألقوا بالكراسي والألعاب النارية على مخيم الاحتجاج بالحرم الجامعي وهاجموا الطلاب بعنف.

وقال طلاب وصحافيون لوسائل إعلام متعددة إن قوات الأمن التي عينتها الجامعة لم تتدخل، بل اختبأت داخل المباني القريبة من المخيم فيما راقبت الشرطة الهجوم لساعات قبل التدخل.

وقالت ميغنا ناير، وهي طالبة في السنة الثانية بالجامعة لم تشارك في الاعتصام، لصحيفة «الغارديان» البريطانية، إنها شاهدت ما فعله الملثمون في تلك الليلة و«صُدمت» من هذه الاستجابة البطيئة من جانب السلطات.

وأضافت: «لقد سمحت السلطات بحدوث ذلك. كان الأمر متروكاً للطلاب لحماية أنفسهم».

وأكدت ناير أن المظاهرات في الجامعة كانت سلمية، مضيفة: «لقد بدا الأمر جميلاً وكان من المدهش حقاً رؤية هذا العدد الكبير من الشباب يجتمعون معاً وهم يحملون هذا القدر من الدعم والعاطفة للقضية الفلسطينية».

وقالت ناير إنها «شعرت بالاشمئزاز من الهجمات على الطلاب».

ومن جهته، قال نوح، طالب الحقوق الذي شارك في الاعتصام، إنه شعر بالرعب من العنف الذي وصفه بأنه أشبه بالمعركة.

وأضاف وهو يشير إلى المبنى الجامعي: «هذه أرض مقدسة بالنسبة لي. لقد ذكرني ما حدث باقتحام الكابيتول في يوم 6 يناير (كانون الثاني) 2021. لقد كان الأمر مرعباً».

ومن جهته، قال دانييل هاريس، وهو طالب في السنة الرابعة، إنه كان يقف بالقرب من الاعتصام وقد شاهد مجموعة كبيرة من الأشخاص يرتدون ملابس سوداء وأقنعة بيضاء يسيرون نحو المخيم، في مشهد قال إنه «أشبه بالأفلام».

وقال هاريس إنه بعد مغادرته للمكان، شاهد لقطات لهؤلاء الملثمين أنفسهم وهم يخترقون الحاجز المحيط بالمخيم ويضربون المتظاهرين بعنف ويرمون الكراسي والألعاب النارية عليهم.

متظاهرون يشتبكون في مخيم مؤيد للفلسطينيين في جامعة كاليفورنيا (أ.ب)

ومن جهته، قال مستشار جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إن الجامعة «تجمع معلومات» حول الهجوم وأن تحقيقها قد يؤدي إلى «اعتقالات وطرد وفصل».


الشرطة تنتشر في عدد من الجامعات الأميركية بعد صدامات وتوقيفات

متظاهرون مناهضون للحرب بغزة في جامعة كاليفورنيا  (أ.ف.ب)
متظاهرون مناهضون للحرب بغزة في جامعة كاليفورنيا (أ.ف.ب)
TT

الشرطة تنتشر في عدد من الجامعات الأميركية بعد صدامات وتوقيفات

متظاهرون مناهضون للحرب بغزة في جامعة كاليفورنيا  (أ.ف.ب)
متظاهرون مناهضون للحرب بغزة في جامعة كاليفورنيا (أ.ف.ب)

انتشرت الشرطة، اليوم (الأربعاء)، في عدد من الجامعات الأميركية، حيث نفذت عمليات توقيف جديدة بعد تدخلها في مؤسسات تعليمية في لوس أنجليس ونيويورك، بينما تشهد الولايات المتحدة تعبئة طلابية مناهضة للحرب في غزة، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

في جامعة تكساس في دالاس، فكّكت الشرطة مخيماً احتجاجياً وأوقفت 17 شخصاً على الأقل بتهمة «التعدي الإجرامي»، وفق ما ذكرت الجامعة.

كذلك، أوقفت سلطات إنفاذ القانون الكثير من الأشخاص في جامعة فوردهام في نيويورك وأخلت مخيّماً نُصب صباحا في الحرم الجامعي، بحسب مسؤولين.

من جهتها، أفادت شرطة نيويورك، خلال مؤتمر صحافي، بأن نحو 300 شخص أوقفوا في جامعتين في المدينة.

وليل الثلاثاء الأربعاء، أخرجت القوات الأمنية التي تدخّلت بصورة مكثفة الطلاب الذين كانوا يحتلّون مبنى في جامعة كولومبيا العريقة في مانهاتن احتجاجاً على الحرب في غزة.

وقال مغناد بوس، وهو طالب في جامعة كولومبيا شهد عملية تدخل الشرطة، للوكالة: «تعاملت الشرطة معهم بشكل وحشي وعدائي».

