3 لاءات أوروبية تحكم «التطبيع» مع سوريا

الشرع يتمسك باتفاق الهدنة مع إسرائيل... الأسد يتحدث عن ملابسات خروجه وروسيا تبدأ انسحاباً واسعاً لقواتها

3 لاءات أوروبية تحكم «التطبيع» مع سوريا
TT

3 لاءات أوروبية تحكم «التطبيع» مع سوريا

3 لاءات أوروبية تحكم «التطبيع» مع سوريا

طرح وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أمس، 3 لاءات تحكم «التطبيع» مع سوريا، وصفها الوزير الفرنسي جان نويل بارو بـ«الشروط التي يتعين استيفاؤها» من جانب السلطات السورية الجديدة. والشروط هي «حصول الانتقال السياسي الذي يسمح بتمثيل جميع الأقليات السورية، واحترام حقوق الإنسان وحقوق المرأة في سوريا، ورفض الإرهاب والتطرف».

وتسعى دول الاتحاد الأوروبي للتوافق على «خريطة طريق» لكيفية تعاملها مع السلطات التي تسلمت زمام الأمور في سوريا بعد السقوط السريع لنظام الرئيس السابق بشار الأسد؛ لذا عجّلت، جماعياً وفرادى، بإرسال مبعوثين إلى دمشق لتفحص الوضع والتعرف على السلطات الجديدة.

ونقلت صحيفة «التايمز» اللندنية أمس عن زعيم «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) تأكيده تمسكه باتفاق الهدنة مع إسرائيل عام 1974، مشدداً على أنه لن يسمح بأن تكون سوريا «منصة» لمهاجمتها. وقال: «لا نريد أي صراع سواء مع إسرائيل أو أي أحد آخر».

إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، أمس، إن تركيا سيكون معها المفتاح للأحداث في سوريا. ووصف ترمب، خلال مؤتمر صحافي بفلوريدا، إطاحة فصائل معارضة مسلحة الأسد بأنها «استيلاء غير ودي» نفذته تركيا حليفة الولايات المتحدة.

في الأثناء، تحدث الأسد، في بيان منسوب له، عن ملابسات مغادرته سوريا، نافياً أن يكون قد غادر «بشكل مخطَّط له كما أُشيع». وجاء كلامه في وقت نُقل عن مسؤولين غربيين أن روسيا بدأت انسحاباً واسع النطاق لقواتها من سوريا.


مقالات ذات صلة

فرحة بسقوط الأسد حتى في المناطق العلوية في سوريا

المشرق العربي سوريون يحتفلون بسقوط نظام بشار الأسد في الجولان (رويترز)

فرحة بسقوط الأسد حتى في المناطق العلوية في سوريا

في معقل الطائفة العلوية التي تنتمي إليها عائلة الأسد في غرب سوريا، يحتفل السوريون من هذه الأقلية بسقوط النظام، لكنهم يخشون من التهميش.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي مقاتلون من «قوات سوريا الديمقراطية» في دير الزور (أرشيفية - رويترز)

«قسد»: فشل الوساطة الأميركية في وقف إطلاق النار مع «المعارضة»

قالت «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية المدعومة من واشنطن، الاثنين، إن جهود الوساطة الأميركية فشلت في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار مع المعارضة شمال البلاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي منظر عام لقاعدة طرطوس البحرية (رويترز) play-circle 02:42

المعارضة في الساحل السوري تلقت تعليمات بالابتعاد عن القوات الروسية

تلقت فصائل المعارضة التي تقودها «هيئة تحرير الشام» تعليمات بـ«الابتعاد» عن القوات الروسية العاملة في ميناء طرطوس بالساحل السوري.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الاقتصاد مصرف سوريا المركزي (رويترز)

مصادر: سوريا تحتفظ بـ26 طناً من الذهب واحتياطيات الدولار مستنفدة تقريباً

قالت مصادر إن خزائن مصرف سوريا المركزي بها نحو 26 طناً من الذهب، وهي الكمية نفسها التي كانت موجودة بها عند اندلاع الحرب الأهلية في 2011.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي الأمم المتحدة تقول إن سوريا بحاجة إلى كميات كبيرة من المساعدات بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: سوريا بحاجة إلى «تدفق كبير للدعم»

قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر الاثنين إن سوريا بحاجة إلى كميات كبيرة من المساعدات بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

الدمار والتعويضات يخلقان نقمة في بيئة «حزب الله»

شخصان يتعانقان على أنقاض المباني المتضررة في قرية جون بقضاء الشوف بلبنان (رويترز)
شخصان يتعانقان على أنقاض المباني المتضررة في قرية جون بقضاء الشوف بلبنان (رويترز)
TT

الدمار والتعويضات يخلقان نقمة في بيئة «حزب الله»

شخصان يتعانقان على أنقاض المباني المتضررة في قرية جون بقضاء الشوف بلبنان (رويترز)
شخصان يتعانقان على أنقاض المباني المتضررة في قرية جون بقضاء الشوف بلبنان (رويترز)

خلقت أزمة الدمار الكبير في جنوب لبنان والالتباس حول تعويض المتضررين نقمة بدأت تخرج إلى العلن في بيئة «حزب الله». وظهرت ملامح تململ في رفض البعض العودة إلى الضاحية الجنوبية، أو إعادة إعمار المنازل، نتيجة الخوف من حرب مقبلة.

وقال علي شهاب، وهو متضرر من سكان ضاحية بيروت الجنوبية، لـ«الشرق الأوسط» إنه قرر البحث عن «منطقة آمنة» ليستأجر فيها بيتاً يسكنه خلال السنوات المقبلة «لنرى بعد ذلك ماذا سيحصل». وأضاف: «النقمة هذه سببها القلق من المستقبل؛ فما نسمعه أياً ما كان اليوم هو أنه لا نريد أن نعيد إعمار منازلنا ونخسرها بعد 10 أو 15 سنة، لنبدأ مجدداً من نقطة الصفر».

وأعلن «حزب الله» أنه سيقدم بدل تعويضات للعائلات التي تضررت منازلها أو دُمرت. لكن عملية الدفع لا تزال بطيئة، وفق متضررين.

وحسب شهاب، فإن «كل مَن يملك خياراً بديلاً، لم ولن يعود إلى الضاحية الجنوبية»، في إشارة إلى المقتدرين مادياً. بينما تحدث متضررون آخرون عن أنهم يدرسون الهجرة إلى خارج لبنان.