هجوم بطائرات مُسيرة على العاصمة السودانيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5197478-%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D8%A8%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%8F%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9
التقى رئيس مجلس «السيادة الانتقالي» عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، في بورتسودان، وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي وبحث معه تطورات الأوضاع في السودان.
المعارضة و«الموالاة» بالجزائر يلتقيان في السعي للعودة إلى صناديق الاقتراعhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5208102-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%B6%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1-%D9%8A%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%B5%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D9%82
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يلقي خطاباً في وزارة الدفاع 9 أكتوبر الماضي (الرئاسة)
الجزائر:«الشرق الأوسط»
TT
الجزائر:«الشرق الأوسط»
TT
المعارضة و«الموالاة» بالجزائر يلتقيان في السعي للعودة إلى صناديق الاقتراع
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يلقي خطاباً في وزارة الدفاع 9 أكتوبر الماضي (الرئاسة)
مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقررة بالجزائر في النصف الأول من العام المقبل، تتجه الساحة السياسية نحو موجة جديدة من التحرك وإعادة رسم موازين القوى، حيث يسعى الفاعلون السياسيون لإقناع المواطنين بالعودة إلى صناديق الاقتراع بعد أن كان العزوف السمة الغالبة في جميع الاستحقاقات منذ انتخابات الرئاسة 2019.
ففي حين تُظهِر أحزاب الأغلبية الرئاسية والتيارات الإسلامية استمرارية واضحة في مشاركتها السياسية، تعود أحزاب المعارضة العلمانية إلى الانخراط فيها تدريجياً بعدما ظلت طويلاً على هامش العملية الانتخابية.
ويرى قادة «التجمع الوطني الديمقراطي» و«حركة مجتمع السلم» أن المشاركة في انتخابات البرلمان والبلدية المقبلة أمر بديهي. فالحزبان الحاضران باستمرار في المجالس المحلية والوطنية، يدرِجان عملهما السياسي ضمن منطق «الاستمرارية المؤسسية».
والأول ينتمي لما يعرف بـ«الأغلبية الرئاسية» الداعمة لسياسات الرئيس عبد المجيد تبون، في حين تُعد «حركة مجتمع السلم» رأس تيار المعارضة الإسلامية التي تفضّل المشاركة في كل الانتخابات، رغم علمها المسبق أن حظوظها في الفوز بالأغلبية شبه منعدمة.
المجلس الشعبي الوطني الجزائري (البرلمان)
وخلال الأسابيع الأخيرة، كثَّف الأمين العام لحزب «التجمع الوطني» منذر بودن تحركاته الميدانية التي مزجت بين البعد الاقتصادي والخطاب السياسي ذي النزعة الوطنية.
ففي تجمع في باتنة بشرق البلاد، السبت الماضي، شبَّه إنتاج التفاح المحلي بـ«رمز للسيادة الاقتصادية»، في استعارة أثارت ردود فعل متباينة بين الانتقاد والتأييد. فرغم الطابع الشعبوي للتصريح، فإن الرسالة السياسية كانت واضحة: تمجيد الإنتاج الوطني والتأكيد على القطيعة مع كل أشكال التبعية الخارجية، ولا سيما تجاه فرنسا.
أما «حركة مجتمع السلم»، فتتميز بموقف نقدي أكثر وضوحاً تجاه السياسة الاقتصادية للحكومة. إذ عبَّر رئيسها عبد العالي حساني شريف عن رفضه مشروع قانون الموازنة لسنة 2026، الذي وصفه بـ«القانون الجائر» بدعوى أنه «يهدد التوازنات الاجتماعية».
رئيس حركة «مجتمع السلم» الإسلامية المعارضة عبد العالي حساني شريف (إعلام الحزب)
وأطلقت «الحركة» لقاءات في عدد من الولايات لتحويل هذا الموقف النقدي تعبئة شعبية، في إطار استراتيجية مزدوجة تهدف إلى الدفاع عن المكاسب الاجتماعية من جهة، وتعزيز القاعدة الانتخابية للحزب قبل الاستحقاقات المقبلة من جهة أخرى.
مجلس «القوى الاشتراكية» يحسم قراره
في اجتماعه العادي الجمعة الماضي، حسم المجلس الوطني لـ«جبهة القوى الاشتراكية» المعارض موقفه، معلناً أنه «سيشارك بفاعلية في الانتخابات التشريعية والمحلية المقررة لعام 2026».