بدوره، قال تحالف يضم مجموعات طلابية مؤيدة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا: «أوقفوا أشخاصاً بشكل عشوائي (...) أصيب عدد من الطلاب لدرجة أنهم احتاجوا لأن ينقلوا في المستشفى».

من جهتها، قالت رئيسة الجامعة نعمت شفيق المعروفة أيضاً بمينوش شفيق، أمس: «يؤسفني أننا وصلنا إلى هذه النقطة».

وأوضحت أن المتظاهرين يقاتلون «من أجل قضية مهمة» لكن «أعمال التدمير» الأخيرة التي أقدم عليها «طلاب وناشطون من خارج» الجامعة استدعت اللجوء إلى الشرطة، منددة بـ«التصريحات المعادية للسامية» التي ألقيت خلال هذه التجمعات.

كذلك، فكّكت مخيمات أخرى، الأربعاء، في جامعتَي أريزونا في توسون (جنوب غرب) وويسكونسن ماديسون (شمال)، وفق وسائل إعلام محلية.

موجة احتجاجات

وتتصاعد موجة الاحتجاجات الطلابية منذ أسبوعين في كبرى الجامعات الأميركية من كاليفورنيا غرباً إلى الولايات الشمالية الشرقية، مروراً بالولايات الوسطى والجنوبية مثل تكساس وأريزونا، ضد الحرب في غزة وللمطالبة بقطع إداراتها روابطها بمانحين لإسرائيل أو شركات على ارتباط بها.

وفي جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، وقعت صدامات، ليل الثلاثاء الأربعاء، عندما هاجمت مجموعة كبيرة من الأشخاص، العديد منهم ملثمون، مخيماً مؤيداً للفلسطينيين، وفق مصور من الوكالة.

وحاول المهاجمون اختراق حاجز وُضع حول المخيم، ثم اشتبك المتظاهرون والمحتجون المناهضون لهم بالعصي وتراشقوا بالمقذوفات.

وعاد الهدوء أمس، لكن سيارات الشرطة كانت ما زالت موجودة في المكان.

وروى الطالب دانيال هاريس (23 عاماً) للوكالة: «يجب على الجامعة أن تمنع المحتجين من مهاجمة الأشخاص المسالمين»، مضيفاً أن المهاجمين «لا يبدو أنهم طلاب أو أشخاص لهم أي صلة بالجامعة».

وكان الرئيس التنفيذي لجامعة كاليفورنيا جين د. بلوك قد حذّر قبل اندلاع أعمال العنف من وجود أشخاص غير منتسبين إلى الجامعة.

بايدن «يجب أن يتكلّم»

من جهتها، أعلنت جامعة براون في بروفيدنس بولاية رود آيلاند (شمال شرق) التوصل إلى اتفاق مع الطلاب، يقضي بتفكيك مخيمهم الاحتجاجي في مقابل تنظيم الجامعة عملية تصويت حول «سحب استثمارات براون من شركات تسهّل وتستفيد من الإبادة الجماعية في غزة».

وبحسب تعداد للوكالة، نفذت الشرطة منذ 17 أبريل (نيسان) عمليات توقيف في 30 حرماً جامعياً على الأقل.

وانتشرت صور عناصر مكافحة الشغب في الجامعات، الذين تدخّلوا بناء على طلب إداراتها، في كل أنحاء العالم، ما ذكّر بأحداث مماثلة وقعت في الولايات المتحدة خلال حرب فيتنام، وذلك قبل 6 أشهر من الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) بلد يشهد استقطاباً سياسياً شديداً.

من جهته، أكد البيت الأبيض، أمس، أنه يدعم حق الأميركيين في الاحتجاج، مشدداً على أن «نسبة صغيرة من الطلاب تتسبب بهذا التعطيل» في حرم الجامعات.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان - بيار لصحافيين: «نرى أن عدداً صغيراً من الطلاب يتسببون بهذا التعطيل وإذا أرادوا الاحتجاج فيحق للأميركيين القيام بذلك بطريقة سلمية وفي إطار القانون».

وشددت على أن البيت الأبيض «سيواصل التنديد بخطاب الكراهية كما يفعل»، منددة بمعاداة السامية.

وإلى الآن، لزم الرئيس الأميركي جو بايدن الصمت بشكل كبير في هذا الشأن، إلا أنه أدان في أبريل الماضي التحركات «المعادية للسامية» في الجامعات مع بداية الاحتجاجات في جامعة كولومبيا.

وخلال تجمع حاشد في ولاية ويسكونسن، اعتبر الرئيس السابق دونالد ترمب أن «نيويورك كانت تحت حصار الليلة الماضية». وقال إن الرئيس بايدن «يجب أن يتكلّم».


