رصدت «هيئة محامو الطوارئ»، وهي منظمة حقوقية طوعية، ارتفاع عدد حالات الاختفاء للأطفال المبلغ عنها في ولايات شرق وشمال السودان، خلال سبتمبر (أيلول) الحالي، وسط تكتم شديد من قِبَل السلطات، وعدم إطلاع الرأي العام على نتائج التحقيقات.
وقالت الهيئة في بيان، إنها وثقت أكثر من 40 بلاغاً لاختفاء أطفال في ولايات البحر الأحمر والقضارف شرقاً، ونهر النيل في شمال البلاد. ولفتت إلى تلقيها مئات الشكاوى والدعوات والطلبات من أسر ومواطنين حول هذه الظاهرة، مما يعكس حجم القلق الشعبي.
وقالت في البيان إن المعلومات المتوفرة لديها تشير إلى وجود أنماط متكررة لاستهداف الأطفال في ظل غياب الرقابة الأمنية، في حين لا تستبعد تورط شبكات إجرامية أو جهات تسعى للاستغلال أو الاتجار بالبشر. ودعت الهيئة إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف في جميع البلاغات المدونة في مراكز الشرطة، ومحاسبة كل مَن يثبت تورطه في اختفاء الأطفال.
كما حضت السلطات على تشديد الرقابة الأمنية داخل الأحياء وعلى مداخل ومخارج المدن والمواني، وتكثيف إجراءات التفتيش للمركبات المشبوهة، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني للأسر المتضررة.
وعدت الهيئة اختفاء الأطفال جريمة جسيمة وتهديداً خطيراً لأمن المجتمع وسلامته.
وفي وقت سابق اتهمت لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الطفل، طرفي النزاع، الجيش و«قوات الدعم السريع»، بتجنيد مئات الأطفال في دارفور وشرق السودان، والزج بهم في العمليات القتالية الدائرة في البلاد.
من جهة أخرى أعلنت «غرفة طوارئ مخيم أبوشوك» على أطراف مدينة الفاشر في إقليم دارفور غرب البلاد، وفاة 73 طفلاً دون سن الخامسة بسبب سوء التغذية والمجاعة خلال أقل من شهرين.
وقالت في بيان على موقع «فيسبوك» إن الأوضاع الأمنية والإنسانية معقدة للغاية جراء النقض الكبير في المواد الغذائية وشح مياه الشرب للآلاف من النازحين في المخيم. وحذرت من كارثة صحية بسبب انتشار الجثث في أحياء وشوارع مدينة الفاشر وما حولها من مخيمات النازحين.


