مقتل 26 فلسطينياً بنيران إسرائيلية قرب مركز مساعدات وسط غزة

جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مقتل 26 فلسطينياً بنيران إسرائيلية قرب مركز مساعدات وسط غزة

جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلن الدفاع المدني في غزة أن 26 شخصاً قتلوا منذ فجر اليوم الثلاثاء بنيران الجيش الإسرائيلي، معظمهم سقطوا بجوار مركز لتوزيع المساعدات قرب جسر وادي غزة وسط القطاع الفلسطيني.

وقال الناطق باسم الجهاز، محمود بصل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن طواقم الدفاع المدني نقلت «21 شهيداً على الأقل وأكثر من 150 إصابة، إثر إطلاق النار والقصف المدفعي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، باتجاه آلاف المواطنين من منتظري المساعدات قرب مركز للمساعدات الأميركية بين مفترق الشهداء (نتساريم) وجسر وادي غزة» وسط القطاع، إلى «مستشفى العودة» في مخيم النصيرات.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه «رصد تجمعاً (للمواطنين) في منطقة مجاورة لقوات الجيش الإسرائيلي العاملة في ممر (نتساريم) وسط غزة».

وأكد الجيش أنه تلقى تقارير عن إصابات بـ«نيران الجيش الإسرائيلي في المنطقة... التفاصيل قيد المراجعة».

من جهتها، أدانت فرنسا مقتل فلسطينيين بـ«نيران إسرائيلية» قرب مركز للمساعدات في غزة.

وأكد «مستشفى العودة»، في بيان، أنه استقبل «21 شهيداً على الأقل ونحو 150 مصاباً»، لافتاً إلى أن من بينهم «62 حالة خطرة (نتيجة) نيران الاحتلال قرب جسر وادي غزة» في وسط قطاع غزة.

وذكر شهود عيان أنه في نحو الساعة الـ01:45 فجراً بتوقيت القدس، تجمع آلاف الفلسطينيين قرب مفترق «نتساريم» الذي يبعد مئات الأمتار عن مركز لتوزيع المساعدات.

وقال شاهد عيان يدعى ربحي القصاص: «كنا تقريباً 50 ألف (شخص)، خدعَنا اليهود وجعلونا ندخل (مركز توزيع الغذاء)، ومن ثم أطلقوا النار علينا بشكل عشوائي، والجرحى والقتلى بالشوارع من أجل لقمة العيش».

وتساءل: «إلى متى هذا الوضع، إلى متى سوف يبقى الناس في وضع كهذا؟ نريد حلاً لهؤلاء الضحايا الذين يموتون».

وسبق أن أكد أحد الشهود أن الجيش الإسرائيلي «أطلق الرصاص وقذائف مدفعية عدة بالتزامن مع إطلاق النار من طائرات مسيّرة إسرائيلية باتجاه آلاف المواطنين منتظري المساعدات، عندما اقتربوا من مفترق (نتساريم) قرب جسر وادي غزة»؛ ما أدى إلى وقوع قتلى ومصابين.

كذلك، أشار بصل إلى «نقل 5 شهداء وعدد من الجرحى جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت فجر اليوم منزلاً في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، إلى (مستشفى الشفاء) في مدينة غزة».

واندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق نفّذته حركة «حماس» ضد الدولة العبرية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أسفر عن مقتل 1219 شخصاً معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لـ«الوكالة» يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وتردّ إسرائيل منذ ذلك الوقت بحرب مدمّرة قتل فيها 55 ألفاً و998 شخصاً في قطاع غزة غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة من وزارة الصحة التابعة لـ«الحركة».