ديمقراطيون يضغطون على بايدن لثني إسرائيل عن اجتياح رفح

خيم لنازحين فلسطينيين في رفح (أ.ف.ب)
خيم لنازحين فلسطينيين في رفح (أ.ف.ب)
TT

ديمقراطيون يضغطون على بايدن لثني إسرائيل عن اجتياح رفح

خيم لنازحين فلسطينيين في رفح (أ.ف.ب)
خيم لنازحين فلسطينيين في رفح (أ.ف.ب)

تجددت الضغوط على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس (الأربعاء)، من جانب سياسيين ديمقراطيين لثني إسرائيل عن شن اجتياح واسع النطاق لمدينة رفح التي لجأ إليها ما يقرب من نصف سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

ووقع 57 من الديمقراطيين البالغ عددهم 212 في مجلس النواب رسالة تدعو الإدارة إلى اتخاذ كل إجراء ممكن لثني حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن شن هجوم شامل على المدينة القريبة من الحدود المصرية.

وجاء في الرسالة التي تحمل تاريخ أمس: «نحثكم على تفعيل القوانين والسياسة القائمة للحجب الفوري لبعض المساعدات العسكرية الهجومية للحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك المساعدات الواردة في تشريع تمت المصادقة عليه بالفعل، لمنع هجوم واسع النطاق على رفح».

ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب للتعليق على الرسالة التي تصدرت النائبتان براميلا جايابال ومادلين دين الجهد الخاص بها.

وشكّل دعم بايدن لإسرائيل في حربها ضد حركة «حماس» عبئاً سياسياً كبيراً عليه، خصوصاً من جانب الديمقراطيين الشباب.

ويثير ذلك مخاوف داخل الحزب الديمقراطي في وقت يتأهب فيه بايدن لمنافسة انتخابية صعبة في مواجهة سلفه الجمهوري دونالد ترمب.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، إنه لم يطلع بعد على خطة للهجوم الذي تتوعد إسرائيل بشنه على رفح تتضمن حماية للمدنيين، وجدد التأكيد على أن واشنطن لا يمكنها دعم مثل هذا الهجوم.

وعقد بلينكن، أمس، اجتماعاً في القدس على مدار ساعتين ونصف الساعة مع نتنياهو، وبعد ذلك كررت إسرائيل موقفها بأن عملية رفح ستمضي قدماً رغم الموقف الأميركي وتحذير الأمم المتحدة من أنها ستؤدي إلى «مأساة».


«النواب الأميركي» يصوّت لصالح توسيع تعريف مصطلح معاداة السامية

مبنى مجلس النواب الأميركي (أرشيفية - رويترز)
مبنى مجلس النواب الأميركي (أرشيفية - رويترز)
TT

«النواب الأميركي» يصوّت لصالح توسيع تعريف مصطلح معاداة السامية

مبنى مجلس النواب الأميركي (أرشيفية - رويترز)
مبنى مجلس النواب الأميركي (أرشيفية - رويترز)

صوّت مجلس النواب الأميركي، أمس (الأربعاء)، لصالح توسيع التعريف المعتمد في وزارة التعليم لمصطلح معاداة السامية، في خطوة لا تزال بحاجة لأن يقرّها مجلس الشيوخ وتأتي ردّاً على الاحتجاجات المؤيّدة للفلسطينيين في جامعات البلاد، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويتّهم جزء من الطبقة السياسية الأميركية المتظاهرين في الجامعات بـ«معاداة السامية»، ويستدلّون على ذلك، من بين أمور أخرى، برفع المحتجّين شعارات معادية لإسرائيل، الحليف الكبير للولايات المتّحدة في الشرق الأوسط.

وأقرّ المجلس بأصوات نواب من الحزبين مشروع قانون يعتمد تعريف معاداة السامية كما اقترحه «التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة».

ووفقاً لهذا التعريف، فإنّ «معاداة السامية هي تصوّر معيّن لليهود يمكن أن يتجلّى بكراهية تجاههم. تستهدف المظاهر الخطابية والمادية لمعاداة السامية أفراداً يهوداً أو غير يهود و/أو ممتلكاتهم ومؤسسات مجتمعية وأماكن عبادة».

بالمقابل، يقول منتقدو مشروع القانون إنّ هذا التعريف يحظر انتقادات معيّنة لدولة إسرائيل، وهو أمر يدافع عنه التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست.

ويتّهم معارضو النصّ أعضاء الكونغرس بالسعي لإقرار هذا التشريع سريعاً من أجل استخدامه للحدّ من حرية التعبير في الجامعات الأميركية.

وحذّر النائب الديمقراطي جيري نادلر الذي يعارض النصّ من أنّ «التعليقات التي تنتقد إسرائيل لا تشكّل في حدّ ذاتها تمييزاً مخالفاً للقانون».

ولكي يصبح هذا النصّ تشريعاً سارياً يتعيّن على مجلس الشيوخ أن يعتمده، وهو أمر لا يزال غير مؤكّد، قبل أن يحال إلى الرئيس جو بايدن لتوقيعه ونشره.


