بريطاني مناهض للمسلمين يخسر استئنافاً على الحكم بسجنه

اعترف سابقاً بازدراء المحكمة بتكرار اتهامات كاذبة ضد لاجئ سوري

ستيفن ياكسلي لينون المعروف باسم تومي روبنسون يلوّح بيده قبل وصوله إلى مركز شرطة فولكستون ببريطانيا 25 أكتوبر 2024 (رويترز)
ستيفن ياكسلي لينون المعروف باسم تومي روبنسون يلوّح بيده قبل وصوله إلى مركز شرطة فولكستون ببريطانيا 25 أكتوبر 2024 (رويترز)
TT

بريطاني مناهض للمسلمين يخسر استئنافاً على الحكم بسجنه

ستيفن ياكسلي لينون المعروف باسم تومي روبنسون يلوّح بيده قبل وصوله إلى مركز شرطة فولكستون ببريطانيا 25 أكتوبر 2024 (رويترز)
ستيفن ياكسلي لينون المعروف باسم تومي روبنسون يلوّح بيده قبل وصوله إلى مركز شرطة فولكستون ببريطانيا 25 أكتوبر 2024 (رويترز)

خسر الناشط البريطاني المناهض للمسلمين ستيفن ياكسلي لينون، الذي يشتهر باسم تومي روبنسون، اليوم الأربعاء، استئنافاً قدَّمه على حكمٍ صادر بحقّه بالسجن 18 شهراً، بعد أن اعترف سابقاً بازدراء المحكمة بتكرار اتهامات كاذبة ضد لاجئ سوري.

ودخل روبنسون السجن في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد أن اعترف بازدراء المحكمة بانتهاك أمر قضائي يمنعه من تكرار اتهامات لجمال حجازي، الذي رفع دعوى قضائية ضده بتهمة التشهير وكَسَبها، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.

وفي حكمٍ، صدر اليوم الأربعاء، قالت محكمة الاستئناف في لندن: «تطبيق القانون من القاضي السابق وأسبابه بشأن العقوبة المناسبة في هذه القضية يُظهران اتباعه نهجاً دقيقاً».

وقالت له المحكمة إنه قد يحصل على تخفيف بواقع أربعة أشهر للحكم الصادر بحقه، إذا «تخلّص» من تهمة الازدراء، من خلال إزالة تلك الادعاءات من حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي الشهر الماضي، رفضت المحكمة منح روبنسون (42 عاماً) الإذن برفع دعوى قضائية بشأن قرار إبقائه في الحبس الانفرادي بسجن وود هيل، وسط إنجلترا.


مقالات ذات صلة

أميركا تستقبل أول «الأفريكانيين» البيض باعتبارهم «لاجئين»

الولايات المتحدة​ لاجئون من جنوب أفريقيا لدى وصولهم إلى الولايات المتحدة (أ.ف.ب)

أميركا تستقبل أول «الأفريكانيين» البيض باعتبارهم «لاجئين»

استقبلت الولايات المتحدة العشرات من البيض من جنوب أفريقيا، الذين منحتهم إدارة الرئيس دونالد ترمب وضع اللاجئين بسبب ادعاءات عن الاضطهاد والتمييز العنصري ضدهم.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب خلال إعلانه الاتفاق التجاري مع المملكة المتحدة في البيت الأبيض (رويترز)

ترمب يفتح أبواب أميركا أمام «الأفريكان البيض»

باشرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب استعدادات لإحضار مجموعة هي الأولى من السكان البيض في جنوب أفريقيا، كلاجئين إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل.

علي بردى (واشنطن)
رياضة عالمية مجموعة من الأطفال قبل انطلاقة إحدى البطولات بالولايات المتحدة (الاتحاد الأميركي للتنس)

«الاتحاد الأميركي للتنس» و«الرابطة» يعلنان خطة لزيادة تمثيل السود

كشف «الاتحاد الأميركي للتنس» و«رابطة التنس» في البلاد، أمس الاثنين، عن مبادرة جديدة لزيادة التنوع في اللعبة، مع التركيز على رفع تمثيل السود في هذه الرياضة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
سينما ليليان غيش في لقطة من «مولد أمّة»  (غريفيث بروكشنز).