وجاء الإعلان على لسان السكرتير الأول للحزب يوسف أوشيش، الذي قدّم هذا القرار السياسي المنبثق عن أعمال المجلس، علماً بأن حزب المؤسّس رجل الثورة الراحل حسين آيت أحمد قاطع انتخابات البرلمان الماضية.
السكرتير الوطني الأول لـ«جبهة القوى الاشتراكية» يوسف أوشيش (إعلام الحزب)
وأوضح الحزب أن خيار المشاركة «ليس قراراً ظرفياً ولا هو مبني على حسابات انتخابية ضيقة، بل هو خيار قناعة ومسؤولية»، مؤكداً أنه يندرج في إطار «الخط الاستراتيجي الذي حدَّده المؤتمر الوطني السادس، والرامي إلى تعزيز حضور الحزب في المجالس المنتخبة، وإعادة الاعتبار للعمل السياسي، وبناء جسور الثقة بين المواطنين ومؤسساتهم».
كما عبَّر الحزب عن طموحه في «انتخاب مجلس شعبي وطني ومجالس محلية مختلفة فعلاً عن سابقاتها»، مؤكداً أن هذه المؤسسات يجب أن «تمارس رقابة حقيقية على السلطة، وتضمن العدالة، وتشكل محركاً للإصلاحات الضرورية». وأضاف الحزب أن الشعب الجزائري «في حاجة إلى برلمان يكون القلب النابض للمجتمع، ويجسّد المبادئ الجمهورية».
في الوقت نفسه، ذكَّر الحزب الذي يصف نفسه بـ«قاطرة المعارضة الوطنية الديمقراطية التقدمية» بأن نجاح أي استحقاق انتخابي «مرتبط بوجود ظروف سياسية نزيهة وأطر قانونية ومؤسساتية موثوقة».
ولذلك؛ دعا إلى «مراجعة عاجلة وعميقة للقانون الانتخابي والنصوص المنظمة للحياة السياسية». كما كلف القيادة الوطنية بـ«الشروع فوراً في التحضير السياسي والتنظيمي واللوجيستي لهذه الاستحقاقات»، داعياً الجزائريين إلى «كسر حالة العزوف السياسي والانخراط الفعّال لتحويل الأمل إلى التزام ملموس»، مؤكداً في الوقت ذاته على «ضرورة إطلاق حوار وطني شامل وشفاف وصادق» لضمان نجاح المواعيد الانتخابية المقبلة.
وشدد أوشيش في تصريحات للصحافة بخصوص قرار المشاركة في الانتخابات على «ضرورة تقديم ضمانات سياسية واضحة»، تشمل مراجعة صلاحيات السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وآليات تمويل الأحزاب، فضلاً عن تعديل القوانين المنظمة للانتخابات والأحزاب السياسية، عادَّاً ذلك هو «السبيل الوحيد لاستعادة الثقة ومكافحة العزوف الانتخابي».
غموض حول خيار المعارضة الراديكالية
من جهته، أكد عثمان معزوز، رئيس «حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية»، الذي يجسّد المعارضة الراديكالية، في تصريح لمنصة «مغرب إيمرجنت»، أن الحزب لم يتخذ بعد قراراً نهائياً بشأن مشاركته في الانتخابات المحلية المقررة خلال النصف الأول من السنة المقبلة، مشدداً على أن المسألة «سيادية» وستُحسم بعد مداولات الهيئة القيادية «المجلس الوطني» المرتقب عقده نهاية ديسمبر (كانون الأول) أو مطلع يناير (كانون الثاني) المقبلين.
رئيس «التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية» عثمان معزوز (إعلام حزبي)
وأوضح معزوز أن قيادة الحزب شكَّلت «لجنة تفكير» داخلية للتشاور حول خيار المشاركة أو المقاطعة، مضيفاً أن نتائج عملها ستُعرض للنقاش والتصويت خلال الدورة المقبلة للمجلس الوطني، بصفته الهيئة المخوّلة اتخاذ القرار النهائي.
