الأزمة الليبية تحضر في اجتماعات «الأمم المتحدة» و«تغيب الحلول»

المنفي وتيتيه يبحثان الملف مع كبار المسؤولين من 10 دول

المنفي وبولس يبحثان الوضع السياسي في ليبيا (المجلس الرئاسي)
المنفي وبولس يبحثان الوضع السياسي في ليبيا (المجلس الرئاسي)
TT

الأزمة الليبية تحضر في اجتماعات «الأمم المتحدة» و«تغيب الحلول»

المنفي وبولس يبحثان الوضع السياسي في ليبيا (المجلس الرئاسي)
المنفي وبولس يبحثان الوضع السياسي في ليبيا (المجلس الرئاسي)

فرضت الأزمة الليبية نفسها على اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، فيما لم تثمر «أي حلول» بحسب متابعين، بشأن العملية السياسية التي تراوح مكانها منذ رحيل الرئيس الراحل معمر القذافي، باستثناء «خريطة الطريق»، التي طرحتها المبعوثة الأممية هانا تيتيه.

وتعددت اللقاءات التي تناولت الأزمة الليبية وأبعادها ما بين اجتماعات عقدتها تيتيه، ومباحثات أجراها محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي مع أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومسعد بولس مستشار الرئيس الأميركي لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط.

المنفي مستقبلاً بولس في مقر البعثة الليبية في نيويورك الأربعاء (المجلس الرئاسي)

وأرجع فتحي الشبلي، رئيس حزب «صوت الشعب» الليبي، غياب وجود أي حلول نتجت عن هذه المباحثات؛ إلى عدم استعداد الدول الكبرى في الوقت الراهن للقيام بذلك؛ لكونها مستفيدة من إبقاء الوضع الحالي على ما هو عليه؛ خاصة روسيا وأميركا وبريطانيا وفرنسا، وقال: «جميعهم مصالحهم محققة؛ فلِم يسعون إلى حلول على الأقل في المدى القريب؟».

وضرب الشبلي، في حديث إلى «الشرق الأوسط»، مثلاً باجتماع «رفيع المستوى» بشأن أزمة بلاده، عقد في الأمم المتحدة «دون دعوة أي من السياسيين الليبيين... وهذا دليل على إقصاء ليبيا والاستهانة بها». وذهب إلى أن «هناك من يخشى أن تعقد ليبيا انتخابات رئاسية، ويأتي رئيس وطني يعيد ترتيب الأوضاع لصالح بلده؛ ومن ثم تضيع عليهم كل مكتسباتهم التي حققوها من خلال تعاونهم مع الأجسام الحالية والسابقة».

ونقل المكتب الإعلامي للمنفي، مساء الأربعاء، أنه بحث في مقر البعثة الليبية في نيويورك مع أبو الغيط آخر تطورات المشهد السياسي الليبي، و«الجهود المبذولة على الصعيدين الإقليمي والدولي»، مشيراً إلى أنهما «أكدا على أهمية الدور العربي في دعم ليبيا خلال هذه المرحلة المهمة». وتحدّث الشبلي عن «وجود أجسام سياسية مطيعة، تنفذ كل رغبات الأطراف الدولية المتداخلة في الأزمة؛ ولذا ليس هناك مبرر على تفعيل أي حلول للعملية السياسية المتجمدة».

المنفي وأبو الغيط في مقر البعثة الليبية في نيويورك (المجلس الرئاسي)

كما بحث المنفي مع بولس، وكبيرة مسؤولي مكتب شؤون الشرق الأدنى مساعدة وزير الخارجية بالإنابة، مورا نامدار، الوضع السياسي في ليبيا، «وسبل تعزيز التعاون في الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية».

وأوضح مكتب المنفي أن اللقاء تضمن «استعراض التطورات الأخيرة على الساحة الليبية، خاصة ما يتعلق بمسار الاستقرار السياسي والتحضير للانتخابات؛ إضافة إلى مكافحة الإرهاب والهجرة غير المشروعة، والتعاون في ملف الطاقة والاستثمار».

وقالت جامعة الدول العربية إن أمينها العام أكد خلال لقائه المنفي «دعمه الكامل للجهود المبذولة لتوحيد المؤسسات الليبية وإجراء انتخابات شاملة وشفافة»، مشيداً بـ«الدور الهام والبنّاء للمجلس الرئاسي خلال المرحلة الانتقالية».