أوستن يطالب غالانت بخطة «معقولة» لإجلاء المدنيين قبل «اجتياح رفح»

لقاء سابق بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت 9 مارس 2023 (رويترز)
لقاء سابق بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت 9 مارس 2023 (رويترز)
TT

أوستن يطالب غالانت بخطة «معقولة» لإجلاء المدنيين قبل «اجتياح رفح»

لقاء سابق بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت 9 مارس 2023 (رويترز)
لقاء سابق بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت 9 مارس 2023 (رويترز)

قالت وزارة الدفاع الأميركية، اليوم (الخميس)، إن الوزير لويد أوستن، طالب نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، خلال اتصال هاتفي بضرورة أن تتضمن أي عملية عسكرية محتملة في رفح جنوب قطاع غزة خطة «معقولة» لإجلاء المدنيين وضمان تدفق المساعدات الإنسانية.

وذكرت الوزارة في بيان، أن الجانبين ناقشا المفاوضات الجارية لتحرير الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة وجهود إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع.


اعتقال 1300 شخص في الاحتجاجات الطلابية الأميركية الداعمة لغزة

تجمعات للشرطة أمام جامعة ويسكونسن الأربعاء بعد إزالة خيام المتظاهرين (أ.ب)
تجمعات للشرطة أمام جامعة ويسكونسن الأربعاء بعد إزالة خيام المتظاهرين (أ.ب)
TT

اعتقال 1300 شخص في الاحتجاجات الطلابية الأميركية الداعمة لغزة

تجمعات للشرطة أمام جامعة ويسكونسن الأربعاء بعد إزالة خيام المتظاهرين (أ.ب)
تجمعات للشرطة أمام جامعة ويسكونسن الأربعاء بعد إزالة خيام المتظاهرين (أ.ب)

شهدت جامعات أميركية عدة موجة واسعة من الاشتباكات والعنف بين قوات الشرطة ومتظاهرين داعمين للفلسطينيين يطالبون بوقف الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة ويدعون لتوقف بعض الجامعات عن الاستثمار في شركات مرتبطة بإسرائيل.

وبلغت حصيلة الموقوفين من قبل السلطات في ولايات أميركية عدة، ما بين 1300 إلى 1400 شخص.

وهدأت الأجواء صباح الأربعاء، بعد ليلة حامية زادت فيها حمى المواجهات، بعد دخول طلبة مؤيدين لإسرائيل على خط التظاهرات واشتباكهم مع نظرائهم الداعمين لفلسطين.

واقتحمت قوات شرطة نيويورك جامعة كولومبيا في وقت متأخر من ليل الثلاثاء. وحاولت قوات الشرطة إخلاء مبنى في الحرم الجامعي الذي سيطر عليه المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين.

وعلى الجانب الآخر تدخلت شرطة لوس أنجليس لقمع الاشتباكات بين المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين والداعمين لإسرائيل في جامعة كاليفورنيا، وتم اعتقال عشرات الأشخاص في كل من جامعتي: كولومبيا، وكاليفورنيا، وسط مخاوف من تزايد أعمال العنف واشتعال المظاهرات في جامعات أخري.

وشهدت الجامعات في ولايات: يوتا، وفيرجينيا، وأريزونا، ونورث كارولاينا، وفلوريدا، اعتقال مئات الطلاب المتظاهرين، لكن المشاهد الأكثر عنفاً كانت في جامعات كولومبيا بنيويورك، وكاليفورنيا بولاية كاليفورنيا.

«مبنى هند»

وفي جامعة كولومبيا، تحصن المتظاهرون داخل قاعات مبني هاميلتون منذ ليلة الاثنين، وأطلقوا عليه اسم «مبني هند»، في إشارة إلى الطفلة الفلسطينية، هند رجب، التي عثر عليها مقتولة إلى جوار أسرتها في فبراير (شباط) الماضي في غزة، وكانت إلى جانبها جثث مسعفين أتوا لإنقاذها، وراجت استغاثتها المسجلة على نحو واسع.

واستدعت رئيسة الجامعة، نعمت شفيق، قوات شرطة نيويورك لمكافحة الشغب، واتهمت المتظاهرين بأنهم «اختاروا التصعيد إلى وضع مثير للقلق لا يمكن الدفاع عنه، وهو تخريب الممتلكات». وطالبت الشرطة بالبقاء حتى 17 من مايو (أيار) الحالي لمنع محاولات الطلبة من العودة للتظاهر مرة أخرى داخل الحرم الجامعي.

وانتشرت لقطات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت ضباطاً يرتدون معدات مكافحة الشغب وهم يدخلون مبني هاميلتون هاوس الشهير في جامعة كولومبيا من خلال نوافذ المبني.

