«حماس»: مستعدون لهدنة 5 سنوات تشمل إطلاق جميع الرهائن

أفراد من حركة «حماس» يقومون بتسليم رهائن إسرائيليين في غزة (د.ب.أ)
أفراد من حركة «حماس» يقومون بتسليم رهائن إسرائيليين في غزة (د.ب.أ)
TT

«حماس»: مستعدون لهدنة 5 سنوات تشمل إطلاق جميع الرهائن

أفراد من حركة «حماس» يقومون بتسليم رهائن إسرائيليين في غزة (د.ب.أ)
أفراد من حركة «حماس» يقومون بتسليم رهائن إسرائيليين في غزة (د.ب.أ)

أعلن مسؤول في «حماس»، اليوم (السبت)، أن الحركة مستعدة لعقد «صفقة» لإنهاء الحرب في قطاع غزة تشمل إطلاق سراح المتبقين جميعاً دفعة واحدة، وهدنة لمدة 5 سنوات.

وقال المسؤول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، مشترطاً عدم الكشف عن اسمه: «(حماس) مستعدة لصفقة بتبادل الأسرى دفعة واحدة، وهدنة لـ5 سنوات».

ومن المقرر أن يلتقي، بعد ظهر السبت، وفد «حماس» برئاسة خليل الحية، مع مسؤولين مصريين في القاهرة؛ للبحث في «بعض الأفكار، ومقترح جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى».

وأضاف أنه حتى صباح السبت «لم تتلقَّ (حماس) رسمياً أي مقترح جديد حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لكن كثيراً من الأفكار المهمة قد نوقشت خلال المباحثات مع الوسطاء خلال الأيام القليلة الماضية».

وتابع: «نأمل أن يتم قبول رؤية (حماس)، بما يضمن وقفاً كلياً لإطلاق النار، والانسحاب الإسرائيلي الكامل، وصفقة جادة لتبادل الأسرى، وإدخال المساعدات بشكل فوري وبكميات كافية»، في حين تمنع إسرائيل دخول المساعدات والسلع إلى القطاع الفلسطيني المُدمَّر.

في 17 أبريل (نيسان)، رفضت «حماس» اقتراحاً إسرائيلياً يتضمَّن هدنةً لمدة 45 يوماً في مقابل الإفراج عن 10 رهائن أحياء.

وفي مقابل مطالبة «حماس» باتفاق شامل، تطالب إسرائيل بإعادة الرهائن جميعاً، ونزع سلاح «حماس» والفصائل الفلسطينية الأخرى، ولكن الحركة شدَّدت على أن هذا المطلب يُشكِّل «خطاً أحمر».

اندلعت الحرب إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنَّته «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وأسفر عن مقتل 1218 شخصاً على الجانب الإسرائيلي، بحسب حصيلة أعدتها، «وكالة الصحافة الفرنسية»، استناداً إلى بيانات رسمية.

ومن بين 251 شخصاً اختُطفوا في ذلك اليوم، ما زال 58 محتجزين في غزة، 34 منهم قتلى، بحسب الجيش الإسرائيلي.

سمحت هدنة تمَّ التوصُّل إليها واستمرَّت من 19 يناير (كانون الثاني) إلى 17 مارس (آذار) بعودة 33 رهينة إلى إسرائيل، من بينهم 8 قتلى، في مقابل إطلاق سراح نحو 1800 فلسطيني من السجون الإسرائيلية.

وبحسب الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» الجمعة، قُتل ما لا يقل عن 2062 فلسطينياً منذ استئناف الهجمات الإسرائيلية، لترتفع حصيلة القتلى في غزة منذ بداية الحرب إلى 51 ألفاً و439 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال، وفق بيانات تعدّها الأمم المتحدة موثوقة.


