ليبيا توقف أسامة نجيم المطلوب لـ«الجنائية الدولية»

متهم في «جرائم تعذيب وقتل معتقلين» بأحد سجون طرابلس

أسامة نجيم رئيس مؤسسة «الإصلاح والتأهيل» بطرابلس (فيسبوك)
أسامة نجيم رئيس مؤسسة «الإصلاح والتأهيل» بطرابلس (فيسبوك)
TT

ليبيا توقف أسامة نجيم المطلوب لـ«الجنائية الدولية»

أسامة نجيم رئيس مؤسسة «الإصلاح والتأهيل» بطرابلس (فيسبوك)
أسامة نجيم رئيس مؤسسة «الإصلاح والتأهيل» بطرابلس (فيسبوك)

على وقع جدلٍ قضائي وسياسي في ليبيا امتدّ لنحو عام حول مصير أحد أبرز المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، صدر قرار النيابة العامة، الذي وصف بأنه «مفاجئ»، الأربعاء، بحبس مدير إدارة العمليات والأمن القضائي السابق في طرابلس، أسامة المصري، المعروف باسم «نجيم»، وذلك على خلفية اتهامه بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان داخل أحد السجون بالعاصمة.

عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة (الوحدة)

ونجيم متهم بتعذيب 10 سجناء نزلاء ووفاة أحدهم، خلال إدارته لسجن مؤسسة الإصلاح والتأهيل طرابلس الرئيسية، وفق بيان النيابة العامة، وهو التطور الذي جاء بعد أشهر من إفراج السلطات الإيطالية عنه وإعادته إلى ليبيا، رغم صدور مذكرة اعتقال دولية بحقه.

وأبرز بيان صادر عن مكتب النائب العام، الصديق الصور، أن قرار «حبس نجيم جاء بناءً على نتائج التحقيقات الأولية، التي خلصت إلى وجود دلائل كافية على صحة الاتهامات»، مشيراً إلى أنه أُحيل إلى «الحبس الاحتياطي لاستكمال الإجراءات القانونية، تمهيداً لإحالته إلى القضاء الوطني».

وفي هذا السياق، وصف الباحث القانوني، هشام الحاراتي، توقيف نجيم بأنه «تحول مهم في مسار تحقيق العدالة في ليبيا»، مستنتجاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن هذه الخطوة «تعكس جدية مؤسسات إنفاذ القانون في مكافحة الإفلات من العقاب في قضايا القتل والتعذيب».

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (أ.ف.ب)

ويذهب الحاراتي إلى الاعتقاد بأن هذه الخطوة «تعيد جزءاً من الثقة في القضاء الليبي، بعد سنوات من الانقسام ألقت بظلالها على المنظومة العدلية في ليبيا».

وتكررت مطالبات المحكمة الجنائية الدولية بتسليم نجيم، منذ أن أصدرت في 18 يناير (كانون الثاني) الماضي مذكرة توقيف بحقه، تتضمن اتهامات عدة، من بينها ما اعتُبر «جرائم حرب»، كالقتل والاغتصاب، وأخرى وُصفت بأنها «جرائم ضد الإنسانية»، أبرزها القتل العمد والاضطهاد.

وكانت السلطات الإيطالية قد اعتقلت نجيم في يناير (كانون الثاني) الماضي، بناءً على مذكرة «الجنائية الدولية»، التي تتهمه بـ«القتل والتعذيب والاغتصاب بحق معتقلين في ليبيا». لكن إيطاليا أطلقت سراحه لاحقاً، وأعادته إلى طرابلس على متن طائرة حكومية ليبية، ما أثار انتقادات واسعة، وفتح تحقيقاً دولياً حول مدى التزام إيطاليا بالتعاون القضائي مع المحكمة.

النائب العام الليبي الصديق الصور ورئيس جهاز الشرطة القضائية الجديد في لقاء بالعاصمة طرابلس (النيابة العامة)

واستغلت «المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا» خطوة اعتقال نجيم للتذكير بمطالباتها السابقة بأهمية تعاون السلطات الليبية مع «الجنائية الدولية». وأعادت في بيان، الأربعاء، التذكير بأنها وثّقت العديد من الجرائم والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني على مدار السنوات الماضية.

لكن الحاراتي توقع أن «تتمسك النيابة العامة في ليبيا باختصاصها الوطني في محاكمة نجيم، مع توافر ضمانات كافية لمحاكمة عادلة وشفافة، ما يجعل احتمال تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية غير مرجح»، داعياً إلى تحييد الاعتبارات السياسية عن الملف، حفاظاً على استقلال القضاء وهيبته.

