«الأوروبي» لدعم البعثة الأممية لتحقيق الاستقرار في ليبيا

تيتيه تشدد على أهمية دور الليبيات في قيادة التغيير بالبلاد

جانب من محادثات المنفي وتيتيه (المجلس الرئاسي)
جانب من محادثات المنفي وتيتيه (المجلس الرئاسي)
TT
20

«الأوروبي» لدعم البعثة الأممية لتحقيق الاستقرار في ليبيا

جانب من محادثات المنفي وتيتيه (المجلس الرئاسي)
جانب من محادثات المنفي وتيتيه (المجلس الرئاسي)

تعهد الاتحاد الأوروبي بدعم جهود البعثة الأممية لتحقيق الاستقرار في ليبيا، فيما بحث رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، مع رئيسة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، تكثيف المساعي الرامية لتسوية سياسية شاملة في البلاد، تؤدي إلى إجراء الانتخابات، وسط حديث أميركي جديد عن دعم الجهود الليبية لتوحيد المؤسسات العسكرية.

وتعهد القائم بأعمال السفارة الأميركية، جيريمي برنت، مواصلة بلاده التواصل مع الضباط العسكريين في جميع أنحاء ليبيا، ودعم جهود توحيد المؤسسات العسكرية، عادّاً أن وجود مؤسسات أمنية موحدة ومهنية يُعدّ أساساً للاستقرار والسلام الدائم، وتعزيز الازدهار في ليبيا.

وأوضح برنت، في بيان عبر منصة «إكس» أنه بحث الأربعاء في بنغازي مع رئيس أركان الوحدات الأمنية بالجيش الوطني، خالد حفتر، سُبل التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وليبيا.

لقاء برنت مع نجل حفتر (السفارة الأميركية)
لقاء برنت مع نجل حفتر (السفارة الأميركية)

وتزامن الاجتماع مع إعلان الجيش الوطني عن حملة مداهمات نفذتها غرفة عمليات إعادة تنظيم الجنوب لأوكار تجار الخمور والمخدرات، وتهريب البشر في مدينة سبها، ضمن الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وفرض سيادة القانون.

في غضون ذلك، قال سفير الاتحاد الأوروبي، نيكولا أورلاندو، إنه بحث مع تيتيه، المشهد السياسي والاقتصادي والأمني في ليبيا، ولقاءاتها الأخيرة مع الشركاء الليبيين والدوليين، ودور اللجنة الاستشارية التابعة للبعثة، مشيراً إلى اتفاقهما على أهمية الحفاظ على التنسيق الوثيق.

وكانت تيتيه قد أحاطت المنفي، مساء الثلاثاء، بنتائج زياراتها الداخلية والخارجية، التي تهدف إلى تعزيز جهود بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، وتكثيف المساعي الرامية إلى التوصل لتسوية سياسية شاملة، تؤدي إلى إجراء الانتخابات. كما ناقشا مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في أنحاء البلاد كافة، والوضع الاقتصادي والمالي، مع التأكيد على أهمية الاستمرار في تبني مبدأ الشفافية، والإفصاح عن عرض البيانات المالية، بما يُعزز الثقة بين المواطن والمؤسسات العامة وتكامل المؤسسات، ويضمن الرقابة الفاعلة على الإنفاق في جميع أنحاء البلاد، ويعزز فرص العمل لمعالجة القصور والأخطاء.

وقال المنفي إنهما بحثا أيضاً سُبل المساهمة في تنفيذ قرارات مجلس الأمن وتوصيات لجنة العقوبات المنبثقة عنه، والمؤسسات المنبثقة عن الأمم المتحدة لتعزيز حقوق الإنسان، وملاحقة المتورطين في شبكات الجريمة المنظمة والتهريب والاتجار بالبشر، مشيراً إلى التأكيد على ضرورة احترام القوانين الليبية ذات الصلة بالهجرة، والاستمرار في العمل المشترك في معالجة شاملة لملف المهاجرين.

كما أكدت تيتيه، الأربعاء، على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الليبيات في قيادة التغيير بالبلاد، وقالت خلال مشاركتها في فعاليات النسخة الحالية من برنامج «رائدات»، بعد إتمام دورة في إعداد الحملات الإعلامية برعاية الحكومة البريطانية، إن الشابات يمكن أن يكنَّ المحرك الأساسي للتغيير والقوة الدافعة لإحداث فارق ملموس في مجتمعاتهن.

اجتماع موسع لمفوضية الانتخابات برئاسة السايح (المفوضية)
اجتماع موسع لمفوضية الانتخابات برئاسة السايح (المفوضية)

من جهته، أوضح رئيس المفوضية العليا للانتخابات، عماد السايح، الأربعاء، في طرابلس، أن المفوضية ماضية في تنفيذ خطتها العملياتية؛ وفق الجدول الزمني المحدد، لتنفيذ المرحلة الثانية من انتخابات المجالس البلدية، مشدداً على أهمية التكامل بين الإدارات والمكاتب لضمان نجاح هذا الاستحقاق الوطني.