ضباط شرطة نيويورك استخدموا سلالم متحركة لدخول قاعة هاميلتون في جامعة كولومبيا (إ.ب.أ)

وندد البيت الأبيض باستيلاء الطلاب على مبنى «هاميلتون هول»، ووصفه بأنه «نهج خاطئ تماماً وليس مثالاً على الاحتجاج السلمي». وأصدر البيت الأبيض ما يعد أقوى إدانة له حتى الآن للمظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في الحرم الجامعي.

استثناء في براون

وصف بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي استيلاء الطلبة على مبنى هاميلتون في جامعة كولومبيا بأنه «تمرد»، وهو مصطلح قانوني لوصف انتفاضة عنيفة واحتجاج ينطوي على محاولات لتفكيك السلطات الحكومية، واستخدمت قناة «فوكس نيوز» المصطلح نفسه في تقاريرها عن الطلاب المتظاهرين.

وعلى النهج نفسه جاء تعامل ضباط الشرطة في جامعة كاليفورنيا، إذ أعلنت الشرطة أن مخيم المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين «غير قانوني»، وقالت ماري أوساكو، نائبة رئيس جامعة كاليفورنيا للاتصالات الاستراتيجية: «وقعت أعمال عنف مروعة في المخيم الليلة وقمنا على الفور باستدعاء سلطات إنفاذ القانون لدعم المساعدة المتبادلة».

وكانت جامعة براون بولاية رود آيلاند، الاستثناء الوحيد في الصورة المؤلمة التي رسمتها الجامعات الأخرى في الاستعانة بالشرطة في مواجهة الطلبة المتظاهرين، حيث قام المتظاهرون بحل الاعتصام وفك المخيمات بعد أن تعهدت الجامعة بالتصويت على سحب الاستثمارات من الشركات المرتبطة بالحرب الإسرائيلية. ونجح الطلبة في التفاوض مع سلطات الجامعة، ما أنهى الاعتصام دون مشكلات.

طلبة داعمون لفلسطين يحتفلون الثلاثاء بالتوصل إلى اتفاق مع جامعة براون (أ.ف.ب)

تهديدات الجمهوريين

من جانبه، أعرب الرئيس السابق دونالد ترمب، الثلاثاء، عن أسفه على معاملة المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بشكل «أكثر تساهلاً من مثيري الشغب الذين اقتحموا مبنى الكابيتول الأميركي في عام 2021»، وفق قوله.

وقال رئيس مجلس النواب الجمهوري، مايك جونسون، الذي حث رئيسة جامعة كولومبيا على الاستقالة بسبب ما يقول إنه «فشل في وقف معاداة السامية في الحرم الجامعي»، إنه سيفكر في «سحب الأموال الفيدرالية من الكليات التي تنظم احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين».

وقال جونسون: «إننا نتطلع بجدية شديدة إلى خفض أو إلغاء أي تمويل فيدرالي على الإطلاق للجامعات التي لا تستطيع الحفاظ على السلامة والأمن الأساسيين للطلاب اليهود، وسنحاسب الجامعات على فشلها في حماية الطلبة اليهود في الحرم الجامعي».

رئيس مجلس النواب مايك جونسون (أ.ب.ا)

ومنحت جلسات الاستماع في مجلس النواب مع رؤساء الجامعات، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فرصاً ذهبية للجمهوريين للتنديد بالجامعات، بوصفها بؤراً لمعاداة السامية. وناضل رؤساء الجامعات للإجابة عن أسئلة محددة حول ما إذا كانت «الدعوة إلى الإبادة الجماعية لليهود» تنتهك قواعد السلوك الخاصة بكل جامعة.

ومن دون دعم الديمقراطيين في الكونغرس المنقسم، ليس من الواضح ما العقوبات التشريعية التي يمكن أن ينفذها الجمهوريون في مجلس النواب فعلياً.


الخزانة الأميركية تفرض عقوبات على أفراد وكيانات صينية تتعامل مع روسيا

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تدلي بشهادتها خلال جلسة استماع بمجلس النواب الأميركي في الكابيتول هيل في العاصمة الأميركية واشنطن 30 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تدلي بشهادتها خلال جلسة استماع بمجلس النواب الأميركي في الكابيتول هيل في العاصمة الأميركية واشنطن 30 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
TT

الخزانة الأميركية تفرض عقوبات على أفراد وكيانات صينية تتعامل مع روسيا

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تدلي بشهادتها خلال جلسة استماع بمجلس النواب الأميركي في الكابيتول هيل في العاصمة الأميركية واشنطن 30 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تدلي بشهادتها خلال جلسة استماع بمجلس النواب الأميركي في الكابيتول هيل في العاصمة الأميركية واشنطن 30 أبريل 2024 (إ.ب.أ)

أظهرت مذكرة منشورة على الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأميركية أن واشنطن فرضت عقوبات جديدة متعلقة بروسيا، اليوم (الأربعاء)، على مئات الأفراد والكيانات، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وورد في المذكرة الصادرة عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أن المستهدفين من بينهم شركات وأفراد موجودون في الصين وهونغ كونغ.