ويأتي توقيف نجيم قبل أيام من جلسة مرتقبة في مجلس الأمن الدولي، من المقرر أن يقدم خلالها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، إحاطة حول تطورات الوضع القانوني في ليبيا، والملفات العالقة بين المحكمة والسلطات الليبية.

ويرى مراقبون أن تحرك النيابة العامة الليبية قد يعزز موقف طرابلس أمام المجتمع الدولي بإظهار التزامها بمحاربة الإفلات من العقاب.

وسبق أن أقالت حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس نجيم من منصبه كرئيس لجهاز الشرطة القضائية، وعيّنت اللواء عبد الفتاح أبو القاسم دبوب خلفاً له، في خطوة وصفت بأنها «جزء من ترتيبات أمنية أوسع داخل العاصمة، تهدف إلى الحد من الضغوط الداخلية والخارجية، بشأن علاقات الحكومة مع شخصيات يلاحقها القضاء الدولي».

وتتزامن هذه التطورات القضائية في ليبيا مع استمرار الجدل في إيطاليا بشأن تسليم نجيم، إذ أعلنت الحكومة الإيطالية مطلع الشهر الحالي عزمها مراجعة إجراءات التعاون القضائي مع المحكمة الجنائية الدولية على خلفية هذه القضية.


مقالات ذات صلة

حفتر: ليبيا تحتاج إلى تغيير جذري في المشهد السياسي لضمان الأمن والاستقرار

شمال افريقيا قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر (أرشيفية - رويترز)

حفتر: ليبيا تحتاج إلى تغيير جذري في المشهد السياسي لضمان الأمن والاستقرار

قال خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، اليوم الأحد، إن ليبيا تحتاج إلى «تغيير جذري» في المشهد السياسي لضمان الأمن والاستقرار ووحدة أراضي البلاد.

«الشرق الأوسط» (طرابلس)
شمال افريقيا الدبيبة وعيسى يتوسطان وزراء ومسؤولين تابعين لحكومة الوحدة الليبية «المؤقتة» (الوحدة)

سياسيون ينتقدون «غياب الرؤية» في معالجة أزمة ليبيا الاقتصادية

أثارت تحذيرات أطلقها محافظ المصرف المركزي الليبي، ناجي عيسى، من «احتمال تعذر صرف الرواتب الحكومية إذا ما تراجعت أسعار النفط وألقت بظلالها على البلاد»، انتقادات.

جاكلين زاهر (القاهرة )
شمال افريقيا صور نشرتها وسائل إعلام محلية لقوارب مستهدفة في زوارة

ليبيا: غارات جوية تهز زوارة... و«الوحدة» تلتزم الصمت

قام الدبيبة، السبت، بزيارة مفاجئة للمناطق الحدودية الجنوبية، حيث تابع بصفته وزير الدفاع، سير العمل بالقطاع الحدودي الأول، التابع لركن حرس الحدود.

خالد محمود (القاهرة )
شمال افريقيا الدبيبة مع وزير التعليم السابق العابد (صورة أرشيفية)

أزمة الكُتب في مدارس ليبيا تعود بقوة إلى الواجهة

أصدرت النيابة العامة في العاصمة طرابلس، قرارات بحبس ستة مسؤولين رفيعي المستوى في مركز المناهج التعليمية والبحوث التربوية

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شمال افريقيا إردوغان مستقبِلاً الدبيبة بالقصر الرئاسي بأنقرة في يناير الماضي (الرئاسة التركية)

الدبيبة وإردوغان يتفقان على حماية مصالح بلدَيهما في «المتوسط»

قال مكتب رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، إنه بحث هاتفياً مع الرئيس التركي المصالحة المشتركة في شرق البحر المتوسط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

حفتر: ليبيا تحتاج إلى تغيير جذري في المشهد السياسي لضمان الأمن والاستقرار

قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر (أرشيفية - رويترز)
قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر (أرشيفية - رويترز)
TT

حفتر: ليبيا تحتاج إلى تغيير جذري في المشهد السياسي لضمان الأمن والاستقرار

قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر (أرشيفية - رويترز)
قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر (أرشيفية - رويترز)

قال خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، اليوم الأحد، إن ليبيا تحتاج إلى «تغيير جذري» في المشهد السياسي لضمان الأمن والاستقرار ووحدة أراضي البلاد.

ونقلت صفحة القيادة العامة للجيش الوطني الليبي على «فيسبوك» عن حفتر دعوته المواطنين إلى «تولي زمام الأمور بأنفسهم عبر حراك سلمي منظم» لتقرير مصيرهم وبناء ليبيا.

