موسكو تدعو واشنطن إلى دعم جولة المفاوضات الثانية في إسطنبول

قالت إنها لن تناقش علناً مضمون رؤيتها للسلام ورفضت طلب كييف تسليمها الوثيقة

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يصافح نظيره التركي هاكان فيدان خلال مؤتمر صحافي أعقب محادثاتهما في موسكو الثلاثاء (رويترز)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يصافح نظيره التركي هاكان فيدان خلال مؤتمر صحافي أعقب محادثاتهما في موسكو الثلاثاء (رويترز)
TT

موسكو تدعو واشنطن إلى دعم جولة المفاوضات الثانية في إسطنبول

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يصافح نظيره التركي هاكان فيدان خلال مؤتمر صحافي أعقب محادثاتهما في موسكو الثلاثاء (رويترز)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يصافح نظيره التركي هاكان فيدان خلال مؤتمر صحافي أعقب محادثاتهما في موسكو الثلاثاء (رويترز)

رفضت موسكو الإفصاح عن مضمون مذكرة التفاهم التي أعدّتها، وتتضمن رؤيتها لشروط إحلال السلام في أوكرانيا. وتباينت المعطيات الروسية والأوكرانية حول التحضير للجولة الثانية من المفاوضات المباشرة التي دعت إليها روسيا، الاثنين المقبل، في إسطنبول.

وسيطر الغموض على مسار التحضيرات للجولة التي يُنتظر أن تكون حاسمة لجهة طرح الطرفين الروسي والأوكراني لرؤيتهما حيال التسوية النهائية للصراع. وفي حين أعلنت موسكو، من طرف واحد، عن تحديد موعد ومكان الجولة في 2 يونيو (حزيران) بإسطنبول، فإن الجانب الأوكراني طالب، قبل إعلان موافقته على حضور المناقشات، بالحصول على الورقة الروسية التي تمت بلورتها، وقال إنه سلَّم موسكو مسودته لمذكرة التفاهم، وهو أمر لم يؤكده الجانب الروسي.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)

وفضَّلت موسكو عدم انتظار الرد الأوكراني على اقتراحها الذي أعلنه الوزير سيرغي لافروف، مساء الأربعاء، واتجهت مباشرة إلى واشنطن للحصول على دعم لفكرتها.

وخلال مكالمة هاتفية جرت بين لافروف ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، طرح الوزير الروسي رؤية بلاده للجولة الثانية من المفاوضات، وأبلغ نظيره الأميركي، وفقاً لبيان نشرته الخارجية على موقعها الإلكتروني، أن موسكو مستعدة لتسليم الجانب الأوكراني نسختها من مذكرة التفاهم خلال المحادثات المنتظرة في إسطنبول. وطالب لافروف خلال المكالمة التي تمت بمبادرة من الجانب الأميركي واشنطن والمجتمع الدولي بدعم مسار المفاوضات.

وقال البيان الروسي إن لافروف «أطلع الوزير روبيو على التقدُّم المحرَز في تنفيذ الاتفاقات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترمب في 19 مايو (أيار)، وكذلك على إعداد الجانب الروسي لمقترحات محددة للجولة المقبلة من المحادثات الروسية الأوكرانية المباشرة في إسطنبول».

وأعلن لافروف، مساء الأربعاء، أن الجولة ستُعقد في إسطنبول، الاثنين المقبل. وستقدم موسكو خلال هذه الجولة مذكرة تفاهم حول معاهدة سلام مستقبلية، تتضمن، وفقاً للوزير، «جميع الجوانب اللازمة لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع»، كما قال إن الوفد الروسي «مستعد لشرح ومناقشة كل العناصر التي تتضمنها الورقة الروسية».

وأعلن لافروف أن موسكو «تتوقع من المهتمين بنجاح عملية السلام دعم جولة جديدة من المفاوضات الروسية - الأوكرانية المباشرة». وفي انتقاد مبطَّن للأوروبيين قال لافروف لنظيره الأميركي: «نتوقع مِن كل مَن يهتم بإخلاص، لا بالكلام، بنجاح عملية السلام، أن يدعم عقد جولة جديدة من المفاوضات الروسية - الأوكرانية المباشرة في إسطنبول».