ونقلت المنصة الإخبارية عن مصادر داخل الحزب أن «بعض الأطراف تضغط منذ الآن لدفع التجمع من أجل الثقافة نحو خيار المشاركة»، مؤكدة أن «المقاطعة قد تُضعف موقع الحزب وتحدّ من امتداده السياسي».
يُذكر أن الحزب قاطع الانتخابات المحلية والتشريعية السابقة؛ انسجاماً مع مواقفه المستندة إلى مطالب الحراك الشعبي في 2019 الذي رفض تنظيم انتخابات تحت إشراف سلطة وُصفت آنذاك بأنها محل احتجاج سياسي وشعبي.
صورة لمظاهرات الحراك الشعبي بالجزائر 2019 (الشرق الأوسط)
وخلال السنوات الأخيرة، شهد «التجمع» توتراً مستمراً مع وزارة الداخلية التي اتهمته بتنظيم نشاطات «غير قانونية» داخل مقره واستضافة «غرباء عن الحزب»؛ وهي اتهامات عدَّتها قيادته «شكلاً من أشكال الضغط السياسي». كما مُنع في مناسبات عدة من عقد جامعته الصيفية، في وقت لا تزال فيه محاكمات عدد من أعضائه متواصلة.
وزير الخارجية السوداني: لا نتعامل مع «الرباعية الدولية» بصفة رسميةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5208098-%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%84%D8%A7-%D9%86%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%84-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%B5%D9%81%D8%A9-%D8%B1%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%A9
وزير الخارجية السوداني: لا نتعامل مع «الرباعية الدولية» بصفة رسمية
اجتماع ثلاثي بين وزيرَي خارجية مصر والسودان ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (الخارجية المصرية)
قال وزير الخارجية السوداني، محيي الدين سالم، إن الحكومة السودانية لا تتعامل مع «المجموعة الرباعية الدولية» بصفة رسمية، لأنها لم تُشكل بقرار من مجلس الأمن الدولي أو أي منظمة أو جهة دولية.
واستضافت مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للسودان، ليل الثلاثاء الأربعاء، اجتماعاً ثلاثياً ضم إلى جانب وزير الخارجية السوداني، نظيره المصري بدر عبد العاطي، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، ناقش الأوضاع الإنسانية في السودان. وفي تصريحات عقب الاجتماع، قال سالم، إن الحكومة السودانية تتعامل وبشكل ثنائي، مع الأشقاء في السعودية ومصر والأصدقاء في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنهم يجدون كل التعاون منهم. وأضاف: «الرباعية (تضم المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة، ودولة الإمارات، ومصر)، صنعها مَن صنعها، ويصدرون بياناتهم عبرها... هذ الجسم الذي يطلق عليه (الرباعية) موجود في الإعلام فقط ولا صلة مباشرة لحكومة السودان به».
جانب من اجتماع سابق لـ«الرباعية» في نيويورك (الخارجية المصرية)
وأشار الوزير السوداني إلى أن زيارة المسؤول الأممي إلى السودان «ستكون لها ما بعدها من خطوات جادة على الأرض»، وأضاف: «سنواصل مساعينا لإخراج مرتزقة ميليشيا (الدعم السريع) من بلادنا»، داعياً المجتمع الدولي للتعامل مع ما يجري في السودان على أنه «غزو أجنبي» من الخارج.
وقال وزير الخارجية السوداني إن الاجتماع الذي جمعه بنظيره المصري بدر عبد العاطي ووكيل الأمم المتحدة، توم فليتشر، ناقش تطورات الأوضاع في السودان، بعد دخول «المليشيا المتمردة» مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، ما دفع أعداداً كبيرة من المواطنين للنزوح إلى شمال البلاد. وأكد أن أبرز محاور الاجتماع كان التأكيد على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته كاملة، من بينها الضغط على «الميليشيا» والدول الداعمة لها. وقال إن «ملف المرتزقة» الذين تستقدمهم «قوات الدعم السريع» من دول مختلفة، كان بين أجندة الاجتماع، و«تمت المطالبة بضرورة التعامل معه بجدية وفق نصوص القانون الدولي».
البرهان يشترط
وفي هذا الصدد أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، لدى لقائه المسؤول الأممي، حرصه على التعاون مع وكالات الأمم المتحدة، شريطة أن تراعي سيادة السودان ومصالحه القومية.
