رئيس بولندا: يجب إشراك «الناتو» في أي نشر لقوات أوروبية بأوكرانيا

الرئيس البولندي أندريه دودا خلال إحاطة قدَّمها رئيس الوزراء دونالد توسك للبرلمان حول أوكرانيا (أ.ف.ب)
الرئيس البولندي أندريه دودا خلال إحاطة قدَّمها رئيس الوزراء دونالد توسك للبرلمان حول أوكرانيا (أ.ف.ب)
TT

رئيس بولندا: يجب إشراك «الناتو» في أي نشر لقوات أوروبية بأوكرانيا

الرئيس البولندي أندريه دودا خلال إحاطة قدَّمها رئيس الوزراء دونالد توسك للبرلمان حول أوكرانيا (أ.ف.ب)
الرئيس البولندي أندريه دودا خلال إحاطة قدَّمها رئيس الوزراء دونالد توسك للبرلمان حول أوكرانيا (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس البولندي المحافظ أندريه دودا، يوم الأحد، أنه يجب إشراك حلف شمال الأطلسي «ناتو»، في حال حصول عملية انتشار لقوات أوروبية في أوكرانيا؛ لضمان أي وقف محتمل لإطلاق النار بين كييف وموسكو.

وفي مقابلة مع قناة «إل سي آي» الفرنسية، قال الرئيس المقرَّب من حزب المعارضة القومي «القانون والعدالة»، والذي لم يُخفِ قط إعجابه بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن «قراراً كهذا يجب أن يُتخذ في إطار حلف شمال الأطلسي، إنه قرار مهم جداً ويذهب بعيداً جداً».

وقد أثيرت فكرة نشر قوات أوروبية في أوكرانيا في مناسبات عدة، ولا سيما خلال الأسابيع الأخيرة، على خلفية حصول تقارب بين موسكو وواشنطن. وتشارك باريس ولندن خصوصاً في مناقشات حول تنفيذ مثل هذا الخيار.

وذكّر الرئيس البولندي، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، بأنه اقترح فكرة أن يتمكّن حلفاء أوكرانيا من «إطلاق صواريخ من أراضي دول حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك بولندا؛ لحماية الأجواء الأوكرانية من الهجمات الروسية»، مضيفاً: «لكن في الوقت الحالي، لم نتوصل إلى اتفاق» داخل «الناتو».

وأشارت وارسو إلى أنها تعمل، بشكل مستمر، على إيصال المساعدات الغربية إلى أوكرانيا. ولفت الرئيس إلى أن «الأراضي البولندية هي قناة النقل لكامل أوكرانيا».

وقال: «الطريق السريع الوحيد الذي يربط أوروبا بأوكرانيا يقع على أراضينا، وخط السكك الحديدية الوحيد أيضاً. ولدينا كذلك مطار دولي يقع في أقرب نقطة من الحدود الأوكرانية، حيث يمكن مواصلة إيصال الإمدادات من كل أنحاء العالم إلى أوكرانيا».

وأعرب دودا أيضاً عن اهتمامه بمناقشات أطلقها نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الاستخدام المحتمل للردع النووي من أجل أمن أوروبا بكاملها.

كان ماكرون قد أعلن، الخميس، أنه سيمنح نفسه بضعة أشهر ليرى «إذا كان هناك تعاون جديد يمكن أن ينشأ» داخل الاتحاد الأوروبي بشأن هذا الموضوع.

وأكد دودا أن «هذا الأمر مثير للاهتمام بالتأكيد. وأي صيغة للتعاون مع الحلفاء مِن شأنها أن تزيد أمننا هي قيّمة بالنسبة إلينا. يصعب الحديث في التلفزيون عن التفاصيل وعن تعاون كهذا، ولكن أنا أؤيد ذلك».

ومن المقرر أن يلتقي وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان ليكورنو نظراءه من الدول الأربع الكبرى في أوروبا؛ ألمانيا وإيطاليا وبولندا والمملكة المتحدة، الأربعاء؛ «لتنسيق تحركهم دعماً لكييف».


مقالات ذات صلة

بوتين: روسيا تسعى إلى القضاء على أسباب الأزمة في حربها مع أوكرانيا

أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الكرملين - د.ب.أ) play-circle

بوتين: روسيا تسعى إلى القضاء على أسباب الأزمة في حربها مع أوكرانيا

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا تسعى من خلال العملية العسكرية التي تنفذها ضد أوكرانيا إلى القضاء على الأسباب التي أدت إلى الأزمة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا أرشيفية لحريق شب في مبنى سكني بالعاصمة الأوكرانية كييف نتيجة هجوم روسي بطائرات مسيرة (أ.ف.ب)

