«الناتو» يدعو الغرب لتوفير «دعم كافٍ» لأوكرانيا لـ«تغيير مسار» الحرب

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (رويترز)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (رويترز)
TT
20

«الناتو» يدعو الغرب لتوفير «دعم كافٍ» لأوكرانيا لـ«تغيير مسار» الحرب

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (رويترز)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (رويترز)

حضّ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، الأربعاء، أعضاء الناتو على تزويد أوكرانيا بما يكفي من أسلحة لـ«تغيير مسار» الحرب، في حين تحقق القوات الروسية مكاسب على طول خط المواجهة.

وقال روته بعد اجتماع مع وزراء خارجية الحلف: «علينا تقديم دعم كافٍ (لأوكرانيا) لتغيير مسار هذه الحرب بشكل نهائي». وفي سياق متصل، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، إن الصين وروسيا تحاولان زعزعة استقرار «الناتو» من خلال أعمال التخريب والجرائم السيبرانية، وأضاف روته أن «حملة الأعمال العدائية الروسية المتصاعدة ضد دول (الناتو) سوف تتطلب من الحلف مشاركة المعلومات الاستخباراتية بصورة أفضل لتنسيق الدفاع عن البنية التحتية المهمة».

وفي السياق، قال جابريليوس لاندسبيرجيس، وزير الخارجية الليتواني، اليوم (الأربعاء)، إن أعضاء حلف شمال الأطلسي سيتعين عليهم تقديم ضمانات من أجل إحلال السلام في أوكرانيا، وأضاف: «إذا كنا نريد إحلال السلام في أوكرانيا، فسيتعين علينا تقديم ضمانات أمنية. لا توجد طريقة أرخص للضمانات الأمنية من المادة الخامسة في (ميثاق) حلف شمال الأطلسي»، وتابع: «ستُسوى الحرب في ساحة المعركة فحسب. من يقول إننا لا نستطيع تزويد أوكرانيا بما تحتاج إليه واهم».

ويوجد وزراء خارجية «الناتو» في بروكسل؛ لإجراء مباحثات لليوم الثاني في مقر الحلف تتركز على الهجمات الهجينة الروسية والصينية.

وقال وزير الخارجية التشيكي، يان ليبافسكي، إنه تم تسجيل 500 واقعة مثيرة للشبهات في أوروبا خلال عام 2024، ونحو 100 واقعة ترجع إلى روسيا، وأضاف أن «الناتو» في حاجة إلى إرسال رسالة قوية لموسكو مفادها أنه لن يتم التهاون تجاه هذه الأنشطة.

وكان حلف الناتو قد أعرب عن مخاوفه من حدوث أعمال تخريبية وهجمات سيبرانية خطيرة جديدة على أراضي الحلف، وفقاً لما صرح به مسؤول كبير على هامش اجتماع وزراء خارجية «الناتو» في بروكسل، وقال المسؤول إن روسيا على وجه الخصوص تبدو أكثر استعداداً لإلحاق الأذى أو تعريض الأرواح للخطر من خلال التخريب في دول أعضاء «الناتو».

وأشار المسؤول إلى أن بكين، مثل موسكو، تنفذ حملة مستمرة لنشر البرمجيات الخبيثة. والهدف من ذلك هو القيام بأنشطة تجسسية، بالإضافة إلى القدرة على التسبب في الاضطرابات في حال تصاعد التوترات.

وتستهدف روسيا بشكل خاص البنية التحتية الحيوية، لا سيما أنظمة التحكم الصناعية، وفقاً للمسؤول.

وضرب المسؤول مثالاً على ذلك بهجوم كبير، ربما نفذته إيران، على ألبانيا العضو في «الناتو»، حيث أدى إلى تعطيل نظام السيطرة على الحدود، كما تم نشر ملفات وزارة الداخلية على الإنترنت.


