فيضانات ليبيا: هل تعيق مخلفات الحرب عمليات الإغاثة؟https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/4558501-%D9%81%D9%8A%D8%B6%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A7-%D9%87%D9%84-%D8%AA%D8%B9%D9%8A%D9%82-%D9%85%D8%AE%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%BA%D8%A7%D8%AB%D8%A9%D8%9F
فيضانات ليبيا: هل تعيق مخلفات الحرب عمليات الإغاثة؟
خلال أعمال الإغاثة من الكارثة التي ضربت ليبيا في سبتمبر الحالي (أ.ف.ب)
درنة ليبيا:«الشرق الأوسط»
TT
درنة ليبيا:«الشرق الأوسط»
TT
فيضانات ليبيا: هل تعيق مخلفات الحرب عمليات الإغاثة؟
خلال أعمال الإغاثة من الكارثة التي ضربت ليبيا في سبتمبر الحالي (أ.ف.ب)
تشكل مخلفات الحرب من المواد المتفجرة وغير المنفجرة، التي تناثرتها الفيضانات، تهديداً إضافياً لرجال الإنقاذ في مواقع جهود الإغاثة من كارثة الفيضان الأخير الذي ضرب ليبيا، حسب تقرير نشرته الأربعاء صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.
بعد مرور عشرة أيام على الفيضانات التي شهدتها ليبيا والتي خلّفت ما لا يقل عن 11300 قتيل، تتواصل عمليات إيصال مساعدات الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى درنة، دون أن يخلو ذلك من الصعوبات. وبالإضافة إلى الأنقاض والجثث، قد تواجه جهود الإغاثة عقبة جديدة: المتفجرات من مخلفات الحرب.
وبينما يجري تنظيم التضامن الدولي مع ليبيا، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأسبوع الماضي عن «تهديد إضافي للسكان وعمال الإنقاذ والسلطات الذين يحاولون التعامل مع الوضع». فبعد «أن نقلتهم المياه من أماكنهم، يمكن أن تصبح هذه المواد المتفجرة أكثر خطورة من ذي قبل»، وفق اللجنة.
يقول إريك توليفسين، رئيس وحدة تلوث الأسلحة التابعة للمنظمة الدولية: «كانت درنة مسرحاً للقتال لمدة سبع سنوات، ونعلم أنه قبل انهيار السد، كانت الكثير من المناطق لا تزال في حاجة إلى نزع الألغام، ولم يتم ذلك بسبب (قلة) الموارد المتاحة».
ويضيف فريدريك جولي، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن التربة ملوثة أيضاً بوجود ذخائر عنقودية غير منفجرة. ويتابع: «نحو 30 في المائة من هذه القنابل الصغيرة فيها مشاكل ولا تنفجر على الفور، وبالتالي تنتظر الصدمة التي تفجّرها بعد القصف بفترة طويلة».
ويقول فريديريك جولي: «توضح هذه الكارثة الوضع الذي نواجهه في معظم سياقات الحرب، كما هو الحال في أفغانستان أو أوكرانيا». وفي حين قد يعتقد المرء أن القذائف غير المنفجرة المغمورة بالمياه تصبح غير ضارة، إلا أنه في الواقع «عندما تزيحها المياه، يمكن أن تصبح أكثر خطورة من ذي قبل»، يوضح إريك توليفسين.
مهمة «مضنية»
ويقول إريك توليفسين: «في السنوات الأخيرة، عملنا في ليبيا مع شركاء - من المجتمع المدني أو الوكالات الحكومية - على كلا الجانبين لرفع مستوى الوعي بالمخاطر المرتبطة بالتلوث بالأسلحة». لكن بعد أن شهدت ليبيا حرباً أهلية طويلة من عام 2014 إلى عام 2020، فإن المهمة «مضنية»، يأسف إريك توليفسين، مشدداً على أن القدرة على إزالة الألغام «محدودة للغاية».
ويخلص فريدريك جولي بالقول: إنه في الوقت الحالي، لم يتم تسجيل أي حادث، لكن اللجنة الدولية ترغب في «لفت الانتباه إلى هذه الآفة» التي «تؤدي إلى تفاقم القدرة على الاستجابة بالوسائل الأكثر أماناً لفرق العمل والسكان».
