الولايات المتحدة تشيد باكتمال نقل النفط من «صافر»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4483076-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D8%AA%D8%B4%D9%8A%D8%AF-%D8%A8%D8%A7%D9%83%D8%AA%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%86%D9%82%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B7-%D9%85%D9%86-%C2%AB%D8%B5%D8%A7%D9%81%D8%B1%C2%BB
سوليفان: نحثّ الدول المانحة على تعبئة الأموال الإضافية لإكمال الخطوات النهائية
«الأمم المتحدة» تطلب تمويلاً إضافياً لإكمال خطتها لتسليم عوامة متخصصة تُربط بها السفينة البديلة بأمان وإحكام - الصورة من موقع شركة «بوسكالز» الهولندية المتخصصة في الصيانة البحرية
«الأمم المتحدة» تطلب تمويلاً إضافياً لإكمال خطتها لتسليم عوامة متخصصة تُربط بها السفينة البديلة بأمان وإحكام - الصورة من موقع شركة «بوسكالز» الهولندية المتخصصة في الصيانة البحرية
أشادت الولايات المتحدة بعملية اكتمال نقل أكثر من مليون برميل من النفط الخام، من الناقلة المتهالكة «صافر» إلى الناقلة البديلة، الأمر الذي جنَّب اليمن والمنطقة كارثة بيئية كبرى.
وقدَّم جاك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، الشكر لديفيد غريسلي، المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، و«برنامج الأمم المتحدة الإنمائي» على «قيادتهم وتنفيذهم الناجح لهذه العملية المعقدة».
وأعلن الدكتور أحمد بن مبارك، وزير الخارجية اليمني، الجمعة، الانتهاء من عملية تفريغ النفط الخام من الناقلة المتهالكة «صافر» إلى الناقلة البديلة، ضمن خطة الإنقاذ التي ترعاها «الأمم المتحدة»؛ تفادياً لحدوث أكبر كارثة بيئية في العالم.
وأضاف سوليفان، في بيان: «أكملت الأمم المتحدة، اليوم، تفريغ أكثر من مليون برميل من النفط الخام من على متن الناقلة (صافر)، وهي ناقلة عملاقة قديمة راسية قبالة الساحل اليمني في البحر الأحمر؛ لتجنب تسرب النفط الذي كان من شأنه أن يتسبب في أضرار بيئية واقتصادية وإنسانية كبيرة»، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة حشدت، العام الماضي، بقيادة مبعوثها الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، تحالفاً دولياً لتمويل العملية.
وأشار إلى أن السفينة «صافر» عملت بوصفها محطة بحرية عائمة لصادرات النفط اليمني حتى عام 2014، عندما أوقف الصراع اليمني الصادرات وصيانة الناقلة، مضيفاً «عرّضت سنوات من الإهمال السفينة لخطر الانسكاب الوشيك، الذي من شأنه أن يُلحق الضرر بمنطقة البحر الأحمر بأكملها وما وراءها». وحثّ سوليفان الجهات المانحة على تعبئة الأموال الإضافية اللازمة لإكمال الخطوات النهائية لخطة «الأمم المتحدة» لمواجهة جميع التهديدات البيئية المتبقية.
ووفقاً للأمين العام لـ«الأمم المتحدة» أنطونيو غويتريش، فإنه رغم أهمية خطوة نقل النفط من سفينة إلى أخرى، فإن «هذا لا يعني أن الرحلة قد انتهت»، مشيراً إلى أن «الخطوة الحاسمة التالية هي وضع الترتيبات لتسليم عوامة متخصصة تُربط بها السفينة البديلة بأمان وإحكام».
وتقول «الأمم المتحدة» إنها جمعت نحو 121 مليون دولار من 23 دولة و«الاتحاد الأوروبي» والقطاع الخاص والجمهور من خلال التمويل الجماعي، كما قدَّم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، التابع للمنظمة، تمويلاً لهذه العملية، لكن لا تزال هناك حاجة لنحو 20 مليون دولار.
ولا يزال مصير النفط الخام محلَّ غموض، في الوقت الذي تُواصل فيه «الأمم المتحدة» التفاوض مع الحكومة اليمنية والحوثيين؛ من أجل التوصل إلى حل لبيعه.
وسط قلق أممي من التصعيد، أدان مجلس القيادة الرئاسي في اليمن الغارات الإسرائيلية الجديدة على صنعاء والحديدة، وحمّل الحوثيين مسؤولية تعريض اليمن لانتهاك سيادته.
