تونس:حكم قضائي جديد بسجن زوجة ابن علي وصهره 20 عاماً

بتهم «فساد مالي» وعدم «احترام الإجراءات القانونية»

ليلى الطرابلسي (متداولة)
ليلى الطرابلسي (متداولة)
TT

تونس:حكم قضائي جديد بسجن زوجة ابن علي وصهره 20 عاماً

ليلى الطرابلسي (متداولة)
ليلى الطرابلسي (متداولة)

أصدرت محكمة تونسية حكماً جديداً بسجن ليلى الطرابلسي، زوجة الرئيس السابق الراحل، زين العابدين بن علي، وصهره السابق رجل الأعمال محمد صخر الماطري، لمدة 20 عاماً، في قضية فساد مالي، حسبما ذكر تقرير لو كالة الأنباء الألمانية، اليوم (الثلاثاء). وترتبط القضية بصفقة عمومية أُسندت إلى الماطري والطرابلسي، دون احترام الإجراءات القانونية، وفق ما ذكر راديو «موزاييك إف إم» الخاص، اليوم الثلاثاء.

وسلطت المحكمة أيضاً الضوء على غرامات مالية ضد الاثنين بمليارات الدنانير.

وفي التفاصيل، أصدرت هيئة الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الفساد المالي في المحكمة الابتدائية بتونس، حكماً بالسجن 4 سنوات، وغرامة قدرها 500 ألف دينار ضد زوجة الرئيس الأسبق ليلى الطرابلسي بن علي. وتتمثل التهم الموجَّهة إلى ليلى في استغلال موظف عمومي لصفته، بهدف استخلاص فائدة لا وجه لها لنفسه أو لغيره، والإضرار بالإدارة، ومخالفة التراتيب الجاري بها العمل، وذلك في قضية تعلقت بحصولها على قطعة أرض قريبة من منتزه البلفيدير، دون وجه حق، وعن طريق المحاباة مع قطع 60 شجرة من المنتزه المذكور لتتمكن المتهمة من الحصول على عقار مساحته شاسعة.

وتقيم ليلى الطرابلسي منذ سقوط نظام ابن علي عام 2011، خارج البلاد، في حين يقيم الماطري، طليق الابنة الكبرى لابن علي، في سيشل.

وكانت سيشل قد رفضت عام 2013 طلب السلطات القضائية في تونس تسليم الماطري، بدعوى عدم وجود اتفاقية لتسليم المجرمين بين البلدين.

ويلاحَق أغلب أفراد عائلة الرئيس الراحل وأصهاره في قضايا فساد منذ عام 2011.


مقالات ذات صلة

تونس «جبهة الخلاص» المعارضة تطالب بالإفراج عن سجناء الرأي

شمال افريقيا نجيب الشابي رئيس «جبهة الخلاص» المعارضة (إ.ب.أ)

تونس «جبهة الخلاص» المعارضة تطالب بالإفراج عن سجناء الرأي

دعت «جبهة الخلاص الوطني» المعارِضة في تونس السلطات إلى الإفراج عن سجناء الرأي، وفتح حوار وطني حول الإصلاحات.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا رئيسة «الحزب الدستوري الحر» عبير موسي (أرشيفية - الإعلام التونسي)

تونس: توجيه تهمة «تبديل هيئة الدولة» إلى رئيسة «الحزب الدستوري الحر»

هيئة الدفاع عن موسي: «التحقيقات في مرحلة أولى كانت قد انتهت إلى عدم وجود جريمة... وقرار القضاة كان مفاجئاً».

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا مظاهرة نظمها حقوقيون تونسيون ضد التضييق على الحريات (أرشيفية - إ.ب.أ)

20 منظمة حقوقية في تونس تنتقد توقيفات لنشطاء ونقابيين

شملت توقيفات جديدة بتونس نشطاء وصحافيين وعمالاً ونقابيين شاركوا في احتجاجات ضد طرد 28 عاملاً، بينهم نساء، من مصنع للأحذية والجلود لمستثمر أجنبي بمدينة السبيخة.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا مهاجرون عبر الصحراء الكبرى باتجاه أوروبا عبر ليبيا وتونس (رويترز)

السلطات التونسية توقف ناشطاً بارزاً في دعم المهاجرين

إحالة القضية إلى قطب مكافحة الإرهاب «مؤشر خطير لأنها المرة الأولى التي تعْرض فيها السلطات على هذا القطب القضائي جمعيات متخصصة في قضية الهجرة».

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي (أ.ف.ب)

تونس: إحالة ملف الرئيس الأسبق المرزوقي إلى الإرهاب بـ20 تهمة

إحالة ملف الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي إلى القضاء المكلف بالإرهاب، في 20 تهمة جديدة.

«الشرق الأوسط» (تونس)

تبون: الجزائر لا يمكن افتراسها بـ«هاتشاغ»

الرئيس الجزائري مع رئيس وزرائه (على يمينه) ووزير الداخلية قبل انطلاق اجتماع الحكومة مع الولاية (الرئاسة)
الرئيس الجزائري مع رئيس وزرائه (على يمينه) ووزير الداخلية قبل انطلاق اجتماع الحكومة مع الولاية (الرئاسة)
TT

تبون: الجزائر لا يمكن افتراسها بـ«هاتشاغ»

الرئيس الجزائري مع رئيس وزرائه (على يمينه) ووزير الداخلية قبل انطلاق اجتماع الحكومة مع الولاية (الرئاسة)
الرئيس الجزائري مع رئيس وزرائه (على يمينه) ووزير الداخلية قبل انطلاق اجتماع الحكومة مع الولاية (الرئاسة)

رد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء، على وسم انتشر في المنصات الرقمية، عنوانه «مانيش راضي» (لست راضياً) بالعامية الجزائرية، يحمل انتقادات للأوضاع العامة في البلاد، خصوصاً ما تعلق بحرية التعبير وارتفاع معدل البطالة، وتراجع القدرة الشرائية. وقال بلهجة صارمة: «سنحمي هذا البلد، الذي تسري في عروق شعبه دماء الشهداء، ولا يظُنّنَ أحد أن الجزائر يُمكن افتراسها بهاشتاغ».

وفهم من كلام تبون أن وسم «مانيش راضي»، شعار «أجنبي المنشأ»، «تم تدبيره من طرف قوى في الخارج لضرب الاستقرار في الجزائر، بنشر اليأس وسط أبنائها»، وهو ما يذكره الخطاب الرسمي في الفترة الحالية.

ورداً على هذا «الهاشتاغ» محل الانتقاد، نشر صحافيون ومؤثرون ورموز في المجتمع في الأيام الأخيرة شعاراً مضاداً سُمي «أنا مع بلادي»، عرف رواجاً كبيراً في وسائل الإعلام.