فرضت ملفات تأمين الحدود، والحدّ من ظاهرة الهجرة غير النظامية والتهريب، نفسها على اللقاء الذي جمع رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الفريق أحمد خليفة، ورئيس أركان القوات البرية في ليبيا، الفريق صدام حفتر.
وصل صدام إلى القاهرة، مساء الاثنين، في أول زيارة رسمية له، التقى خلالها رئيس الأركان المصرية، وبحثا عدداً من الموضوعات، بعدما أجريت له مراسم استقبال رسمية بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع.
وأوضح المتحدث العسكري المصري، (الثلاثاء)، أن اللقاء بحث عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز آفاق التعاون بين القوات المسلحة لكلا البلدين في مختلف المجالات العسكرية والأمنية.
وأشار خليفة إلى حرص مصر والقوات المسلحة على دعم الشعب الليبي وقواته المسلحة، مؤكداً «ضرورة تنسيق الرؤى، وتضافر الجهود المشتركة نحو تأمين الحدود، والحدّ من ظاهرة الهجرة غير النظامية، والبحث عن كافة الأطر والآليات التي تحقق السيطرة على الأوضاع الأمنية في الأراضي الليبية كافة».
ونقل المتحدث العسكري المصري، عن رئيس أركان القوات البرية بـ«الجيش الوطني» الليبي، التأكيد على عمق العلاقات، التي تجمع مصر وليبيا، مشيداً بـ«سعي مصر الدائم لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة»، متطلعاً «لتحقيق مزيد من أواصر التعاون بين القوات المسلحة الليبية والمصرية».
ونقلت أركان القوات البرية بـ«الجيش الوطني» الليبي أنه تم عقد اجتماع موسع، بحضور قيادات عسكرية ليبية، من بينها رئيس هيئة التدريب، ورئيس هيئة العمليات، ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية، إلى جانب عدد من قيادات القوات المسلحة المصرية.
وإلى جانب مناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجالات الأمن، تم التأكيد على تنظيم برامج تدريبية لتبادل الخبرات بين القوات المسلحة الليبية ونظيرتها المصرية.
وسبق أن أجرى صدام حفتر زيارات عدة خلال الأسابيع الماضية إلى عدة دول، من بينها فرنسا وإيطاليا والنيجر وتركيا، بعضها كان بصفة مبعوث عن القائد العام لـ«الجيش الوطني».
وفي زيارته إلى فرنسا، شارك صدام في ندوة موسعة لرؤساء أركان القوات البرية لـ15 دولة من دول البحر الأبيض المتوسط، خُصصت لمناقشة عدد من المحاور الأمنية والعسكرية ذات الاهتمام المشترك.
وبصفته مبعوثاً للقائد العام، التقى صدام في العاصمة روما وزير الدفاع بالحكومة الإيطالية، غويدو كروسيتو، وتبادلا وجهات النظر حول تطورات الأوضاع في منطقة البحر المتوسط.