في حين أكد «الهلال الأحمر المصري» أن «27 دولة أرسلت مساعدات إغاثية إلى غزة منذ بدء الحرب الشهر الماضي»، يواصل مطار العريش بشمال سيناء استقبال تدفق المساعدات الدولية لقطاع غزة، حيث تهبط بالمطار يومياً طائرات تحمل مساعدات ومواد إغاثة إنسانية.
وأعلن «الهلال الأحمر المصري»، السبت، عن «حجم المساعدات الإنسانية العاجلة التي أُرْسِلت لقطاع غزة من الدول حتى مساء الجمعة». وذكر في إفادة، السبت، أن «مصر تتصدر حجم المساعدات بـ6944.29 طن من مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية ومياه وخيام وغيرها من المساعدات الأخرى». كما ذكر «الهلال الأحمر المصري» أنه «جرى تسليم 750 شاحنة مساعدات لـ«الهلال الأحمر الفلسطيني»، السبت، تحتوي على غذاء وماء ومساعدات إغاثية وأدوية ومستلزمات طبية».
مواد إغاثية
إضافة إلى ذلك، وصلت إلى مطار العريش، السبت، الطائرة الإغاثية السعودية الثالثة، وتحمل على متنها مساعدات إغاثية متنوعة شملت مواد غذائية وإيوائية بوزن إجمالي يبلغ 35 طناً، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين داخل قطاع غزة، وذلك ضمن الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة.
وأكد مدير فرع شمال سيناء في «الهلال الأحمر المصري»، خالد زايد، أن «مطار العريش استقبل السبت 4 طائرات تحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة من المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت وسنغافورة». ووفق ما أوردت «وكالة أنباء العالم العربي»، السبت، نقلاً عن زايد «بلغ إجمالي طائرات المساعدات التي وصلت مطار العريش حتى الآن متجهة إلى قطاع غزة 112 طائرة من مختلف دول العالم».
نداء دولي
وفي السياق، تواصل مصر تحركاتها الدولية لضمان توفير المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، ووقف التصعيد في قطاع غزة. وشارك المندوب الدائم لمصر لدى الأمم المتحدة في جنيف، أحمد إيهاب جمال الدين، في مؤتمر صحافي مشترك مع سفراء وممثلي 71 بعثة في جنيف، لإطلاق نداء دولي حول الوضع الإنساني في غزة يطالب بـ«الوقف الفوري لإطلاق النار في الأرض الفلسطينية المحتلة».
ووفق وزارة الخارجية المصرية، السبت، حث البيان المشترك المجتمع الدولي على «تكثيف الضغوط لضمان الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية الطارئة، واستعادة الضروريات الإنسانية الأساسية، وعلى رأسها الغذاء والماء والوقود والكهرباء، للسكان الفلسطينيين في غزة».
كما دعا البيان إلى «اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حماية وحصانة المرافق المدنية المحمية بموجب اتفاقيات جنيف، خصوصاً الملاجئ الآمنة التابعة للأمم المتحدة، بما في ذلك مدارس (الأونروا) التي تستخدم ملاجئ طوارئ للمدنيين النازحين، فضلاً على اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف (الترحيل القسري) للفلسطينيين داخل غزة أو إلى خارجها، بالإضافة إلى حماية حياة المدنيين الفلسطينيين، وفق ما يقتضيه القانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني».
إطلاق الرهائن
أيضاً دعا البيان إلى «إطلاق سراح جميع الرهائن والمعتقلين السياسيين». كما حث إسرائيل على «استقبال لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وإسرائيل، التابعة لمجلس حقوق الإنسان». وأكد البيان «أهمية معالجة واستئصال الأسباب الجذرية للأزمة الحالية».
كما شارك سفیر مصر لدى دبلن، محمد ثروت سلیم، والسفراء العرب المعتمدون بدبلن في اجتماع مع رئيس الجمهورية الآيرلندي مايكل دي هيغينز. واستعرض السفراء العرب خلال اللقاء تطورات العدوان الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة، والتداعيات الكارثية الناجمة عن منع إيصال المساعدات والإمدادات الإغاثية جراء القصف الإسرائيلي المتواصل. وأبرزوا العواقب الإنسانية المترتبة على استمرار الوضع الحالي، وتأثيرها على مجمل الأوضاع في المنطقة. كما نددوا بمحاولات تهجير المدنيين الفلسطينيين من أراضيهم، موضحين تداعيات ذلك على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد السفراء العرب وفق بيان لـ«الخارجية المصرية»، السبت، مسؤولية المجتمع الدولي بـ«التدخل الفوري لوقف إطلاق النار، وحماية المدنيين في غزة»، وشددوا على «ضرورة تلبية التطلعات والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بتحقيق السلام العادل والشامل، ووقف نزيف الدماء من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة في إطار مبدأ حل الدولتين».