وحدد لافروف بعض العناصر المرتبطة بالجولة المقبلة بينها أن الوفد الروسي برئاسة مساعد الرئيس فلاديمير ميدينسكي مستعد لتقديم مذكرة تفاهم حول معاهدة سلام مستقبلية في إسطنبول، وأن الوثيقة تتضمن جميع الجوانب اللازمة للتغلب على الأسباب الجذرية للأزمة في أوكرانيا بشكل موثوق، والجانب الروسي مستعد لشرح تفاصيلها. واستغل لافروف الفرصة لتوجيه الشكر لتركيا على استضافة المفاوضات والقيام بعمل جدي لدعم المسار السياسي.

ودعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الخميس، روسيا وأوكرانيا، إلى عدم «إغلاق الباب» أمام الحوار، معرباً عن أمله في استئناف المحادثات بين موسكو وكييف في إسطنبول، الاثنين. وقال الرئيس التركي للصحافيين المرافقين له لدى عودته من زيارة لأذربيجان، الأربعاء، بحسب الرئاسة التركية: «نحن على تواصل مع روسيا وأوكرانيا (...). نقول لهما إنه لا ينبغي إغلاق الباب ما دام مفتوحاً». وأضاف: «خلال كل من لقاءاتنا نذكّر محاورينا بأنه يجب عدم تفويت هذه الفرصة»، معتبراً أن «إطفاء هذا الحريق الكبير في منطقتنا هو (...) واجب إنساني».

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو متحدّثاً في اجتماع لإدارة الرئيس دونالد ترمب بالبيت الأبيض يوم 30 أبريل (أ.ب)

بدوره أشار روبيو، إلى استعداد الولايات المتحدة للمساعدة في تقريب مواقف الطرفين من أجل حل سريع للنزاع. ورحَّب خلال المكالمة بتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، الذي جرى خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ودعا روبيو لافروف خلال المكالمة إلى إجراء محادثات سلام «بحسن نيّة» مع أوكرانيا. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس إنّ روبيو جدّد تأكيد «دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى حوار بنّاء وبحسن نيّة مع أوكرانيا باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء هذه الحرب».

من جانبه، عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب للصحافيين عن شعوره بـ«خيبة أمل كبيرة» جراء القصف الروسي خلال إجراء عملية التفاوض، لكنّه رفض الدعوات لفرض مزيد من العقوبات على موسكو. وقال ترمب: «إذا كنت أعتقد أنني قريب من التوصل إلى اتفاق، فأنا لا أريد أن أفسد الأمر بالقيام بذلك».

لكن موسكو رفضت، في الوقت ذاته، الكشف عن تفاصيل أوضح حول مضمون الوثيقة، كما رفضت طلباً أوكرانياً بتسلم المذكرة قبل الجولة التفاوضية. ورأى الناطق الرئاسي الروسي، ديمتري بيسكوف، أن «طلب أوكرانيا تسليم مسودة مذكرة التفاهم الروسية لحل النزاع فوراً غير بنّاء». وقال الناطق: «اقترحت روسيا عقد اجتماع في إسطنبول يوم الاثنين وبدء مناقشة هذه المشاريع. لذا، فإن المطالبة فوراً وببطء أمر غير بناء». وأضاف بيسكوف: «هنا، علينا إما تأكيد استعدادنا لمواصلة المفاوضات، أو القيام بالعكس». وأشار بيسكوف إلى أن «بيان الوزير لافروف يظهر بوضوح اقتراح روسيا للمفاوضات»، مؤكداً أن بلاده «لن تناقش علناً محتوى وثائق حل النزاعات؛ وينبغي أن يكون الحوار سرياً»، مشدداً على أنه «من المهم استمرار التواصل المباشر بين موسكو وكييف».

وقال الناطق الروسي إن بلاده لا تخطط حالياً لعقد قمة روسية - أميركية، في رد غير مباشر على اقتراح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعقد قمة ثلاثية تجمع رؤساء روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة، بهدف دفع المفاوضات ووضعها على سكة التنفيذ العملي. وقال بيسكوف: «لا توجد خطط حالياً لإجراء محادثة جديدة بين فلاديمير بوتين ودونالد ترمب؛ (...) ستُجرى المحادثة في وقت لاحق حسب الحاجة، ويمكن الاتفاق عليها بسرعة كبيرة». في الوقت ذاته، قال بيسكوف، إن روسيا لم تتلقَّ بعد رداً من أوكرانيا على اقتراحها بإجراء جولة ثانية من المفاوضات في إسطنبول».

