ينتظر فريق يضم 81 مسعفاً، قررت تركيا إرسالهم إلى غزة للمشاركة في عمليات البحث عن الجثث، موافقة إسرائيل على دخولهم إلى القطاع الفلسطيني، وفق ما أفاد به مسؤول تركي رفيع لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، يوم الجمعة.
وقال المسؤول إن «فريقاً يضم 81 عنصراً من وكالة إدارة الكوارث (أفاد) ينتظر حالياً عند الجانب المصري من الحدود. إنهم جاهزون لتنفيذ عمليات بحث وإسعاف بين الأنقاض»، موضحاً أن مهمتهم تقضي بالبحث عن جثث ضحايا «إسرائيليين وفلسطينيين على السواء».
وأفاد مصدر في «حماس» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، نقلاً عن «وسطاء» بأن «البعثة التركية منتظرة في غزة الأحد».
وأشار المسؤول التركي، طالباً عدم كشف اسمه، إلى أن «إسرائيل لم تكن ترغب في البداية بأن تجري فرق تركية عمليات بحث» في غزة، نظراً للعلاقة القريبة بين أنقرة وحركة «حماس».
وأوضح أن السلطات الإسرائيلية «طلبت المساعدة من فريق قطري»، قائلاً إنه «من غير المعلوم حتى الآن متى ستسمح إسرائيل للبعثة التركية بدخول المنطقة».
ولفت النظر إلى أن «فريق (أفاد) وصل مع معدات خاصة لعمليات الإنقاذ والرصد، بما يشمل، خصوصاً، الاستعانة بكلاب مدربة على عمليات البحث وأجهزة مخصصة لرصد مؤشرات الحياة تُستخدم عموماً في عمليات الإغاثة بعد الزلازل».
ولا يزال على «حماس» الإفصاح عن مواضع محددة يتعين فيها إجراء عمليات بحث عن جثث الرهائن الإسرائيليين التي يصعب معرفة موقعها.
وأوضح هذا المصدر أن هؤلاء الرهائن «ربما أُلبسوا (من جانب «حماس») أزياء شبيهة بما يرتديه السكان المحليون لتفادي رصدهم من المسيّرات الإسرائيلية خلال عمليات النقل».
ومن شأن هذا الوضع أن يُعقّد عمليات البحث، ويؤخر تقدمها، حسب المصدر.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن أسفه «لبعض التصريحات الصادرة عن إسرائيل».
وتساءل، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني يوهان فادفول في أنقرة، «هل ستستغل إسرائيل عجز (حماس) عن انتشال الجثث المحاصرة تحت الأنقاض لتكون ذريعة لخرق وقف إطلاق النار مجدداً؟».
وتملك فرق «أفاد» التركية خبرة طويلة في التدخل في المناطق المعقدة، خصوصاً بفضل عملياتها، إثر زلازل عدة ضربت تركيا بينها الزلزال الذي ضرب جنوب شرقي البلاد في فبراير (شباط) 2023، وأودى بـ53 ألف شخص.
وتؤكد وكالة إدارة الكوارث التركية أنها أجرت في السنوات الأخيرة مهام إغاثة ومساعدة إنسانية في أكثر من 50 بلداً في 5 قارات، بينها الصومال والأراضي الفلسطينية والإكوادور والفلبين ونيبال واليمن وموزمبيق وتشاد.
