الجيش اللبناني: المماطلة الإسرائيلية في الانسحاب تعقّد انتشارنا بالجنوب

دعا المواطنين إلى التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية

جنود لبنانيون يقومون بدورية في مركبة على طول منطقة سكنية دمرتها الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)
جنود لبنانيون يقومون بدورية في مركبة على طول منطقة سكنية دمرتها الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)
TT
20

الجيش اللبناني: المماطلة الإسرائيلية في الانسحاب تعقّد انتشارنا بالجنوب

جنود لبنانيون يقومون بدورية في مركبة على طول منطقة سكنية دمرتها الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)
جنود لبنانيون يقومون بدورية في مركبة على طول منطقة سكنية دمرتها الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)

 

قبل يوم من انقضاء مهلة الستين يوماً التي تلي وقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل في لبنان، دعت قيادة الجيش اللبناني في بيان الأهالي إلى «التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية، نظراً لوجود الألغام والأجسام المشبوهة من مخلفات العدو الإسرائيلي»، مشددة على أهمية تحلّي المواطنين بالمسؤولية والالتزام بتوجيهات قيادة الجيش، وإرشادات الوحدات العسكرية المنتشرة، حفاظاً على سلامتهم.

وقالت قيادة الجيش في هذا السياق: «تعمل الوحدات العسكرية باستمرار على إنجاز المسح الهندسي وفتح الطرقات ومعالجة الذخائر غير المنفجرة، وتُتابع الوضع العملاني بدقة ولا سيما لناحية الخروقات المستمرة للاتفاق والاعتداءات على سيادة لبنان، إضافة إلى تدمير البنية التحتية وعمليات نسف المنازل وحرقها في القرى الحدودية من جانب العدو الإسرائيلي».

وأضافت: «يواصل الجيش تطبيق خطة عمليات تعزيز الانتشار في منطقة جنوب الليطاني بتكليف من مجلس الوزراء، منذ اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وفق مراحل متتالية ومحددة، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على تطبيق الاتفاق (Mechanism) وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – (اليونيفيل)».

وأوضحت أنه «حدث تأخير في عدد من المراحل نتيجة المماطلة في الانسحاب من جانب العدو الإسرائيلي، ما يعقّد مهمة انتشار الجيش، مع الإشارة إلى أنّه يحافظ على الجهوزيّة لاستكمال انتشاره فور انسحاب العدو الإسرائيلي».

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لينهي أحدث صراع بين إسرائيل و«حزب الله» بعد نحو عام من تبادل إطلاق النار بين الجانبين.

وبموجب الاتفاق، يتعين على «حزب الله» ترك مواقعه في جنوب لبنان والتحرك إلى الشمال من نهر الليطاني على بعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل التي يجب أن تنسحب بدورها بشكل كامل من جنوب لبنان.


مقالات ذات صلة

قائد الجيش اللبناني: الاعتداءات الإسرائيلية على رأس التحديات التاريخية التي نواجهها

المشرق العربي الرئيس اللبناني جوزيف عون مهنئاً قائد الجيش الجديد رودولف هيكل في القصر الرئاسي ببعبدا الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

قائد الجيش اللبناني: الاعتداءات الإسرائيلية على رأس التحديات التاريخية التي نواجهها

أكد قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل، اليوم (الاثنين)، أن التهديدات والاعتداءات المستمرة من جانب «العدو» الإسرائيلي تأتي على رأس التحديات التاريخية.

«الشرق الأوسط» (بيروت )
المشرق العربي عناصر من الجيش السوري (أ.ف.ب)

قوات سورية تتبادل إطلاق النار مع جنود وجماعات بشمال شرق لبنان

نقلت قناة «حلب اليوم» عن مصدر عسكري قوله، اليوم (الاثنين)، إن 8 من أفراد وزارة الدفاع ومدنيين اثنين قتلوا في قصف قال إن «حزب الله» اللبناني شنه على ريف حمص.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي دورية لقوات «اليونيفيل» في بلدة رامية الحدودية مع إسرائيل بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

لبنان يتجاهل عروض إسرائيل... ويردّ بدعوتها للانسحاب من أراضيه

توسعت أزمة الحدود اللبنانية مع إسرائيل من إطارها الأمني إلى عروض لمحادثات تطبيع سياسي مع إسرائيل؛ إذ تضغط تل أبيب على لبنان بعدم الانسحاب.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الرئيس اللبناني جوزيف عون يقلّد قائد الجيش الجديد رودولف هيكل رتبة «عماد» (أ.ب)

الحكومة اللبنانية تنجز التعيينات الأمنية ضمن معايير «الخبرة والكفاءة»