البرهان خلال زيارة سابقة لـ«قاعدة جبيت» العسكرية (أ.ف.ب)
واقترحت دول «الرباعية» إبرام هدنة إنسانية تستمر بين 3 إلى 9 أشهر، لتوصيل المساعدات إلى المتضررين، تُمهد لوقف الحرب في السودان. لكن مجلس الأمن والدفاع السوداني رحَّب بجهود المجموعة، وطرحت في المقابل رؤيتها لتوصيل المساعدات إلى المتضررين.
وفي السياق، نقلت صحيفة «السوداني»، عن مصادر لم تسمها، أن الحكومة السودانية قدمت للآلية الرباعية ملاحظات بشأن الهدنة الإنسانية، مشترطة سحب «قوات الدعم السريع» من المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً. كما جددت مطالبها بتجميع «قوات الدعم السريع» في معسكرات تم تحديدها سابقاً، ونشر قوات من الشرطة السودانية في المواقع التي تنسحب منها.
وحسب الصحيفة اقترحت الحكومة السودانية إنشاء آلية دولية لمراقبة الهدنة، ومنع تدفق الأسلحة من الخارج لـ«قوات الدعم السريع». والأسبوع الماضي أعلنت «قوات الدعم السريع»، موافقتها على الدخول في الهدنة الإنسانية المطروحة من قِبل دول «الرباعية»، مبدئية استعدادها لمناقشة ترتيبات وقف إطلاق النار والعدائيات.
أطفال نزحوا في مخيم طويلة لجأوا إليه هرباً من القتال في الفاشر يوم 3 نوفمبر (أ.ب)
وتعمل الآلية الرباعية، من أجل وقف إطلاق النار في السودان. وسبق أن عقدت اجتماعاً على المستوى الوزاري في واشنطن، يوم 12 سبتمبر (أيلول) الماضي، وأكدت «ضرورة بذل كل الجهود لتسوية النزاع المسلح في السودان»، إلى جانب «الضغط على جميع الأطراف لحماية المدنيين والبنية التحتية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، وتهيئة الظروف لضمان أمن منطقة البحر الأحمر».
تحذيرات مصرية
وكان وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الذي زار بورتسودان، الثلاثاء، قد شدد على أهمية الحفاظ على وحدة السودان، قائلاً إن تقسيم السودان «خط أحمر» لبلاده، ولن تقبل أو تسمح به في تصريحات لـ«القاهرة الإخبارية». وقال إنه «لا حلول عسكرية للأزمة في السودان».
وحسب بيان «الخارجية المصرية»، الثلاثاء، أشار عبد العاطي إلى أن «القاهرة تتواصل مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية لتعزيز الجهود الرامية للوصول إلى تسوية شاملة للأزمة السودانية».
وأكد في الوقت نفسه أهمية «إطلاق مسار إنساني يضمن وصول المساعدات دون عوائق، بالتوازي مع زيادة حجم الدعم الإغاثي، وتعزيز التنسيق مع المنظمات الدولية، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية هناك». وشدد عبد العاطي على ضرورة «تعزيز الاستجابة الدولية للأزمة الراهنة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الفئات الأكثر تضرراً، ودعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق السلام المستدام في السودان، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن السودانيين»، حسب بيان «الخارجية المصرية».
الجزائر تعفو عن الكاتب بوعلام صنصال وتوافق على نقله إلى ألمانياhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5208037-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1-%D8%AA%D8%B9%D9%81%D9%88-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8-%D8%A8%D9%88%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%B5%D9%86%D8%B5%D8%A7%D9%84-%D9%88%D8%AA%D9%88%D8%A7%D9%81%D9%82-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%86%D9%82%D9%84%D9%87-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7
الجزائر تعفو عن الكاتب بوعلام صنصال وتوافق على نقله إلى ألمانيا
الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال (أ.ف.ب)
أعلنت الرئاسة الجزائرية، الأربعاء، العفو عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال بعد سجنه لمدة عام في قضية تسببت بتوتر العلاقات الدبلوماسية مع باريس، ووافقت على نقله إلى ألمانيا لتلقي العلاج.
وذكر بيان الرئاسة الجزائرية أن الرئيس عبد المجيد تبون تلقى طلباً «من السيد فرانك فالتر شتاينماير، رئيس جمهورية ألمانيا الفيدرالية الصديقة، يتضمن إجراءَ عفوٍ لفائدة بوعلام صنصال».
