«الخارجية» السورية: كوريا الجنوبية تؤكد حرصها على إعادة العلاقات مع دمشق

وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني (أ.ف.ب)
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني (أ.ف.ب)
TT

«الخارجية» السورية: كوريا الجنوبية تؤكد حرصها على إعادة العلاقات مع دمشق

وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني (أ.ف.ب)
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني (أ.ف.ب)

أفادت وزارة الخارجية السورية، اليوم الجمعة، بأن مسؤولة في «الخارجية» الكورية الجنوبية أكدت حرص بلادها على إعادة العلاقات مع دمشق.

وقالت «الخارجية» السورية، في بيان، إن الوزير أسعد الشيباني استقبل مديرة الشؤون الأفريقية والشرق الأوسط بوزارة الخارجية في كوريا الجنوبية أون جونغ كيم في دمشق، وأكد العمل من أجل «فتح صفحة جديدة، وإقامة علاقات جيدة بما يخدم مصالح الشعبين».


مقالات ذات صلة

مدرب سوريا يعلن تشكيلة تضم 26 لاعباً لتصفيات كأس آسيا

رياضة عربية خوسيه لانا مدرب منتخب سوريا (الاتحاد السوري)

مدرب سوريا يعلن تشكيلة تضم 26 لاعباً لتصفيات كأس آسيا

أعلن خوسيه لانا مدرب منتخب سوريا عن تشكيلة تضم 26 لاعباً استعداداً لمواجهة باكستان في مدينة الأحساء بالسعودية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
خاص كمال جنبلاط وياسر عرفات وتوفيق سلطان (أرشيف توفيق سلطان) play-circle 02:07

خاص نائب كمال جنبلاط: خدام فاجأنا بالقول «ياسر عرفات جاسوس إسرائيلي»

السياسي اللبناني توفيق سلطان، نائب الزعيم الدرزي التاريخي كمال جنبلاط، يروي لـ«الشرق الأوسط» قصة الكراهية المتبادلة بين حافظ الأسد وياسر عرفات.

غسان شربل (بيروت)
شؤون إقليمية فيدان خلال لقائه ووفد تركي الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في دمشق الخميس (الخارجية التركية)

تركيا: مقترحنا للإدارة السورية هو إعطاء الأكراد حقوقهم

دعت تركيا الإدارة السورية إلى منح الأكراد حقوقاً متساويةً، ورفع الظلم التاريخي الذي تعرضوا له مع عدم التسامح مع التنظيمات الإرهابية وإخراجها من المعادلة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي واجهة مطار حلب الدولي (أرشيفية - أ.ف.ب)

سوريا: إعادة تشغيل مطار حلب أمام حركة الطيران

أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السوري إعادة تشغيل مطار حلب الدولي أمام حركة الطيران اعتباراً من يوم الثلاثاء 18 مارس (آذار) الحالي.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
يوميات الشرق نرى في الهَمّ الجماعي همّاً فردياً لمجرّد أنَّ منبعه العيش الصعب («فيسبوك» رشا شربتجي)

«نسمات أيلول»... كوميديا اليوميات الرتيبة والوقت الضائع

وسط ضجر تُكرّسه أعمال رمضانية وكآبة توقظها أخرى تُحركش في بشاعة الحال، يشاء «نسمات أيلول» أن يكون الضيف اللطيف الذي تستقبله المنازل وتشتهي زيارته المقبلة.

فاطمة عبد الله (بيروت)

جنبلاط يحيي ذكرى اغتيال والده بالحشود وسط تحولات خطيرة

مناصرو «التقدمي الاشتراكي» يشاركون في ذكرى اغتيال كمال جنبلاط العام الماضي (إعلام الاشتراكي)
مناصرو «التقدمي الاشتراكي» يشاركون في ذكرى اغتيال كمال جنبلاط العام الماضي (إعلام الاشتراكي)
TT

جنبلاط يحيي ذكرى اغتيال والده بالحشود وسط تحولات خطيرة

مناصرو «التقدمي الاشتراكي» يشاركون في ذكرى اغتيال كمال جنبلاط العام الماضي (إعلام الاشتراكي)
مناصرو «التقدمي الاشتراكي» يشاركون في ذكرى اغتيال كمال جنبلاط العام الماضي (إعلام الاشتراكي)

تحلّ الذكرى الثامنة والأربعون لاغتيال الزعيم الدرزي كمال جنبلاط في مرحلة مصيرية من تاريخ لبنان والمنطقة، خصوصاً تاريخ الدروز، وبدا أن نجله وليد جنبلاط يخوض تحديات كبيرة تواجهه طائفته التي غالباً ما قدّم تنازلات من أجل حمايتها وبقائها في قلب العروبة.