وقال جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام، إنه شدّد على أن الجامعة العربية «متمسكة بثوابتها المستمدة من قرارات مجلس الجامعة على مختلف مستوياته، وفي مقدمتها الالتزام بوحدة ليبيا واحترام سيادتها واستقلالها، ورفض جميع أشكال التدخل الخارجي في شؤونها». مضيفاً أن الحل في ليبيا «لا يمكن أن يكون إلا حلاً سياسياً جامعاً بملكية وقيادة ليبية، ينطلق من إرادة الليبيين أنفسهم، وبتيسير من الأمم المتحدة، بما يلبي تطلعاتهم»، ومؤكداً «دعم الجامعة لولاية بعثة الأمم المتحدة الممنوحة لها بموجب قرارات مجلس الأمن».

وأوضح رشدي أن الجانبين «استعرضا آخر التطورات السياسية في ليبيا والجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والوحدة الوطنية، بما يخدم مصالح الشعب الليبي الشقيق، ويحافظ على سيادة البلاد وسلامة أراضيها».

ونقلت الجامعة العربية عن المنفي «تقديره للدور المحوري الذي تضطلع به في دعم الجهود الرامية إلى حل الأزمة الليبية، مؤكداً أهمية التنسيق المستمر مع الجامعة العربية والمجتمع الدولي».

وانتهى اللقاء، بحسب رشدي، بتشديد الجانبين على «ضرورة مواصلة التشاور والتنسيق بين الجامعة العربية والمجلس الرئاسي الليبي، بما يخدم المصالح العربية المشتركة، ويحقق تطلعات الشعوب العربية في الأمن والاستقرار والتنمية».

وقالت تيتيه إنه على هامش الأسبوع رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة، أطلعت «كبار المسؤولين من الولايات المتحدة ومصر والسعودية وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، وقطر وتركيا والإمارات والمملكة المتحدة على آخر التطورات السياسية والأمنية في ليبيا». وقالت البعثة الأممية إن تيتيه «استعرضت مع المجموعة الجهود المبذولة للدفع بـ(خريطة الطريق) السياسية، وتيسير حوار جاد بين الأطراف الليبية بهدف الوصول بالبلاد إلى الانتخابات وتوحيد المؤسسات». ونقلت عن كبار المسؤولين «دعمهم لـ(الخريطة)؛ وجهود الوساطة التي تبذلها الممثلة الخاصة»، وتأكيدهم على «الحاجة الماسة لتعزيز وحدة المؤسسات، وتعزيز الأمن والازدهار؛ كما سلطوا الضوء على أهمية تعزيز المؤسسات الاقتصادية الرئيسية، والحاجة إلى تكامل أمني أكبر بين شرق ليبيا وغربها».

ومنذ إعلان تيتيه عن «خريطة الطريق» في 21 أغسطس الماضي أمام مجلس الأمن لحل الأزمة الليبية، والأمور تراوح مكانها باستثناء مشورات، ومساعٍ تجريها المبعوثة الأممية خارجياً لتفعيل هذه «الخريطة».

وعرضت تيتيه على «مجلس الأمن» والليبيين ملامح «خريطة طريق»، ترتكز على 3 محاور. هي: توفير إطار انتخابي سليم فنياً، وقابل للتطبيق سياسياً، يفضي إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، وتوحيد المؤسسات من خلال حكومة جديدة موحدة، بالإضافة إلى تنظيم حوار بمشاركة واسعة من جميع الليبيين لمعالجة القضايا الحيوية، التي يتعين التعامل معها من أجل إيجاد بيئة مواتية للانتخابات.

البعثة الأممية مجتمعة مع أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة عن غرب ليبيا (البعثة)

في شأن مختلف، كشفت البعثة الأممية، الخميس، عن لقاء جمع فريقاً من البعثة وأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) عن الغرب الليبي. وقالت البعثة إن النقاشات ركزت على «تثبيت واستدامة اتفاق وقف إطلاق النار، وتفعيل الأنشطة المتعلقة بإزالة الألغام ومخلفات الحروب».


