في قبضة الأمن العام... ثلاثة من أبرز قادة سلاح الطيران في عهد الأسد

أُوقفوا في مدينة عدرا العمالية بريف دمشق

دمار في مدينة داريا قرب العاصمة دمشق بقصف نظام الأسد لها (أ.ب)
دمار في مدينة داريا قرب العاصمة دمشق بقصف نظام الأسد لها (أ.ب)
TT

في قبضة الأمن العام... ثلاثة من أبرز قادة سلاح الطيران في عهد الأسد

دمار في مدينة داريا قرب العاصمة دمشق بقصف نظام الأسد لها (أ.ب)
دمار في مدينة داريا قرب العاصمة دمشق بقصف نظام الأسد لها (أ.ب)

ألقت السلطات السورية القبض على ثلاثة من كبار الضباط برتبة لواء طيار ورتبة عميد طيار وهم من أبرز قادة سلاح الطيران في قوات النظام السوري السابق

ألقت السلطات السورية القبض على ثلاثة من كبار الضباط برتبة لواء طيار ورتبة عميد طيار، وهم من أبرز قادة سلاح الطيران في قوات النظام السوري السابق، ومن المتهمين بالمسؤولية عن عمليات قصف استهدفت المدنيين السوريين، وأدت إلى وقوع مجازر مروعة في ريف دمشق ومناطق سورية أخرى، إضافة لتدمير مناطق سكنية.

اللواء طيار فايز إبراهيم قائد مطار الضمير العسكري (متداولة)

ونقلت وسائل إعلام سورية عن مصدر أمني، الاثنين، قوله، إنه تم إلقاء القبض على اللواء فايز حسين الإبراهيم قائد مطار الضمير العسكري، والعميدين خالد محمد العلي وعبد الجبار محمد حلبية، في مساكن مدينة عدرا العمالية بريف دمشق، وكان أحدهما قائد مطار خلخلة العسكري، بحسب التقارير الإعلامية.

العميد طيار علي شلهوب من حمص الذي اشتهر برمي البراميل المتفجرة على المدنيين فترة حكم نظام الأسد (مواقع تواصل)

يُشار إلى أن ضابطاً برتبة عميد طيار، يدعى علي شلهوب، قتل في أبريل (نيسان) الماضي، في اشتباك مع قوى الأمن الداخلية لدى محاولة القبض عليه في منزله بحي وادي الذهب بمدينة حمص. وقالت إدارة الأمن العام، في حينها، إن الضابط ألقى قنبلة ما أدى إلى مقتله وعنصر من الأمن.

ويعد شلهوب من أبرز قادة سلاح الطيران في النظام السابق، وقد خدم في عدة مطارات وقواعد عسكرية، مثل تفتناز، وجب رملة، وحماة، وحميميم.


مقالات ذات صلة

مسؤول رفيع سابق في النظام يقول إن الصحافي الأميركي تايس اعتقله مقربون من الأسد

المشرق العربي الصحافي الأميركي أوستن تايس المختفي في سوريا منذ عام 2012 (صحافيون بلا حدود)

مسؤول رفيع سابق في النظام يقول إن الصحافي الأميركي تايس اعتقله مقربون من الأسد

أكد مصدر رفيع في جهاز الأمن التابع لبشار الأسد، هو اللواء صفوان بهلول أن أوستن تايس لم يكن محتجزاً لدى جماعات المعارضة، بل لدى أمن النظام وبعلم كامل من الأسد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي إحباط عملية تهريب أسلحة إلى الأراضي اللبنانية (وزارة الداخلية)

دمشق تحت ضغوط الانقسام ودعوات الثأر وضبط «المسلحين المجهولين»

تواجه دمشق تحديات حساسة في إدارة الانقسامات والتناقضات في الواقع السوري الهش، والخلافات الناجمة على هامش مساري السلم الأهلي والعدالة الانتقالية.

سعاد جرَوس (دمشق)
تحليل إخباري زبون يتفقد مانجو في كشك يبيع أصنافاً من الفواكه بعضها لم يكن متوفراً في عهد الرئيس بشار الأسد مثل الكيوي والموز والأناناس بسوق الشعلان بالعاصمة دمشق (أ.ف.ب)

تحليل إخباري إرث العقوبات الأميركية الثقيل على سوريا… من الأسد الأب إلى الشرع

عاش السوريون 46 عاماً تحت سيف العقوبات الأميركية، وسيسمح رفعها الجزئي حالياً بإطلاق جهود التخطيط والإعمار فيما لا تزال عقبات كثيرة بينها الحاجة لتصويت الكونغرس.

جو معكرون
المشرق العربي أرشيفية تجمع الرئيس السوري السابق بشار الأسد مصافحاً رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في دمشق (إكس)

«أرشيف مخابرات الأسد» يثير انقساماً في العراق

تثير زيارة عزت الشابندر، المبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي إلى دمشق، ولقاؤه الرئيس السوري أحمد الشرع الكثير من المزاعم حول توقيتها، وطبيعتها، وأهدافها.

