مصر: حشد شعبي وبرلماني لدعم غزة ورفض التهجير

«النواب» يفوض السيسي في حماية الأمن القومي ودعم فلسطين

طلاب بمدرسة مصرية في القاهرة يقفون حداداً على الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا في غزة (رويترز)
طلاب بمدرسة مصرية في القاهرة يقفون حداداً على الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا في غزة (رويترز)
TT

مصر: حشد شعبي وبرلماني لدعم غزة ورفض التهجير

طلاب بمدرسة مصرية في القاهرة يقفون حداداً على الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا في غزة (رويترز)
طلاب بمدرسة مصرية في القاهرة يقفون حداداً على الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا في غزة (رويترز)

تواصلت دعاوى الحشد الشعبي في مصر لمناصرة ودعم فلسطين، وإعلان رفض «مخططات تهجير» الفلسطينيين من أراضيهم إلى سيناء.

وبينما واصلت نقابات وهيئات ومؤسسات عدة لليوم الثاني على التوالي تنظيم وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، دعا «مجلس أمناء الحوار الوطني» المصريين لـ«حشد شعبي كبير بعد صلاة الجمعة، أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بطريق النصر (شرق القاهرة)»، كما دعت «الحركة المدنية الديمقراطية» إلى تنظيم وقفة تضامنية في الوقت نفسه أمام مسجد مصطفى محمود بالمهندسين (الجيزة).

ووفق بيان «مجلس أمناء الحوار الوطني»، فإن الاحتشاد «رسالة للجميع بأن شعب مصر يقف صفاً واحداً دفاعاً عن أمن ومصالح وطنه، وداعماً بلا حدود لكل قضايا أمته العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأنه لن يسمح بتصفيتها بأي طريقة كانت، وأنه يساند بكل السبل صمود الشعب الفلسطيني تجاه عدوان دولة الاحتلال الهمجي».

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حذر خلال لقائه المستشار الألماني أولاف شولتس، الأربعاء، «من تداعيات أمنية وعسكرية يمكن أن تخرج عن السيطرة، بسبب استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة». وأضاف السيسي: «إذا طلبت من المصريين الخروج لرفض فكرة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، ودعم موقف الدولة المصرية، فسيرى العالم الملايين في شوارع مصر».

وعلى إثر تصريحات السيسي، دعا ممثلو قوى مدنية ونقابات إلى تنظيم وقفات احتجاجية تضامناً مع غزة.

كما دعت «الحركة المدنية الديمقراطية» التي تضم 12 حزباً وشخصيات عامة إلى تنظيم وقفة تضامنية مع «غزة»، أمام مسجد مصطفى محمود بالجيزة.

وقال مجدي حمدان، عضو المكتب السياسي والهيئة العليا لـ«حزب المحافظين»، لـ«الشرق الأوسط» إن «وقفة (الحركة المدنية) ستكون تأييداً لإخوتنا في فلسطين»، مشيراً إلى أن «الحركة ضد التهجير، انطلاقاً من الثوابت الوطنية، التي تؤمن تماماً بأن فلسطين للفلسطينيين، وأن إخوتنا في فلسطين يجب أن تكون لهم دولتهم».

برلمانياً، أفاد التلفزيون المصري، (الخميس)، بأن مجلس النواب (البرلمان) أعلن، في جلسة طارئة، تفويضه للرئيس عبد الفتاح السيسي في «اتخاذ ما يلزم لحماية الأمن القومي ودعم الفلسطينيين». وأعرب عدد من النواب خلال كلماتهم في الجلسة، عن تأييدهم الكامل لموقف الدولة المصرية الداعم للشعب الفلسطيني والرافض لتهجيره من أرضه.

وجاء إعلان «النواب» بعد يوم من إعلان «مجلس الشيوخ» دعمه للسيسي «في كل ما يتخذه من إجراءات لحماية الأمن القومي، وتأمين حدود الدولة ودعم الشعب الفلسطيني».


مقالات ذات صلة

قوات إسرائيلية تقتحم «مستشفى كمال عدوان» في شمال غزة

المشرق العربي فلسطيني متأثر قرب جثة طفل قبل دفنه بغزة الجمعة (أ.ف.ب)

قوات إسرائيلية تقتحم «مستشفى كمال عدوان» في شمال غزة

تستهدف القوات الإسرائيلية مستشفيات «كمال عدوان» و«الإندونيسي» و«العودة» بشكل متكرر، في وقت ينفذ فيه الجيش الإسرائيلي هجمات بالجزء الشمالي من قطاع غزة.

المشرق العربي رجل يُمسك بيد الرضيعة سيلا التي قتلها البرد في مستشفى ناصر بخان يونس الأربعاء (أ.ف.ب)

معاناة «قارصة» للنازحين في خيامهم... البرد يقتل 3 رضَّع بغزة

يعاني نحو مليوني نازح، تعيش غالبيتهم العظمى في خيام، ظروفاً قاسية خلال فصل الشتاء الثاني على التوالي الذي يقضونه في ظروف مماثلة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (إ.ب.أ)

إسرائيل تقر لأول مرة بمسؤوليتها عن اغتيال إسماعيل هنية في طهران

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن بلاده اغتالت رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، في الصيف الماضي.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية جنديان من الجيش الإسرائيلي خلال العمليات العسكرية بقطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي ينشئ منتجعات لجنوده في غزة ومفاعلاً لتحلية مياه البحر

