الدبيبة وميلوني يفتتحان منتدى الأعمال الليبي - الإيطالي في طرابلس

أعلنا استئناف رحلات الطيران بين البلدين

الدبيبة وميلوني على هامش افتتاح أعمال الدورة الـ30 لمنتدى الأعمال الليبي - الإيطالي (الوحدة)
الدبيبة وميلوني على هامش افتتاح أعمال الدورة الـ30 لمنتدى الأعمال الليبي - الإيطالي (الوحدة)
TT

الدبيبة وميلوني يفتتحان منتدى الأعمال الليبي - الإيطالي في طرابلس

الدبيبة وميلوني على هامش افتتاح أعمال الدورة الـ30 لمنتدى الأعمال الليبي - الإيطالي (الوحدة)
الدبيبة وميلوني على هامش افتتاح أعمال الدورة الـ30 لمنتدى الأعمال الليبي - الإيطالي (الوحدة)

أعلنت رئيسة حكومة إيطاليا، جورجيا ميلوني، في زيارتها الرابعة إلى ليبيا خلال عام ونصف العام، الثلاثاء، استئناف رحلات شركة «إيتا إيرويس» الإيطالية إلى ليبيا، بدءاً من مطلع العام المقبل.

وعدت ميلوني لدى مشاركتها في افتتاح أعمال الدورة الـ30 لمنتدى الأعمال الليبي - الإيطالي، العلاقات مع ليبيا «أولوية»، لافتة إلى أنها لم تصل بعد إلى أعلى مستوى، ومؤكدة أن حكومتها تهدف إلى استعادة بعض مشروعات التعاون المتوقفة مع ليبيا منذ مدة، واكتشاف مجالات أخرى للتعاون.

الدبيبة خلال استقبال رئيسة حكومة إيطاليا جورجيا ميلوني في طرابلس (الوحدة)

كما دشنت ميلوني مع عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، المنتدى الاقتصادي الليبي - الإيطالي في نسخته الـ30 بأرض المعارض بالعاصمة طرابلس، وأكد الدبيبة على أهمية تعزيز التعاون الثنائي المثمر مع إيطاليا، مشيراً إلى أنه شهد تطوراً كبيراً في الآونة الأخيرة، ومعلناً من جانبه عودة الخطوط الجوية الإيطالية للعمل من المطارات الليبية، إضافة إلى قرب انطلاق أعمال تنفيذ مشروع الطريق الساحلية الجديدة «مساعد - رأس جدير».

الدبيبة مستقبلاً رئيسة حكومة إيطاليا في طرابلس (الوحدة)

كما عبّر الدبيبة عن سعادته بما وصفه بالتقدم الإيجابي في مسار إعادة تفعيل اتفاقية الصداقة والتعاون المتوقفة منذ 14 عاماً، ورفع القيود عن سفر رجال الأعمال الإيطاليين إلى ليبيا.

ووقعت حكومة «الوحدة» ونظيرتها الإيطالية سبع اتفاقيات، شملت عدداً من أوجه التعاون الثنائي بين البلدين. وتعلقت الاتفاقيات التي وقعت على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي الليبي - الإيطالي بالتجارة والطيران المدني والحكم المحلي، إلى جانب المالية والصحة.

بدورها، أكدت مليوني استمرار التزام إيطاليا بمساندة ليبيا في تحقيق الاستدامة الاقتصادية، التي شهدت خلال العامين الماضيين تضاعف حجم التجارة بين البلدين، وعدّت زيارتها الرابعة لطرابلس أنها «تمثل أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات بين البلدين، والوصول لأعلى مستويات الشراكة الناجحة في المجالات كافة».

وتشهد النسخة 30 من المنتدى مشاركة واسعة لعدد من الشركات المحلية والإيطالية، بهدف تعزيز آفاق التبادل التجاري بين البلدين، إضافة إلى إقامة جلسات اقتصادية، بمشاركة رجال الأعمال الإيطاليين والليبيين في مجالات مختلفة.

يشار إلى أن ميلوني زارت طرابلس للمرة الرابعة على التوالي خلال نحو 18 شهراً.

