هبطت أربع طائرات مقاتلة من طراز «إف - 35»، الخميس، في قاعدة جوية في الدنمارك في الدفعة الأولى من الطائرات الأميركية الصنع التي طلبتها الدولة العضو في الناتو لتحل محل أسطولها القديم من طائرات «إف - 16» التي وُعدت أوكرانيا بالحصول على عدد منها، حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس».
وصفق كبار الشخصيات والضباط، بينما قامت الطائرات، التي تحمل ألوان القوات الجوية الدنماركية، بتحليقات عدة قبل الهبوط في قاعدة سكيردستروب الجوية.
طلبت أوكرانيا طائرات مقاتلة غربية لمساعدتها في مقاومة الغزو الروسي الذي بدأ في فبراير (شباط) 2022. وقد أعطت الولايات المتحدة مؤخراً موافقتها للدنمارك وهولندا لتزويد أوكرانيا بالطائرات الأميركية الصنع.
وفي الشهر الماضي، قال البلدان إنهما سيتبرعان بطائرات «إف - 16» لأوكرانيا؛ حيث تعهدت الدنمارك بـ19 طائرة، وهولندا بعدد غير محدد. وقالت الدنمارك إنها ستحتاج إلى تسلم طائرات «إف - 35» الجديدة أولاً، وقالت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن في أغسطس (آب) إنها تأمل في تسليم أول ست طائرات من طراز «إف - 16» إلى أوكرانيا بحلول العام الجديد.
كما أشارت النرويج العضو في حلف شمال الأطلسي إلى عزمها على التبرع بطائرات «إف - 16» لأوكرانيا.
وقالت الدنمارك في يونيو (حزيران)، إن تدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات «إف - 16» بدأ في قاعدة سكريدستروب الجوية، التي تبعد نحو 210 كيلومترات غرب كوبنهاغن في شبه جزيرة غوتلاند.
طلبت الدنمارك ما مجموعه 27 طائرة مقاتلة من طراز «إف - 35» مقابل 2.2 مليار دولار. وسوف تحل مكان أسطول البلاد المكون من 30 طائرة من طراز «إف - 16»، التي يزيد عمرها على 40 عاماً، في عملية انتقالية ستستمر حتى نهاية عام 2025.
وبعد وصولها الاحتفالي الخميس، ستسلم الشركة المصنعة الأميركية «لوكهيد مارتن» الطائرات الأربع رسمياً إلى الدنمارك في الأول من أكتوبر (تشرين الأول).
ونُشرت طائرات «إف - 16» في بلدان ومناطق من بينها البلقان وأفغانستان وسوريا والعراق؛ حيث شملت عملياتها القيام بدوريات في المجال الجوي وإسقاط القنابل ودعم الجنود على الأرض. كما استخدمتها آيسلندا ودول البلطيق لتأكيد سيادتها في مجال «الشرطة الجوية».