أنجزت الحكومة اللبنانية التعيينات العسكرية والأمنية، دفعة واحدة، واستندت في خياراتها إلى «الخبرات والكفاءة»، حسبما قال وزير الإعلام.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي جندي إسرائيلي يقف قرب بوابة على طريق حدودية مع لبنان (رويترز)

لبنان يُفاجأ بخطة إسرائيلية «واسعة وشاملة» تقايض الانسحاب بالتطبيع

فوجئ لبنان من تسريبات إسرائيلية، حاولت مقايضة الانسحاب من الأراضي اللبنانية وتحديد الحدود البرية مع لبنان، باتفاق تطبيع بين بيروت وتل أبيب

نذير رضا (بيروت)

«حماس» تتهم إسرائيل بـ«الانقلاب» على اتفاق وقف النار و«التضحية» بالرهائن

جثمان فلسطيني نتيجة غارات إسرائيلية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة (أ.ب)
جثمان فلسطيني نتيجة غارات إسرائيلية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة (أ.ب)
TT
20

«حماس» تتهم إسرائيل بـ«الانقلاب» على اتفاق وقف النار و«التضحية» بالرهائن

جثمان فلسطيني نتيجة غارات إسرائيلية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة (أ.ب)
جثمان فلسطيني نتيجة غارات إسرائيلية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة (أ.ب)

اتّهمت حركة «حماس» رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستخدام الحرب في غزة «قارب نجاة له» من أزمات سياسية داخلية، حتى إن كان هذا الأمر يعني «التضحية» بالرهائن الذين ما زالوا محتجزين على قيد الحياة في القطاع الفلسطيني.

ونقل بيان لـ«حماس» عن عضو مكتبها السياسي عزّت الرشق، قوله عقب غارات جوية غير مسبوقة في نطاقها وكثافتها منذ شهرين استهدفت قطاع غزة، إنّ «قرار نتنياهو بعودة الحرب هو قرار بالتضحية بأسرى الاحتلال وحكم بالإعدام ضدّهم»، مضيفاً أنّ «نتنياهو قرّر استئناف حرب الإبادة بوصفها قارب نجاة له من الأزمات الداخلية».

من جهته، أكد قيادي في «حماس» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن «الحركة تعمل مع الوسطاء للجم عدوان الاحتلال»، وأوضح أن «(حماس) وفصائل المقاومة في حالة انعقاد دائم لتقييم الوضع والعمل مع الوسطاء للجم العدوان».

وأكد أن الحركة «التزمت باتفاق وقف النار ونفذته بدقة، لكن الاحتلال الإسرائيلي تنصل من تنفيذه وانقلب عليه باستئناف العدوان والحرب».

وكانت الحركة الفلسطينية قد اتهمت نتنياهو وحكومته في بيان سابق، بـ«الانقلاب» على وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين في غزة منذ 19 يناير (كانون الثاني)، بعد مقتل أكثر من 330 شخصاً في غارات إسرائيلية استهدفت القطاع فجر اليوم (الثلاثاء).

وقالت الحركة في بيان سابق، إنّ «نتنياهو وحكومته النازية يستأنفون العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة». وأضافت أن «نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قراراً بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول»، عادّة القطاع يتعرّض «لحرب متوحّشة وسياسة تجويع ممنهجة».

جانب من نقل الجرحى إلى مستشفى ناصر في خان يونس (رويترز)
جانب من نقل الجرحى إلى مستشفى ناصر في خان يونس (رويترز)

وطالبت الحركة الفلسطينية «الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال الصهيوني المسؤولية كاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه». وإذ دعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى «تحمّل مسؤوليتهما التاريخية في دعم صمود شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وكسر الحصار الظالم المضروب على قطاع غزة»، طالبت «حماس» الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بالانعقاد العاجل لأخذ قرار «يُلزم الاحتلال بوقف عدوانه».

وكانت وزارة الصحة في غزة أفادت اليوم (الثلاثاء)، بأن حصيلة القتلى الفلسطينيين ارتفعت إلى 330، «غالبيتهم من الأطفال والنساء» جرَّاء سلسلة الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة في قطاع غزة الليلة الماضية. وقال المدير العام للمستشفيات في الوزارة محمد زقوت لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «وزارة الصحة أحصت صباح اليوم (الثلاثاء) أكثر من 330 شهيداً غالبيتهم من الأطفال والنساء ومئات المصابين، بينهم عشرات في حالات خطيرة وحرجة، جرَّاء العدوان الإسرائيلي وسلسلة الغارات الجوية العنيفة والدموية على قطاع غزة»، لافتاً إلى وجود «عشرات المفقودين تحت أنقاض المنازل المدمرة».