في المقابل، أكد وزير الدفاع الأوكراني، رستم عمروف، أنه سلّم الجانب الروسي مسودة مذكرة تفاهم حول تسوية النزاع».

المستشار الألماني فريدريش ميرتس مستقبلاً الرئيس الأوكراني في برلين (إ.ب.أ)

وكتب بصفحته على «فيسبوك»: «سلّمتُ رئيس الوفد الروسي وثيقتنا التي تعكس الموقف الأوكراني. (...) نؤكد استعداد أوكرانيا لوقف إطلاق نار كامل وغير مشروط ومواصلة العمل الدبلوماسي».

لكن هذه المعطيات لم يؤكدها الجانب الروسي، وقال ميدينسكي إنه اتصل بعمروف «في وقت سابق اليوم (أمس)، واقترح موعداً ومكاناً لاجتماع لتبادل المذكرات. بعد ذلك، طلب الجانب الأوكراني مُهلةً للتشاور».

من جانب آخر، أعلن الجيش الروسي، صباح الخميس، تحييد 48 مسيّرة أوكرانية خلال الليل. وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين إن 3 مسيّرات أُسقطت فيما كانت متوجّهة نحو العاصمة الروسية، وقد ارتطمت إحداها بمبنى في شارع في جنوب غربي المدينة.

من جهته، أعلن سلاح الجو الأوكراني الأربعاء أن البلاد تعرَّضت لهجوم بـ90 طائرة مسيّرة وقال إنه دمّر 56 منها. وبحسب السلطات الأوكرانية، قُتل 5 مدنيين على الأقل في غارات روسية؛ 2 بمسيرتين في منطقة خيرسون، وواحد بصاروخ استهدف مزرعة في منطقة ميكولايف، وآخر بقصف مدفعي في منطقة دونيتسك، وواحد بغارة شنّتها مسيّرة في منطقة سومي. وعلى الجبهة، يواصل الجيش الروسي عملياته الهجومية في قطاعات محددة.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية الخميس في بيان نُشِر على الشبكات الاجتماعية بأن جيشها سيطر على قرية سترويفكا بمنطقة خاركيف، شمال شرقي أوكرانيا، وقريتي غناتيفكا وشيفشنكو بيرشه في منطقة دونيتسك. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال الثلاثاء إن الجيش الروسي يحشد 50 ألف جندي استعداداً لهجوم محتمل على منطقة سومي التي تقع على الحدود مع روسيا.

ونفت السفارة الأوكرانية في برلين تقارير إعلامية أفادت بأن زيلينسكي ألغى مشاركته في حفل جائزة شارلمان المقرر إقامته الخميس، في آخن، بسبب هجوم روسي كبير وشيك. وقالت السفارة في بيان: «هذه التقارير لا تمت للحقيقة بصلة»، بعد أن أنهى زيارته لألمانيا، بعد بضع ساعات فقط من وصوله إلى برلين عائداً إلى أوكرانيا.

اجتماع بين زيلينسكي ووزراء في إدارته بكييف يوم 18 مايو (أ.ف.ب)

ورداً على استفسار، أشارت السفارة إلى أن مشاركة زيلينسكي في حفل جائزة شارلمان لم يتم تأكيدها مطلقاً، بل طُرِحت بوصفها خياراً محتملاً فقط، موضحة أن عدم مشاركة زيلينسكي في الحفل ليس له علاقة بالوضع الأمني في أوكرانيا. وزار زيلينسكي برلين الأربعاء للمرة الرابعة منذ بداية الحرب، والتقى المستشار فريدريش ميرتس، والرئيس الألماني فرانك - فالتر شتاينماير، ورئيسة البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) يوليا كلوكنر.


مقالات ذات صلة

أوروبا ترفض تنازل أوكرانيا عن أراضٍ من دون «ضمانات أمنية قوية»

أوروبا صورة جماعية للقادة الأوروبيين المجتمعين في برلين لإجراء محادثات حول كيفية إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية (أ.ف.ب) play-circle

أوروبا ترفض تنازل أوكرانيا عن أراضٍ من دون «ضمانات أمنية قوية»

قال قادة أوروبيون بعد محادثات سلام في برلين، الاثنين، إن القرارات بشأن احتمال تقديم تنازلات بشأن الأرض لا يمكن أن يتخذها سوى شعب أوكرانيا وبعد ضمانات أمنية قوية

