الأمم المتحدة: الكارثة في غزة تذكر بالمجاعة في إثيوبيا وبيافرا

فلسطينيون يحملون مساعدات بمنطقة المواصي في رفح جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يحملون مساعدات بمنطقة المواصي في رفح جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة: الكارثة في غزة تذكر بالمجاعة في إثيوبيا وبيافرا

فلسطينيون يحملون مساعدات بمنطقة المواصي في رفح جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يحملون مساعدات بمنطقة المواصي في رفح جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن الكارثة الإنسانية في غزة تُذكر بالمجاعة التي شهدتها إثيوبيا وبيافرا في نيجيريا في القرن الماضي.

وأوضح مدير الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي روس سميث: «هذا لا يشبه أي شيء شهدناه في هذا القرن».

وأضاف: «إنه يُذكرنا بالكوارث التي شهدتها إثيوبيا وبيافرا في القرن الماضي»، مؤكدا ضرورة «التحرك العاجل».

وأتت تصريحاته عقب تحذير «التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي» IPC الذي وضعته الأمم المتحدة والصادر، اليوم، من أن «أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن» في قطاع غزة.

وطالب هذا المرصد الذي تساهم فيه وكالات أممية متخصصة ومنظمات غير حكومية وهيئات محلية، بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بصورة «فورية ومن دون عقبات»، مشددا على أنها الوسيلة الوحيدة لوقف «الجوع والموت» اللذين يتصاعدان بسرعة.

وقال سميث إن «كارثة تتكشف أمام أعيننا أمام شاشات التلفزيون». وأضاف: «هذا ليس تحذيرا إنما دعوة للتحرك».

فرضت إسرائيل التي تحاصر قطاع غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، حصارا شاملا على القطاع في أوائل مارس (آذار) ولم تخفّفه إلا جزئيا في أواخر مايو (أيار)، ما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء وغيرهما من السلع الأساسية.

وقال التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إن بياناته الأخيرة تظهر أنه تم بلوغ «عتبة المجاعة» في معظم أنحاء قطاع غزة»، مشيرا إلى تزايد عدد الوفيات.

وقال المرصد إن تحذيره لا يعتبر بمثابة تصنيف جديد للمجاعة، بل يهدف إلى لفت الانتباه إلى الأزمة بناء على «آخر الأدلة المتوافرة» حتى 25 يوليو (تموز).

غير أن مدير تحليل الأمن الغذائي والتغذية في برنامج الأغذية العالمي جان مارتن بوير شدد على أن «ما نراه هو أدلة متزايدة على أن المجاعة موجودة بالفعل».

وأضاف: «كل المؤشرات موجودة الآن».


مقالات ذات صلة

جنود إسرائيليون يقتلون عامل نظافة فلسطينياً عمره 55 عاماً وشاباً في الضفة الغربية

المشرق العربي جندية إسرائيلية في رام الله (رويترز)

جنود إسرائيليون يقتلون عامل نظافة فلسطينياً عمره 55 عاماً وشاباً في الضفة الغربية

ذكر مسؤول أمني إسرائيلي أن جنوداً إسرائيليين قتلوا بالرصاص شاباً فلسطينياً كان يقود سيارة باتجاههم، بالإضافة إلى أحد المارة الفلسطينيين في الضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
الخليج فلسطينيون يسيرون في أحد شوارع جباليا شمال قطاع غزة وسط مبانٍ دمَّرتها الحرب الإسرئيلية على القطاع (أ.ب)

قطر: سكان قطاع غزة لا يريدون مغادرة أرضهم وليس لأحد ترحيلهم

قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده ستواصل دعم الشعب الفلسطيني، لكنه شدَّد على أن الدوحة لن تمول إعادة إعمار ما دمَّره الآخرون.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
المشرق العربي منظر عام لمخيم للنازحين الفلسطينيين في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة (أ.ف.ب)

