الأمم المتحدة: ما زال حجم الكارثة في ليبيا مجهولاً

TT

الأمم المتحدة: ما زال حجم الكارثة في ليبيا مجهولاً

رجل يجلس وسط الأنقاض بعد دمار ألحقته الفيضانات بمدينة درنة (أ.ف.ب)
رجل يجلس وسط الأنقاض بعد دمار ألحقته الفيضانات بمدينة درنة (أ.ف.ب)

أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث (الجمعة)، أن حجم الكارثة في ليبيا، الناتجة عن انهيار سدين وجسور بتأثير عاصفة وأمطار غزيرة، لا يزال مجهولاً.

وقال متحدثاً عن حجم الكارثة، في مؤتمر صحافي في جنيف، «أعتقد بأن المشكلة بالنسبة لنا هي في تنسيق جهودنا مع الحكومة، ومع السلطات الأخرى في شرق البلاد، ثم اكتشاف حجم الكارثة»، مضيفاً: «لم نتوصل إلى ذلك بعد. لا نعرف ذلك». وأضاف: «لا يزال مجهولاً مستوى الحاجات وعدد القتلى».

وتسارعت الجهود الدولية لمساعدة ليبيا (الخميس) بعدما أودت فيضانات أشبه بتسونامي في شرق البلاد بـ4000 شخص على الأقلّ، بينما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين في حصيلة موجعة أرجعتها الأمم المتحدة إلى الحرب والفوضى التي تعيشها البلاد منذ سنوات. وفي مدينة درنة أدّى التدفّق الهائل للمياه الناجمة عن الإعصار «دانيال» إلى انفجار سدّين في وقت متأخّر من ليل الأحد، وجرفت المياه إلى البحر أبنية بأكملها وأعداداً لم تعرف حتى اليوم من السكّان. وتصطف حالياً المئات من أكياس الجثث في شوارع درنة الموحلة بانتظار دفنها، بينما يبحث السكان الذين لم يستفيقوا بعد من هول الصدمة عن أحبائهم المفقودين في الأبنية المدمّرة، بينما تواصل جرّافات إزالة الركام وأكوام الطمي من الشوارع.

وأكّدت «المنظمة العالمية للأرصاد الجوية»، التابعة للأمم المتّحدة أنه «كان من الممكن تفادي سقوط معظم الضحايا» لو أنّ أنظمة التحذير المبكّر وإدارة الطوارئ تعمل كما يجب في البلد الذي عانى من الحرب. وقال الأمين العام للمنظمة بيتيري تالاس، إنه لو تمّ التنسيق بشكل أفضل «لكان بالإمكان إصدار إنذارات، ولكانت هيئات إدارة الحالات الطارئة تمكّنت من إجلاء السكان، ولكننا تفادينا معظم الخسائر البشرية».


مقالات ذات صلة

ليبيا: صالح يحذر من «انفلات الدولار» ويحمّل «الرئاسي» المسؤولية

شمال افريقيا صالح في لقاء سابق بالمبعوث الأميركي إلى ليبيا (المركز الإعلامي لرئيس مجلس النواب)

ليبيا: صالح يحذر من «انفلات الدولار» ويحمّل «الرئاسي» المسؤولية

حذر رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح من تداعيات أزمة المصرف المركزي، وقال إن «الدولار في طريقه لتجاوز الـ10 دنانير، ما لم تعد الأمور إلى وضعها الطبيعي».

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا مصابون يتلقون العلاج في مستشفى الوحدة بدرنة الليبية (المستشفى)

حلم الهجرة يحصد أرواح 11 مصرياً في درنة الليبية

لقي 11 مصرياً حتفهم وأصيب 15 آخرون إثر انقلاب سيارة كانت تقلهم بالقرب من درنة الليبية. بينما قال جهاز الإسعاف إن «الهجرة سعياً وراء لقمة العيش تحصد الأرواح».

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا الإدارة الجديدة لمصرف ليبيا المركزي (المصرف)

كيف يؤثر صراع «المركزي» الليبي على حلحلة الأزمة السياسية؟

حالة من الخوف والترقب بالساحة الليبية بعد فشل المفاوضات التي كانت ترعاها البعثة الأممية بشأن أزمة المصرف المركزي.

