بدأ أمس (الاثنين)، توافد قادة مجموعة «بريكس» إلى جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا، عشية قمتهم الـ15 التي تبدأ اليوم وتستمر حتى الخميس، وسط توقعات بأن تشكل قضية توسيع هذا التكتل الذي يضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، محوراً بارزاً على جدول أعمال القمة. وكان لافتاً، عشية اجتماعات القادة، التأكيد على «الرغبة المشتركة» بين الدول الأعضاء في وجود «نظام عالمي أكثر توازناً»، وفق ما قال رئيس الدولة المضيفة سيريل رامافوزا.
وسيحضر القمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وأكثر من 30 رئيس دولة أفريقية، بالإضافة إلى رؤساء آخرين من دول عدة. وفي حين يشارك قادة الصين والهند والبرازيل حضورياً، سيكتفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإلقاء كلمة عبر الإنترنت، فيما تتمثل بلاده بوزير الخارجية سيرغي لافروف.
وعشية بدء القمة التي تنعقد تحت عنوان «بريكس وأفريقيا»، أعرب الرئيس رامافوزا عن دعمه لتوسيع مجموعة «بريكس»، قائلاً: «ستمثل مجموعة (بريكس) الموسعة مجموعة متنوعة من الدول التي لديها رغبة مشتركة بوجود نظام عالمي أكثر توازناً».
وفي إطار مسألة توسيع هذه المجموعة، قال وزير الخارجية الهندي فيناي كواترا الاثنين، إن بلاده لديها «نيات إيجابية وعقل منفتح» في ما يتعلق بتوسيع المجموعة.
ومن الواضح أن هناك اتجاهاً في التكتل لتعميق استخدام العملات المحلية في التجارة بين الدول الأعضاء واحتمال إنشاء عملة مشتركة، وذلك في محاولة للحد من هيمنة الدولار من ضمن ما باتت تُعرف بحملة «إلغاء الدولرة»، لكن آلية ذلك لا تبدو واضحة خصوصاً في ظل الدور الأساسي للدولار في الاقتصاد العالمي.