مقالات ذات صلة

تعاون أمني بين «الجيش الوطني» الليبي وتشاد لتأمين الحدود

شمال افريقيا عدد من أفراد القوة العسكرية المشتركة من ليبيا وتشاد 13 نوفمبر (شعبة الإعلام الحربي التابعة لـ«الجيش الوطني»)

تعاون أمني بين «الجيش الوطني» الليبي وتشاد لتأمين الحدود

فيما تشهد الحدود الليبية - التشادية صراعاً دموياً للتنقيب عن الذهب بشكل غير شرعي وفق مصادر عسكرية، اتفق الجيش الوطني مع تشاد على تشكيل قوة عسكرية لتأمين الحدود

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تحليل إخباري هانيبال القذافي (الثاني من اليمين) مع فريقه القانوني بعد الإفراج عنه (الشرق الأوسط)

تحليل إخباري سجناء ليبيا بالخارج... ملف يعود إلى الواجهة بعد «تجاهل»

يرى الناشط الحقوقي الليبي طارق لملوم أن «ملف السجناء بالخارج تحوّل إلى ساحة تنافس بين الحكومتين المتنازعتين على السلطة» في غرب البلاد وشرقها.

جاكلين زاهر (القاهرة)
شمال افريقيا «بانر» يضم عدداً من ضحايا «سجن أبو سليم» (رابطة أسر شهداء سجن أبو سليم)

هل يتجه الدبيبة للإفراج عن عبد الله السنوسي؟

يرى حراك اجتماعي معبر عن «ضحايا مذبحة سجن أبو سليم» التي وقعت في عهد القذافي «أي إطلاق محتمل للسنوسي سيمثل اعتداء على هيبة الدولة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية أول اجتماع لمجموعة العمل التركية المصرية المشتركة في أنقرة يوم 12 نوفمبر (الخارجية التركية)

مصر وتركيا تؤكدان ضرورة الانتقال للمرحلة الثانية من خطة ترمب للسلام

أكدت مصر وتركيا ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة والعمل على الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شمال افريقيا لقاء المبعوثة الأممية هانا تيتيه ونائبتها مع قيادات النظام الليبي السابق (البعثة الأممية)

تصاعد الجدل في ليبيا بشأن قصف «الوحدة» ميناء زوارة

جددت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، هانا تيتيه، التزامها بالتواصل مع جميع الليبيين في مختلف أنحاء البلاد ضمن عملية تنفيذ «خريطة الطريق» السياسية.

خالد محمود (القاهرة )

مصر وباكستان لتعزيز «التطور اللافت» في العلاقات

الرئيس المصري خلال لقاء رئيس أركان القوات البرية الباكستانية في القاهرة الشهر الماضي (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري خلال لقاء رئيس أركان القوات البرية الباكستانية في القاهرة الشهر الماضي (الرئاسة المصرية)
TT

مصر وباكستان لتعزيز «التطور اللافت» في العلاقات

الرئيس المصري خلال لقاء رئيس أركان القوات البرية الباكستانية في القاهرة الشهر الماضي (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري خلال لقاء رئيس أركان القوات البرية الباكستانية في القاهرة الشهر الماضي (الرئاسة المصرية)

تعزز مصر وباكستان علاقتهما الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية. وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ونائب رئيس الوزراء ووزير خارجية باكستان محمد إسحاق دار، خلال اتصال هاتفي، السبت، «حرصهما على مواصلة تكثيف جهود تعزيز التعاون في مختلف المجالات بما يحقق تطلعات الشعبين، وذلك انطلاقاً من العلاقات التاريخية والمصالح المشتركة التي تربط بينهما».

وأعرب وزير الخارجية المصري ونظيره الباكستاني عن «الارتياح للتطور اللافت الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين». وبحثا التطورات في الشرق الأوسط، وعلى رأسها مستجدات الأزمة في غزة، وأكد عبد العاطي «أهمية التنفيذ الكامل للمرحلة الأولى من اتفاق شرم الشيخ»، لافتاً إلى «ضرورة أن يحترم طرفا النزاع كل التزاماتهما، للبدء في المرحلة الثانية من الاتفاق، في إطار الأهمية البالغة للتنفيذ الأمين لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب».