من جانبه، أعلن محمد الشهوبي، وزير المواصلات بحكومة «الوحدة»، بدء تفعيل اتفاقية التعاون الليبية - الإيطالية، معلناً السماح بالتعاقد مع شركة «توديني» الإيطالية لتنفيذ مشاريع بنية تحتية في قطاع الطرق، حيث تضمنت الاتفاقية تطوير القطاعين الفرعيين (الخمس - العزيزية) بطول 134 كيلومتراً، و(العزيزية - رأس جدير) بطول 160 كيلومتراً.

في شأن آخر، رحبت البعثة الأممية إلى ليبيا بإعلان المفوضية العليا للانتخابات عن موعد إجراء انتخابات المجالس البلدية المرتقبة في 58 بلدية من جميع أنحاء البلاد، يوم 16 من الشهر المقبل، وعدّت في بيان لها، الثلاثاء، هذه الانتخابات «خطوة مهمة» نحو تعزيز الحكم المحلي والممارسة الديمقراطية في ليبيا.

وبعدما أشادت بجهود المفوضية للوصول إلى هذا الاستحقاق المهم، حثت البعثة جميع السلطات الليبية والقادة السياسيين والجهات الأمنية الفاعلة على توفير بيئة آمنة، وشفافة وشاملة لإجراء الانتخابات، ورأت أنه من الأهمية بمكان ضمان حق المواطنين المسجلين، وخاصة النساء، في التصويت بحرية لاختيار ممثليهم على المستوى المحلي، وتمكين المراقبين المحليين من الإشراف على سير العملية الانتخابية بحياد.

كما حثت البعثة جميع المرشحين على الانخراط بنزاهة في حملاتهم الانتخابية، والتقيد بمبادئ المنافسة الانتخابية الشريفة، على النحو المنصوص عليه في اللوائح ومدونة قواعد السلوك، التي وضعتها المفوضية، وجددت التزامها بدعم تطلعات الشعب الليبي، ومساندة الجهود الرامية لإتمام العملية الانتخابية بنجاح.

ونقل عماد السايح، رئيس مجلس المفوضية، عن سفير بريطانيا مارتن لونغدن، الذي التقاه مساء الاثنين بطرابلس، تقدير حكومة بلاده لجهود المفوضية الرامية إلى إجراء الانتخابات، وجدّد استعدادها لتقديم الدعم الفني والاستشاري، ما يعزز من جاهزيتها لإنجاز الاستحقاقات المرتقبة.

سفير الاتحاد الأوروبي نيكولا أورلاندو خلال لقائه ستيفاني خوري في طرابلس (البعثة)

وكان سفير الاتحاد الأوروبي، نيكولا أورلاندو، قد ناقش مساء الاثنين في طرابلس مع ستيفاني خوري، القائمة بأعمال البعثة الأممية، القضايا السياسية والأمنية في ليبيا. وقال إنه رحب بالتقدم المحرز في حل أزمة المصرف المركزي، وأكد على الحاجة إلى تجديد الجهود، التي تيسرها الأمم المتحدة للحفاظ على وحدة مجلس الدولة، على اعتبار ذلك أنه شرط مسبق لعملية سياسية متوازنة.

واتفقا على أنه يجب على جميع الأطراف المعنية تجنب الإجراءات الأحادية، والالتزام بالحوار، والتوافق لاستعادة شرعية ووحدة جميع المؤسسات، لافتاً إلى تأكيده مجدداً دعم الاتحاد الأوروبي القوي لجهودها، الرامية إلى الدفع للأمام بعملية سياسية شاملة وجامعة، تعالج دوافع النزاع الرئيسية، وتمهد الطريق نحو إجراء انتخابات وطنية.

بدورها، قالت خوري إنهما ناقشا دفع العملية السياسية إلى الأمام، مشيرة إلى تجديد أورلاندو دعمه لجهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي. كما بحثا السبل الكفيلة بإنهاء الأزمة الراهنة، وناقشا عمل فريق العمل الاقتصادي، والتطورات الأخيرة المتعلقة بالمصرف المركزي، وقالت إنها أكدت استمرار الأمم المتحدة في العمل لتيسير التوصل إلى حل سياسي بقيادة ليبية، وشكرته على دعم الاتحاد الأوروبي.