انشغال عربي بمنع تهجير سكان غزة عبر رفح

مع مواصلة إسرائيل تدمير ما تبقّى في المناطق الخاضعة لسيطرتها داخل قطاع غزة، استباقاً للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار ووسط مشهد غير واضح، انشغلت دول عرب

محمد محمود ( القاهرة)
المشرق العربي ملك الأردن عبد الله الثاني خلال اجتماعه مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس (الديوان الملكي الأردني) play-circle

ملك الأردن يؤكد للمستشار الألماني ضرورة تنفيذ اتفاق غزة بجميع مراحله

اجتمع الملك عبد الله الثاني مع المستشار الألماني في العقبة، السبت، حيث أكد عاهل الأردن ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة بجميع مراحله.

«الشرق الأوسط» (عمان)
العالم العربي رئيس الوزراء القطري خلال حديثه في منتدى الدوحة السبت (الخارجية القطرية)

مصر وقطر تدعوان إلى سرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة

دعت مصر وقطر إلى سرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية، وتمكينها من أداء ولايتها في قطاع غزة.

ميرزا الخويلدي (الدوحة)

المبعوث الأميركي لسوريا: ترمب قرر منح الشرع فرصة لقيادة سوريا بعد دراسة معمقة للوضع هناك

 المبعوث الأميركي لسوريا توماس برّاك وهو يتحدث مع الضيوف في افتتاح «منتدى الدوحة» في قطر (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي لسوريا توماس برّاك وهو يتحدث مع الضيوف في افتتاح «منتدى الدوحة» في قطر (أ.ف.ب)
TT

المبعوث الأميركي لسوريا: ترمب قرر منح الشرع فرصة لقيادة سوريا بعد دراسة معمقة للوضع هناك

 المبعوث الأميركي لسوريا توماس برّاك وهو يتحدث مع الضيوف في افتتاح «منتدى الدوحة» في قطر (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي لسوريا توماس برّاك وهو يتحدث مع الضيوف في افتتاح «منتدى الدوحة» في قطر (أ.ف.ب)

قال المبعوث الأميركي لسوريا توماس برّاك، اليوم (الأحد)، إن الرئيس دونالد ترمب اتخذ قراراته بشأن سوريا بعد دراسة معمَّقة، وقرر منح الفرصة للرئيس السوري أحمد الشرع، مؤكداً أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح.

وطالب برّاك، خلال «منتدى الدوحة» بالعاصمة القطرية، بمساعدة وتشجيع القائمين على القيادة في سوريا، والسماح لهم بتشكيل الحكومة والنظام الشامل الذي يريدونه.

وقال برّاك إن الولايات المتحدة لا يمكنها «فرض توقعاتها» على الشرق الأوسط، مشيداً بدور قطر في التوصُّل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين.

وأردف قائلاً: «أعظم شيء حصل هو وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، ولولا قطر لما حدث ذلك».


جنود إسرائيليون يقتلون عامل نظافة فلسطينياً عمره 55 عاماً وشاباً في الضفة الغربية

جندية إسرائيلية في رام الله (رويترز)
جندية إسرائيلية في رام الله (رويترز)
TT

جنود إسرائيليون يقتلون عامل نظافة فلسطينياً عمره 55 عاماً وشاباً في الضفة الغربية

جندية إسرائيلية في رام الله (رويترز)
جندية إسرائيلية في رام الله (رويترز)

ذكر مسؤول أمني إسرائيلي أن جنوداً إسرائيليين قتلوا بالرصاص شاباً فلسطينياً كان يقود سيارة باتجاههم، بالإضافة إلى أحد المارة الفلسطينيين في الضفة الغربية، أمس (السبت).

وقال الجيش الإسرائيلي: «إن شخصاً غير ضالع» في الأمر أُصيب بالرصاص، بالإضافة إلى سائق السيارة الذي «أسرع» باتجاه الجنود عند نقطة تفتيش في مدينة الخليل بالضفة الغربية.