تحولان

ويستقطب الاحتفال الذي يقيمه «الحزب التقدمي الاشتراكي» في دارة المختارة (جبل لبنان)، الأحد، اهتمام الداخل والخارج بالنظر لما سيقوله هذا الرجل، خصوصاً وأن ذكرى والده الذي اغتاله نظام حافظ الأسد في 16 مارس (آذار) 1977، جاءت وسط تحولين؛ الأول سقوط نظام آل الأسد والقبض على من يعتقد أنه قاتله اللواء إبراهيم حويجي، والثاني التطوّر الذي طرأ على وضع دروز سوريا الذين يرفض بعضهم الاعتراف بشرعيّة الدولة السورية الجديدة، ومحاولة إسرائيل التدخل في هذا الموضوع من زاوية «حمايتهم».

ما يحصل مع دروز سوريا يلقي بخطره على المنطقة بأسرها، إذ رأى أمين السرّ العام في «الحزب التقدمي الاشتراكي» ظافر ناصر، أن «ذكرى اغتيال المعلّم كمال جنبلاط، تتزامن مع الأحداث التي تحصل في جنوب سوريا، وتهدد الهوية القومية والهوية الوطنية لدروز سوريا، وهي نقيض تاريخهم النضالي وتشبثهم بأرضهم وأوطانهم، وهو ما يضع وليد جنبلاط مرّة جديدة أمام حتمية العمل على إفشال هذا المخطط»، محذراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» من «الذهاب نحو أوهام إسرائيل بحماية الدروز»، ومعتبراً أن «الخطر الذي يتهدد مصير دروز سوريا نتيجة هذه الأحداث الأخيرة، لن يتوقف عن الواقع الدرزي في سوريا، بل يهدد مصير المنطقة، لأن مشروع تقسيم وتفتيت المنطقة هدف إسرائيل ثابت، وإن برز اليوم في الواجهة الواقع الدرزي».

عزل دروز سوريا

وأكد ظافر ناصر أن «الموقف التاريخي لوليد جنبلاط لم يتغير، وهو رفضه لنظرية الأقليات والدولة الدرزية التي طالما دغدغت أحلام البعض، وهو (جنبلاط) يؤكد بذلك على الموقف التاريخي لكمال جنبلاط ولدارة المختارة التي لم تتخل يوماً عن هويتها ووطنيتها وعروبتها».

ويعتزم وليد جنبلاط زيارة دمشق قريباً، ولقاء مرجعيات درزية سورية، محاولاً «قطع الطريق على تغيير هويتهم السورية والعربية والإسلامية»، كما يقول ناصر، لكنّه موقفه هذا يواجه بانتقادات حادّة من فعاليات درزية لبنانية طالما كانت تصطف ضمن محور الممانعة مثل الوزير السابق وئام وهاب، الذي يصوّب سهامه نحو جنبلاط لمجرد انتقاده جنوح بعض أبناء محافظة السويداء نحو الرغبات الإسرائيلية. ويعدُّ الوزير السابق رشيد درباس في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «المسؤولية التي يحملها وليد جنبلاط كبيرة جداً، فهو يمشي على درب الجلجلة، ويعيش الظروف نفسها التي عاشها والده قبل اغتياله». ويشدد على أنه «يواجه موجة يقودها بعض رجال الدين المعروفين تهدف لأخذ دروز سوريا باتجاه إسرائيل».

اعتقال القاتل

ستكون لذكرى اغتيال كمال جنبلاط ميزة خاصة لدى أبناء الطائفة الدرزية وكلّ اللبنانيين الذين أحبّوه، لكونها تأتي بعد أيام قليلة على إعلان الدولة السورية اعتقال اللواء إبراهيم حويجي الذي نفذ عملية تصفيته مع مرافقيه، لكنّ وليد جنبلاط الذي اكتفى بالتعليق على هذا الحدث بكلمة «الله أكبر»، حقق ما قاله قبل أعوام بأنه «ينتظر على ضفة النهر عبور جثّة قاتل والده». ويلفت الوزير رشيد درباس إلى أن «النظام السوري الذي اغتال كمال جنبلاط حاول أيضاً اغتيال نجله أيضاً». وقال: «أدرك وليد جنبلاط بعد اغتيال والده أن الاشتباك مع نظام الأسد يشكل انتحاراً، فأنشأ معه علاقة متقلّبة، إلى أن وصل بشار الأسد إلى السلطة وحاول اغتياله عبر محاولة تصفية مروان حمادة إلى أن وصل الأمر به إلى اغتيال رفيق الحريري، عندها قاد جنبلاط معركة إخراج الجيش السوري من لبنان كزعيم لبناني وطني ونجح في ذلك».

ليس تفصيلاً أن يحتفل محبّو كمال جنبلاط في ذكرى اغتياله هذا العام، وقاتله قيد الاعتقال لدى الدولة السورية الجديدة والنظام الذي أمر بتصفيته انتهى إلى غير رجعة، ويلفت درباس إلى «الجريمة الإنسانية لا تمحى مهما طال الزمن»، مستغرباً كيف أن «نظام حافظ الأسد الذي كان يدعي العروبة والدفاع عن فلسطين، قتل أكثر اللبنانيين عروبة وحضارة، وأكثر من حمل مظلّة حماية القضية الفلسطينية والدفاع عنها، كما أنه قتل الشاعر والمفكّر وصاحب المبادئ».