مقالات ذات صلة

الأحزاب السياسية الليبية... اتجاه متزايد لـ«الاندماج» لمواجهة «الهشاشة»

شمال افريقيا نائبة المبعوث الأممي ستيفاني خوري في لقاء مع منسقي عدد من الأحزاب والكتل السياسية الليبية (البعثة الأممية)

الأحزاب السياسية الليبية... اتجاه متزايد لـ«الاندماج» لمواجهة «الهشاشة»

وسط تزايد أعداد الأحزاب السياسية في ليبيا خلال العقد الماضي، تباينت آراء سياسيين وحزبيين ليبيين بشأن دوافع الاتجاه الكبير من هذه الكيانات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا استخراج الجثث من «مقبرة جماعية» بتاجوراء (الجمعية العامة للبحث عن المفقودين)

سلطات ليبيا تحقق لكشف لغز «مقبرة جماعية» بتاجوراء

ينتظر الليبيون نتائج التحقيقات الجارية في العثور على «مقبرة جماعية» في منطقة بئر الأسطى بمدينة تاجوراء غربي البلاد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة) «الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا بالقاسم ومحمد أبونيان مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة «أكوا باور» السعودية (صندوق الإعمار الليبي)

بالقاسم حفتر يتهم السياسيين بـ«إرهاق» ليبيا

خلال مشاركته في افتتاح مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» بالمملكة العربية السعودية، اتهم بالقاسم حفتر السياسيين في بلده، بـ«إرهاق» ليبيا.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا الدبيبة يلتقي عمداء البلديات بشرق ليبيا وجنوبها (حكومة الوحدة)

«البلديات الليبية» ساحة صراع محتدم بين حكومتَي الدبيبة وحمّاد

أظهر اجتماع نظّمته حكومة عبد الحميد الدبيبة، في طرابلس لعدد من عمداء المجالس البلديات «صراعاً محتدماً» مع نظيرتها بشرق ليبيا.

جاكلين زاهر (القاهرة)
شمال افريقيا زيارة اللافي والنمروش مدينة يفرن (المجلس الرئاسي)

«الرئاسي» يدخل على خط احتجاجات أمازيغ ليبيا

وسط استمرار تجاهل حكومة الوحدة الليبية «المؤقتة»، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، دخل المجلس الرئاسي على خط أزمة الاحتجاجات، التي شهدتها بعض مناطق الأمازيغ.

خالد محمود (القاهرة )

احتجاز فرنسي في تونس بتهمة «تعريض الأمن القومي للخطر»

قوات أمنية في شوارع تونس العاصمة (أ.ف.ب)
قوات أمنية في شوارع تونس العاصمة (أ.ف.ب)
TT

احتجاز فرنسي في تونس بتهمة «تعريض الأمن القومي للخطر»

قوات أمنية في شوارع تونس العاصمة (أ.ف.ب)
قوات أمنية في شوارع تونس العاصمة (أ.ف.ب)

قال فنسنت جيسير، مدير أحد مختبرات البحوث في فرنسا، إن السلطات التونسية احتجزت قبل 12 يوماً طالب الدكتوراه الفرنسي، فيكتور ديبون، الذي يعمل في المختبر بتهمة «تعريض الأمن القومي للخطر»، مشيراً إلى أن السلطات الفرنسية تحاول التفاوض بشأن إطلاق سراحه. وأفاد إدوارد ماتالون، الذي يعمل أمين مكتبة ويقيم في باريس، وهو أحد أصدقاء ديبون (27 عاماً)، في تصريحات نقلتها وكالة «رويترز» للأنباء، بأن طالب الدراسات العليا الفرنسي ألقي القبض عليه قبل منتصف ليلة 19 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي بمنزله في إحدى ضواحي تونس، مع 3 من الأصدقاء كانوا يزورونه من فرنسا. وأضاف ماتالون أنه شخصياً أُطلق سراحه في اليوم ذاته بعد استجوابه.

من جانبه، قال جيسير مدير المعهد الفرنسي لبحوث ودراسات العالمين العربي والإسلامي في جامعة إيكس - مارسيليا إن الحادث «اعتداء على الحرية الأكاديمية». ولم يتسنَّ الوصول للسلطات التونسية حتى الآن للتعليق، كما لم ترد وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية أيضاً على طلب للتعليق.

لكن عدداً من الحقوقيين التونسيين ربطوا الاعتقال بأطروحة دكتوراه ديبون، التي بدأها في عام 2022، على اعتبار أنها تتناول الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والمسارات الحياتية للذين شاركوا في الحركات الاجتماعية لثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.