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية طائرة مقاتلة من طراز «إف 16» تابعة للقوات الجوية التركية تقلع في مناورات جوية في شمال ألمانيا 9 يونيو 2023 (رويترز)

وزارة الدفاع التركية تعلن إسقاط طائرة مسيّرة فوق البحر الأسود

أعلنت وزارة الدفاع التركية إسقاط مسيّرة «خارج السيطرة»، الاثنين، بعدما اقتربت من المجال الجوي التركي من جهة البحر الأسود.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
العالم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث خلال مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس في مقر المستشارية في برلين بألمانيا 15 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)
play-circle

زيلينسكي: مواقفنا مختلفة مع الأميركيين بمسألة الأراضي في محادثات السلام

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، إن مسألة الأراضي لا تزال قضية شائكة في محادثات السلام لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل ببلجيكا 16 يوليو 2025 (رويترز)

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على كيانات وأفراد بتهمة دعم روسيا

أعلن الاتحاد الأوروبي الاثنين أنه فرض عقوبات جديدة على كيانات وأفراد متهمين بدعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا غواصة روسية في المحيط الهادئ خلال مناورات عسكرية العام الماضي (أرشيفية - رويترز)

أوكرانيا تعلن إلحاق «أضرار بالغة» بغواصة روسية في أحد مواني البحر الأسود

أعلنت أوكرانيا، الاثنين، أنها استهدفت غواصة روسية راسية في ميناء نوفوروسيك، للمرة الأولى بواسطة مسيّرة بحرية، مؤكدة أنها ألحقت بها «أضراراً بالغة».

«الشرق الأوسط» (كييف)

أوروبا ترفض تنازل أوكرانيا عن أراضٍ من دون «ضمانات أمنية قوية»

صورة جماعية للقادة الأوروبيين المجتمعين في برلين لإجراء محادثات حول كيفية إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية (أ.ف.ب)
صورة جماعية للقادة الأوروبيين المجتمعين في برلين لإجراء محادثات حول كيفية إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية (أ.ف.ب)
TT

أوروبا ترفض تنازل أوكرانيا عن أراضٍ من دون «ضمانات أمنية قوية»

صورة جماعية للقادة الأوروبيين المجتمعين في برلين لإجراء محادثات حول كيفية إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية (أ.ف.ب)
صورة جماعية للقادة الأوروبيين المجتمعين في برلين لإجراء محادثات حول كيفية إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية (أ.ف.ب)

قال القادة الأوروبيون، في بيان مشترك بعد اجتماعهم في محادثات سلام في برلين، الاثنين، إن القرارات بشأن احتمال تقديم تنازلات بشأن الأرض لا يمكن أن يتخذها سوى شعب أوكرانيا وبعد ضمانات أمنية قوية.

وذكر البيان، الذي نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، أن من الضمانات الأمنية التي تم الاتفاق عليها اليوم وجود قوة بقيادة أوروبية تسهم فيها الدول الراغبة في ذلك، والتي ستساعد «في تأمين سماء أوكرانيا، وفي تعزيز الأمن في البحار، بما في ذلك من خلال العمل داخل أوكرانيا».

واقترح قادة الدول الأوروبية الكبرى والاتحاد الأوروبي نشر «قوة متعددة الجنسيات» في أوكرانيا بقيادة أوروبية ودعم الجيش الأوكراني «بشكل مستدام»، على أن يُحدَّد عديده بـ800 ألف عنصر.

وأشار القادة الأوروبيون إلى أن هذه القوة ستكون «مؤلفة من مساهمات دول متطوّعة، ومدعومة من الولايات المتحدة».

ووفق البيان الذي وقّعه قادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والدنمارك وهولندا وفنلندا والنرويج وإيطاليا وبولندا والسويد والاتحاد الأوروبي، اتفق الموقعون مع الولايات المتحدة على «العمل معاً لتوفير ضمانات أمنية صلبة لأوكرانيا وتدابير دعم للإنعاش الاقتصادي في إطار اتفاق يرمي إلى وضع حد للحرب».

ويشمل ذلك «دعم أوكرانيا في بناء قواتها المسلّحة التي يُفترض أن يبقى عديدها عند مستوى 800 ألف جندي في زمن السلم».

ويتطرّق البيان إلى «آلية لمراقبة وقف إطلاق النار والتحقّق منه تديرها الولايات المتحدة».