وتابع: «وقد تفاعل السيد رئيس الجمهورية مع هذا الطلب، الذي شدّ اهتمامه، لطبيعته ودواعيه الإنسانية. و(...) قرّر رئيس الجمهورية التجاوب إيجابياً مع طلب فخامة رئيس جمهورية ألمانيا الفيدرالية، الصديق».
ووفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية»، يأتي هذا الإعلان بعد طلب من أجل «لفتة إنسانية» وجّهه، الاثنين، الرئيس الألماني إلى نظيره الجزائري.
واقترح شتاينماير أن يحصل بوعلام صنصال على العلاج الطبي في ألمانيا «نظراً لتقدمه في السن (...) ووضعه الصحي الهشّ». وأوضح بيان الرئاسة الجزائرية أنه «ستتكفل الدولة الألمانية بنقل المعنيّ وعلاجه».
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو، الأربعاء، عن «ارتياح» الحكومة، مضيفاً أنه يأمل أن يتمكن الكاتب من «الانضمام إلى عائلته في أقرب وقت ممكن» و«تلقي الرعاية».
«المساس بالوحدة الوطنية»
كانت عائلة الكاتب البالغ من العمر 81 عاماً قد أعربت عن قلقها بشأن صحته، مشيرة إلى أنه يتلقى علاجاً لسرطان البروستاتا.
وقالت ابنته، صبيحة الأربعاء، عبر الهاتف من الجمهورية التشيكية حيث تعيش: «كنت متشائمة بعض الشيء لأنه مريض وكبير في السن وقد يموت هناك. كنت متشائمة، ولكنني كنت دائماً مؤمنة. ظللت آمل أن يحدث ذلك يوماً ماً».
وفي نهاية مارس (آذار)، خلال فترة قصيرة من التقارب مع الجزائر، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى «بادرة إنسانية» لصالح الكاتب.
لكن في الأول من يوليو (تموز)، أكّدت محكمة الاستئناف بالجزائر حكماً بالسجن لمدة 5 سنوات صدر في الدرجة الأولى في 27 مارس ضده.
واتُهم بـ«المساس بالوحدة الوطنية» بسبب تصريحات أدلى بها في أكتوبر (تشرين الأول) 2024 لوسيلة الإعلام الفرنسية اليمينية المتطرفة «فرونتيير»، حيث اعتبر أن الجزائر ورثت من الاستعمار الفرنسي أراضي من غرب الجزائر، مثل وهران ومعسكر، التي كانت تنتمي سابقاً، حسب رأيه، إلى المغرب.
ولإقناع نظيره الجزائري بالعفو عن الكاتب، أكّد الرئيس الألماني أن مثل هذه اللفتة ستكون «تعبيراً عن روح الإنسانية وبُعد النظر السياسي». وقال إن الأمر «سيعكس علاقتي الشخصية طويلة الأمد مع الرئيس تبون والعلاقات الجيدة بين بلدينا».
أزمة دبلوماسية
ويُعدّ صنصال، الذي حصل على الجنسية الفرنسية في عام 2024، شخصية بارزة في الأدب الفرانكفوني الحديث في شمال أفريقيا، وهو معروف بانتقاداته للسلطات الجزائرية والإسلاميين.
وتطالب فرنسا منذ أشهر بالإفراج عن الروائي والكاتب الذي تم توقيفه في مطار الجزائر في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.
وزاد سجنه من تعقيد خلاف بين باريس والجزائر بدأ في يوليو 2024 بعد اعتراف فرنسا بخطة حكم ذاتي «تحت السيادة المغربية» للصحراء المغربية.
وما زالت باريس والجزائر عالقتين منذ أكثر من عام في أزمة دبلوماسية غير مسبوقة، تجلت في طرد الموظفين من كلا الجانبين، واستدعاء السفراء من كلا البلدين، وفرض قيود على حاملي التأشيرات الدبلوماسية.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، لعب كل من ألمانيا وإيطاليا دور الوساطة خلف الكواليس من أجل العفو عن الكاتب. وانتشرت شائعات بالفعل في الصيف حول احتمال نقله إلى ألمانيا.