الدبيبة يتهم خصومه السياسيين بـ«تفجير الأزمة الاقتصادية» في ليبيا

البرلمان يستدعي محافظ «المركزي» لجلسة استماع تزامناً مع دعوة أممية لضبط الإنفاق

لقاء الدبيبة مع تيتيه (حكومة «الوحدة»)
لقاء الدبيبة مع تيتيه (حكومة «الوحدة»)
TT
20

الدبيبة يتهم خصومه السياسيين بـ«تفجير الأزمة الاقتصادية» في ليبيا

لقاء الدبيبة مع تيتيه (حكومة «الوحدة»)
لقاء الدبيبة مع تيتيه (حكومة «الوحدة»)

صعّد رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، من حدة اتهاماته لخصومه السياسيين، متهماً رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، بـ«الوقوف وراء تفاقم الأزمة الاقتصادية، وتمويل حكومة موازية». وفي غضون ذلك، قرّر البرلمان استدعاء محافظ المصرف المركزي، ناجي عيسى، لجلسة استماع رسمية، تزامناً مع دعوة أممية لضبط الإنفاق، وتوحيد الجهود الاقتصادية لضمان استقرار الدولة.

وقال الدبيبة، مخاطباً صالح، في كلمة ألقاها خلال اجتماع ترؤسه للحكومة، اليوم (الثلاثاء)، بالعاصمة طرابلس: «توقف عن العبث»، مشيراً إلى أن محافظ المركزي «يصرف ميزانية لحكومة موازية، بناء على توقيع من صالح».

ووجّه الدبيبة حديثه لعقيلة صالح، ومرعي البرعصي نائب محافظ المصرف المركزي، وبلقاسم نجل المشير خليفة حفتر قائد «الجيش الوطني»، مسؤول صندوق إعادة الإعمار، ومن وصفه بـ«الكومبارس» الرابع المعروف: «حربكم على حكومتنا هي حرب على الدولة الليبية التي ستنهار بسببكم».

الدبيبة اتهم عقيلة صالح بـ«شنّ حرب على الدولة الليبية» (رويترز)
الدبيبة اتهم عقيلة صالح بـ«شنّ حرب على الدولة الليبية» (رويترز)

وبعدما قال إن من يتصدرون الأزمة لا يحاربون الحكومة فقط، بل يهددون الدولة واستقرار المواطن، عدّ الدبيبة أن الاعتراف بالإنفاق الموازي خطوة أولى نحو الإصلاح، لافتاً إلى اعتراف المصرف لأول مرة بوجوده وقيمته.

ومع ذلك، أبقى الدبيبة الباب مفتوحاً نحو إمكانية إجراء حوار، وقال إن حكومته «مستعدة للنقاش والتفاوض لحلّ الأزمة الاقتصادية، لكن من دون مكر، فأنا لست ضد مشروعات التنمية في أي مكان»، داعياً رئيس وأعضاء مجلس النواب لإيقاف قرارات الإنفاق على «الحكومة الموازية».

الدبيبة خلال اجتماع لحكومة «الوحدة» بطرابلس (الحكومة)
الدبيبة خلال اجتماع لحكومة «الوحدة» بطرابلس (الحكومة)

وأوضح الدبيبة أنه حذّر مبكراً من الإنفاق الموازي في نهاية عام 2023، وقال إن حكومته «لم تحمل أي دين عام طوال فترة عملها»، لافتاً إلى أن الميزانية العامة تخصّ الدولة بالكامل، وليست خاصة بالحكومة فقط، وقال إنها «مسؤولة عن 10 في المائة من الميزانية، وإنفاقها يتم تحت رقابة صارمة ودون ديون جديدة».

وأضاف الدبيبة: «طالبت محافظ المصرف المركزي قبل شهر بإبقاء تفاصيل الإنفاق سرية للحفاظ على استقرار السوق فقط»، موضحاً أن باب التنمية «لم يصرف بعد، والتنفيذ يبدأ في 2025، مع إلزام الجهات بشفافية تفاصيل المشاريع».

وعرّج الدبيبة على صدور حكم قضائي على وزير التعليم السابق، موسى المقريف، بالسجن لعدة سنوات، بسبب تأخره في توريد الكتب، رغم حصانته وزيراً في الحكومة، ما جعله يغادر طرابلس. وقال في هذا السياق: «سنظل ندافع عن وزرائنا، وإذا كان عمل النائب العام الصديق الصور حقيقياً، يجب عليه عدم غضّ الطرف عن بقية القضايا، فالصور يطالب برفع الحصانة عن بعض الموظفين، لكنه لم يطالب برفع الحصانة عن وزير في حكومتي».

