«حماس»: صفقة «طوفان الأحرار» متواصلة

TT

«حماس»: صفقة «طوفان الأحرار» متواصلة

أسيرة فلسطينية محررة تعانق بناتها بعد إطلاق سراحها من سجن إسرائيلي (رويترز)
أسيرة فلسطينية محررة تعانق بناتها بعد إطلاق سراحها من سجن إسرائيلي (رويترز)

أكدت حركة «حماس»، اليوم (الاثنين)، أن مشاهد الفرح أثناء استقبال الأسرى الفلسطينيين يؤكد «الالتفاف الجماهيري حول المقاومة».

وقالت «حماس» في بيان صحافي: «نبارك لشعبنا وأمتنا وأحرار العالم تحرير الدفعة الأولى من أسيراتنا وأسرانا من سجون الاحتلال ضمن صفقة طوفان الأحرار المتواصلة». وأضافت أن «مشاهد فرح أبناء شعبنا وهم يرفعون شارات النصر، أثناء استقبال الأسرى، يؤكد مجدداً الالتفاف الجماهيري حول المقاومة ويبرز مكانتها الراسخة في وجدانهم».

مسلحون من «حماس» يسلمون رهينة كانت محتجزة في غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر (رويترز)

وأشارت إلى أن «جموع شعبنا الحاشدة التي خرجت لاستقبال الأسرى المحررين، رغم إجراءات الاحتلال القمعية، إعلان تحدٍ للاحتلال، وتعبير عن تعطشهم للحرية وتحرير الأرض والمقدسات».

ووفق «حماس»: «أظهرت صور تسليم أسيرات العدو الثلاث، وهن بكامل صحتهن الجسدية والنفسية، بينما بدت على أسرانا وأسيراتنا آثار الإهمال والإنهاك؛ ما يجسد الفارق الكبير بين قيم وأخلاق المقاومة وبين همجية وفاشية الاحتلال».

وقالت «حماس»: «نقف في هذه اللحظات التاريخية، إجلالاً وإكباراً، لتضحيات شعبنا العظيم في غزة ومقاومتنا المظفرة؛ التي أثبتت أنها لن تنسى أسراها وحرائرها في زنازين الإجرام الصهيوني».

وقالت هيئة السجون الإسرائيلية إنه تم الإفراج عن 90 أسيراً فلسطينياً في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين «حماس» وإسرائيل.


مقالات ذات صلة

تقرير: «حماس» تؤكد التزامها بعدم المشاركة في إدارة قطاع غزة

المشرق العربي مسلحين من «كتائب عزالدين القسام» الذراع العسكرية لحركة «حماس» خلال تسليم الرهائن الإسرائيليين للصليب الأحمر في خانيونس بقطاع غزة (إ.ب.أ) play-circle

تقرير: «حماس» تؤكد التزامها بعدم المشاركة في إدارة قطاع غزة

أفاد تلفزيون «القاهرة الإخبارية» نقلاً عن مصدر مصري مطلع بأن حركة «حماس» أكدت عدم مشاركتها في إدارة قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي أسير فلسطيني محرر يخرج من سجن إسرائيلي ضمن صفقة التبادل ومكتوب على ملابسه شعار «لا ننسى ولا نغفر» (أ.ب) play-circle

غضب فلسطيني لإجبار الأسرى المفرج عنهم على ارتداء قمصان تحمل شعاراً ونجمة داود

أفاد مصدر بأن المستوى السياسي لم يعلم بقرار مصلحة السجون حول إجبار الأسرى الفلسطينيين على ارتداء ملابس تحمل شعارات.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي أسير فلسطيني محرر يتم استقباله بعد إطلاق سراحه من أحد سجون الاحتلال الإسرائيلي ضمن صفقة تبادل الأسرى (رويترز) play-circle 00:39

إسرائيل تفرج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين بعد إطلاق 3 رهائن

أعلن الجيش الإسرائيلي أن الرهائن الثلاثة الذين أفرجت عنهم «حماس» صباح اليوم السبت في خان يونس بجنوب قطاع غزة وصلوا إلى إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي آليات بناء ثقيلة على الجانب المصري من معبر رفح  في انتظار السماح بإدخلها إلى قطاع غزة (أ.ف.ب)

صندوق إعمار عربي... و«حماس» خارج السلطة

تتركز الأنظار على الجهود المتسارعة لصوغ «خطة عربية» للرد على مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن مستقبل قطاع غزة، وسط توقعات بأنها ستتضمن إنشاء صندوق إعمارز


الشرع زار إدلب في أول رحلة داخلية له

الشرع خلال زيارته مخيماً للاجئين في محافظة إدلب (سانا)
الشرع خلال زيارته مخيماً للاجئين في محافظة إدلب (سانا)
TT

الشرع زار إدلب في أول رحلة داخلية له

الشرع خلال زيارته مخيماً للاجئين في محافظة إدلب (سانا)
الشرع خلال زيارته مخيماً للاجئين في محافظة إدلب (سانا)

قام الرئيس السوري، أحمد الشرع، بزيارة سريعة إلى محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، أمس، في أول زيارة داخلية له منذ توليه سدة الحكم.

