حذّر المستشار الألماني المقبل فريدريش ميرتس، الاثنين، من أن أوروبا «مهددة» بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا و«تزعزع ثقة» المواطنين في الديمقراطية، ما يزيد شعبية اليمين المتطرف.
وقال الزعيم المحافظ، في كلمة ألقاها في مؤتمر لحزبه الاتحاد الديمقراطي المسيحي، إن أوروبا «مهددة من الخارج بحرب إمبريالية واستبدادية في الشرق، وأيضاً من الداخل من قبل مواطنين خائفين وحائرين وحتى متطرفين».
وأضاف: «لم تتزعزع الثقة في ديمقراطيتنا بهذا الشكل في بلادنا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية».
على الصعيد الخارجي، حضّ فريدريش ميرتس مواطنيه على مواصلة دعم أوكرانيا.
وقال إن «نضال أوكرانيا ضد العدوان الروسي هو أيضاً نضال من أجل الحفاظ على السلام والحرية في بلادنا»؛ لأن هجوم موسكو «يطال النظام السياسي للقارة الأوروبية ككل».
وقال ميرتس إنه سيحث الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الاتجاه نحو الوصول بجميع الرسوم الجمركية «إلى الصفر».
وأشار: «سنعرض على الولايات المتحدة الأميركية أنه من الأفضل أن نصل بكل الرسوم الجمركية إلى صفر في تبادل السلع».
واقترح أيضاً «الإقرار المتبادل بالمعايير التكنولوجية» بين ألمانيا والولايات المتحدة.
وأضاف: «ما شهدناه في السنوات والعقود القليلة الماضية هو زيادة تشعب الحواجز التقنية بين الدول التجارية الكبرى في العالم، وهو ما يتعين علينا التغلب على هذا التشعب، مما يمكن أن يُسهم أيضاً في تقليص مستدام للبيروقراطية».
ومن المتوقع أن يعطي مندوبو حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الضوء الأخضر لاتفاق ائتلافي مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي لتشكيل الحكومة الألمانية الجديدة بعد الانتخابات العامة في نهاية فبراير (شباط).
وقال فريدريش ميرتس، الذي من المقرر أن يتولى منصبه في السادس من مايو (أيار) بمجرد أن ينتخبه نواب البرلمان (البوندستاغ)، إن هذا الاتفاق سيكون الأساس لتأليف «حكومة مستقرة وقادرة على العمل».
لكن قبل ذلك، هناك عقبة أخيرة تتمثل في تصويت أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي على اتفاق تشكيل الحكومة، وهو مقرر مساء الثلاثاء.
وقال ميرتس إنه إذا وافق أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي وأغلبية أعضاء البرلمان على الحكومة الجديدة «فإننا نستطيع أخيراً أن نبدأ في حل مشاكل بلادنا خطوة بخطوة».
ووعد زعيم حزب المحافظين خصوصاً «بتغيير في سياسة الهجرة» مع «حملة إعادة توطين» تشمل مواطني أفغانستان وسوريا وإزالة «عوامل الجذب التي لا تزال موجودة في ألمانيا».