أوكرانيا: روسيا تشن أكبر هجوم بالمُسيّرات منذ بداية الحرب

قالت السلطات الأوكرانية في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الأحد)، إن هجوماً روسياً متواصلاً بالطائرات المسيرة أدى إلى مقتل امرأة في كييف.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون يحضرون اجتماعاً عاماً بقمة في تيرانا بألبانيا يوم 16 مايو 2025 (أ.ب)

ترمب يهاتف غداً نظيريه الروسي والأوكراني

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، أنه سيتحدث هاتفياً مع نظيريه الروسي والأوكراني غداً، بشأن الحرب الدائرة، مضيفاً أن محادثاته مع فلاديمير بوتين ستتناول

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي (أ.ب)

ميدفيديف: المفاوضات الفاشلة قد تقود لحرب أشد فظاعة

قال رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف عبر منصة «إكس» إن المفاوضات الفاشلة قد تفضي لحرب أشد ضراوة وفتكاً.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا فريقا التفاوض الروسي (يمين) والأوكراني (يسار) وفي المنتصف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال محادثات في إسطنبول 16 مايور 2025 (سبوتنيك - أ.ب) play-circle

محادثات السلام في إسطنبول تكشف الهوة بين أوكرانيا وروسيا

أظهرت أول محادثات رفيعة المستوى بين روسيا وأوكرانيا منذ الأشهر الأولى من غزو موسكو لكييف أنهما بعيدتان كل البُعد عن الاتفاق على الخطوات اللازمة لوقف إطلاق النار

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)

الاستخبارات الداخلية الألمانية: روسيا تعتمد على مأجورين للقيام بأعمال تخريب وتجسس

مقر المكتب الاتحادي لحماية الدستور في ألمانيا (رويترز)
مقر المكتب الاتحادي لحماية الدستور في ألمانيا (رويترز)
TT

الاستخبارات الداخلية الألمانية: روسيا تعتمد على مأجورين للقيام بأعمال تخريب وتجسس

مقر المكتب الاتحادي لحماية الدستور في ألمانيا (رويترز)
مقر المكتب الاتحادي لحماية الدستور في ألمانيا (رويترز)

قال المكتب الاتحادي لحماية الدستور في ألمانيا (الاستخبارات الداخلية)، إن الاستخدام المزداد لما يسمى «العملاء منخفضي المستوى» من قبل أجهزة المخابرات الروسية هو انعكاس لنجاح مكافحة السلطات الألمانية للتجسس داخل البلاد.

وقال نائب رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور، زينان زيلين، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إن «المكتب الاتحادي لحماية الدستور وأجهزة استخباراتية أوروبية أخرى لاحظت منذ سنوات زيادة كبيرة في أنشطة أجهزة الاستخبارات الروسية».

وأوضح زيلين أن روسيا تستخدم في ذلك أساليب مختلفة، وأحياناً تجمع بين أكثر من أسلوب وتكيفها مع إجراءاتها، مضيفاً أن ذلك يشمل أيضاً الأشخاص الذين يتم تجنيدهم للقيام بأعمال أو عمليات فردية عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو وسائل أخرى، والذين يُطلق عليهم «عملاء منخفضي المستوى».

تجدر الإشارة إلى أن «العملاء منخفضي المستوى» والمعروفين أيضاً باسم «العملاء القابلين للتخلص منهم»، ليسوا ضباط استخبارات رسميين، ويتم استخدامهم للتخريب أو الدعاية أو التجسس، وعادة ما يحصلون على المال مقابل هذا.

وبحسب السلطات الأمنية الألمانية، فإن هؤلاء المأجورين هم في المقام الأول أشخاص لفتوا الانتباه من خلال تصريحاتهم المؤيدة لروسيا.

وقبل أيام قليلة، تم الكشف عن خطط مزعومة لشن هجمات على نقل البضائع في ألمانيا. وتم القبض على 3 أوكرانيين في ألمانيا وسويسرا، وتتهمهم النيابة العامة الاتحادية بممارسة أنشطة استخباراتية بغرض التخريب.

وهناك شكوك في أن السلطات الحكومية في روسيا تقف وراء هذا الأمر، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وقال زيلين إن تجنيد «عملاء منخفضي المستوى» لنشر معلومات مضللة أو التخريب أو التجسس على أهداف هو جزء لا يتجزأ من مجموعة إجراءات روسية ضد دول أوروبية، مضيفاً أن المكتب الاتحادي لحماية الدستور يفترض وجود تهديد طويل الأمد من الأنشطة الروسية في أوروبا، بغض النظر عن الحرب الروسية ضد أوكرانيا والمسار اللاحق لهذا الصراع.

وقال زيلين: «ألمانيا هي محط اهتمام خاص لأجهزة الاستخبارات الروسية. ومن ثم يظل التهديد مرتفعاً على الدوام».