فاضل النشمي (بغداد)
شؤون إقليمية تركيا تتمسك بحل «قسد» ونزع أسلحتها ومغادرة عناصر الأجانب سوريا واندماج الباقين في الجيش الجديد (رويترز)

تركيا تنفي أي مفاوضات مباشرة مع «قسد»

نفت تركيا عقد أي مفاوضات مباشرة مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مؤكدة أن هذا الأمر لا يمكن أن يحدث قبل أن تحل نفسها وتلقي أسلحتها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

خبراء يستبعدون مساندة «حزب الله» لإيران

رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام يستقبل وفداً نيابياً من «حزب الله» برئاسة النائب محمد رعد (رئاسة الحكومة)
رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام يستقبل وفداً نيابياً من «حزب الله» برئاسة النائب محمد رعد (رئاسة الحكومة)
TT

خبراء يستبعدون مساندة «حزب الله» لإيران

رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام يستقبل وفداً نيابياً من «حزب الله» برئاسة النائب محمد رعد (رئاسة الحكومة)
رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام يستقبل وفداً نيابياً من «حزب الله» برئاسة النائب محمد رعد (رئاسة الحكومة)

يجمع متابعون لمواقف «حزب الله»، بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران، على أن الحزب سيكتفي بالإدانة الشفهية، ولن يحاول جرّ لبنان إلى حرب جديدة، وذلك لسببين رئيسيين؛ الأول تراجع قدراته العسكرية إلى حدودها الدنيا بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل، وخسارته أبرز قادته، والثاني القرار اللبناني الرسمي الحاسم بوجوب تحييد لبنان عن هذا الصراع، ورفض كل مكونات الشعب اللبناني أي تدخل، ومن ضمنها بيئة الحزب المنهكة، التي لم يتم حتى الآن إعمار منازلها وقراها المدمرة.

وبانتظار ما سيكون عليه الوضع في الأيام المقبلة، تبقى الخشية من قرار يتخذه الحزب بالانجرار إلى الحرب، أو تجبره إيران على اتخاذه، بحسب الخبراء الذين يؤكدون أنه سيكون «قراراً انتحارياً».

ويعدّ رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري» (أنيجما)، رياض قهوجي، أن «(حزب الله) هو الذي يملك القرار، وإذا أراد نجدة إيران، فهذا القرار سيكون عبثياً بعدما خسر كثيراً من قدراته، ولم يعد يملك قوة عسكرية مباشرة على الحدود مع إسرائيل، إذ جلّ ما يملكه من الأسلحة هو مسيرات، وبضعة صواريخ بعيدة المدى، لن تُحدث أي فرق في مسار هذه المواجهة بين إيران وإسرائيل».

ولفت في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الدخول في هذه المواجهة العبثية سيكون قراراً انتحارياً أيضاً، لأنه سيؤدي إلى استئناف إسرائيل حربها على لبنان، مع إمكانية كبيرة لاحتلال مساحات أكبر من الجنوب، وحتمية تدمير هائل يطول أيضاً بنية تحتية في لبنان»، ويعدّ أن «الرأي العام اللبناني بكامل أطيافه سيحاسبه عند ذلك، مع ما يعنيه ذلك من عواقب وخيمة». ويرجح قهوجي أن يبقى ردّ الحزب في إطار «الكلام والخطابات والإدانات، مقابل موقف حازم من قبل الحكومة اللبنانية».

الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (رويترز)

الخشية من فرق متفلتة

من جهته، يرى أستاذ القانون والسياسات الخارجية في باريس، الدكتور محيي الدين الشحيمي، أن «هذه الحرب تضع المنطقة كلها في الهاوية، وليست على حافتها»، لافتاً إلى أن «لبنان يشكل جزءاً من هذه المنطقة الساخنة، وهو حلقتها الأضعف بحيث عليه أن يسرّع مقاليد خطوات حصرية السلاح».

وقدّر أنه على لبنان اليوم القيام بأمرين أساسيين؛ الأول «الاصطفاف تحت المظلة العربية، والانطواء مع حزمة مقرراتها وتدابيرها، ولا سيما أنه لا يزال في حالة حرب، ويتعرض للاعتداءات الإسرائيلية». والأمر الثاني يتمثل في «امتحان للدولة والعهد الجديد على قدرة الاحتفاظ بقراري الحرب والسلم داخل المؤسسات الدستورية في مجلس الوزراء، والضغط على الحزب لعدم التهور في معركة إسناد جديدة، ولو كان عاجزاً وغير قادر عليها».

وقال الشحيمي لـ«الشرق الأوسط» إن «التخوف من الحزب بعد مرحلة أمينه العام السابق، حسن نصر الله، فهو مختلف عما قبله، ومنقسم إلى فرق مختلفة، وأحياناً مختلفة في مقاربة القرارات»، لذا يلفت إلى أن هناك «خشية من احتمال تفلت إحدى هذه الفرق بمجموعة متحمسة تجرّ البلد إلى ويلات جديدة».

وشدّد على أن «الأمر يقع على عاتق الدولة، الممثلة في رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة في حصر كل القرارات بيدها، والضغط على الحزب لمنعه من جرّ لبنان مجدداً إلى مخاطر جديدة».

أما العميد المتقاعد حسن جوني فيستبعد هو أيضاً أن يكون هناك تحرك للحزب من الأراضي اللبنانية، معتبراً أن «قدراته لا تسمح له بذلك، كما أن الدولة اللبنانية ملتزمة بقرار وقف النار، وبالقرار 1701، اللذين يمنعان أي عملية عسكرية باتجاه إسرائيل. وبالتالي، فإن الدولة أمام تحدي الالتزام بالاتفاق وتطبيقه». وأضاف جوني لـ«الشرق الأوسط» قائلاً إن «وضع الحزب في حال قرر إقحام نفسه في هذه الحرب سيكون صعباً على مستوى المعادلة الداخلية وعلى مستوى بيئته، لذلك نستبعد تدخلاً كهذا».