توفي، صباح الاثنين، في الرباط أحمد حرزني، المناضل الحقوقي المغربي والرئيس السابق للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان والسفير المتجول، عن عمر يناهز 75 سنة، وذلك بعد معاناة مع المرض.
ولد حرزني سنة 1948 في مدينة جرسيف (شمال شرقي المغرب)، وكان معتقلاً سياسياً لسنوات، قبل أن يعينه الملك محمد السادس رئيساً للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في 2007، خلفاً للحقوقي الراحل إدريس بنزكري. كما عُين سنة 2016، سفيراً متجولاً للمملكة المغربية مكلفاً بالملف الحقوقي.
وحرزني حاصل على شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع والأنثربولوجيا من جامعة كنتاكي في الولايات المتحدة، وعلى دبلوم الدراسات المعمقة في علم الاجتماع من كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة محمد الخامس في الرباط.
واشتغل الراحل في بدايات مساره المهني مدرساً (بداية السبعينات)، ثم متخصصاً في علم اجتماع وشؤون العالم القروي، حيث عمل باحثاً، ثم عمل مديراً للبحث في المعهد الوطني للبحث الزراعي في مدينة سطات.
وتفاعل عدد من معارف حرزني مع خبر وفاته، معددين، في شهادات على مواقع التواصل الاجتماعي، خصاله وإسهاماته في المجال الحقوقي.
ونعى المجلس الوطني لحقوق الإنسان بـ«بالغ الأسى وعميق الحزن»، فقدان «الحقوقي والمسؤول البارز»، و«أحد رواد وأعمدة العمل الحقوقي والعدالة الانتقالية»، والرئيس السابق للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، واصفاً رحيله بالمصاب الأليم والخسارة الكبيرة.