كما انتقد الدبيبة موسى الكوني، عضو المجلس الرئاسي، بسبب تصريحات وصفت بـ«المثيرة للجدل»، خلال وجوده في الولايات المتحدة، حول كون رئيس «الوحدة» لا يحكم طرابلس. وهاجم منتقديه، متهماً إياهم بشنّ حملات تشويه حول سياسات الحكومة.

اجتماع تيتيه والنائب العام الليبي (البعثة الأممية)
اجتماع تيتيه والنائب العام الليبي (البعثة الأممية)

وكان الدبيبة قد عدّ لدى اجتماعه، مساء الاثنين، مع رئيسة بعثة الأمم المتحدة هانا تيتيه، أن الانحراف الحاصل في عمليات الإنفاق الموازي خارج الأطر الرسمية «تسبب في تحميل المواطن تبعات اقتصادية مباشرة»، داعياً إلى توحيد الجهود لضبط الإنفاق العام، ضمن المسارات القانونية والرقابية المعتمدة.

وقال الدبيبة، في بيان وزّعه مكتبه، إنهما ناقشا التقرير الأخير الصادر عن المصرف المركزي، وأكدا على أهمية الاستمرار في نهج الإفصاح والشفافية في عرض البيانات المالية، باعتباره محوراً لتعزيز ثقة المواطن بالمؤسسات العامة، وضمان الرقابة الفاعلة على الإنفاق.

ونقل الدبيبة عن تيتيه إشادتها بجهود الحكومة في تحسين المؤشرات الاقتصادية وتطوير الخدمات، وتأكيدها أن تعزيز الأداء الاقتصادي يشكل ركيزة أساسية في مسار الاستقرار الشامل، مشيراً إلى أنها أطلعته على نتائج جولاتها المحلية والدولية الأخيرة، التي ركّزت على دعم جهود ترسيخ الاستقرار السياسي والأمني في ليبيا، وتعزيز التوافق بين الأطراف الفاعلة، وصولاً إلى إجراء الانتخابات في بيئة مستقرة وآمنة.

بدورها، قالت تيتيه إنها بحثت مع الدبيبة نتائج مشاوراتها المحلية والإقليمية، وعمل اللجنة الاستشارية، والوضع الأمني، والقضايا المتعلقة بالهجرة غير النظامية، وإجراءات تعديل سعر صرف الدينار الليبي.

وبعدما نقلت عن الدبيبة تأكيده على ضرورة توحيد الجهود للسيطرة على الإنفاق العام، شدّدت تيتيه على أن تعزيز الأداء الاقتصادي هو ركيزة أساسية للاستقرار، وعلى ضرورة التعامل مع مزاعم الفساد، وتعزيز المساءلة واحترام حقوق الإنسان، بالإضافة إلى مكافحة الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر.

في غضون ذلك، أعلن مجلس النواب أنه قرّر استدعاء محافظ المصرف المركزي لجلسة رسمية، الثلاثاء المقبل، للاستماع إلى إحاطته، استجابة لطلب بعض أعضائه، بشأن ما ورد في بياناته الرسمية مؤخراً، وما اتخذه من قرارات وإجراءات تتعلق بالوضع المالي والاقتصادي للبلاد.


مقالات ذات صلة

ليبيا: اشتباكات مفاجئة بين ميليشيات مسلحة موالية لحكومة «الوحدة»

شمال افريقيا اجتماع وفد حكومة «الوحدة» في واشنطن (الوحدة)

ليبيا: اشتباكات مفاجئة بين ميليشيات مسلحة موالية لحكومة «الوحدة»

صعدت السلطات في ليبيا من وتيرة حملاتها الأمنية ضد «مهاجرين غير نظاميين»، السبت، وسط تنافس بين القوات التابعة لحكومتي «الوحدة» و«الاستقرار» على ملاحقتهم وترحيلهم

خالد محمود (القاهرة )
شمال افريقيا وزير الداخلية بحكومة «الوحدة» الليبية عماد الطرابلسي (مقطع فيديو لمؤتمر صحافي سابق)

دمج الميليشيات المسلحة في الأجهزة الأمنية يثير مخاوف الليبيين

فتحت التحقيقات الجارية بشأن دهس سيارة كان يستقلها عنصر بـ«جهاز الدعم المركزي» في العاصمة الليبية، ملف إدماج الميليشيات المسلحة في الأجهزة الأمنية والعسكرية.

