الرئيس عون: الدستور وخطاب القسم خريطة طريق لبناء لبنان الجديد

النائب السابق الدكتور عمار حوري متحدثاً أمام الرئيس جوزيف عون (رئاسة الجمهورية)
النائب السابق الدكتور عمار حوري متحدثاً أمام الرئيس جوزيف عون (رئاسة الجمهورية)
TT
20

الرئيس عون: الدستور وخطاب القسم خريطة طريق لبناء لبنان الجديد

النائب السابق الدكتور عمار حوري متحدثاً أمام الرئيس جوزيف عون (رئاسة الجمهورية)
النائب السابق الدكتور عمار حوري متحدثاً أمام الرئيس جوزيف عون (رئاسة الجمهورية)

أكد رئيس الجمهورية جوزيف عون على أن «الدستور وخطاب القسم يشكلان خريطة طريق لبناء الجديد ولبناء دولة فعلية»، شاكراً أعضاء البرلمان اللبناني على أدائهم الواجب الدستوري ومنح الحكومة الثقة.

وقالت رئاسة الجمهورية في بيان لها، إن «رئيس الجمهورية هنّأ الحكومة رئيساً وأعضاء على نيلها ثقة مجلس النواب، وشكر المجلس النيابي رئاسة وأعضاء على أدائهم هذا الواجب الدستوري، وثمَّن ثقة من منحها من النواب ومقدراً من لم يمنحها؛ «إذ إن المعارضة في نظامنا الديمقراطي البرلماني هي حق وواجب وضرورة ومسؤولية».

ونوّه الرئيس عون بـ«المواقف الوطنية الجامعة لجهة الانفتاح على مبدأ الحوار، كما على التسليم بسقف الدولة في القضايا الوطنية الكبرى، التي ظهرت في سلسلة مواقف بارزة في الأيام الماضية؛ ما يشكّل أساساً يبنى عليه في ورشة الإنقاذ الوطني المطلوب».

وخلال استقبال الرئيس عون، رئيس مجلس أمناء وقف البر والإحسان ورئيس مجلس أمناء جامعة بيروت العربية، النائب السابق الدكتور عمار حوري على رأس وفد، أكد الرئيس عون «أن الدستور وخطاب القسم يشكّلان خريطة طريق لبناء لبنان الجديد ولبناء دولة فعلية»، قائلاً: «لقد تعب لبنان من حروب الآخرين على أرضه ومن تحارب سياسييه ومسؤوليه، ويحق له أن يأخذ فترة نقاهة سياسية واقتصادية وأمنية».

وأشار رئيس الجمهورية إلى أن الحكومة نالت بالأمس ثقة المجلس النيابي، عاقداً الأمل على «ألا يضع أحد العصي في دواليب تنفيذ بيانها الوزاري، علماً بأن الوزراء يضعون نصب عيونهم مهمة المساهمة في بناء الدولة»، مشدداً على أننا «وضعنا الأمور على المسار الصحيح، ونأمل أن تتضافر جهود الجميع وتعاونهم لتحقيق الهدف المشترك وهو بناء الدولة الجديدة».

وكرّر الرئيس عون القول إن «العالم ينتظرنا، وعلينا أن نثبت له أننا أصبحنا قادرين على إدارة مقدرات البلاد بطريقة فيها الكثير من الشفافية والعدالة، بما يحفظ كرامة الجميع ويعيد الثقة بين المواطنين ودولتهم كما وبين لبنان والخارج»، مشيراً إلى أن «القطاع الجامعي ككل، له دور أساسي في هذه المهمة؛ لأن له احتكاكاً يومياً مع الجيل الطالع الذي يترقب توجيهات القيمين عليه»، مشيداً بـ«محافظة هذا القطاع على مقوماته وأهمية جودته، لا سيما في المرحلة الصعبة منذ بضع سنوات إلى اليوم، وهذا دليل على الإرادة الصلبة لمواجهة التحديات كافة»، موضحاً أن «المستوى العلمي في لبنان ثروة لا تنضب، وخريجو القطاع الجامعي فيه مدعاة افتخار، سواء في لبنان أو أينما حلّوا في الخارج، والفضل يعود إلى كل القيمين على هذا القطاع ليبقى لبنان منارة للعلم».


مقالات ذات صلة

المناصفة الطائفية في انتخابات بلدية بيروت يكتنفها الغموض ومخاوف من خلط الأوراق

المشرق العربي طلاب يتجمعون على درج المتحف الوطني في بيروت (رويترز)

المناصفة الطائفية في انتخابات بلدية بيروت يكتنفها الغموض ومخاوف من خلط الأوراق

أحدثت اقتراحات القوانين الرامية إلى تعديل قانون البلديات لحماية المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في المجلس البلدي لبيروت إرباكات.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي عناصر من الجيش اللبناني خلال مهمة تفتيش وملاحقة لمطلوبين (مديرية التوجيه)

الجيش اللبناني يُوقف متورطاً بإطلاق النار باتجاه الأراضي السورية

نفّذ الجيش اللبناني، الجمعة، عمليات دهم في شمال شرقي البلاد، وأوقف لبنانياً مشتبهاً بتورطه في إطلاق النار على الجانب السوري نتيجة خلافات حول أعمال التهريب.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي أسلاك شائكة أمام مبنى «مصرف لبنان المركزي» في بيروت (أرشيفية - أ.ف.ب)

لبنان: عقبات سياسية وقانونية وشعبية تواجه مهمة الحكومة لاستعادة الانتظام المالي

ألزمت الحكومة اللبنانية نفسها بالانكباب راهناً على إعداد مشروع قانون معالجة الخسائر المالية الذي يسمح بإعادة التوازن للانتظام المالي.