ويشدّد على أنه «يعود لروسيا أن تظهر رغبتها في العمل من أجل سلام دائم عبر قبول خطة السلام التي طرحها الرئيس (الأميركي دونالد) ترمب».

وبحسب البيان، يتعيّن على موسكو أن «تُظهر التزامها بوضع حد للمعارك عبر قبولها بوقف لإطلاق النار».


الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على كيانات وأفراد بتهمة دعم روسيا

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل ببلجيكا 16 يوليو 2025 (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل ببلجيكا 16 يوليو 2025 (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على كيانات وأفراد بتهمة دعم روسيا

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل ببلجيكا 16 يوليو 2025 (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل ببلجيكا 16 يوليو 2025 (رويترز)

أعلن الاتحاد الأوروبي، الاثنين، أنه فرض عقوبات جديدة على كيانات وأفراد متهمين بدعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا، وأنه أضاف أربعين سفينة إلى قائمة «الأسطول الشبح» الذي تستخدمه موسكو في نقل الوقود رغم العقوبات.

وأوضح بيان صادر عن مجلس الاتحاد الأوروبي أن عقوبات فُرضت على خمسة أشخاص وأربعة كيانات لدورهم في تسهيل تصدير النفط من روسيا، وأحياناً باستخدام سفن «الأسطول الشبح» المُخصص للالتفاف على العقوبات الغربية.

ويرتبط هؤلاء الأشخاص والكيانات في شكل أو مباشر أو غير مباشر بشركتي النفط الحكوميتين الكبيرتين «روسنفت»، و«لوك أويل»، الخاضعتين لعقوبات أميركية، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وكان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على مئات ناقلات النفط التي صنّفها ضمن الأسطول الروسي الشبح، وقرر إضافة سفن جديدة شهرياً.

وفرض الاتحاد أيضاً عقوبات على 12 شخصاً اتهمهم بالتضليل الإعلامي أو نشر أخبار كاذبة، من بينهم مواطن فرنسي روسي اسمه كزافييه مورو، وُصف بأنه «حلقة وصل دعاية الكرملين في أوروبا»، بحسب وزارة الخارجية الفرنسية.


أوكرانيا تعلن إلحاق «أضرار بالغة» بغواصة روسية في أحد مواني البحر الأسود

غواصة روسية في المحيط الهادئ خلال مناورات عسكرية العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
غواصة روسية في المحيط الهادئ خلال مناورات عسكرية العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
TT

أوكرانيا تعلن إلحاق «أضرار بالغة» بغواصة روسية في أحد مواني البحر الأسود

غواصة روسية في المحيط الهادئ خلال مناورات عسكرية العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
غواصة روسية في المحيط الهادئ خلال مناورات عسكرية العام الماضي (أرشيفية - رويترز)

أعلنت أوكرانيا، الاثنين، أنها استهدفت غواصة روسية راسية في ميناء نوفوروسيك، للمرة الأولى بواسطة مسيّرة بحرية، مؤكدة أنها ألحقت بها «أضراراً بالغة».

وجاء في منشور لجهاز الأمن الأوكراني على «تلغرام»: «للمرة الأولى في التاريخ، فجّرت مسيّرة-غواصة من طراز ساب سي بيبي غواصة روسية» من فئة كيلو. وأضاف الجهاز: «على أثر الانفجار، لحقت بالغواصة أضرار بالغة ووُضعت خارج الخدمة».

يُصنَّع هذا النوع من الغواصات الهجومية التقليدية منذ الثمانينات. وبحسب خبراء عسكريين، تمتلك روسيا أكثر من ثلاثين منها.

ولم تُعلّق روسيا على الفور على الإعلان الأوكراني.

منذ اندلاع الحرب في عام 2022، ضربت أوكرانيا مراراً سفناً روسية في مياه البحر الأسود بمسيّرات أو صواريخ.

وسبق أن هاجمت كييف موانئ روسية على البحر الأسود، بينها ميناء نوفوروسيك، وأجبرت منشأة نفطية مجاورة له على وقف أنشطتها في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) في أعقاب هجوم بمسيّرة بحرية.

بين أواخر نوفمبر ومطلع ديسمبر (كانون الأول)، ضربت أوكرانيا أيضاً ناقلات نفط مرتبطة بروسيا في البحر الأسود.

من جهتها، تقصف روسيا بانتظام ميناء أوديسا الأوكراني، حيث تعرضت في الأيام الأخيرة سفن شحن تركية لأضرار.