الجيش الأميركي يؤكد «تدمير» ميناء رأس عيسى... والحوثيون يعلنون ارتفاع حصيلة القتلى

أرشيفية - لقصف إسرائيلي سابق على ميناء رأس عيسى النفطي في الحديدة
أرشيفية - لقصف إسرائيلي سابق على ميناء رأس عيسى النفطي في الحديدة
TT

الجيش الأميركي يؤكد «تدمير» ميناء رأس عيسى... والحوثيون يعلنون ارتفاع حصيلة القتلى

أرشيفية - لقصف إسرائيلي سابق على ميناء رأس عيسى النفطي في الحديدة
أرشيفية - لقصف إسرائيلي سابق على ميناء رأس عيسى النفطي في الحديدة

أعلن الحوثيون في اليمن، الجمعة، ارتفاع حصيلة الضربة الأميركية على ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر إلى 80 قتيلاً وأكثر من 150 جريحاً، مما يجعله من أكثر الأيام تسجيلاً للقتلى منذ بدأت الولايات المتحدة هجماتها على الجماعة المتحالفة مع إيران. وأفادت قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين، نقلاً عن مكتب الصحة في الحديدة بغرب اليمن، بـ«استشهاد 80 عاملاً وموظفاً وإصابة 150 آخرين في حصيلة غير نهائية لجريمة العدوان الأميركي على منشأة رأس عيسى النفطية».

مقاتلة تُقلع من فوق متن حاملة طائرات أميركية لضرب الحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)

وفي لقطات بثتها قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين، فجر الجمعة، وقدمتها على أنها «أولى صور العدوان الأميركي» على الميناء النفطي، أضاءت كرة من النار المنطقة التي توجد فيها سفن، بينما ارتفعت أعمدة كثيفة من الدخان فوق ما يبدو أنه حريق. وأعلن الحوثيون عن مظاهرات، الجمعة، ضد الضربات الأميركية ولنصرة الفلسطينيين في غزة.

وفي المقابل، أعلن الجيش الأميركي أن قواته دمّرت، الخميس، ميناء رأس عيسى النفطي في اليمن، وذلك في إطار قطع الإمداد والتمويل عن الحوثيين. وجاء في بيان للقيادة العسكرية المركزية الأميركية على منصة «إكس» أن «قوات أميركية تحرّكت للقضاء على هذا (المرفق الذي يشكل) مصدر وقود للإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران وحرمانهم من إيرادات غير مشروعة تموّل جهودهم لإرهاب المنطقة بأسرها منذ أكثر من عشر سنوات».

وتتعرض مناطق الحوثيين في اليمن لغارات شبه يومية يحمّلون الولايات المتحدة مسؤوليتها، منذ أن أعلنت واشنطن في 15 مارس (آذار) إطلاق عملية عسكرية ضدهم لوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

أحد أتباع الجماعة الحوثية يعاين آثار ضربة أميركية استهدفت موقعاً في صنعاء (إ.ب.أ)

وجاءت الحملة الجوية الأميركية عقب تهديد الحوثيين باستئناف هجماتهم ضد الملاحة الدولية، بعدما قطعت إسرائيل كل الإمدادات عن غزة واستأنفت هجومها على القطاع الفلسطيني في 18 مارس، منهية بذلك هدنة استمرت شهرين. ومنذ 15 مارس، استأنف الحوثيون أيضاً هجماتهم على السفن العسكرية الأميركية وإسرائيل، قائلين إن ذلك يأتي تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة إثر هجوم الحركة على جنوب الدولة العبرية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية ضدّ الدولة العبرية وضدّ سفن في البحر الأحمر يقولون إنها على ارتباط بها.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مرة جديدة، صباح الجمعة، اعتراض صاروخ أطلق من اليمن. وتوعّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحوثيين بالقضاء عليهم، محذّراً طهران من مواصلة دعمهم. وأعلنت الولايات المتحدة، الخميس، فرض عقوبات على مصرف يمني تشمل كبار مسؤوليه، مشيرة إلى دعم المؤسسة للحوثيين.

المقر الرئيسي لبنك اليمن الدولي في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين (إكس)

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن فرض العقوبات على «بنك اليمن الدولي» يشكّل استكمالاً للجهود الحكومية الرامية إلى «وقف هجمات الحوثيين المدعومين من إيران ضد السفن التجارية في البحر الأحمر». وأعلن وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو، مساء الخميس، أن «فرقاطة فرنسية دمرت طائرة دون طيار أطلقت من اليمن». وأضاف عبر منصة «إكس»: «جيوشنا تواصل التزامها لضمان حرية الحركة البحرية».