ودعا حفتر الدول التي تسعى إلى تحقيق الاستقرار والسلام في ليبيا إلى الانحياز الكامل لخيارات الشعب الليبي عند اتخاذ قراره ورسم خارطة الطريق لبناء دولته.


المحبوب لـ«الشرق الأوسط» : الترابي أفتى بقانونية تسليم كارلوس

المحبوب عبد السلام خلال المقابلة (الشرق الأوسط)
المحبوب عبد السلام خلال المقابلة (الشرق الأوسط)
TT

المحبوب لـ«الشرق الأوسط» : الترابي أفتى بقانونية تسليم كارلوس

المحبوب عبد السلام خلال المقابلة (الشرق الأوسط)
المحبوب عبد السلام خلال المقابلة (الشرق الأوسط)

من موقع ملاصق للمحادثات الفرنسية – السودانية لتسليم الفنزويلي إيليتش سانشيز المشهور باسم كارلوس، يكشف السياسي والباحث السوداني الدكتور المحبوب عبد السلام، جانباً من جلسات سرية تولى الترجمة فيها، لترتيب القبض على الرجل الذي أطلقه مهندس خطف الطائرات القيادي الفلسطيني الدكتور وديع حداد لينفذ عملية خطف وزراء «أوبك» في فيينا في 1975.

ويروي عبد السلام، أن كارلوس الذي وصل إلى السودان في عام 1993 من الأردن سعى إلى لقاء القيادي الإسلامي البارز حسن الترابي وجاء إلى مكتبه وطلب أن يلتقيه، ولم يكن أحد يعلم من هو إلى أن أخطرت الأجهزة الأمنية الترابي بحقيقة الضيف. وحسب رواية عبد السلام، فإن الترابي لم يلتق كارلوس قط، ووصفه بأنه «هدية مسمومة من الأردن» في ذلك الوقت.

وشرح عبد السلام أن ملف كارلوس كان أمنياً، لكن الترابي «ربما استُشير في لحظة التسليم، وأفتى فتوى قانونية، وقال: ما دمتم موقعين على اتفاق (الإنتربول)، فينبغي أن تلتزموا بعهودكم ومواثيقكم وتقوموا بتسليمه»، وهو ما تم بالفعل عام 1994، حيث لا يزال كارلوس سجيناً في فرنسا.


خوف في مدينة الأبيض السودانية من هجوم محتمل لـ«قوات الدعم السريع»

عناصر «الدعم السريع» يحملون أسلحة في شوارع الفاشر السودانية (حساب القوات على تلغرام - أ.ف.ب)
عناصر «الدعم السريع» يحملون أسلحة في شوارع الفاشر السودانية (حساب القوات على تلغرام - أ.ف.ب)
TT

خوف في مدينة الأبيض السودانية من هجوم محتمل لـ«قوات الدعم السريع»

عناصر «الدعم السريع» يحملون أسلحة في شوارع الفاشر السودانية (حساب القوات على تلغرام - أ.ف.ب)
عناصر «الدعم السريع» يحملون أسلحة في شوارع الفاشر السودانية (حساب القوات على تلغرام - أ.ف.ب)

أعرب سكان في الأُبيِّض بجنوب السودان عن خشيتهم مع ورود تقارير عن استعداد «قوات الدعم السريع» لشن هجوم على مدينتهم، فيما أعلن الجيش اعتراض طائرة مسيّرة أطلقتها الأخيرة على المدينة، السبت.

وتقع عاصمة ولاية شمال كردفان والمركز الإقليمي على بعد نحو 400 كيلومتر جنوب غربي العاصمة الخرطوم، وستكون مكسباً استراتيجياً لـ«قوات الدعم السريع» إذا سيطرت عليها في حربها المستمرة مع الجيش السوداني منذ أبريل (نيسان) 2023.

جانب من دمار سببته اشتباكات بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في دارفور الملاصقة لمنطقة كردفان (أرشيفية - أ.ف.ب)

وأعلنت «قوات الدعم السريع»، الخميس، أنها قبلت مقترح الهدنة الذي قدمه وسطاء دوليون، لكن الأمم المتحدة قالت في وقت لاحق إنه «ليس هناك أي مؤشر إلى خفض التصعيد»، وحذّرت من مزيد من القتال في المستقبل.

وقالت سعاد علي، وهي من سكان حي كريمة في الأبيض: «نحن متخوفون من الوضع، خصوصاً بعد ما حصل في الفاشر»، في إشارة إلى سيطرة «قوات الدعم السريع» على المدينة الواقعة في إقليم دارفور بغرب السودان بعد حصار دام 18 شهراً.