جاكلين زاهر (القاهرة )
شمال افريقيا خوري عقب اجتماع قيادات ديوان المحاسبة الليبي في تونس (البعثة الأممية لدى ليبيا)

ليبيا: البعثة الأممية تدعو لحماية المؤسسات الرقابية من «نفوذ» الميليشيات

دعت ستيفاني خوري نائبة المبعوثة الأممية إلى «ضرورة حماية مؤسسات الرقابة من التدخلات السياسية، ونفوذ الجماعات المسلحة حتى تتمكن من أداء مهامها بفاعلية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا جلسة سابقة لمجلس النواب الليبي (المركز الإعلامي لرئيس المجلس)

«النواب» الليبي يصعّد بمواجهة «الوحدة» ويتهمها بـ«تسييس» ملف الطاقة

انتقد عيسى العريبي، رئيس لجنة الطاقة بالبرلمان الليبي، إرسال حكومة الدبيبة وفداً إلى واشنطن، «على الرغم من بقائها كسلطة أمر واقع ما يقارب 4 سنوات».

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا استعراض عدد من المهاجرين تم ضبطهم في أودية صحراوية جنوب غربي ليبيا (الإدارة العامة للعمليات بغرب ليبيا)

السلطات الليبية تعتقل 262 مهاجراً قبل إبحارهم نحو أوروبا

تمكنت السلطات الأمنية بشرق ليبيا من «تحرير» 34 مهاجراً من قبضة عصابة تمتهن «الاتجار بالبشر»، فيما ضُبط 262 آخرون قبل هروبهم إلى الشواطئ الأوروبية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

ما تأثير «قمة عنتيبي» على جهود دعم مقديشو في مواجهة الإرهاب؟

جانب من حضور «قمة عنتيبي» (مجلس الوزراء المصري)
جانب من حضور «قمة عنتيبي» (مجلس الوزراء المصري)
TT
20

ما تأثير «قمة عنتيبي» على جهود دعم مقديشو في مواجهة الإرهاب؟

جانب من حضور «قمة عنتيبي» (مجلس الوزراء المصري)
جانب من حضور «قمة عنتيبي» (مجلس الوزراء المصري)

طرحت مخرجات قمة رؤساء الدول والحكومات المشاركة في بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال بمدينة «عنتيبي» الأوغندية، تساؤلات عدة حول مدى دعم «القمة» لقدرات الحكومة الصومالية في مواجهة الإرهاب.

وأكد الإعلان الختامي لـ«قمة عنتيبي»، التي دعا لها الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، الجمعة، ضرورة «توفير الدعم لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال»، مشيراً إلى «الحاجة لنشر 8 آلاف جندي إضافي، ضمن قوات الاتحاد الأفريقي لمعالجة الوضع الأمني الراهن في مقديشو».

وتشكل هذه القمة «نقلة نوعية لدعم وتفعيل دور بعثة الاتحاد الأفريقي في مكافحة الإرهاب بالصومال»، حسب خبراء، أشاروا إلى أن «البعثة الأفريقية تواجه تحديات عدة؛ خصوصاً في عمليات التمويل»، وطالبوا بضرورة «دعم الجيش الصومالي للحفاظ على المناطق المحررة من حركة (الشباب) الإرهابية».

وبدأت بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال، المعروفة باسم «أوصوم»، عملياتها رسمياً في بداية يناير (كانون الثاني) الماضي، خلفاً لبعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية «أتميس»، التي انتهت ولايتها في نهاية العام الماضي.

وشارك في «قمة عنتيبي» الرئيس الأوغندي، والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ومسؤولون من مصر وكينيا وجيبوتي، إلى جانب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف، وممثلين عن الأمم المتحدة ومنظمة الإيغاد، وسفراء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا.

إعلان «قمة عنتيبي» الختامي شدد على توفير الدعم لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (مجلس الوزراء المصري)
إعلان «قمة عنتيبي» الختامي شدد على توفير الدعم لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (مجلس الوزراء المصري)

وشدد الإعلان الختامي للقمة، مساء الجمعة، على «ضرورة عدم ترك الفرصة لعودة حركة (الشباب)»، وأكد «أهمية نشر قوات أخرى ثنائية لتعزيز دور بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، والعمل على سرعة نشر القوات المصرية»، مشيراً إلى أهمية «جهود الشركاء الدوليين لدعم الأمن والاستقرار في الصومال».

ودفعت حالة عدم اليقين وعدم الوضوح من المجتمع الدولي إلى عودة تهديد حركة «الشباب» الإرهابية للمكاسب، التي حققها الجيش الصومالي العام الماضي، وفق رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الذي أشار خلال القمة إلى «ضرورة تركيز الجهود الدولية على حشد أدوات التمكين اللازم للصومال، ومضاعفة قوته، وبرامج التدريب للجيش الصومالي، قصد تمكينه من الحفاظ على المكاسب العملياتية التي حققها سابقاً».