علي زين الدين (بيروت)
المشرق العربي لقطة عامة لمرفأ بيروت ويظهر في وسطها مبنى الأهراءات المعرّض لتدمير جزئي نتيجة الانفجار عام 2020 (رويترز)

القضاء الفرنسي يسلّم لبنان الاثنين تقريراً فنياً نهائياً لملف انفجار المرفأ

يصل إلى بيروت، الاثنين المقبل، وفدٌ قضائي فرنسي للقاء المحقق العدلي في قضيّة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار لتسليم الملف التقني الكامل

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي رئيس الحكومة اللبنانية السابق حسان دياب (رويترز)

ملف انفجار مرفأ بيروت: استجواب رئيس الحكومة اللبنانية السابق دياب

استجوب المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، اليوم الجمعة، رئيس الحكومة اللبنانية السابق حسان دياب في إطار التحقيق بقضية انفجار مرفأ بيروت.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

«حماس»: مستعدون لهدنة 5 سنوات تشمل إطلاق جميع الرهائن

أفراد من حركة «حماس» يقومون بتسليم رهائن إسرائيليين في غزة (د.ب.أ)
أفراد من حركة «حماس» يقومون بتسليم رهائن إسرائيليين في غزة (د.ب.أ)
TT
20

«حماس»: مستعدون لهدنة 5 سنوات تشمل إطلاق جميع الرهائن

أفراد من حركة «حماس» يقومون بتسليم رهائن إسرائيليين في غزة (د.ب.أ)
أفراد من حركة «حماس» يقومون بتسليم رهائن إسرائيليين في غزة (د.ب.أ)

أعلن مسؤول في «حماس»، اليوم (السبت)، أن الحركة مستعدة لعقد «صفقة» لإنهاء الحرب في قطاع غزة تشمل إطلاق سراح المتبقين جميعاً دفعة واحدة، وهدنة لمدة 5 سنوات.

وقال المسؤول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، مشترطاً عدم الكشف عن اسمه: «(حماس) مستعدة لصفقة بتبادل الأسرى دفعة واحدة، وهدنة لـ5 سنوات».

ومن المقرر أن يلتقي، بعد ظهر السبت، وفد «حماس» برئاسة خليل الحية، مع مسؤولين مصريين في القاهرة؛ للبحث في «بعض الأفكار، ومقترح جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى».

وأضاف أنه حتى صباح السبت «لم تتلقَّ (حماس) رسمياً أي مقترح جديد حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لكن كثيراً من الأفكار المهمة قد نوقشت خلال المباحثات مع الوسطاء خلال الأيام القليلة الماضية».

وتابع: «نأمل أن يتم قبول رؤية (حماس)، بما يضمن وقفاً كلياً لإطلاق النار، والانسحاب الإسرائيلي الكامل، وصفقة جادة لتبادل الأسرى، وإدخال المساعدات بشكل فوري وبكميات كافية»، في حين تمنع إسرائيل دخول المساعدات والسلع إلى القطاع الفلسطيني المُدمَّر.

في 17 أبريل (نيسان)، رفضت «حماس» اقتراحاً إسرائيلياً يتضمَّن هدنةً لمدة 45 يوماً في مقابل الإفراج عن 10 رهائن أحياء.

وفي مقابل مطالبة «حماس» باتفاق شامل، تطالب إسرائيل بإعادة الرهائن جميعاً، ونزع سلاح «حماس» والفصائل الفلسطينية الأخرى، ولكن الحركة شدَّدت على أن هذا المطلب يُشكِّل «خطاً أحمر».

اندلعت الحرب إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنَّته «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وأسفر عن مقتل 1218 شخصاً على الجانب الإسرائيلي، بحسب حصيلة أعدتها، «وكالة الصحافة الفرنسية»، استناداً إلى بيانات رسمية.

ومن بين 251 شخصاً اختُطفوا في ذلك اليوم، ما زال 58 محتجزين في غزة، 34 منهم قتلى، بحسب الجيش الإسرائيلي.

سمحت هدنة تمَّ التوصُّل إليها واستمرَّت من 19 يناير (كانون الثاني) إلى 17 مارس (آذار) بعودة 33 رهينة إلى إسرائيل، من بينهم 8 قتلى، في مقابل إطلاق سراح نحو 1800 فلسطيني من السجون الإسرائيلية.

وبحسب الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» الجمعة، قُتل ما لا يقل عن 2062 فلسطينياً منذ استئناف الهجمات الإسرائيلية، لترتفع حصيلة القتلى في غزة منذ بداية الحرب إلى 51 ألفاً و439 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال، وفق بيانات تعدّها الأمم المتحدة موثوقة.