وأعقبت سيطرة «الدعم السريع» على الفاشر تقارير عن عمليات قتل جماعي وعنف جنسي وخطف ونهب، ما أثار إدانة دولية ومخاوف من تمدد القتال إلى منطقة كردفان الغنية بالنفط.

وتقع مدينة الأبيض على طريق إمداد رئيسي يربط دارفور بالخرطوم، وفيها مطار.

وقالت الأمم المتحدة إن 40 شخصاً قتلوا في المدينة، الاثنين، في هجوم على جنازة.

الأسبوع الماضي، سيطرت «قوات الدعم السريع» على بارا الواقعة إلى الشمال من الأبيض، ما دفع أكثر من 36 ألف شخص إلى النزوح من هذه البلدة وأربع بلدات أخرى في شمال كردفان على مدى ستة أيام، وفق الأمم المتحدة.

وقالت «قوات الدعم السريع»، الأسبوع الماضي، إنها حشدت قوات في بارا استعداداً للتقدم إلى الأبيض، ونصحت المدنيين بالابتعاد من الأهداف العسكرية.

وصرّح أحد سكان حي القبة في الأبيض، لوكالة الصحافة الفرنسية، طالباً عدم ذكر اسمه: «على الرغم من تطمينات المسؤولين لكن ما حدث في بارا يزيد خوفنا».

وغداة إعلان «قوات الدعم السريع» موافقتها على مقترح الوسطاء للهدنة، حذّرت الأمم المتحدة من «استعدادات واضحة لتكثيف الأعمال العدائية» في السودان.

تُشكِّل الملاجئ المؤقتة التي أقامها النازحون السودانيون الذين فروا من الفاشر بعد سقوط المدينة في أيدي «قوات الدعم السريع» مخيمَ «أم ينقور» (أ.ف.ب)

ووجه مفوض حقوق الإنسان الأممي فولكر تورك «تحذيراً شديداً بشأن الأحداث الجارية في كردفان».

وتابع تورك: «منذ السيطرة على الفاشر، تزداد أعداد الضحايا المدنيين والدمار والنزوح الجماعي. ليس هناك أي مؤشر إلى خفض التصعيد».

وقال مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية، السبت، طالباً عدم كشف اسمه لأنه غير مخول التحدث إلى الإعلام: «أسقطت منظومة الدفاع الجوي اليوم في الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان مسيّرة أطلقتها ميليشيا الدعم على المدينة».

مع سقوط الفاشر في قبضة «قوات الدعم السريع»، تكون قد سيطرت على جميع عواصم الولايات الخمس في دارفور، ما يثير مخاوف من تقسيم السودان بين شرق وغرب.

ويسيطر الجيش على غالبية المناطق الواقعة في الشمال والشرق والوسط، بما في ذلك العاصمة الخرطوم.

ومنذ سقوط الفاشر، فرّ أكثر من 80 ألف شخص من المدينة والمناطق المحيطة بها.

وقالت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة إن قسماً منهم لجأ إلى مدن طويلة وكبكابية ومليط وكتم القريبة.

وقالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور، وهي منظمة غير حكومية، السبت، إن أكثر من 16 ألف شخص وصلوا إلى طويلة وهم في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والرعاية الطبية.

وكان عدد سكان الفاشر يناهز 260 ألف نسمة قبل سيطرة «قوات الدعم السريع» عليها.

مقاتلو «قوات الدعم السريع» يحتفلون في شوارع الفاشر بإقليم دارفور (أ.ف.ب)

ولا يُعرف الكثير عن مصير الآلاف الذين ما زالوا محاصرين في المدينة التي انقطعت فيها الاتصالات إلى حد كبير.

وقالت ماتيلد فو، مسؤولة المناصرة في المجلس النرويجي للاجئين في السودان، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن العديد من العائلات الواصلة إلى طويلة جاءت مع «أطفال ليسوا أطفالها».

وأضافت: «هذا يعني أنهم مضطرون إلى القدوم مع أطفال فقدوا آباءهم في الطريق، إما لأنهم اختفوا، اختفوا في خضم الفوضى، وإما لأنهم اعتقلوا، أو لأنهم قتلوا».

وأفاد ناجون وكالة الصحافة الفرنسية بأن النساء والرجال تم فصلهم عند محاولتهم مغادرة الفاشر، وأن مئات الرجال اعتقلوا في البلدات القريبة.

وزار قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، السبت، نازحين من الفاشر في مدينة الدبة التي تبعد نحو ألف كيلومتر شمالاً.

وقالت الحكومة الموالية للجيش إن أكثر من 50 ألف شخص فروا إلى مدينة الدبة منذ بدء حصار «قوات الدعم السريع» للفاشر في أبريل 2024.