احتشد مئات المتظاهرين في مدينة بني وليد، شمال غربي ليبيا، الموالية لنظام الرئيس الراحل معمر القذافي للتظاهر، منددين بـ«المرتزقة» والقوات والقواعد الأجنبية.
تسعى المبعوثة الأممية بالإنابة في ليبيا ستيفاني خوري إلى جمع الأفرقاء السياسيين على «المبادرة» التي أطلقتها أمام مجلس الأمن الدولي منتصف الأسبوع الماضي.
جمال جوهر (القاهرة)
رحيل الإخواني يوسف ندا يطرح تساؤلات عن مصير «أموال الجماعة»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5094174-%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81-%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%8A%D8%B7%D8%B1%D8%AD-%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D8%A4%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%86-%D9%85%D8%B5%D9%8A%D8%B1-%D8%A3%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9
رحيل الإخواني يوسف ندا يطرح تساؤلات عن مصير «أموال الجماعة»
يوسف ندا (متداولة على حسابات موالية للإخوان)
أثار رحيل القيادي في جماعة «الإخوان»، يوسف ندا، الأحد، تساؤلات حول مصير «أموال الجماعة»، ومدى تأثر «الإخوان» اقتصادياً بوفاته.
ووفق مراقبين، فإن «ندا يُعدّ مؤسس كيان الجماعة المالي». وأشاروا إلى أنه «منذ ستينات القرن الماضي أسس ندا عدة شركات اقتصادية كان لها دور بارز في تمويل أنشطة الجماعة».
يأتي هذا في وقتٍ أدرجت فيه مصر ندا على «قوائم الإرهاب» في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عقب إدانته بـ«تمويل جماعة إرهابية».
ويرى خبراء في مصر أن «رحيل ندا سيكون له تأثيرات مالية وتنظيمية على (الإخوان)»، ورجحوا أن «تُدار المنظومة المالية للجماعة التي كان يتولى ندا جزءاً كبيراً فيها، بالكوادر الثانية التي كانت تساعده في إدارة شبكة علاقات الجماعة في الخارج».
وتُصنِّف السلطات المصرية «الإخوان»، على أنها «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات الجماعة، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، في حين يقيم عناصر للجماعة خارج البلاد.
وأعلنت «الإخوان»، الأحد، رحيل يوسف ندا (المقيم خارج مصر) عن عُمر ناهز 94 عاماً. وندا، الذي وُلد في الإسكندرية (شمال مصر) عام 1931، شغل منصب رئيس مجلس إدارة «بنك التقوى» ومفوض العلاقات السياسية الدولية في الجماعة.
ووفق وسائل إعلام محلية، بدأ ندا نشاطه الاقتصادي لحساب «الإخوان» عام 1956 بعد الإفراج عنه في قضية محاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، في الحادث الذي وقع في أكتوبر (تشرين الأول) 1954 بميدان المنشية في الإسكندرية.
ونقل ندا نشاطه المالي بعد ذلك إلى خارج مصر، حيث توجَّه إلى ليبيا، ومنها إلى النمسا عام 1960، وتوسع نشاطه حتى لُقب، في نهاية الستينات من القرن الماضي، بأنه (ملك الأسمنت في منطقة البحر المتوسط).
الخبير الأمني المصري، عضو مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان)، اللواء فاروق المقرحي، يعتقد أنه «برحيل ندا قد تحدث أزمة اقتصادية ومالية داخل (الإخوان)»، وقال إنه «كان المسؤول المالي الأول في الجماعة، ورحيله سوف يسبب ارتباكاً بشأن إدارة الأنشطة الاقتصادية للجماعة، خصوصاً في الخارج».
وأوضح المقرحي، لـ«الشرق الأوسط»، أن «ندا كان يدير عدداً من الأنشطة الاقتصادية لحساب (الإخوان)، خصوصاً بعد تأسيسه بنك (التقوى) في جزر البهاما»، مشيراً إلى أن «هناك تساؤلات حول الشخص الذي يحل محل ندا في إدارة الأنشطة الاقتصادية، هل من بين أبنائه، أم من قيادات أخرى تابعة للإخوان في الخارج».