مقالات ذات صلة

إسرائيل تعلن موجة ثامنة ضد الحوثيين باستهداف موانئ الحديدة الثلاثة

شؤون إقليمية حريق ضخم جراء ضربات إسرائيلية استهدفت مخازن الوقود بميناء الحديدة اليمني (أرشيفية - أ.ف.ب)

إسرائيل تعلن موجة ثامنة ضد الحوثيين باستهداف موانئ الحديدة الثلاثة

أعلنت إسرائيل أن مقاتلاتها تتجه لتنفيذ ضربات جوية تستهدف موانئ الحديدة الثلاثة (الحديدة والصليف ورأس عيسى) الواقعة تحت سيطرة الحوثيين على الساحل الغربي لليمن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي اعتراض شحنتي مواد عسكرية في جنوب البحر الأحمر كانت في طريقها للحوثيين (سبأ)

اليمن: اعتراض شحنتي مواد عسكرية للحوثيين في البحر الأحمر

أفاد الإعلام العسكري اليمني بإحباط شحنتي مواد عسكرية في البحر الأحمر كانت في طريقها للجماعة الحوثية، من بينها 3 ملايين صاعق (قادح تفجير).

علي ربيع (عدن)
المشرق العربي جانب من المعدات وأجهزة الاتصالات التي تم ضبطها من قوات خفر السواحل في الساحل الغربي (سبأ)

​«خفر السواحل» اليمنية تحبط تهريب الآلاف من مواد التفجير ومعدات الاتصالات للحوثيين

أحبطت قوات خفر السواحل اليمنية عمليتي تهريب بحريتين لكميات كبيرة من الأسلحة ومواد التفجير ومعدات الاتصالات كانت في طريقها لجماعة الحوثي الإرهابية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
شؤون إقليمية فرد أمن يقف عند مدخل مطار «بن غوريون» في تل أبيب (رويترز) play-circle

«لوفتهانزا» تمدد تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى 18 مايو

أعلنت مجموعة «لوفتهانزا» الألمانية للطيران، اليوم (الجمعة)، تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى 18 مايو (أيار) بسبب «الوضع الراهن».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية بطارية الدفاع الجوي الأميركية «ثاد» (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخاً أطلق من اليمن

قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إنه رصد إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

السودان يحذر من احتمال انقطاع تصدير النفط من جنوب السودان

الحكومة السودانية تطلب من شركات النفط الاستعداد لإغلاق المنشآت المصدرة للنفط من جنوب السودان (وكالة الأنباء السودانية)
الحكومة السودانية تطلب من شركات النفط الاستعداد لإغلاق المنشآت المصدرة للنفط من جنوب السودان (وكالة الأنباء السودانية)
TT

السودان يحذر من احتمال انقطاع تصدير النفط من جنوب السودان

الحكومة السودانية تطلب من شركات النفط الاستعداد لإغلاق المنشآت المصدرة للنفط من جنوب السودان (وكالة الأنباء السودانية)
الحكومة السودانية تطلب من شركات النفط الاستعداد لإغلاق المنشآت المصدرة للنفط من جنوب السودان (وكالة الأنباء السودانية)

طلبت الحكومة السودانية المتحالفة مع الجيش من شركات النفط الاستعداد لإغلاق المنشآت المصدرة للنفط من جنوب السودان بعد هجمات نفذتها «قوات الدعم السريع»، وفقاً لرسالة اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية.

وجاء في رسالة وجهتها وزارة الطاقة والنفط السودانية إلى نظيرتها في جنوب السودان أن طائرات مسيرة تابعة لـ«قوات الدعم السريع» استهدفت يومي 8 و9 مايو (أيار) محطة ضخ رئيسية ومستودع وقود في المناطق التي يسيطر عليها الجيش، مما يجعل توقف الصادرات «مرجحاً للغاية».

ومنذ انفصالهما في 2011، يعتمد جنوب السودان الذي لا يمتلك أي منافذ على البحر، على دولة السودان في تكرير النفط وتصديره عبر ميناء بورتسودان على البحر الأحمر.

ويبلغ تدفق النفط الخام من جنوب السودان حالياً نحو 110 آلاف برميل يومياً، حسب تقارير محلية.

وتحصل الخرطوم لقاء ذلك على رسوم عبور تشكل عائدات حيوية بالنسبة للاقتصاد الذي تضرر بشدة من الحرب التي يخوضها الجيش منذ عامين ضد «الدعم السريع».

وبعد تعليق اتفاق التجارة بين البلدين لنحو عام بسبب النزاع، تم استئناف العمل به في يناير (كانون الثاني) 2025.

وفي الأسابيع الأخيرة، كثفت «قوات الدعم السريع» هجماتها بواسطة طائرات مسيرة ضد مواقع عسكرية استراتيجية، من بينها آخر مطار مدني قيد الخدمة في البلاد وقاعدة عسكرية ومحطة كهرباء ومستودعات وقود.

ورفض مسؤولون من جنوب السودان في قطاع النفط التعليق على سؤال بهذا الصدد لوكالة الصحافة الفرنسية.

وكان وزير النفط في جنوب السودان، بوت كانغ شول، من حلفاء نائب الرئيس رياك مشار الذي تم اعتقاله في وقت سابق من هذا العام على خلفية التنافس المستمر بينه وبين الرئيس سلفا كير.

وتهدد هذه التوترات بتقويض اتفاق السلام الهش بين الطرفين في جنوب السودان.