وحسب إفادة لوزارة الخارجية المصرية، السبت، تناول الاتصال الهاتفي المشاورات الجارية حول مشروع القرار بمجلس الأمن بشأن التطورات في غزة والترتيبات الأمنية، حيث أكد الجانبان «أهمية ضمان أن يُسهم القرار في تثبيت إنهاء الحرب وتهيئة الظروف لتحقيق سلام عادل وشامل يُلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة».

وتحدث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقاء رئيس أركان القوات البرية الباكستانية، عاصم منير، في القاهرة، نهاية الشهر الماضي، عن حرص بلاده على مواصلة «تعزيز التعاون الثنائي مع باكستان، والارتقاء به في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين، ويُسهم في دفع جهود التنمية والازدهار في البلدَيْن». وتناول اللقاء حينها سبل تعزيز الأمن والسلم الإقليمي، سواء في منطقة الشرق الأوسط أو جنوب آسيا، حيث تم تأكيد «أهمية تكثيف التشاور بين البلدين لتفادي التصعيد ومواجهة التحديات المشتركة».

وفي يوليو (تموز) الماضي، أجرى الرئيس المصري محادثات في القاهرة مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانية، ساهر شمشاد مرزا، وتناولت المحادثات «سبل دعم وتعزيز التعاون المشترك، خصوصاً في المجالات العسكرية والأمنية، إلى جانب تبادل الخبرات في مكافحة الإرهاب والتطرف، بما يعكس المصالح الاستراتيجية المتبادلة بين مصر وباكستان».

الرئيس المصري خلال لقاء رئيس أركان القوات البرية الباكستانية في القاهرة الشهر الماضي (الرئاسة المصرية)

واستعرض عبد العاطي خلال الاتصال الهاتفي مع دار، السبت، جهود مصر لاستضافة المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة بالتعاون مع الشركاء الدوليين، داعياً نظيره الباكستاني للمشاركة الفعالة في المؤتمر.

وكان عبد العاطي قد أكد في وقت سابق «أهمية البدء في أقرب وقت في تنفيذ خطط التعافي المبكر، وإعادة الإعمار في غزة، في إطار رؤية متكاملة تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، ووفقاً للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار التي أُقرت في مارس (آذار) الماضي، وخطة الرئيس الأميركي للسلام في الشرق الأوسط التي طُرحت في أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي».

والشهر الماضي، التقى القائد العام للقوات المسلحة المصرية، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، عبد المجيد صقر، رئيس أركان القوات البرية الباكستانية، في القاهرة، وتناول اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات ذات الأهمية المشتركة، في ضوء دعم العلاقات العسكرية بين القوات المسلحة المصرية والباكستانية، وكذلك توافق الرؤى حول عدد من الأُطر التي تدعم ركائز الأمن والسلم الدوليين.

وأكّد وزير الدفاع المصري حينها «اعتزازه بالعلاقات التي تربط القوات المسلحة في البلدين»، مشيراً إلى «أهمية تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار، في ظل ما تشهده الساحتان الدولية والإقليمية من متغيّرات متسارعة». فيما لفت رئيس أركان القوات البرية الباكستانية إلى «الحرص على تعزيز أوجه علاقات التعاون العسكري بين القوات المسلحة المصرية والباكستانية خلال المرحلة المقبلة».


المعارض التونسي جوهر بن مبارك تلقى علاجاً في المستشفى

الناشط السياسي المعتقل جوهر بن مبارك (الشرق الأوسط)
الناشط السياسي المعتقل جوهر بن مبارك (الشرق الأوسط)
TT

المعارض التونسي جوهر بن مبارك تلقى علاجاً في المستشفى

الناشط السياسي المعتقل جوهر بن مبارك (الشرق الأوسط)
الناشط السياسي المعتقل جوهر بن مبارك (الشرق الأوسط)

أكدت عائلة المعارض السياسي التونسي المسجون والمُضرِب عن الطعام جوهر بن مبارك، أنه تلقى علاجاً في المستشفى بسبب نقص شرب الماء.

وكتبت دليلة بن مبارك مصدق، على صفحتها بموقع «فيسبوك»، يوم الجمعة: «تم نقل شقيقي جوهر المعتقل السياسي إلى المستشفى البارحة، حيث قضى ليلته».

