إسرائيل تقصف الضاحية الجنوبية لبيروت

TT

إسرائيل تقصف الضاحية الجنوبية لبيروت

دخان يتصاعد نتيجة غارات جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
دخان يتصاعد نتيجة غارات جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

أفادت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام» اليوم (الجمعة) بمقتل 12 شخصاً جراء قصف إسرائيلي على حي سكني في بلدة أمهز الواقعة في بعلبك بشرق البلاد.
وأضافت الوكالة الرسمية أن عمليات رفع الأنقاض تتواصل في موقع الحي الذي استهدفته إسرائيل، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

ونفّذت إسرائيل، في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الجمعة)، ضربات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك في أول قصف تشنه على المنطقة منذ ما يقرب من أسبوع. في وقت تكثف فيه الولايات المتحدة الجهود للتوصل لوقف لإطلاق النار في لبنان. وقبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية الأميركية، تهدف زيارة الموفدين آموس هوكستاين وبريت ماكغورك إلى إسرائيل على وجه الخصوص إلى إيجاد حل للحرب المفتوحة المستمرة منذ أكثر من شهر بين الدولة العبرية و«حزب الله» اللبناني المدعوم من إيران.

وكان الجيش الإسرائيلي قد حذر سكان مناطق في الضاحية الجنوبية قبل قصفها، مشيراً إلى أنه سيستهدف منشآت ومصالح تابعة لـ«حزب الله» في حارة حريك وتحويطة الغدير.

ونشرت القوات الإسرائيلية خريطتين بالأهداف، ودعت السكان إلى الابتعاد لمسافة 500 متر على الأقل عن المباني المستهدفة.

وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: «إلى جميع السكان الموجودين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديداً في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في المناطق التالية: حارة حريك، تحويطة الغدير، أنتم موجودون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لـ(حزب الله)، حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب».

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية إن الطيران الإسرائيلي «نفذ 10 غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت»، مشيرة إلى أن الغارات خلَّفت «دماراً هائلاً في المناطق المستهدفة؛ حيث سُوّيت عشرات المباني بالأرض، بالإضافة إلى اندلاع حرائق».


مقالات ذات صلة

​ميقاتي يدعو للنأي بلبنان عن المستجدات السورية

المشرق العربي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي (رئاسة الحكومة)

​ميقاتي يدعو للنأي بلبنان عن المستجدات السورية

دعا المسؤولون في لبنان إلى النأي بالبلاد عن المستجدات بسوريا فيما هنّأ معارضو النظام الشعب السوري بإسقاط الرئيس مؤكدين على انتصار الحق على الباطل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي زحمة سيارات لسوريين عائدين إلى بلادهم من لبنان على أثر سقوط النظام السوري (أ.ب)

لبنان: عودة نشطة للنازحين السوريين إلى بلادهم

شهد طريق الذهاب إلى سوريا، مع ساعات الصباح، زحمة عودة لافتة ما لبثت أن تراجعت مع ساعات ما قبل الظهر.

حسين درويش (شرق لبنان)
المشرق العربي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيسا الحكومة السابقان تمام سلام وفؤاد السنيورة خلال لقائهم بمفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان (الوكالة الوطنية للإعلام)

ميقاتي والسنيورة وسلام في دار الفتوى: يجب التعامل مع الأحداث السورية بحكمة ووعي

تمنى كل من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيسي الحكومة السابقين فؤاد السنيورة وتمام سلام، الخير والاستقرار وإعادة تكوين السلطة في سوريا.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي لبنانيون يحتفون بسقوط النظام السوري: توزيع حلوى ودعوات للاحتفال

لبنانيون يحتفون بسقوط النظام السوري: توزيع حلوى ودعوات للاحتفال

قد لا تقل فرحة اللبنانيين بسقوط النظام السوري، ورئيسه بشار الأسد، عن فرحة السوريين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
تحليل إخباري لبنانيون وسوريون يحتفلون في بيروت بسقوط النظام السوري ورئيسه بشار الأسد (أ.ف.ب)

تحليل إخباري سقوط الأسد يستعجل انتخاب رئيس للبنان

الانتقال السلمي للسلطة في سوريا بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد يضع لبنان أمام مرحلة سياسية جديدة، مع وقوفه على بُعد شهر من موعد انعقاد الجلسة النيابية.

محمد شقير (بيروت)

«المرصد السوري»: 26  قتيلاً في هجوم لفصائل موالية لتركيا على أحياء بمدينة منبج

قوات «قسد» تواجه ضغوطاً من الجيش الوطني الموالي لتركيا لإبعادها عن حدودها (المرصد السوري)
قوات «قسد» تواجه ضغوطاً من الجيش الوطني الموالي لتركيا لإبعادها عن حدودها (المرصد السوري)
TT

«المرصد السوري»: 26  قتيلاً في هجوم لفصائل موالية لتركيا على أحياء بمدينة منبج

قوات «قسد» تواجه ضغوطاً من الجيش الوطني الموالي لتركيا لإبعادها عن حدودها (المرصد السوري)
قوات «قسد» تواجه ضغوطاً من الجيش الوطني الموالي لتركيا لإبعادها عن حدودها (المرصد السوري)

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنّ 26 مقاتلاً على الأقلّ قتِلوا الأحد في هجوم شنّته فصائل سورية مدعومة من تركيا على أحياء في مدينة منبج (شمالي سوريا) تسيطر عليها قوات كردية سورية.

وتأتي هذه الاشتباكات بعد تمكّن الفصائل الموالية لتركيا الأسبوع الماضي من السيطرة على تل رفعت التي كان يسيطر عليها الأكراد.

وشنّت الفصائل الموالية لتركيا هذا الهجوم ضد القوات الكردية في إطار الهجوم الخاطف الذي شنّته فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام الإسلامية المتشددة ضدّ قوات النظام السوري والذي انتهى الأحد بفرار الرئيس بشار الأسد وسقوط دمشق.

والأحد قال المرصد إنّ «الفصائل الموالية لتركيا سيطرت على أحياء كبيرة داخل مدينة منبج بريف حلب الشرقي بعد اشتباكات عنيفة مع مجلس منبج العسكري».

وينتمي مجلس منبج العسكري إلى قوات سوريا الديموقراطية (قسد) التي يهيمن عليها الأكراد وتدعمها واشنطن وتسيطر على مناطق واسعة في شمال شرق سوريا.

وبحسب المرصد الذي لديه شبكة من المصادر في سوريا، فقد «قُتل خلال الاشتباكات تسعة عناصر من الفصائل الموالية لتركيا وأكثر من 17 عنصراً من مجلس منبج العسكري».

من جهتها، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية أنّ قوات المجلس العسكري في كلّ من منبج وبلدة الباب المجاورة لها وجّهت «ضربات قوية» إلى المقاتلين المدعومين من تركيا، مشيرة إلى «اشتباكات عنيفة» لا تزال تدور في المنطقة.

بالمقابل، قالت الفصائل الموالية لأنقرة في بيان نشرته عبر قناتها على تطبيق «تلغرام» إنّها «سيطرت على مدينة منبج شرقي حلب بعد معارك ضارية».

كما نشرت هذه الفصائل مقاطع فيديو التقطت على ما يبدو داخل منبج وظهر فيها مقاتلون يؤكدون أنهم سيطروا على المدينة.