الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع لـ«حزب الله» ويواصل العمل «وفق التفاهمات»

الحزب حذّر من عدم انسحاب الجيش بالكامل بعد انقضاء مهلة الـ60 يوماً

جنود إسرائيليون يقفون بجانب العلم الإسرائيلي داخل قرية في جنوب لبنان (أ.ب)
جنود إسرائيليون يقفون بجانب العلم الإسرائيلي داخل قرية في جنوب لبنان (أ.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع لـ«حزب الله» ويواصل العمل «وفق التفاهمات»

جنود إسرائيليون يقفون بجانب العلم الإسرائيلي داخل قرية في جنوب لبنان (أ.ب)
جنود إسرائيليون يقفون بجانب العلم الإسرائيلي داخل قرية في جنوب لبنان (أ.ب)

قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إنه لا يزال منتشراً في جنوب لبنان مع التزامه ببنود اتفاق وقف إطلاق النار مع جماعة «حزب الله» اللبنانية.

وأضاف أن قواته نفذت ضربات استهدفت خلالها منشآت تخزين أسلحة تابعة لـ«حزب الله» ومواقع مراقبة في جنوب لبنان خلال الأيام القليلة الماضية، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وأضاف الجيش، في بيان، أنه «يواصل العمل وفق التفاهمات بين إسرائيل ولبنان، مع الحفاظ على شروط وقف إطلاق النار».

وتابع أن قوات الجيش منتشرة في جنوب لبنان وتواصل متابعة محاولات «حزب الله» للعودة إلى الجنوب، وأنها «ستعمل على إزالة أي تهديد لإسرائيل». وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه دمّر أنفاقاً وصادر مخزونات «كبيرة» من الأسلحة لـ«حزب الله» في وادي السلوقي بجنوب لبنان، مشيراً إلى أنه يواصل «عمليات التمشيط لتطهير المنطقة».

وحذّر «حزب الله»، الخميس، من عدم انسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل من الأراضي اللبنانية بعد انقضاء مهلة الـ60 يوماً المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار ووصف ذلك بأنه سيكون «تجاوزاً فاضحاً» للاتفاق.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لينهي أحدث صراع بين إسرائيل و«حزب الله» بعد نحو عام من تبادل إطلاق النار بين الجانبين.

وبموجب الاتفاق، يتعين على «حزب الله» ترك مواقعه في جنوب لبنان والتحرك إلى الشمال من نهر الليطاني على بعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل التي يجب أن تنسحب بدورها بشكل كامل من جنوب لبنان.


مقالات ذات صلة

حكم بسجن جندي احتياط إسرائيلي 7 أشهر لإساءته معاملة معتقلين فلسطينيين

المشرق العربي فلسطينيون معتقلون في معتقل سدي تيمان العسكرية بجنوب إسرائيل (أ.ب) play-circle

حكم بسجن جندي احتياط إسرائيلي 7 أشهر لإساءته معاملة معتقلين فلسطينيين

حكمت محكمة إسرائيلية، الخميس، على جندي احتياط في الجيش كان يعمل حارساً في معتقل سدي تيمان، بالسجن لمدة 7 أشهر لإساءته معاملة معتقلين فلسطينيين.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
يسير الفلسطينيون وسط المباني المنهارة على طول شارع الصفطاوي في جباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب) play-circle

أبو ردينة: فلسطين بأرضها وتاريخها ومقدساتها ليست للبيع

أعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، اليوم (الخميس)، أن فلسطين بأرضها وتاريخها ومقدساتها ليست للبيع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي رافعة تحمل مساعدات إنسانية وإمدادات غذائية مخصصة لغزة (رويترز) play-circle

غزة: دخول نحو 10 آلاف شاحنة مساعدات إنسانية منذ وقف إطلاق النار

عبر أكثر من 10 آلاف شاحنة مساعدات الحدود إلى قطاع غزة منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي عناصر من الجيش الإسرائيلي (أ.ف.ب) play-circle

«الخارجية الفلسطينية» تحذر من إصدار أوامر للجيش الإسرائيلي بإعداد خطة لتهجير سكان غزة

حذَّرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم (الخميس)، من إصدار وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أوامر للجيش بإعداد خطة لتهجير سكان قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
شؤون إقليمية قوات الجيش الإسرائيلي تنتشر عند مدخل السوق أثناء مداهمة مستمرة لمخيم طولكرم للاجئين (د.ب.أ)

سقطت عليهما رافعة... مقتل جنديين إسرائيليين شمال غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم (الخميس)، مقتل جنديين وإصابة آخر بجروح خطيرة جراء «حادث» في شمال قطاع غزة، من دون أن يوضح طبيعة هذا الحادث.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