مقالات ذات صلة

ترمب يسعى إلى دعم «الناتو» لضم غرينلاند المحتمل للولايات المتحدة

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافة أثناء لقائه مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن 13 مارس 2025 (أ.ف.ب)

ترمب يسعى إلى دعم «الناتو» لضم غرينلاند المحتمل للولايات المتحدة

سعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى كسب دعم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، بشأن خطط الضم المحتمل لجزيرة غرينلاند إلى الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون راغب في بدء نقاش حول نشر المظلة النووية الفرنسية فوق دول الاتحاد الأوروبي (أ.ف.ب)

باريس لاستضافة اجتماعين أوروبيين دعماً لأوكرانيا

باريس تستضيف، الثلاثاء والأربعاء، اجتماعين رئيسيين لقادة أركان ووزراء دفاع أوربيين دعماً لأوكرانيا، ونشر المظلة النووية الفرنسية يثير تساؤلات كثيرة.

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا الرئيس البولندي أندريه دودا خلال إحاطة قدَّمها رئيس الوزراء دونالد توسك للبرلمان حول أوكرانيا (أ.ف.ب)

رئيس بولندا: يجب إشراك «الناتو» في أي نشر لقوات أوروبية بأوكرانيا

أعلن الرئيس البولندي المحافظ أندريه دودا أنه يجب إشراك حلف شمال الأطلسي «ناتو» في حال حصول عملية انتشار لقوات أوروبية بأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ) play-circle

ترمب يدرس سحب نحو 35 ألف جندي أميركي من ألمانيا

كشفت صحيفة «التلغراف» مؤخراً أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يدرس سحب القوات الأميركية من ألمانيا وإعادة نشرها في أوروبا الشرقية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس دونالد ترمب يُظهر أمراً تنفيذياً وقّعه وقد أجّل فيه فرض الرسوم الباهظة على كندا والمكسيك حتى 2 أبريل القادم (إ.ب.أ)

الهوة تتعمق بين جناحَي الناتو... ودول شرق أوروبا لا تريد «الطلاق» مع واشنطن

تتعمق الهوة بين جناحَي الحلف الأطلسي، وترمب لم يتردد في إفهام الأوروبيين أن الاستفادة من مظلة الحماية الأميركية - الأطلسية أصبحت مشروطة.

ميشال أبونجم (باريس)

بوتين يحدد شروط بلاده لقبول الهدنة في أوكرانيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
TT
20

بوتين يحدد شروط بلاده لقبول الهدنة في أوكرانيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس ا(لخميس)، ترحيبه بالاقتراح الأميركي حول هدنة في أوكرانيا، لكنه حدد شروطاً لقبولها.

وقال بوتين خلال مؤتمر صحافي في الكرملين إن بلاده «تؤيد» الهدنة التي اقترحتها واشنطن في أوكرانيا، لكن هناك «خلافات دقيقة وأسئلة جدية» ما زالت عالقة، متسائلاً: «كيف يمكننا ضمان عدم تكرار مثل هذا الوضع؟ كيف سيتم تنظيم عملية المراقبة؟ (...) هذه أسئلة جدية».

وشكر الرئيس الروسي نظيره الأميركي على جهوده لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وقال إن روسيا ستحتاج إلى التحدث مع واشنطن في التفاصيل.

وتضمنت «نقاط» بوتين ثلاثة شروط رأى أنها ضرورية لإنجاح الهدنة؛ أولها الحصول على ضمانات أميركية بمراقبة سلوك أوكرانيا خلال الهدنة، والثاني يتعلق بضرورة أن تقود الهدنة إلى إطلاق مفاوضات للحل النهائي، أما الشرط الثالث فيتعلق باستسلام القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك الروسية.

بدوره، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال اجتماع مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته في المكتب البيضاوي إنه يأمل أن تفعل روسيا «الشيء الصحيح». وعبر عن اعتقاده بأن روسيا لن تهاجم حلفاء الولايات المتحدة.

وجاءت هذه التطورات قبيل بدء المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، محادثات في موسكو بشأن السلام في أوكرانيا مساء أمس.