جاكلين زاهر (القاهرة )
شمال افريقيا أعمال شفط المياه في سبها (المجلس البلدي)

«سبها» الليبية تحصي خسائرها بسبب السيول

شرعت مدينة سبها بالجنوب الليبي في إحصاء خسائرها جراء السيول التي تعرضت لها بسبب الأمطار الغزيرة مؤخراً

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا اجتماع نورلاند مع حسام زكي في مقر الجامعة العربية بالقاهرة (السفارة الأميركية بالقاهرة)

تعهد عربي - أميركي بالحفاظ على «وحدة ليبيا وسيادتها»

تزامنا مع التعهد الأميركي- العربي، بالحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها، بدأ بلقاسم نجل المشير خليفة حفتر قائد "الجيش الوطني" أول زيارة رسمية له إلى واشنطن.

خالد محمود (القاهرة )

الأمم المتحدة تحذر من «عاصفة مثالية لخسارة كارثية في الأرواح» بالسودان

مسلحون من ميليشيا داعمة للجيش السوداني (أرشيفية - أ.ف.ب)
مسلحون من ميليشيا داعمة للجيش السوداني (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة تحذر من «عاصفة مثالية لخسارة كارثية في الأرواح» بالسودان

مسلحون من ميليشيا داعمة للجيش السوداني (أرشيفية - أ.ف.ب)
مسلحون من ميليشيا داعمة للجيش السوداني (أرشيفية - أ.ف.ب)

قال «مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)» إن المزيج القاتل من الجوع والنزوح وتفشي الأمراض يخلق عاصفة مثالية لخسارة كارثية في الأرواح بالسودان.

وفي تحديث أخير أصدره المكتب، يوم الخميس، أفاد بأن «برنامج الأغذية العالمي» يعمل على مدار الساعة للوصول إلى 8 ملايين شخص بحلول نهاية العام للتغلب على الجوع في البلاد، مشيراً إلى أن البرنامج ساعد في عام 2024 وحتى الآن أكثر من 5 ملايين شخص، بمن فيهم مليون في منطقة دارفور، وفقاً للموقع الرسمي للأمم المتحدة.

يأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه منظمة «اليونيسيف» نقل إمدادات التغذية المنقذة للحياة الكافية لعلاج نحو 215 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في السودان. وقدمت «اليونيسيف» وشركاؤها لنحو 6 ملايين طفل في السودان وأسرهم مياه شرب آمنة هذا العام، في وقت تتفاقم فيه حالات تفشي الأمراض، بما في ذلك الكوليرا.

وأوضح «مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية» أن الأطفال يشكلون نحو نصف الأشخاص الذين فروا من ديارهم، ويفوق عددهم 10 ملايين، منذ اندلاع الصراع في السودان، العام الماضي. وعبر مليونان من هؤلاء النازحين إلى البلدان المجاورة، حيث تقدم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

الدعم العاجل.

وأفاد المكتب بأن مفوضية اللاجئين تقدم خدمات الحماية الأساسية، وتساعد في نقل الأعداد الهائلة من الوافدين الجدد بعيداً عن المناطق الحدودية إلى أماكن أكثر أماناً في بلدان اللجوء، منبهاً إلى أن هذه الجهود يعرقلها بشدة نقص التمويل والفيضانات وانعدام الأمن.

وتم تمويل خطة هذا العام التي تبلغ مليار دولار لدعم الاستجابة الإقليمية للاجئين في 7 دول مجاورة، بأقل من ربع المبلغ، حيث لم يتم جمع سوى 347 مليون دولار فقط.

وفي الوقت نفسه، تم تمويل الاستجابة داخل السودان بأقل من النصف، حيث تلقَّت خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لعام 2024 نحو مليار دولار فقط من مليارَي دولار لازمة للوصول إلى نحو 14 مليون شخص في البلاد حتى نهاية العام.

ومن جانبه، أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إلى أنه في يوم الأربعاء المقبل، 25 سبتمبر (أيلول)، سيكون هناك حدث وزاري رفيع المستوى بشأن الأزمة المتصاعدة في السودان والمنطقة.

وأوضح أن «مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية» والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يستضيفان هذا الحدث، إلى جانب مصر والسعودية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.