مقالات ذات صلة

هل تدفع المحادثات الجديدة لـ«حماس» وواشنطن نحو «هدنة غزة»؟

تحليل إخباري فلسطينيون يتفقدون الأضرار وسط أنقاض مبنى تضرر جراء غارة إسرائيلية في جباليا خلال وقت سابق (أ.ف.ب)

هل تدفع المحادثات الجديدة لـ«حماس» وواشنطن نحو «هدنة غزة»؟

إشارة جديدة بشأن الأوضاع في قطاع غزة أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بنهاية جولته في المنطقة التي «لم تثمر خطوات جادة لحلّ الأزمة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي شخص يبكي بجوار جثمان أحد الضحايا إثر غارة جوية إسرائيلية على شمال قطاع غزة (إ.ب.أ) play-circle

«حماس»: 250 قتيلاً ومئات المصابين في قصف إسرائيلي على غزة

أعلنت حركة «حماس»، اليوم (الجمعة)، أن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة قتلت 250 شخصاً، وأوقعت مئات المصابين خلال الساعات الماضية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
رياضة عربية نائبة رئيس الاتحاد الفلسطيني دعت في اجتماع «كونغرس فيفا» إلى التحرك الفوري ضد إسرائيل (إ.ب.أ)

الاتحاد الفلسطيني ينتقد «بطء» «فيفا» بشأن تحقيقاته ضد إسرائيل

وجَّه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم انتقادات حادة إلى «الاتحاد الدولي لكرة القدم»، متهماً إياه بـ«الفشل في توفير الوضوح أو الإجراءات الواجبة» ضد إسرائيل.

The Athletic (أسنسيون)
أوروبا عناصر من الشرطة الألمانية (رويترز)

برلين: إصابات واعتقالات خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في ذكرى النكبة

أصيب عدد من الأشخاص في اشتباكات عنيفة بين متظاهرين وأفراد شرطة خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في العاصمة الألمانية برلين لإحياء ذكرى النكبة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
المشرق العربي فلسطينيون يتدافعون للحصول على طعام من تكيّة خيرية في جباليا بشمال قطاع غزة يوم الخميس (أ.ب)

الصين تدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة لتحقيق حل دائم للقضية الفلسطينية

دعا نائب الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، قنج شوانج، إلى اتخاذ خطوات عاجلة لتحقيق حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«حماس» تدعو واشنطن للضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات إلى غزة

فلسطينيون يكافحون للحصول على حصص غذائية أمام مركز توزيع مكتظ في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يكافحون للحصول على حصص غذائية أمام مركز توزيع مكتظ في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

«حماس» تدعو واشنطن للضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات إلى غزة

فلسطينيون يكافحون للحصول على حصص غذائية أمام مركز توزيع مكتظ في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يكافحون للحصول على حصص غذائية أمام مركز توزيع مكتظ في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

دعت حركة «حماس» الفلسطينية، الجمعة، الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعدما أطلقت الحركة سراح جندي إسرائيلي - أميركي رهينة، هذا الأسبوع.

وقال المسؤول في الحركة، طاهر النونو، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الحركة «تنتظر وتتوقع من الإدارة الأميركية مزيداً من الضغوطات على حكومة نتنياهو لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية، الغذائية والدوائية والوقود للمشافي في قطاع غزة بشكل فوري».

وأكد النونو أن هذا كان جزءاً من «التفاهمات مع الموفدين الأميركيين خلال اللقاءات التي عُقدت الأسبوع الماضي والتي بموجبها أطلقت الحركة سراح الرهينة الإسرائيلي - الأميركي، عيدان ألكسندر».

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في وقت سابق اليوم (الجمعة)، إنّ «الكثيرين يتضوّرون جوعاً» في قطاع غزة المحاصر. وجاءت تصريحات ترمب المقتضبة في ختام أول جولة خليجية له منذ عودته إلى البيت الأبيض.

ومنذ الثاني من مارس (آذار)، تمنع إسرائيل منعاً باتاً دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة البالغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة. واستأنفت في 18 من الشهر نفسه عملياتها العسكرية بعد هدنة استمرت شهرين، في أعقاب حرب اندلعت في القطاع بين إسرائيل و«حماس»، إثر هجوم غير مسبوق نفذته الحركة على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال ترمب للصحافيين في أبوظبي، محطته الخليجية الأخيرة: «نحن ننظر في أمر غزة، وسنعمل على حل هذه المشكلة. الكثير من الناس يتضورون جوعاً».

وأكدت «حماس»، الخميس، أنّ إدخال المساعدات إلى القطاع هو «الحد الأدنى» للمفاوضات مع إسرائيل.