تحذير أميركي للبنان من نفوذ «حزب الله» في تشكيل الحكومة

الرئيس اللبناني جوزيف عون (وسط) ورئيس مجلس النواب نبيه بري (يسار) ورئيس الوزراء المكلف نواف سلام خلال لقاء في قصر بعبدا (إ.ب.أ)
الرئيس اللبناني جوزيف عون (وسط) ورئيس مجلس النواب نبيه بري (يسار) ورئيس الوزراء المكلف نواف سلام خلال لقاء في قصر بعبدا (إ.ب.أ)
TT

تحذير أميركي للبنان من نفوذ «حزب الله» في تشكيل الحكومة

الرئيس اللبناني جوزيف عون (وسط) ورئيس مجلس النواب نبيه بري (يسار) ورئيس الوزراء المكلف نواف سلام خلال لقاء في قصر بعبدا (إ.ب.أ)
الرئيس اللبناني جوزيف عون (وسط) ورئيس مجلس النواب نبيه بري (يسار) ورئيس الوزراء المكلف نواف سلام خلال لقاء في قصر بعبدا (إ.ب.أ)

من المتوقع أن يوجّه مبعوث أميركي رسالة شديدة اللهجة إلى زعماء لبنان خلال زيارته، اليوم الخميس، سيكون مفادها بأن الولايات المتحدة لن تقبل نفوذاً دون قيود لـ«حزب الله» وحلفائه على عملية تشكيل الحكومة الجديدة.

وقال مسؤول في الإدارة الأميركية ودبلوماسي غربي ومصادر من دول بالمنطقة إن الرسالة ستتضمن إشارة إلى أن لبنان سيتعرض لعزلة أكبر ودمار اقتصادي ما لم يشكل حكومة ملتزمة بالإصلاحات، ويلتزم بالقضاء على الفساد، والحد من نفوذ جماعة «حزب الله» المدعومة من إيران، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

ومن المقرر أن يلتقي الوفد الأميركي برئاسة مورجان أورتاجوس، نائب المبعوث الخاص للشرق الأوسط، مع الرئيس اللبناني المنتخب جوزيف عون ورئيس الوزراء المكلف نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

وكُلف سلام قبل أكثر من ثلاثة أسابيع بتشكيل حكومة توزّع فيها المناصب العليا عادة بين الطوائف اللبنانية بموجب نظام لتقاسم السلطة. لكن الولايات المتحدة تسعى إلى الحد من النفوذ الذي قد يمارسه «حزب الله» على الحكومة في محاولة للاستفادة من الضربات التي تلقتها الجماعة اللبنانية في حربها مع إسرائيل العام الماضي.

وقال المسؤول الكبير في الإدارة الأميركية: «من المهم بالنسبة لنا توضيح الشكل الذي نود أن نرى عليه لبنان الجديد في المستقبل»، مؤكداً أن واشنطن لا «تختار» أعضاء بعينهم لمجلس الوزراء، لكنها تسعى للتأكد من عدم مشاركة جماعة «حزب الله» في الحكومة.

وأضاف: «وقعت حرب وهُزم (حزب الله) ويتعين أن يظل مهزوماً... لا أحد يرغب في شخص فاسد. إنها مرحلة جديدة للبنان. هُزم (حزب الله)، ويجب أن تكون الحكومة الجديدة ملائمة للواقع الجديد».

وتشغل جماعة «حزب الله» وحركة «أمل»، الحليفة لها، التي يقودها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، عدداً كبيراً من مقاعد المجلس المكون من 128 عضواً. وسيتعين على أي حكومة جديدة الحصول على موافقة المجلس.

وسمح نواف سلام لجماعة «حزب الله» وحركة «أمل» بترشيح أربعة من خمسة وزراء شيعة في حكومته الجديدة، بما في ذلك وزير المالية. كما أصرت الجماعتان، وفقاً لمصادر سياسية لبنانية، على الاحتفاظ بحق النقض فيما يتعلق باختيار المرشح الخامس.

وكانت هناك تكهنات بأن سلام سيعلن عن الحكومة الجديدة، اليوم الخميس، قبل ساعات فقط من وصول أورتاجوس إلى لبنان. وخرج رئيس الوزراء المكلف من القصر الرئاسي دون الإدلاء بتعليقات للصحافيين.

وقال ديفيد شينكر، وهو مساعد سابق لوزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، إن الإصلاح الحقيقي لا يمكن أن تقوم به شخصيات مرتبطة بحركة «أمل». وأضاف: «لا يمكن للوضع أن يستمر كما كان».