إحياء مساعي عزل رئيس مجلس النواب الأميركي

جونسون يغادر مؤتمراً صحافياً في الكونغرس في 30 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
جونسون يغادر مؤتمراً صحافياً في الكونغرس في 30 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
TT

إحياء مساعي عزل رئيس مجلس النواب الأميركي

جونسون يغادر مؤتمراً صحافياً في الكونغرس في 30 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
جونسون يغادر مؤتمراً صحافياً في الكونغرس في 30 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

عادت قضية عزل رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون إلى الواجهة مجدداً، وأعلنت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين أنها ستدفع نحو إجراءات العزل الأسبوع المقبل في المجلس. وقالت غرين: «الأسبوع المقبل، سوف أطرح الأمر على التصويت. أعتقد أنّ كل عضو في الكونغرس يجب أن يدلي بصوته لنرى كيف ستؤول الأمور».

إعلان فيه تحدٍّ واضح ومباشر لكل من الجمهوريين والديمقراطيين، خصوصاً بعد أن أعلن زعيم الديمقراطيين في المجلس حكيم جيفريز أن حزبه سيهبّ للدفاع عن مقعد جونسون في حال تهديده، وذلك في سابقة تشريعية غير اعتيادية، تُسلّط الضوء على تجاذبات جديدة في المجلس التشريعي.

غرين تقف أمام صورة تجمع رئيس مجلس النواب بزعيم الديمقراطيين حكيم جيفريز (أ.ف.ب)

وقال جيفريز، في بيان، الثلاثاء، إنّه في حال طرحت غرين عزل جونسون على التصويت، فإن أعضاء حزبه سيحبطون مساعيها، مشيراً إلى أن رئيس المجلس أفسح المجال أمام إقرار المساعدات الطارئة لأوكرانيا وإسرائيل، في وقت عارض فيه البعض من أعضاء حزبه، كغرين، هذا التوجه. وأضاف: «في الوقت الحالي، وبعد إنهاء عملنا المتعلق بالأمن القومي، حان الوقت لطي صفحة في فصل الصف الجمهوري الداعم لبوتين. سوف نصوت لإفشال مساعي مارجوري تايلور غرين لإخلاء مقعد رئيس مجلس النواب».

بيان استفز تايلور غرين، المعروفة بشغفها في التحدي العلني والتصريحات المثيرة للجدل، وبدا من الواضح أن هذا الدعم الديمقراطي عزز قرارها المضي قدماً بمحاولة عزل جونسون. وقالت: «أتطلع قدماً لرؤية الديمقراطيين يدعمون رئيس مجلس جمهورياً، والعودة إلى ولاياتهم في الانتخابات التمهيدية، وهم قد دعموا رئيس مجلس جمهورياً».

غرين في مؤتمر صحافي أمام الكونغرس في 1 مايو 2024 (أ.ف.ب)

بالفعل، سيشكّل هذا الموقف نقطة تحدٍّ أساسية يواجهها الحزب الديمقراطي الذي سيسعى في المقابل إلى تصوير نفسه «منقذاً» في المواجهات المحتدمة بين الجمهوريين، التي أدت في السابق إلى خلع رئيس المجلس كيفين مكارثي من منصبه.

ورغم أنه من المرجح أن تصطدم مساعي غرين بحائط مسدود، فإنها ستوفّر منصة خصبة لها في موسم انتخابي حامٍ يسعى فيه الطرفان لاستقطاب أصوات الناخبين. وكانت غرين قد هدّدت جونسون بالسعي لعزله في حال طرح مشروع المساعدات الطارئة الضخم على التصويت، وهو ما فعله بعد عملية شد حبال طويلة أدّت في نهاية المطاف إلى إقرار الكونغرس حزمة بقيمة 95 مليار دولار، الأسبوع الماضي.


عشرات الجامعات الأميركية تشهد احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين... تعرف عليها

لافتات في مخيم الاحتجاج المؤيد للفلسطينيين في جامعة تافتس في ميدفورد ماساتشوستس (أ.ف.ب)
لافتات في مخيم الاحتجاج المؤيد للفلسطينيين في جامعة تافتس في ميدفورد ماساتشوستس (أ.ف.ب)
TT

عشرات الجامعات الأميركية تشهد احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين... تعرف عليها

لافتات في مخيم الاحتجاج المؤيد للفلسطينيين في جامعة تافتس في ميدفورد ماساتشوستس (أ.ف.ب)
لافتات في مخيم الاحتجاج المؤيد للفلسطينيين في جامعة تافتس في ميدفورد ماساتشوستس (أ.ف.ب)

تشغل المظاهرات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين في عشرات الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، العالم، وكانت الشرارة التي انتقلت منها الاحتجاجات الطلابية إلى بلدان أخرى حول العالم.