وأكد مدبولي «التزام بلاده بدعم الصومال، إلى جانب المجتمع الدولي»، وقال إن بعثة الاتحاد الأفريقي «تتيح فرصة للمجتمع الدولي لإعادة تركيز جهوده، وتجديد التزامه بمساعدة الصومال في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية»، إلى جانب «تمكينه من القضاء على الإرهاب، وإعادة بناء دولة وطنية قابلة للحياة»، حسب إفادة لمجلس الوزراء المصري.

من جانبه، دعا الرئيس الصومالي خلال القمة إلى «ضرورة بذل مزيد من الجهد لتحقيق الاستقرار في بلاده»، وقال إن «التطور الذي تشهده بلاده أخيراً يأتي نتيجة للدعم المقدم من الشركاء الدوليين»، مشيراً إلى «تحديات تواجه جهود مكافحة الإرهاب، تستدعي إعادة بناء الجيش الصومالي ودعمه»، إلى جانب «تقديم التمويل اللازم لبعثة الاتحاد الأفريقي، بما يمكّنها من القيام بعملها».

واعتمد مجلس الأمن الدولي قراراً في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بتفويض تشكيل «البعثة الأفريقية لدعم الاستقرار في الصومال» (أوصوم) في مكافحة حركة «الشباب»، وتعزيز جهود الاستقرار، إلى جانب تسهيل تقديم المساعدات الإنسانية.

وحسب أستاذ العلوم السياسية بجامعة زايد الإماراتية الخبير في الشأن الأفريقي حمدي عبد الرحمن، فإن «قمة عنتيبي» تعد محطة مهمة لدعم الصومال، ووضع حلول لتحديات عمل «بعثة الاتحاد الأفريقي» في مواجهة الإرهاب، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «بعثة (أوصوم) تواجه عقبات كبيرة، تتعلق بجوانب التشغيل والعجز المالي والتعاون الإقليمي»، مبرزاً أن هناك «فجوة تمويلية للبعثة تقدر بنحو 96 مليون دولار، تُضعف قدراتها التشغيلية»، منوهاً بأن «مفوضية الاتحاد الأفريقي تطالب بدعم مالي يقدر بنحو 190 مليون دولار لضمان استقرار عمل البعثة».

المشاركون في «قمة عنتيبي» لدعم الصومال (مجلس الوزراء المصري)
المشاركون في «قمة عنتيبي» لدعم الصومال (مجلس الوزراء المصري)

وخلال مشاركته بالقمة، شدد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي على ضرورة «توفير التمويل اللازم لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال»، إلى جانب «المضي قدماً في دعم وبناء مؤسسات الدولة الصومالية، وتحقيق التوافق الداخلي بين الشعب الصومالي».

ورغم تحديات عمل بعثة الاتحاد الأفريقي، يعتقد عبد الرحمن أن مخرجات القمة «تشكل نقلة نوعية لدعم الصومال في مكافحة الإرهاب»، وقال إن «من أهم نتائج القمة التأكيد على دعم الجيش الصومالي، وتعزيز قدراته، بعد تنامي هجمات حركة (الشباب) الإرهابية أخيراً، والتنسيق بين الدول المشاركة في بعثة الاتحاد الأفريقي والأطراف المانحة»، وشدد على «أهمية حفاظ مقديشو على المناطق المحررة من الحركة الإرهابية».

ولا يختلف في ذلك الصحافي السوداني المتخصص في شؤون القرن الأفريقي عبد المنعم أبو إدريس، الذي أشار إلى أن قمة عنتيبي «تمثّل تطوراً كبيراً في جهود الدعم الإقليمي للصومال»، وقال إن «الاتفاق خلال القمة على دعم الجيش الصومالي في مجال التدريب والاستخبارات والدعم الجوي خطوة مهمة في خلق إجماع إقليمي داعم لمقديشو في مواجهة تهديدات الإرهاب».

من جانبه، قلل الباحث الصومالي، المقيم في مصر، نعمان حسن، من تأثير مخرجات «قمة عنتيبي»، معتبراً أن «بعض دول جوار الصومال، المشاركة في القمة، غير جادة في دعم مقديشو لمواجهة الإرهاب»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الدول «لديها مصالح أخرى، غير حفظ الأمن داخل الصومال».

ويعتقد حسن أن «الهدف من عقد اجتماع قمة للدول المساهمة في (أوصوم) وضْع حلول لمشكلة تمويل البعثة الأفريقية»، مشيراً إلى «وجود تحديات داخلية أخرى تفاقم من حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني، من بينها اتجاه مقديشو إلى الترتيب لانتخابات رئاسية بالاقتراع السري المباشر، وسط عدم توافق سياسي داخلي»، مضيفاً أن هناك «صعوبة في إجراء الانتخابات مع الوضع الأمني الداخلي».