الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حفل تقديم أوسمة بمناسبة «يوم المدافعين عن الوطن» في الكرملين أمس (رويترز)
أعلنت موسكو، أمس، أن اجتماعاً على مستوى الدوائر في وزراتي الخارجية الروسية والأميركية سيعقد نهاية الأسبوع المقبل، وذلك بعد محادثات الجانبين التي احتضنتها السعودية في 18 فبراير (شباط).
وعشية الذكرى الثالثة لبدء حرب أوكرانيا، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس إنه يطلب لقاء مع الرئيس دونالد ترمب، وعبّر عن استعداده للتنحي مقابل «ضمانات» بتحقيق السلام وضم بلاده إلى حلف شمال الأطلسي.
ومن المقرر أن يلتقي ترمب نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في البيت الأبيض، اليوم، ثم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الخميس، لمناقشة تطورات الملف الأوكراني. وتضغط باريس ولندن لإقناع ترمب بعدم التخلي عن أوكرانيا، وأن تكون كييف حاضرة في أي مفاوضات مع موسكو.
صرَّح وزير المالية الروسي بأن موسكو تعتزم إحياء خطط عمليات الخصخصة الكبرى خلال العام الحالي، وتتوقًع أيضاً جمع أكثر من 1.2 مليار دولار من بيع الأصول المصادرة.
أظهرت بيانات لمجموعة بورصات لندن ومصادر في السوق أن صادرات روسيا المنقولة بحراً من الديزل وزيت الغاز تراجعت في فبراير الماضي، بسبب انخفاض الإنتاج والعواصف.
نقلت صحيفة «كوميرسانت» الروسية، اليوم (الثلاثاء)، عن مصادر، أن الحكومة الروسية قد تمدِّد تصاريح تصدير البنزين للمنتجين الرئيسيين حتى نهاية أغسطس (آب) 2025.
ميرتس: أوروبا «مهددة» من روسيا واليمين المتطرفhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5137300-%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%AA%D8%B3-%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7-%D9%85%D9%87%D8%AF%D8%AF%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%B7%D8%B1%D9%81
حذّر المستشار الألماني المقبل فريدريش ميرتس، الاثنين، من أن أوروبا «مهددة» بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا و«تزعزع ثقة» المواطنين في الديمقراطية، ما يزيد شعبية اليمين المتطرف.
وقال الزعيم المحافظ، في كلمة ألقاها في مؤتمر لحزبه الاتحاد الديمقراطي المسيحي، إن أوروبا «مهددة من الخارج بحرب إمبريالية واستبدادية في الشرق، وأيضاً من الداخل من قبل مواطنين خائفين وحائرين وحتى متطرفين».
وأضاف: «لم تتزعزع الثقة في ديمقراطيتنا بهذا الشكل في بلادنا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية».
فريدريش ميرتس (د.ب.أ)
على الصعيد الخارجي، حضّ فريدريش ميرتس مواطنيه على مواصلة دعم أوكرانيا.
وقال إن «نضال أوكرانيا ضد العدوان الروسي هو أيضاً نضال من أجل الحفاظ على السلام والحرية في بلادنا»؛ لأن هجوم موسكو «يطال النظام السياسي للقارة الأوروبية ككل».
وقال ميرتس إنه سيحث الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الاتجاه نحو الوصول بجميع الرسوم الجمركية «إلى الصفر».
وأشار: «سنعرض على الولايات المتحدة الأميركية أنه من الأفضل أن نصل بكل الرسوم الجمركية إلى صفر في تبادل السلع».
واقترح أيضاً «الإقرار المتبادل بالمعايير التكنولوجية» بين ألمانيا والولايات المتحدة.
وأضاف: «ما شهدناه في السنوات والعقود القليلة الماضية هو زيادة تشعب الحواجز التقنية بين الدول التجارية الكبرى في العالم، وهو ما يتعين علينا التغلب على هذا التشعب، مما يمكن أن يُسهم أيضاً في تقليص مستدام للبيروقراطية».
ومن المتوقع أن يعطي مندوبو حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الضوء الأخضر لاتفاق ائتلافي مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي لتشكيل الحكومة الألمانية الجديدة بعد الانتخابات العامة في نهاية فبراير (شباط).
وقال فريدريش ميرتس، الذي من المقرر أن يتولى منصبه في السادس من مايو (أيار) بمجرد أن ينتخبه نواب البرلمان (البوندستاغ)، إن هذا الاتفاق سيكون الأساس لتأليف «حكومة مستقرة وقادرة على العمل».
فريدريش ميرتس (أ.ف.ب)
لكن قبل ذلك، هناك عقبة أخيرة تتمثل في تصويت أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي على اتفاق تشكيل الحكومة، وهو مقرر مساء الثلاثاء.
وقال ميرتس إنه إذا وافق أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي وأغلبية أعضاء البرلمان على الحكومة الجديدة «فإننا نستطيع أخيراً أن نبدأ في حل مشاكل بلادنا خطوة بخطوة».
ووعد زعيم حزب المحافظين خصوصاً «بتغيير في سياسة الهجرة» مع «حملة إعادة توطين» تشمل مواطني أفغانستان وسوريا وإزالة «عوامل الجذب التي لا تزال موجودة في ألمانيا».