وتتركز الأضواء على جامعة كولومبيا الأميركية، حيث تستمر الاحتجاجات منذ ما يقرب أسبوعين.

واليوم، احتل الطلاب المتظاهرون قاعة هاميلتون في الجامعة، وأطلقوا عليها اسم «قاعة هند» على اسم هند رجب، وهي فتاة فلسطينية تبلغ من العمر ست سنوات قتلتها الدبابات الإسرائيلية في غزة عندما حاول المسعفون إنقاذها.

كما رفض العديد من الطلاب مغادرة المعسكر في حرم جامعة كولومبيا بحلول الموعد النهائي (الاثنين) الساعة الثانية ظهراً.

نقلت شبكة «إن بي سي» عن شرطة نيويورك تأكيدها «اعتقال نحو 100 شخص وإخلاء قاعة هاميلتون وفض الاعتصام في جامعة كولومبيا».

وفي وقت سابق، طلبت رئيسة جامعة كولومبيا مينوش شفيق من شرطة نيويورك، فضّ الاعتصام والإبقاء على انتشار أمني داخل الحرم الجامعي «حتى 17 مايو (أيار) على الأقل».

ويطالب المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين جامعاتهم بشكل عام، بسحب استثماراتهم من الشركات التي لها علاقات بإسرائيل.

وتأتي دعواتهم وسط الهجوم الإسرائيلي على غزة، الذي أدى إلى مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.

وفيما يلي نظرة على أبرز الجامعات الأميركية التي ينظم فيها الطلاب مظاهرات، وكيف استجاب المسؤولون والشرطة لها وفق تقرير أعدته صحيفة «الغارديان»:

جامعة كولومبيا في نيويورك

بدأ «خيم التضامن مع غزة» في جامعة كولومبيا في 17 أبريل (نيسان). واستدعت رئيسة الجامعة مينوش شفيق قسم شرطة نيويورك إلى الحرم الجامعي في 18 أبريل. واعتقل الضباط 108 متظاهرين.

جامعة جورج واشنطن في واشنطن العاصمة

أنشأ الطلاب مخيماً مؤيداً للفلسطينيين في 25 أبريل. وقد انضم أكثر من 200 شخص بما في ذلك طلاب من عدة مدارس بالمنطقة، إلى المخيم منذ ذلك الحين. لم يتم إجراء أي اعتقالات، لكن شرطة الحرم الجامعي اصطحبت متظاهراً واحداً على الأقل، حسبما صرح متحدث باسم الجامعة لشبكة «إن بي سي» في 29 أبريل.

جامعة تكساس في أوستن

بدأ المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين التخطيط لإقامة مخيم في 24 أبريل بعد احتجاج في الحرم الجامعي. ألقت الشرطة القبض على 57 شخصاً بتهم التعدي على ممتلكات الغير في اليوم نفسه، حسبما ذكرت صحيفة «أوستن أميركان ستيتسمان». وأفادت الصحيفة بأنه تم اعتقال ما لا يقل عن 100 شخص إضافي يوم الاثنين فيما يتعلق بالمخيم المؤيد للفلسطينيين في 29 أبريل.

معهد ولاية كاليفورنيا للفنون التطبيقية، هومبولت في أركاتا، كاليفورنيا

ألقت سلطات إنفاذ القانون القبض على نحو 35 شخصاً في جامعة ولاية كاليفورنيا للفنون التطبيقية، في هومبولت، في 30 أبريل، بعد أن تحصن متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين داخل مكتب العميد. احتل الطلاب قاعة سيمنز منذ 22 أبريل.

جامعة فرجينيا كومنولث في ريتشموند

أقام الطلاب المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين مخيماً في 29 أبريل. في ذلك المساء، ألقت شرطة مكافحة الشغب القبض على العديد من الطلاب، وفقاً لتقارير «WRIC» المحلية.

جامعة نيويورك في نيويورك

أقام المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين مخيماً في 22 أبريل في ساحة الجامعة. واعتقل الضباط نحو 150 متظاهراً في اليوم نفسه.

جامعة مينيسوتا في مينيابوليس

بدأ الطلاب في تنظيم احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين وإقامة مخيم في 23 أبريل. واعتقلت الشرطة تسعة طلاب في اليوم نفسه. وأقام المتظاهرون مخيماً آخر في 29 أبريل. وأمر المسؤولون الطلاب بالتفرق في ذلك المساء، لكنهم لم ينفذوا الطلب بعد حتى 30 أبريل، حسبما أفادت قناة «فوكس 9» المحلية.

جامعة جنوب كاليفورنيا في لوس أنجليس

اشتبك متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين مع الشرطة في 24 أبريل بعد أن أقام الطلاب مخيماً في الحرم الجامعي. واعتقل الضباط أكثر من 90 شخصاً. وفي اليوم التالي، ألغت الجامعة بدء الدراسة الشخصية المقرر إجراؤها في 10 مايو بسبب الاحتجاجات.

