من خلال قدرتها على قصف أهداف عسكرية روسية بعيدة المدى، تعوض القوات الأوكرانية بفضل صواريخ «ستورم شادو» (Storm Shadow) نقاط الضعف العددية لجيشها، حسبما أفاد تقرير نشرته أمس (الاثنين) صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.
ذخيرة من نوع جديد، بحسب الكرملين، أصابت لوهانسك ومنطقتها نهاية الأسبوع الماضي، على بعد عشرات الكيلومترات من الجبهة في دونباس المحتلة. بالنسبة للجيش الروسي، هي صواريخ «ستورم شادو»، هذه الصواريخ بعيدة المدى التي تتولى المملكة المتحدة (بريطانيا) الآن تزويد أوكرانيا بها.
من المحتمل أن تغير هذه الصواريخ، التي يبلغ مداها 250 كلم وقد تصل إلى 500 كيلومتر، مسار الصراع في أوكرانيا. وبهذا التجهيز، يمكن للجيش الأوكراني أن يضرب نقاطا رئيسية في مؤخرة المواقع الروسية لزعزعة استقرار الجبهة الروسية. إنه شرط أساسي لأي هجوم مضاد، وفق التقرير. كما ستكون هذه الصواريخ قادرة على تهديد الأراضي الروسية. بالنسبة لهيئة الأركان العامة الأوكرانية، هذا هو أحد المعايير التي من المحتمل أن تزعزع إرادة الخصم.
أفاد التقرير بأنه من بين جوانب الحرب في أوكرانيا، أن «العمق» أمر حاسم. من خلال قدرة أوكرانيا على قصف أهداف عسكرية روسية على مسافات بعيدة في عمق الجبهة، تعوض القوات الأوكرانية نقاط الضعف العددية لجيشها. لقد أدركت موسكو المخاطر. وقاد لاحظ الإليزيه أن الروس «قاموا بإبعاد مواقع قيادتهم ولوجستياتهم (بعيداً عن الخطوط الأمامية)». ومع ذلك، يمكن لإطلاق الأوكرانيين صواريخ «ستورم شادو» من طائرة، التغلب على هذه الصعوبة (وبالتالي إصابة الأهداف العسكرية الروسية البعيدة عن الخط الأمامي).
في منعطف حرج من الحرب، يبحث الغربيون، حسب التقرير، الذين يعانون من ضغوط شديدة (لدعم أوكرانيا)، عن طرق جديدة لدعم أوكرانيا. لكن مخزوناتهم من الذخيرة بعيدة المدى محدودة، كما أن هذه الأسلحة باهظة الثمن أيضاً: أكثر من 800 ألف يورو لصاروخ «ستورم شادو» واحد على سبيل المثال.