أنشأ الجيش الإسرائيلي 3 منتجعات لجنوده في مواقع عدة له بقطاع غزة، مما يدل على أنه يعمل ليبقى هناك مدة طويلة إذا احتاج الأمر.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي دبابة إسرائيلية بالقرب من قطاع غزة (أ.ف.ب)

«القسام» تعلن تفجير أحد عناصرها نفسه بقوة إسرائيلية في جباليا

أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم (الجمعة)، أن أحد عناصرها فجّر نفسه بقوة إسرائيلية في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

إعادة توقيف برلماني سابق متهم في ملف «التآمر على أمن تونس»

البرلماني والقيادي السابق أحمد العماري المتهم في قضية إرهابية (متداولة)
البرلماني والقيادي السابق أحمد العماري المتهم في قضية إرهابية (متداولة)
TT

إعادة توقيف برلماني سابق متهم في ملف «التآمر على أمن تونس»

البرلماني والقيادي السابق أحمد العماري المتهم في قضية إرهابية (متداولة)
البرلماني والقيادي السابق أحمد العماري المتهم في قضية إرهابية (متداولة)

قال حزب «جبهة الخلاص» التونسية المعارضة، التي يتزعمها المحامي والبرلماني السابق أحمد نجيب الشابي، إن فرقة أمنيّة من مدينة بنقردان الحدودية مع ليبيا أوقفت المعارض والنقابي والبرلماني السابق عن حزب «حركة النهضة» أحمد العماري، وذلك بعد تفتيش منزله، وحجز علب أرشيف تهمّ نشاطه البرلماني عن الدورة 2019-2024، مؤكداً أنه لم يتم إطلاق سراحه بعد من داخل مقر جهاز الأمن.

وأضافت «الجبهة» موضحة أن عملية الإيقاف تمت بعد 48 ساعة فقط من الإفراج عنه، بعد سنوات من الإيقاف والتحقيق معه في قضايا لديها علاقة بملفات «التآمر على أمن الدولة».

وأعلنت وسائل إعلام تونسية أن قرار الإفراج عن العماري صدر الثلاثاء الماضي عن الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة. وحسب مصادر حقوقية، فإن المحكمة قررت في مايو (أيار) الماضي إحالة البرلماني العماري، والوزير والبرلماني السابق المهدي بن غربية، على أنظار الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس، وذلك بعد اتهامهما بالتورط في قضية «التآمر»، بناء على تقارير صدرت ضدهما عندما كانا معتقلين في سجن المسعدين في محافظة سوسة الساحلية، على ذمة قضايا أمنية أخرى.

وحدة من قوات مكافحة الإرهاب التونسية (متداولة)

ومثل أحمد العماري والمهدي بن غربية أمام هيئة الدائرة الجنائية، وطلب المحامون تأخير القضية. وتقرر في تلك الجلسة الإفراج عن العماري استجابة لطلب المحامين الذين أكدوا «تدهور حالته الصحية». كما تقرر الإبقاء على المهدي بن غربية في حالة إيقاف في القضية نفسها، وعلى ذمة قضايا أخرى مرفوعة ضده، بعضها تهم مشاركته في حكومة يوسف الشاهد (2016 - 2020)، ورئاسته لعدد من المؤسسات الاقتصادية الخاصة.

في سياق قريب، أكد العميد المتقاعد في الحرس الوطني والخبير في قضايا الإرهاب، علي الزرمديتي، ما أوردته وسائل إعلام تونسية عن تعرض رجل أمن ينتمي لوحدة مكافحة الإرهاب في محافظة المنستير (170 كلم جنوب شرقي العاصمة)، أمس الخميس، إلى الطعن بسكين أثناء عملية إيقاف متهم بالانتماء إلى «التكفيريين»، وبعض المجموعات التي يشتبه ضلوعها في الإرهاب.

العميد السابق في الحرس الوطني والخبير في قضايا الإرهاب علي الزرمديتي (متداولة)

وقال الزرمديتي إن الأمر يتعلق، حسب المعطيات الأولية، بـ«عملية إسناد» حاول أن يقوم بها شقيق المتهم نيابة عن شقيقه، الذي كانت قوات الأمن المختصة في الإرهاب تحاول إيقافه للاشتباه في تورطه في جريمة إرهابية، وعندها تدخل شقيقه لمنعها واستخدم آلة حادة، طعن بها رجل الأمن، وقال معللاً تصرفه هذا بأنه أراد التضامن مع شقيقه. وبعد ذلك قامت قوات الأمن بإيقاف المتهم الأول وشقيقه، وإحالتهما على النيابة العامة.

يذكر أن حوادث طعن قوات الأمن تعاقبت خلال الأعوام الماضية في عدة مدن تونسية، خصوصاً أثناء عمليات إيقاف عدد من المشتبه فيهم في قضايا إرهابية، أو بالانتماء إلى «الجماعات التكفيرية»، وإلى جماعات «السلفيين المتشددين».

وسبق لعدد من المحامين والحقوقيين التونسيين أن أدلوا بتصريحات إلى وسائل الإعلام، طالبوا فيها السلطات الأمنية والقضائية بـ«احترام الإجراءات القانونية» عند اعتقال المشتبه فيهم، لتجنب سيناريوهات تدخل أقارب بعض المطلوبين للعدالة أو أصدقائهم في «ردود أفعال عنيفة» بحجة «التضامن العائلي والإسناد».