وفي بيان سابق، ذكر الجيش أن «إرهابيَّين» اثنَين قُتلا عندما أطلق الجنود النار، قبل أن يوضح لاحقاً أن شخصاً واحداً فقط كان ضالعاً في الأمر.

وقال مسؤول أمني إسرائيلي، طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة «رويترز» للأنباء إن شاباً يبلغ من العمر 17 عاماً كان يقود السيارة، وأن شخصاً يبلغ من العمر 55 عاماً كان في الشارع.

وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) الرسمية أن زياد نعيم أبو داود (55 عاماً)، وهو عامل نظافة في البلدية، قُتل في أثناء عمله. وقالت إن فلسطينياً آخر قُتل، لكنها لم تذكر الظروف التي دفعت الجنود إلى إطلاق النار.

وحدَّدت وزارة الصحة الفلسطينية هوية الفلسطيني الثاني، بأنه أحمد خليل الرجبي (17 عاماً). ولم يبلِّغ الجيش الإسرائيلي عن وقوع أي إصابات في صفوفه.

ولم يتضح على الفور الدافع وراء ما فعله الشاب البالغ من العمر 17 عاماً، ولم تعلن أي جماعة مسلحة مسؤوليتها عن الأمر.

ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، قُتل 51 قاصراً فلسطينياً، تقل أعمارهم عن 18 عاماً، منذ يناير (كانون الثاني) في الضفة الغربية على أيدي القوات الإسرائيلية.

حقائق

51 قاصراً فلسطينياً

تقل أعمارهم عن 18 عاماً قُتلوا هذا العام على يد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية

وتصاعد العنف هذا العام في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. فقد ازدادت هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين بشكل حاد، في حين شدَّد الجيش الإسرائيلي القيود المفروضة على الحركة، ونفَّذ مداهمات واسعة في مدن عدة، في حين أوردت وكالة «رويترز» أن فلسطينيين شنوا هجمات على جنود ومدنيين إسرائيليين، بعضها مميت.


الشرع: لن نصدّر العنف إلى إسرائيل

الشرع: لن نصدّر العنف إلى إسرائيل
TT

الشرع: لن نصدّر العنف إلى إسرائيل

الشرع: لن نصدّر العنف إلى إسرائيل

رفض الرئيس السوري أحمد الشرع، أمس، مطلب إسرائيل بإقامة منطقة منزوعة السلاح جنوب سوريا، معتبراً أن ذلك من شأنه أن يدخل بلاده في «مكان خطر»، ومؤكداً في الوقت ذاته «(أننا) لسنا معنيين بأن نكون دولة تصدّر العنف، بما في ذلك إلى إسرائيل».

وتعهد الشرع، في حوار على هامش مشاركته في منتدى الدوحة، «محاكمة مرتكبي الجرائم في الساحل والسويداء»، في إشارة إلى مواجهات دموية شهدتها مناطق يقطنها دروز وعلويون في وقت سابق من هذا العام.

وعشية ذكرى مرور سنة على إسقاط حكم الرئيس السابق بشار الأسد، بثت قناة «العربية/ الحدث» تسجيلات مصوَّرة تجمع الرئيس المخلوع بمستشارته لونا الشبل، التي قُتلت في ظروف غامضة عام 2024. وتتضمن «تسجيلات الأسد» ومستشارته سخرية من الجنود السوريين الذين كانوا يقاتلون في صفوف قواته، وشتائم وجهها الرئيس المخلوع لغوطة دمشق (يلعن أبو الغوطة)، كما تتضمن انتقادات للقائد العسكري سهيل الحسن الملقب بـ«النمر»، ولـ«حزب الله» اللبناني.

واعتبر سوريون أن ما كشفت عنه التسريبات بصوت الأسد يشير إلى أنه سقط مرة ثانية الآن في أعين مناصريه والذين قاتلوا إلى جانبه في سوريا ومن دول الجوار، بعدما سقط في المرة الأولى عسكرياً بدخول فصائل المعارضة دمشق، وإطاحة نظامه قبل سنة من الآن.