تعيش الجماعة الحوثية حالة استنفار بعد حراك دبلوماسي يبحث مواجهة نفوذها واستمرار أعمالها العدائية، وتخشى تكرار السيناريو السوري في اليمن.
وضاح الجليل (عدن)
صواريخ الحوثيين تزداد خطراً على إسرائيل بعد إصابة 23 شخصاًhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5093846-%D8%B5%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D8%B2%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D8%AE%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D9%8B-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A5%D8%B5%D8%A7%D8%A8%D8%A9-23-%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D8%A7%D9%8B
صواريخ الحوثيين تزداد خطراً على إسرائيل بعد إصابة 23 شخصاً
أفراد من خدمة الإسعاف الإسرائيلي يشاهدون مكان انفجار صاروخ أطلقه الحوثيون (رويترز)
باتت صواريخ الحوثيين المدعومين من إيران أكثر خطورة على إسرائيل، بعد إصابة نحو 23 شخصاً في تل أبيب، السبت، جراء انفجار صاروخ تبنت إطلاقه الجماعة، وفشلت محاولات اعتراضه، وهو ما يثير المخاوف من توسيع تل أبيب هجماتها الانتقامية، على نحو يتجاوز الضربات المحدودة التي استهدف أحدثها 3 مواني في الحديدة، ومحطتي كهرباء بصنعاء، الخميس الماضي.
وتزعم الجماعة الحوثية أنها تشن هجماتها ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 في سياق مساندتها للفلسطينيين في غزة، في حين تقول الحكومة اليمنية إن الجماعة تنفذ أجندة إيران في المنطقة، وللتهرب من استحقاقات السلام المتعثر.
وتبنّى المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية، يحيى سريع، في بيان، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي من نوع «فلسطين 2»، السبت، باتجاه تل أبيب، وقال إنه «أصاب هدفه بدقة، ومنظومات العدو الاعتراضية فشلت في التصدي له».
وزعم متحدث الجماعة الاستمرار في مساندة الفلسطينيين في غزة حتى «وقف العدوان ورفع الحصار»، وفق تعبيره، بينما أوضح الجيش الإسرائيلي أنه «بعد انطلاق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل، تمّ تحديد مقذوف أُطلق من اليمن وجرت محاولات اعتراضه دون جدوى».
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، «أفيخاي أدرعي»، إنه عقب إطلاق صاروخ من اليمن وتفعيل إنذارات وسط إسرائيل جرت محاولات اعتراض غير ناجحة، وأنه تم تحديد منطقة سقوط الصاروخ وأن التفاصيل لا تزال قيد الفحص.
وفي حين أفادت خدمة الإسعاف الإسرائيلية (نجمة داود الحمراء) بأن 16 شخصاً أصيبوا بجروح طفيفة، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية من بينها صحيفة «هآرتس» عن تقارير أشارت إلى ارتفاع الإصابات إلى 23 إصابة بينهم أطفال.
وقال بيان عن الخدمة إن «فرق (خدمة نجمة داود الحمراء) قدّمت رعاية طبية لـ16 شخصاً أصيبوا بجروح طفيفة بسبب شظايا الزجاج من النوافذ التي تحطمت في المباني القريبة بسبب تأثير الضربة».
وأظهرت صور لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» حفرة في موقع سقوط الصاروخ، وتضرّر بعض المباني المجاورة، وتظهر اللقطات نوافذ محطمة وأضراراً في بعض غرف النوم، وبينما عمل سكان في المنطقة على كنس حطام الزجاج داخل شفة، تفقد عناصر مسلحون يرتدون زياً عسكرياً المكان.
وعيد إسرائيلي
في الوقت الذي أعادت فيه وسائل إعلام إسرائيلية عدم التمكن من اعتراض الصاروخ بسبب ضعف النظام الجوي أو بسبب زيادة تطور الصواريخ الإيرانية، تتصاعد مخاوف اليمنيين في مناطق سيطرة الحوثيين من ردود فعل إسرائيلية انتقامية أكثر قسوة، خصوصاً بعد أن ضمنت تل أبيب تحييد تهديد «حزب الله» في لبنان والتهديد الإيراني من سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد.
وفي تعليق المتحدث الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، السبت، على منصة «إكس»، وصف الحوثيين بأنهم يشكلون تهديداً على السلام والأمن الدوليين، وقال إن «النظام الإيراني يموّل ويسلّح ويوجّه الأنشطة الإرهابية للحوثيين».