كلية إيمرسون في بوسطن، ماساتشوستس

بدأ الطلاب المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين مخيماً في زقاق عام في 21 أبريل. واعتقلت الشرطة المحلية أكثر من 100 متظاهر في 25 أبريل. في 28 أبريل قال رئيس كلية إيمرسون جاي بيرنهاردت، إن المدرسة لن تتخذ إجراءات تأديبية ضد المعتقلين، حسبما أفاد موقع «MassLive» المحلي.

جامعة ولاية أوهايو في كولومبوس

في 23 أبريل، نظم المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين احتجاجاً وبدأوا في نصب الخيام في حرم المدرسة، وفقاً لما ذكرته صحيفة «كولومبوس ديسباتش». في تلك الليلة، بدأت سلطات إنفاذ القانون في إجراء اعتقالات. وبدءاً من 30 أبريل، اعتقل الضباط 40 شخصاً على صلة بالاحتجاجات في حرم المدرسة منذ ذلك الحين، وكان نحو نصف المعتقلين ينتمون إلى المدرسة.

جامعة إيموري في أتلانتا، جورجيا

بدأ المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين في إقامة مخيم في 25 أبريل، حسبما أفادت قناة «فوكس 5 أتلانتا». ثم اعتقلت الشرطة عشرات الأشخاص، 20 منهم فقط من الطلاب.

جامعة إنديانا بلومنغتون في بلومنغتون

بدأ الطلاب المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين المظاهرات في 22 أبريل. منذ 25 منه، تم القبض على 56 متظاهراً بسبب نصب الخيام في الحرم الجامعي، وفقاً لتقارير «WRTV» المحلية.

حرم أوراريا في دنفر، كولورادو

أطلق المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين احتجاجاً في 26 أبريل في حرم أوراريا، الذي يضم مرافق لثلاث جامعات مختلفة في منطقة دنفر. واعتقل الضباط 44 شخصاً فيما يتعلق بهذا الاحتجاج.

جامعة ولاية أريزونا في تيمبي

أقام العديد من الطلاب وأفراد المجتمع معسكراً في 26 أبريل، وفقاً لتقارير قناة «نيوز 12» المحلية. واعتقل الضباط 72 شخصاً يومي 26 و27 أبريل. ومعظم المعتقلين لا ينتمون إلى الجامعة.

جامعة نورث إيسترن في بوسطن، ماساتشوستس

بدأ المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين المظاهرات في 25 أبريل، حسبما ذكرت شبكة «سي بي إس نيوز». وقالت الشبكة في وقت لاحق إن الضباط اعتقلوا 98 شخصاً في 27 أبريل، من بينهم 29 طالباً وستة أشخاص يعملون في الجامعة.

جامعة واشنطن في سانت لويس بولاية ميسوري

في 13 أبريل، نظم الطلاب اعتصاماً مؤيداً للفلسطينيين في الحرم الجامعي. وتم القبض على ما يقرب من 12 شخصاً. وفي 27 أبريل، نظم الطلاب احتجاجاً آخر واعتقل الضباط نحو 80 شخصاً في ذلك الاحتجاج.

جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل، ساوث كارولاينا

بدأ المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين التظاهر في الحرم الجامعي في 26 أبريل. اعتقل الضباط نحو 30 متظاهراً صباح يوم 30 أبريل، وفقاً لتقارير «أكسيوس».

طلاب يتظاهرون في جامعة هارفارد في كامبريدج (أ.ب)

جامعة فرجينيا للتكنولوجيا في بلاكسبرغ

أقام المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين مخيماً في 26 أبريل. في 28 منه، اعتقل الضباط أكثر من 80 شخصاً شاركوا في المظاهرة، حسبما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست». وكان من بين المعتقلين 53 من الطلاب.

كما نظم الطلاب احتجاجات أو مخيمات في الجامعات التالية:

جامعة ييل، وجامعة ولاية ميشيغان، وجامعة ماري واشنطن، وجامعة كاليفورنيا، ولوس أنجليس، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة كارولينا الجنوبية، ومعهد الموضة للتكنولوجيا، وجامعة إلينوي أوربانا شامبين، وجامعة ولاية فلوريدا، وجامعة كونيتيكت، والمدرسة الجديدة، وجامعة هارفارد، وجامعة براون، وجامعة ديلاوير، وجامعة نورث وسترن، وجامعة كورنيل، وجامعة بنسلفانيا، وجامعة ستانفورد، وكلية مدينة نيويورك، وجامعة إنديانا، وجامعة روتشستر، وجامعة رايس، وجامعة سوارثمور، وجامعة نورث كارولينا، وجامعة نيو مكسيكو ألبوكيرك، وجامعة جورجيا، وجامعة برينستون، وجامعة تافتس.