وأعلنت «المفوضية» دخول العملية الانتخابية مرحلة متقدمة، وأدرجت الاجتماع الموسع، الذي ترأسه السايح بحضور فريق دعم الانتخابات بالأمم المتحدة، في إطار التزامها بإجراء انتخابات نزيهة، تعكس إرادة الناخبين في البلديات المستهدفة.

في شأن آخر، أعلنت حكومة الوحدة «المؤقتة» قيام فريق خبراء الاتحاد الأوروبي، من مالطا وفنلندا وإستونيا، بالتنسيق مع بلدية الأصابعة والمركز الوطني لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، بمعاينات ميدانية لتقييم الأضرار البيئية والبشرية، والوقوف على الأسباب الفنية لاندلاع الحرائق التي اجتاحت المنطقة أخيراً.

كما ذكرت «الوحدة» أن وفداً، برئاسة وزير المواصلات محمد الشهوبي، ناقش مع الرئيس التشادي محمد إدريس، خلال زيارة رسمية، التعاون في مجال النقل الجوي، وتفعيل الرحلات المباشرة بين البلدين، مشيرة إلى بحث تطوير آليات التعاون العسكري والأمني، خصوصاً فيما يتعلق بتأمين الحدود المشتركة.


مقالات ذات صلة

تجدد «سباق النفوذ» بين روسيا وأميركا في ليبيا

شمال افريقيا اجتماع الدبيبة في طرابلس مع الوفد الروسي (حكومة الوحدة)

تجدد «سباق النفوذ» بين روسيا وأميركا في ليبيا

عقد وفد من «الجيش الوطني»، تقدمه صدام حفتر، قائد القوات البرية، اجتماعاً في واشنطن، بينما زار وفد روسي حكومة «الوحدة الوطنية» برئاسة الدبيبة، في طرابلس.

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا تكالة والدبيبة يتوسطان مسؤولين في مؤتمر بالعاصمة طرابلس (حكومة الوحدة)

هل يطوي «الأعلى للدولة» الليبي صفحة الانقسام قريباً؟

دخل المجلس الأعلى للدولة في ليبيا دوامة الانقسام بعد خلاف على رئاسته بين خالد المشري ومحمد تكالة لكن الأخير يدعو اليوم إلى تشكيل لجنة مشتركة لبحث أزمته.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا الدبيبة خلال اجتماع بمسؤولي القطاعات الصحية في غرب ليبيا مساء الأحد (حكومة «الوحدة»)

الدبيبة يتعهد بمكافحة «الفساد» في القطاع الصحي الليبي

حذر رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، من أي تورط في أعمال فساد، خصوصاً بالقطاع الصحي، وذلك رداً على اتهامات وُجّهت لوزارة الصحة بحكومته.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا عامل ليبي في موقع إنتاج بأحد الحقول النفطية (المكتب الإعلامي للمؤسسة الوطنية للنفط)

انتقادات برلمانية تلاحق عروض التنقيب عن النفط الليبي

تتصاعد الانتقادات البرلمانية في ليبيا لعروض التنقيب عن النفط التي أعلنت عنها «المؤسسة الوطنية للنفط» وسط مطالب بتأجيلها لحين انتخاب «حكومة موحدة».

علاء حموده (القاهرة)
شمال افريقيا رئيس حكومة «الوحدة» عبد الحميد الدبيبة في اجتماع مع عضو المجلس الرئاسي عبد الله اللافي مساء الأحد (المجلس الرئاسي)

«قلق وترقب» في طرابلس الليبية غداة اغتيال قائد عسكري

طالب رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، الادعاء العام العسكري بفتح تحقيق «عاجل وشامل» لكشف ملابسات مقتل العميد علي الرياني في هجوم مسلح.

خالد محمود (القاهرة)

البرهان يعرض عفواً عمن يلقون السلاح

البرهان يعرض عفواً عمن يلقون السلاح
TT
20

البرهان يعرض عفواً عمن يلقون السلاح

البرهان يعرض عفواً عمن يلقون السلاح

عرض رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، في كلمة له ببورتسودان، أمس (الثلاثاء)، عفواً عمن يلقي السلاح، قائلاً إن «الحرب ضد من يحمل السلاح ضد الدولة، وسنعفو عمن يضع السلاح (...) ويتبرأ من ذنوبه في ما تعرض له السودانيون»، مشيراً إلى أن هناك «من كانوا مع الميليشيات (الدعم السريع) وعادوا للقتال مع الجيش، وحراستي الشخصية فيها سودانيون من كل القبائل».

ونفى البرهان، غداة عودته من مصر، حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجود «أي دور للإسلاميين وأنصار النظام السابق في بورتسودان في استمرار الحرب».