يشكل نظام #الحوثي الارهابي تهديدًا على السلام والأمن الدوليين. العرب في منطقتنا لم يسلموا من ارهاب الحوثي أيضًا.النظام الإيراني يموّل ويسلّح ويوجّه الأنشطة الإرهابية للحوثيين.لكن مثلما أظهرنا في مواجهة أعداء آخرين في جبهات أخرى نحن سنواصل التحرك في مواجهة كل من يهدد دولة... pic.twitter.com/4SUpWM2A09
وأضاف أدرعى مهدداً: «مثلما أظهرنا في مواجهة أعداء آخرين في جبهات أخرى، نحن سنواصل التحرك في مواجهة كل من يهدد دولة إسرائيل في الشرق الأوسط، وسنواصل حماية شعب إسرائيل مهما كانت المسافة».
ومع وجود تكهنات بتوسيع تل أبيب ضرباتها الانتقامية، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد حذر الحوثيين، الخميس الماضي، عقب ضربات ضد الحوثيين في صنعاء والحديدة بأن مَن يمس إسرائيل «سيدفع ثمناً باهظاً للغاية»، وقال «بعد حركة (حماس) و(حزب الله) ونظام الأسد في سوريا، أصبح الحوثيون تقريباً الذراع الأخيرة المتبقية لمحور الشر الإيراني».
وأضاف: «يتعلّم الحوثيون، وسيتعلمون بالطريقة الصعبة، أن مَن يمس إسرائيل سيدفع ثمناً باهظاً للغاية».
من جهته توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في اليوم نفسه، باستهداف قادة الجماعة، وقال «إن يد إسرائيل (الطولى) ستصل إليهم».
وكان مجلس القيادة الرئاسي اليمني أدان «العدوان الإسرائيلي الجديد على الأراضي اليمنية»، وحمّل في الوقت نفسه «الميليشيات الحوثية الإرهابية مسؤولية هذا التصعيد والانتهاك للسيادة الوطنية»، مع دعوته إياها إلى «تغليب مصلحة الشعب اليمني على أي مصالح أخرى».
تواصل التصعيد
كثفت الجماعة الحوثية في الأسبوع الأخير من هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، وأدى انفجار رأس صاروخ الخميس الماضي إلى أضرار كبيرة في مدرسة بإحدى مناطق تل أبيب.
ويوم السبت ادعى المتحدث الحوثي، يحيى سريع، مهاجمة إسرائيل بالاشتراك مع الفصائل العراقية بعدد من الطائرات المسيّرة، كما زعم سريع أن جماعته نفّذت عملية أخرى وصفها بـ«النوعية» ضد هدف عسكري إسرائيلي في تل أبيب، بواسطة طائرة مسيّرة. دون أن تؤكد إسرائيل هذه المزاعم.
وعلى امتداد أكثر من عام تبنى الحوثيون إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المُسيَّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.
واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.
وتكرَّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة وميناء رأس عيسى، كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات؛ وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً.
ويوم الخميس الماضي، شنت إسرائيل نحو 14 غارة على مواني الحديدة الثلاث، الخاضعة للحوثيين غرب اليمن، وعلى محطتين لتوليد الكهرباء في صنعاء، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 3 آخرين، وهي المرة الثالثة التي تُنفذ فيها تل أبيب ضربات انتقامية ردّاً على هجمات الحوثيين.
أثار الهجوم الإسرائيلي الأخير، وهو الأول على صنعاء، سخطاً في الشارع اليمني جراء تسبب الحوثيين في تدمير البنية التحتية، والدخول في مواجهة غير متكافئة مع قوة غاشمة مثل إسرائيل، خدمةً لأجندة طهران، وفق ما صرّح به سياسيون موالون للحكومة اليمنية.
في المقابل، هوّن زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، الخميس الماضي، من أثر الضربات الإسرائيلية، وقال إنها لن تثني جماعته عن التصعيد، داعياً أتباعه للمضي نحو مزيد من التعبئة العسكرية والعمليات البحرية والتبرع بالأموال.
وقال الحوثي إن جماعته منذ بدء تصعيدها أطلقت 1147 صاروخاً باليستياً ومجنَّحاً وطائرة مسيَّرة، فضلاً عن الزوارق المسيّرة المفخخة. كما تبنى مهاجمة 211 سفينة مرتبطة بمن وصفهم بـ«الأعداء»، وقال إن عمليات جماعته أدّت إلى منع الملاحة البحرية لإسرائيل في البحر الأحمر، وباب المندب، والبحر العربي، وعطّلت ميناء إيلات.