وأضافت دليلة، بعد أن زارته إثر إعادته إلى السجن: «عاين الأطباء وجود مادة سامة خطرة جداً على مستوى الكلى ناتجة عن بداية تفتت العضلات جراء النقص الحاد للماء في الجسم. تم إخضاعه إلى العلاج دون مواد تغذي الجسم بطلب منه، لكونه مواصلاً الإضراب ويرفض التوقف عنه».

حقوقيون أمام سجن «بلي» المدني في جنوب شرقي تونس للمطالبة بالإفراج عن الناشط المعتقل جوهر بن مبارك (أ.ف.ب)

وبدأ جوهر بن مبارك، أحد مؤسسي «جبهة الخلاص الوطني»، تحالف المعارضة الرئيسي في تونس، إضراباً عن الطعام قبل 17 يوماً في «سجن بلُي» المدني في جنوب شرقي تونس العاصمة، احتجاجاً على ظروف اعتقاله منذ فبراير (شباط).

والأربعاء الماضي، قالت العائلة ومحاميته إن «أعواناً ومساجين ضربوه، وآثار الضرب على جنبه وزُرقة وخدوش في جسمه. ضربوه حتى أغمي عليه وهناك كسر».

وقدمت المحامية حنان الخميري بلاغاً «بجريمة تعذيب» لوكيل الجمهورية. لكن الفحوص الطبية أظهرت أنه «لم يتعرّض لكسر في ضلوعه»، وأنه «تم فتح تحقيق إداري بخصوص شكوى الاعتداء عليه بالعنف الشديد، وتم الاستماع للمعتدين»، حسب ما جاء في بيان نشرته هيئة الدفاع عن بن مبارك، الخميس.

وفي أبريل (نيسان) الماضي، حُكِمَ على بن مبارك بالسجن 18 عاماً بتهمة «التآمر ضد أمن الدولة» و«الانتماء إلى جماعة إرهابية»، في محاكمة جماعية انتقدتها منظمات حقوق الإنسان.

رئيس البرلمان السابق وزعيم «حركة النهضة» راشد الغنوشي (أرشيفية - متداولة)

وكانت «الهيئة العامة للسجون والإصلاح»، قد نفت في بيان «ما رُوج عن تدهور الوضعيات الصحية لبعض المساجين نتيجة إضرابهم عن الطعام». وأكدت أن «الوضعيات الصحية لكل المساجين، ولكل من ادعى إضرابه عن الطعام، هي وضعيات محل متابعة صحية مستمرة».

كما شددت الهيئة الحكومية على أن قيام بعض المساجين بالإضراب عن الطعام «لا أساس له من الصحة بعد أن ثبت زيف ادعاءاتهم خاصة أمام رفضهم الخضوع للفحوصات الطبية».

وسبق أن أعلن رئيس «حركة النهضة» راشد الغنوشي، وعصام الشابي الأمين العام لحزب «الجمهوري الوسطي»، والسياسي رضا بالحاج، والقيادي في «النهضة» عبد الحميد الجلاصي، وهم مسجونون أيضاً، أنهم شرعوا في إضراب عن الطعام.


الشيخ وعبد العاطي يناقشان مشروع قرار مجلس الأمن بشأن غزة والترتيبات الأمنية

 وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (إ.ب.أ)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (إ.ب.أ)
TT

الشيخ وعبد العاطي يناقشان مشروع قرار مجلس الأمن بشأن غزة والترتيبات الأمنية

 وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (إ.ب.أ)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (إ.ب.أ)

أفاد بيان لوزارة الخارجية المصرية، اليوم السبت، بأن وزير الخارجية بدر عبد العاطي ناقش مع نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ المشاورات المتعلقة بمشروع قرار لمجلس الأمن بشأن التطورات في غزة والترتيبات الأمنية.

حسب البيان، أكد الجانبان خلال الاتصال على أهمية ضمان أن يُسهم القرار في تثبيت إنهاء الحرب وتهيئة الظروف لتحقيق سلام عادل وشامل يُلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.

وفي هذا السياق، تطرق الوزير عبد العاطي إلى البيان الصادر أمس الذي يعكس الدعم لاعتماد مشروع قرار مجلس الأمن المشار اليه، مشيراً إلى التوافق الإقليمي والدولي على المضي في تنفيذ الخطة التي تم إطلاقها خلال قمة شرم الشيخ للسلام، والتي توفر مساراً عملياً لتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية، بما يرسخ السلام والاستقرار في المنطقة بأسرها.