مقالات ذات صلة

ويتكوف «متفائل» بشأن محادثات غزة

المشرق العربي ستيف ويتكوف (إ.ب.أ) play-circle

ويتكوف «متفائل» بشأن محادثات غزة

عبّر ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، الأحد، عن «تفاؤله» حيال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة اليوم (أ.ب)

«حماس» و«الجهاد»: أي مفاوضات يجب أن تفضي إلى إنهاء الحرب

أكدت حركتا «حماس» و«الجهاد»، الأحد، أن أي مفاوضات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يجب أن تفضي إلى إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل بالكامل وفتح المعابر وإعادة الإعمار.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي مبانٍ مدمرة بسبب الحرب في شمال قطاع غزة (أ.ب) play-circle

ما حجم القتل والدمار في غزة بعد 21 شهراً من الحرب؟

اجتاحت إسرائيل قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 رداً على هجوم عبر الحدود شنته حركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي طفلة فلسطينية تبكي قرب طفل يتلقى العلاج من إصاباته في مستشفى العودة بالنصيرات وسط غزة الأحد (أ.ف.ب) play-circle 00:39

إسرائيل تقتل أطفالاً عطشى في غزة... وتبرر: «خلل فني»

قتلت غارة إسرائيلية، الأحد، ثمانية أشخاص على الأقل، أغلبهم أطفال كانوا يستعدون لجلب المياه، وبررها الجيش الإسرائيلي بأنها وقعت بسبب «خلل فني».

«الشرق الأوسط» (عواصم)
تحليل إخباري فلسطينية تسير بجوار شاب يحمل جثمان طفلها الذي قُتل في غارة إسرائيلية أمام مستشفى المعمداني (أ.ف.ب)

تحليل إخباري اتهامات متبادلة تهدد بانهيار مفاوضات «هدنة غزة»

تشكو «حماس» من «تعنت ومماطلة» نتنياهو تحت ضربات الجيش الإسرائيلي التي تحصد أرواح العشرات من الفلسطينيين يومياً

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

ويتكوف «متفائل» بشأن محادثات غزة

ستيف ويتكوف (إ.ب.أ)
ستيف ويتكوف (إ.ب.أ)
TT

ويتكوف «متفائل» بشأن محادثات غزة

ستيف ويتكوف (إ.ب.أ)
ستيف ويتكوف (إ.ب.أ)

عبَّر ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، الأحد، عن «تفاؤله» حيال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

وقال ويتكوف للصحافيين في تيتربورو بنيوجيرسي إنه يعتزم لقاء مسؤولين قطريين كبار على هامش نهائي كأس العالم للأندية، الأحد، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

هذا وأكدت حركتا «حماس» و«الجهاد»، اليوم الأحد، أن أي مفاوضات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يجب أن تفضي إلى إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل بالكامل وفتح المعابر وإعادة الإعمار.

وقالت «حماس»، في بيان، إن وفداً من الحركة برئاسة محمد درويش، رئيس المجلس القيادي، التقى وفداً من «الجهاد» برئاسة أمينها العام زياد النخالة، وبحثا ردود إسرائيل على المقترحات التي قدمها الوسطاء للوصول إلى وقف إطلاق النار «وسبل التعامل معها».

تبادل الاتهامات

وتبادلت حركة «حماس» وإسرائيل، السبت، الاتهامات بتعطيل المفاوضات غير المباشرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وقال مصدر فلسطيني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن مفاوضات الدوحة التي بدأت، الأحد الماضي، «تواجه تعثراً وصعوبات معقّدة نتيجة إصرار إسرائيل على خريطة للانسحاب قدمتها، الجمعة، لإعادة انتشار وإعادة تموضع للجيش الإسرائيلي وليس انسحاباً، وتتضمن إبقاء القوات العسكرية على أكثر من 40 في المائة من مساحة قطاع غزة وهو ما ترفضه (حماس)».

وحذّر المصدر من أن خريطة الانسحاب «تهدف إلى حشر مئات آلاف النازحين في جزء من منطقة غرب رفح تمهيداً لتنفيذ تهجير المواطنين إلى مصر أو بلدان أخرى، وهذا ما ترفضه (حماس)».

وشدّد على أن وفد «حماس» المفاوض «لن يقبل الخرائط الإسرائيلية المقدمة لأنها تمثل منح الشرعية لإعادة احتلال نحو نصف مساحة القطاع، وجعل قطاع غزة مناطق معزولة من دون معابر ولا حرية التنقل، مثل معسكرات النازية».

لكن مسؤولاً سياسياً إسرائيلياً اتهم الحركة الفلسطينية برفض «تقديم تنازلات»، وبشن «حرب نفسية تهدف إلى تقويض المفاوضات».

هذا