وقالت وكالة «سانا» للأنباء إن الشرع أجرى زيارة تفقدية لمخيمات النازحين في إدلب، وتداول نشطاء وصفحات محلية لحظة وصول الشرع إلى هذه المدينة التي قضى فيها عشرات السنوات، وكانت قاعدة لانطلاق قوات «ردع العدوان» و «إدارة العمليات العسكرية» التي أسقطت الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.

وقال محمد الفيصل، المتحدث الرسمي لحكومة تصريف الأعمال السورية، لـ«الشرق الأوسط» إن «رئيس الجمهورية لم ينس إدلب التي كانت عماد التحرير ومنطلقه، وهو يزورها اليوم اعتزازاً بدورها وتقديراً لتضحيات أهلها الذين احتضنوا السوريين من كل مكان خلال سنوات الثورة الصعبة».

الشرع خلال زيارته مخيماً للاجئين في محافظة إدلب (سانا)

‏وأشار هذا المتحدث إلى أن الشرع تفقد سكان المخيمات الذين يحظون بموقع الأولوية في ضميره وعلى جدول أعمال الحكومة السورية، بهدف: «إنهاء معاناتهم وإغلاق كل المخيمات وتمكينهم من العودة إلى بلداتهم ومدنهم بأسرع وقت، ليعيدوا إعمارها ويطوروها كما يليق بهم وبها».

وإلى جانب زيارته للمخيمات، زار الشرع ساحة الشهداء في مركز مدينة إدلب ومكاناً للمظاهرات المناهضة لنظام الأسد، كما زار مقر إقامته السابق، وتداول نشطاء وصفحات محلية تجول الشرع في شوارع المحافظة وإلقاء السلام والتحدث مع الأهالي، وزيارة مخيمات النازحين في معرة مصرين، وكان برفقة الرئيس السوري محافظ دمشق ماهر مروان.

وعن اختيار الشرع مدينة إدلب بوصفها أول محافظة سورية يزورها، قال المتحدث الحكومي: «كانت خير الداعم والنصير لأبناء الوطن ولم تفرّق ولم تميّز بين إدلبي وغير إدلبي والكل كانوا فيها إخوة متحابون ومتعاضدون»، في إشارة إلى تهجير ونزوح مئات آلاف السوريين خلال سنوات الحرب الدائرة، لافتاً إلى أن ‏إدلب: «كانت ساحة البناء والتنمية والحوكمة والنموذج المتقدم رغم شح الموارد والإمكانات».

وأسس الشرع في إدلب ما كان يعرف بتنظيم «جبهة النصرة» سنة 2012، ثم أعلن ارتباطها بتنظيم «القاعدة» المحظور دولياً، وتغيير اسمها إلى «هيئة تحرير الشام»، قاد منها معارك ضد النظام السابق أسفرت بالنهاية عن إسقاطه في 8 ديسمبر (كانون الأول) العام الفائت.

وبعد سقوط النظام السابق قصد كثير من السوريين إدلب بعدما كانت ممنوعة تماماً عليهم، ونقل كثير منهم أنهم وجدوا مظاهر التطور والحداثة وسوقا حرة متميزة إلى حد كبير، كما تتمتع بخدمات كثيرة مثل الكهرباء والتكنولوجيا الآتية من تركيا المجاورة، وهو ما حرموا منه في داخل مناطق سيطرة النظام خلال سنوات طويلة.

الشرع خلال زيارته مخيماً للاجئين في محافظة إدلب (سانا)

وبحسب نشطاء وصفحات محلية كانت زيارة الشرع قصيرة وسريعة وجاءت مفاجئة حيث استمرت لعدة ساعات معدودة، وعاد بعدها إلى العاصمة دمشق.

يذكر أن الرئيس السوري السابق حافظ الأسد والد الرئيس المخلوع بشار الأسد، زار محافظة إدلب مرة واحدة فقط في صيف 1971، وكانت زيارته الأولى والأخيرة للمدينة بعد تعرّضه للإهانة من قبل الأهالي بعد رميه بالطماطم والأحذية، فيما لم يزرها بشار الأسد قط.