«مولد أمة» يصوَّر التاريخ منحازاً ويدين «الأفارقة»

في عام 1916، أقدم رجل أبيض يُدعى هنري بروك على إطلاق النار على فتى أسود يبلغ من العمر 15 عاماً يُدعى إدوارد ماسون، وذلك بعد مشاهدته لفيلم «مولد أُمّة»

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق الجمجمة تحوَّلت لأداة مائدة (جامعة أكسفورد)

في «أوكسفورد»... شربوا من كأس مصنوعة من جمجمة بشرية

يكشف كتابٌ جديدٌ عن الاستخدام الطويل لكأس في كلية وورسيستر، ما يضيء على التاريخ الاستعماري العنيف المُرتبط بالرفات البشرية المنهوبة، وفق البروفيسور دان هيكس.

«الشرق الأوسط» (لندن)

اجتماع رفيع في الإليزيه حول الأزمة بين باريس والجزائر

من لقاء سابق بين الرئيس تبون وماكرون بالعاصمة الجزائرية (الرئاسة الجزائرية)
من لقاء سابق بين الرئيس تبون وماكرون بالعاصمة الجزائرية (الرئاسة الجزائرية)
TT

اجتماع رفيع في الإليزيه حول الأزمة بين باريس والجزائر

من لقاء سابق بين الرئيس تبون وماكرون بالعاصمة الجزائرية (الرئاسة الجزائرية)
من لقاء سابق بين الرئيس تبون وماكرون بالعاصمة الجزائرية (الرئاسة الجزائرية)

عُقد اجتماع خُصّص للأزمة مع الجزائر ليل الأربعاء في الإليزيه في خضم تعليق كل أشكال التعاون بين باريس والجزائر، وفق ما أفادت مصادر حكومية الخميس.

وقالت هذه المصادر إن «اجتماعا عُقد في الإليزيه لمناقشة الوضع مع الجزائر»، موضحة أن الاجتماع ضم إلى الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء فرنسوا بايرو ووزير الخارجية جان-نويل بارو ووزير الداخلية برونو ريتايو ووزير العدل جيرالد دارمانان.

تشهد العلاقات بين فرنسا والجزائر منذ نحو عشرة أشهر أزمة دبلوماسية غير مسبوقة تخلّلها طرد متبادل لموظفين، واستدعاء سفيري البلدين، وفرض قيود على حملة التأشيرات الدبلوماسية. وأدى تأييد ماكرون في 30 يوليو (تموز) 2024 خطة للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية للصحراء إلى أزمة حادة بين الجزائر وفرنسا.

والصحراء مصنفة من ضمن «الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي» بحسب الأمم المتحدة، وهي مستعمرة إسبانية سابقة مطلة على المحيط الأطلسي ويسيطر المغرب على 80 في المئة من أراضيها. وتطالب ما يسمى «بوليساريو» المدعومة من الجزائر باستقلالها منذ 50 عاما.

في مطلع أبريل (نيسان)، أحيا اتصال هاتفي بين ماكرون ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون الأمل في إرساء مصالحة. لكن مجددا قطعت كل قنوات التواصل. وفي حين كان من الممكن الإبقاء على مستوى معين من التعاون في مجال الهجرة في بداية العام، على الرغم من الخلافات، تراجع هذا التعاون إلى أدنى مستوى.

تسعى وزارة الداخلية إلى ترحيل عشرات الجزائريين الصادرة بحقهم قرارات إبعاد، لكن السلطات الجزائرية تعيد من هؤلاء أكثر مما تستقبل خشية تخطي الطاقة الاستيعابية لمراكز الاحتجاز.

إلى ذلك يشكل مصير الروائي بوعلام صنصال مصدرا إضافيا للتوتر. أوقف صنصال (75 عاما) في مطار الجزائر في 16 نوفمبر (تشرين الثاني)، وحُكم عليه في 27 مارس (آذار) بالحبس خمس سنوات لإدانته بتهمة «المساس بوحدة الوطن» في تصريحات لصحيفة «فرونتيير» الفرنسية المعروفة بقربها من اليمين المتطرف، تبنّى فيها موقف المغرب الذي يفيد بأنّ أراضيه سلخت عنه لصالح الجزائر تحت الاستعمار الفرنسي.

إلى الآن لم تلقَ دعوات فرنسية عدة أطلقت، لا سيما من جانب ماكرون شخصيا، من أجل إطلاق سراحه أو منحه عفوا رئاسيا، أي تجاوب.