أعربت «المنظمة الدولية للهجرة» عن صدمتها وقلقها إزاء اكتشاف «مقبرتين جماعيتين» في ليبيا، وذلك بعد ساعات من تعهد عماد الطرابلسي، وزير الداخلية المكلف بحكومة «الوحدة» المؤقتة، بأن بلاده «لن تكون دولة لتوطين المهاجرين».
وقالت المنظمة، يوم الاثنين، إن بعض جثث المهاجرين، التي تم العثور عليها في مقبرتين جماعيتين في ليبيا، تحمل آثار إصابات بطلقات نارية، مشيرة إلى أن أحد الموقعين يُعتقد أنه يحتوي على ما يصل إلى 70 جثة.
وأوضحت أن السلطات الأمنية الليبية قد انتشلت بالفعل ما لا يقل عن 28 جثة من المقبرة الجماعية الكبرى بين الاثنين في صحراء جنوب شرقي ليبيا.
وكان النائب العام الليبي قد أعلن أن الجثث عُثر عليها شمالي مدينة الكفرة بجنوب البلاد، في حين تم تحرير 76 مهاجراً «من وضع الاحتجاز القسري».
في غضون ذلك، أعلن الطرابلسي، في كلمة مساء الأحد، ترحيل آلاف المهاجرين غير النظاميين إلى بلادهم خلال العام الماضي، لافتاً إلى منح حكومة «الوحدة» حق الاستثناء للسودانيين والفلسطينيين والسوريين، «لأن دولهم تمر بحروب وتم إعفاؤهم من الرسوم في التعليم والإقامة وغيرهما».
وبعدما كشف عن تنظيم رحلة يوم الثلاثاء لـ139 لاجئاً من دول عدة، سيعاد توطينهم، دعا الدول الأوروبية للحذو حذو إيطاليا بشأن إعادة توطين المهاجرين واللاجئين في دول عدة أو إعادتهم إلى بلدانهم.
وحذر الطرابلسي من «احتمال اللجوء إلى الترحيل القسري للمهاجرين، في حال تقاعس المجتمع الدولي عن دعم تنفيذ عمليات العودة الطوعية»، واستشهد بترحيل الولايات المتحدة للمهاجرين غير النظاميين.
واعتبر أنه «من حق أي دولة أن تحافظ على أراضيها ومواردها واستقلالها»، مشيراً إلى «عدم القدرة على تحمل تكاليف عودة المهاجرين واللاجئين إلى بلدانهم، خاصة البلدان البعيدة في آسيا وأفريقيا».
وكان الطرابلسي قد ناقش، مساء الأحد، مع السفير الإيطالي جانلوكا ألبريني، سبل الحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين، وتكثيف الجهود الدولية لدعم برنامج الترحيل الطوعي للمهاجرين إلى بلدانهم الأصلية.
وتحوّلت ليبيا إلى طريق عبور للمهاجرين الفارين من الصراعات والفقر إلى أوروبا، عبر الصحراء أو البحر المتوسط، بعد الإطاحة بنظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011.
وعقب غرق قارب قبالة ميناء مرسى ديلة الليبي مطلع الأسبوع الحالي كان يقل 65 مهاجراً، سعت سفارات دول عدة في طرابلس، من بينها باكستان، للتعرف على مصير رعاياها المتضررين، وتحديد هوية الضحايا.
في شأن مختلف، أعلنت مصادر في البعثة الأممية، عقد الاجتماع الثاني لأعضاء اللجنة الاستشارية بكامل أعضائها الاثنين بمقر البعثة، لاستكمال النقاش حول إيجاد حل للأزمة السياسية وإجراء الانتخابات.
وفي شأن ذي صلة، أكد عماد السايح، رئيس «المفوضية العليا للانتخابات»، على أهمية التركيز على عملية تسجيل المترشحين والتحديات، التي رافقت انتخابات المجالس البلدية، التي أنهت مرحلتها الأولى الشهر الماضي، وشدد على «معالجة أي عقبات قد تؤثر على سلاسة المرحلة الثانية، وضمان جاهزية المفوضية لاستكمال باقي مراحل العملية الانتخابية بكفاءة وشفافية».
وأدرج السايح اجتماعاً ترأسه مساء الأحد لمتابعة تطورات العملية الانتخابية الجارية حالياً ضمن سلسلة الاجتماعات الدورية للمفوضية في إطار استعداداتها للانتخابات البلدية، مشيراً إلى أن «هذه الاجتماعات تستهدف تعزيز التنسيق والجاهزية الفنية، مع التزام المفوضية الكامل بضمان حقوق الناخبين والمرشحين في عملية ديمقراطية شفافة».
بدوره، أكد خافيير سوريا كنتانا، سفير إسبانيا، خلال لقائه مع مسؤول الإدارة الأوروبية بوزارة الخارجية أبو بكر الطويل، أهمية تعزيز العلاقات الثنائية، واستئناف تسيير الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين، كما بحثا الاستعدادات الجارية لعقد المنتدى الإسباني الليبي الذي تستضيفه إسبانيا في أبريل (نيسان) المقبل.
في ٩ فبراير، نظم الدبلوماسيون والموظفون في السفارة الروسية في #ليبيا حملة لجمع النفايات على الشاطئ العام في ضواحي #طرابلس. وخلال ثلاث ساعات من التنظيف، تمكنوا من جمع 50 كيسا من النفايات البلاستيكية.المزيد: https://t.co/IO1SSBZlZZ#يوم_الدبلوماسي #Diplomatsday pic.twitter.com/CVnfoEmOm7
— Russian Embassy in Libya (@LibyaRussian) February 9, 2025
بدورها، دعت السفارة الروسية جميع سكان العاصمة طرابلس للانضمام إلى مبادرتها البيئية، مشيرة إلى تنظيم دبلوماسييها حملة لجمع النفايات على الشاطئ العام في ضواحي طرابلس؛ حيث تمكنوا خلال 3 ساعات من التنظيف من جمع 50 كيساً من النفايات البلاستيكية.
وقالت إنه تم تنظيم هذه الحملة البيئية بمناسبة يوم «الدبلوماسي الروسي»، واستعداداً لحلول موسم الشواطئ في ليبيا.
وفيما يتعلق بالعلاقات الليبية - التركية، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الليبي يوسف العقوري، لدى اجتماعه مساء الأحد مع ساركان أوغلو، قنصل تركيا في مدينة بنغازي، إن المجلس «ينتظر تفعيل مجلس الأمة التركي مجموعة الصداقة الخاصة بليبيا من أجل تعزيز التعاون السياسي»، ودعا مجدداً الشركات التركية للعمل في ليبيا واستكمال مشاريعها.
إلى ذلك، أكدت وسائل إعلام محلية، إطلاق سراح أفراد «جهاز الردع»، الذين تم أسرهم بعد اقتحام مقر البحث الجنائي في مدينة زليتن، بعدما سيطرت قوة مصراتة المشتركة على المقر التابع لـ«جهاز الردع» ومكافحة الإرهاب، تزامناً مع تمركز عناصر من إدارة مكافحة الإرهاب، التابعة لجهاز الدعم والاستقرار، في مداخل منطقة أبو سليم بالعاصمة طرابلس.
كما بثّت وسائل إعلام محلية صوراً لإعلان جهاز الأمن العام، بإمرة عبد الله الطرابلسي الشهير بـ«الفراولة» شقيق عماد الطرابلسي، حالة الطوارئ داخل معسكراته في طرابلس، وتجهيز آلياته بما فيها المدفعية والدبابات، بعد أنباء عن تحركات عسكرية غرب المدينة.