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2001، وجّه الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش، اتهاماً إلى ندا بـ«ضلوع شركاته في دعم الإرهاب وتمويل هجمات 11 سبتمبر (أيلول)»، وأدرجته الإدارة الأميركية ضمن «القائمة السوداء للداعمين للإرهاب»، قبل أن تقدم الحكومة السويسرية طلباً لمجلس الأمن في عام 2009 بشطب اسم ندا من «قائمة الداعمين للإرهاب».
وتصدّر رحيل ندا «الترند» على منصات التواصل، الأحد، حيث غردت عناصر مُوالية للجماعة ناعية الراحل، متحدثة عن «إسهاماته داخل الجماعة، خاصة المالية والتنظيمية».
وفي القاهرة، قال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن «ندا، مسؤول بيت المال لـ(الإخوان)، ومسؤول علاقاتهم الدولية والخارجية».
وأشار، عبر حسابه على «إكس»، الأحد، إلى أن «ندا لم يتأخر عن دعم الإخوان بأمواله، ويُعدّ أغنى قيادات الجماعة، وحرّض كثيراً من الدول على مصر»، لافتاً إلى «صدور حكم بحقّه في اتهامه بـ(تمويل الإخوان) قبل أن يجري العفو عنه وقت حكم الجماعة لمصر».
.................... وفاة يوسف ندا ممول الإخوان ......هو مسئول بيت المال للتنظيم الإخوانى ومسئول علاقاتهم الدولية الخارجية و أول من أسس بنك التقوى فى جزر الباهاما مع يوسف القرضاوى وعلى غالب همت ، كتبت عن البنك ومؤسسية الكثير والكثير وكشفت أسرارهم منذ التسعينيات ودور البنك فى تمويل...
وكانت السلطات المصرية قد أحالت ندا، في عام 2008، إلى المحاكمة العسكرية بتهمة «تمويل الإرهاب»، وحُكم عليه (غيابياً) بالسجن 10 سنوات، قبل أن يصدر «الإخوان» قراراً بالعفو عنه في يوليو (تموز) 2012. والشهر الحالي، أدرجت محكمة مصرية ندا على «قوائم الإرهاب» لمدة خمس سنوات، ضمن 76 متهماً آخرين.
وأكد الخبير في الحركات الأصولية بمصر، عمرو عبد المنعم، أن «الجماعة سوف تتأثر مالياً برحيل ندا، خاصة أنه كان أحد مصادر دخْل الجماعة عبر شركاته ومشروعاته، كما أنه كان يتولى إدارة الشؤون المالية لـ(الإخوان)».
ويرجح أن يجري إسناد الشركات والكيانات الاقتصادية، التي كان يشرف يوسف ندا على إدارتها، إلى كوادر الجماعة التي كانت تساعده بالخارج، مثل محمود الإبياري، مشيراً إلى أن هناك «كيانات اقتصادية كان يشرف عليها ندا في أفريقيا ودول آسيوية وأوروبية، وكان يعتمد في إدارتها على كوادر للجماعة في الخارج».
ويرى عبد المنعم أن «غياب ندا سوف يؤثر تنظيمياً وحركياً أيضاً على الجماعة»، موضحاً، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الجماعة أمام (انتقال جيلي) بتولّي أجيال جديدة إدارتها في الخارج، بدلاً من قيادات جيل الستينات والسبعينات».
ووفق رأي الخبير في شؤون الحركات الأصولية ماهر فرغلي، فإن «العلاقات الخارجية لـ(الإخوان) سوف تتأثر أكثر برحيل ندا»، وقال إن «التأثير الأكبر سيكون على نشاط الجماعة خارجياً»، مضيفاً، لـ«الشرق الأوسط»، أن «ندا كان يشرف على شبكة علاقات واسعة مع المراكز الإسلامية الأوروبية، وجمعيات حقوقية في الخارج، وشركات وكيانات اقتصادية».