استنفار واعتقالات في ريف دمشق بعد مقتل قائد مجموعة مخابرات

لقطة من فيديو بثته صفحات موالية لتشييع يزبك (فيسبوك)
لقطة من فيديو بثته صفحات موالية لتشييع يزبك (فيسبوك)
TT

استنفار واعتقالات في ريف دمشق بعد مقتل قائد مجموعة مخابرات

لقطة من فيديو بثته صفحات موالية لتشييع يزبك (فيسبوك)
لقطة من فيديو بثته صفحات موالية لتشييع يزبك (فيسبوك)

تشهد بلدة عدرا في ريف دمشق استنفاراً أمنياً وحملات اعتقال منذ يومين، على خلفية مقتل قائد مجموعة في المخابرات الجوية السورية، وسط أنباء متضاربة عن خلفيات مقتله.

وأفادت مصادر محلية متقاطعة بمقتل المساعد الأول في المخابرات الجوية السورية، أسامة فايز يزبك، في حادث لم تتضح بعد أبعاده. وذكرت مصادر إعلامية محلية أنه قتل بإطلاق نار مباشر من أحد عناصر مجموعته.

إلا أن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد، اليوم الأحد، بأن يزبك قُتل «بهجوم مسلح نفذه مجهولون يستقلون دراجة نارية، وأردوه قتيلاً بالرصاص المباشر»، واصفاً الحادث بأنه أول «اغتيال» منذ سيطرة الحكومة السورية على الغوطة الشرقية في عام 2018.

ولفت إلى أنه عقب الهجوم، شنت الحكومة «حملة اعتقالات واسعة» في البلدة، مصحوبة باستنفار أمني مشدد، في محاولة لتعقب المهاجمين، مشيراً إلى «اعتقال شاب يتحدر من بلدة حفير الفوقا التابعة لمنطقة القلمون بريف دمشق، وذلك أثناء مداهمة مكان عمله في المنطقة الصناعية في عدرا، وتم اقتياده إلى جهة أمنية، من دون معرفة مصيره».

المساعد الأول في المخابرات الجوية السورية أسامة فايز يزبك (فيسبوك)

وكان «تجمع أحرار حوران»، وهو موقع إخباري يديره ناشطون محليون، أفاد في وقت سابق بأن قائد «مجموعة القيصر» أسامة فايز يزبك قُتل «برصاص مباشر أطلقه أحد عناصر مجموعته داخل مقرهم بمدينة عدرا» الخميس الماضي «قبل أن يلوذ العنصر بالفرار». وأشار إلى أن «مجموعة القيصر» تتمركز في عدرا منذ 2022، وتعد من «الميليشيات الرديفة للقوات الحكومية، وقد شاركت في معارك ريف دمشق ودرعا عام 2018».

وتتهم المعارضة «مجموعة القيصر» بارتكاب «انتهاكات وأعمال نهب وسلب» في مدن وبلدات الغوطة بريف دمشق وريف درعا الشرقي خلال المعارك. واغتيل ثلاثة من عناصر المجموعة على أيدي مسلحين في بلدة بصر الحرير قبل انتقالها إلى بلدة عدرا عام 2022.

وشهد العام الجاري تصاعداً ملحوظاً في عمليات الاغتيال والاستهدافات لضباط وعناصر من القوات الحكومية متعاونين مع «حزب الله» اللبناني، من قبل مسلحين مجهولين.

ففي 28 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عثر الأهالي على جثة ضابط برتبة نقيب من فرع المخابرات العسكرية من مدينة الرحيبة بمحافظة ريف دمشق، «تمت تصفيته بعيارات نارية عدة من قبل مجهولين، وألقيت جثته على طريق بلدتي تل شغيب - عسان بريف حلب الشرقي»، بحسب المرصد.


مقالات ذات صلة

سوريا: أكثر من 60 ألفاً نزحوا إلى مناطق «الإدارة الكردية» بعد هجوم الفصائل

المشرق العربي أكراد سوريون فروا من منازلهم في ضواحي مدينة حلب الشمالية (أ.ف.ب)

سوريا: أكثر من 60 ألفاً نزحوا إلى مناطق «الإدارة الكردية» بعد هجوم الفصائل

قالت الإدارة الذاتية الكردية في شمال وشرق سوريا، الأربعاء، إن أكثر من 60 ألف شخص نزحوا إلى مناطقهم بعد تقدّم الفصائل السورية المسلحة في شمال غربي البلاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي سيارة تمر بجوار معدات ومركبات عسكرية تابعة للجيش السوري تم التخلي عنها على الطريق السريع المؤدي إلى دمشق بالقرب من بلدة صوران شمال مدينة حماة (أ.ف.ب)

روسيا: هجوم الفصائل في سوريا لم يكن ممكناً دون دعم وتحريض من الخارج

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم، إن موسكو تدعم إجراءات القيادة السورية لمواجهة هجمات يشنها من وصفتهم بأنهم «جماعات إرهابية».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
المشرق العربي عناصر من الفصائل المسلحة على دراجة نارية قرب آليات عسكرية قرب مدينة صوران على الطريق المؤدي إلى دمشق (أ.ف.ب)

الجيش السوري يُبعد «الفصائل» عن حماة بـ«هجوم معاكس»

الجيش السوري أبعد الفصائل المسلحة في شمال غربي البلاد نحو 10 كيلومترات عن مدينة حماة التي تحاول الفصائل المسلحة التقدم نحوها.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي خلا إلقاء مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون كلمته في مجلس الأمن (أ.ف.ب)

تبادل اتهامات بين المندوبين خلال جلسة مجلس الأمن الخاصة بسوريا

وجه المندوب السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك أصابع الاتهام إلى إسرائيل وتركيا قائلا إن «الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا مهدت الطريق» لهجوم الجماعات

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي سكان محليون قرب لافتة «حماة ترحب بكم» على طريق سريع يؤدي إلى محافظة حماة وسط غرب سوريا الأحد (أ.ف.ب)

الفصائل المسلحة السورية باتت «على أبواب» مدينة حماة

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء بأنّ مقاتلي هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها باتوا «على أبواب» مدينة حماة في وسط سوريا.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

سوريا: أكثر من 60 ألفاً نزحوا إلى مناطق «الإدارة الكردية» بعد هجوم الفصائل

أكراد سوريون فروا من منازلهم في ضواحي مدينة حلب الشمالية (أ.ف.ب)
أكراد سوريون فروا من منازلهم في ضواحي مدينة حلب الشمالية (أ.ف.ب)
TT

سوريا: أكثر من 60 ألفاً نزحوا إلى مناطق «الإدارة الكردية» بعد هجوم الفصائل

أكراد سوريون فروا من منازلهم في ضواحي مدينة حلب الشمالية (أ.ف.ب)
أكراد سوريون فروا من منازلهم في ضواحي مدينة حلب الشمالية (أ.ف.ب)

قالت الإدارة الذاتية الكردية في شمال وشرق سوريا، الأربعاء، إن أكثر من 60 ألف شخص نزحوا إلى مناطقهم بعد تقدم الفصائل السورية المسلحة في شمال غربي البلاد.

سورية برفقة أسرتها تبكي وهم يفرون من حلب (أ.ف.ب)

وذكرت الإدارة الكردية في بيان أنها تتوقع وصول نحو 120 ألف نازح آخرين من مناطق الشهباء وعفرين وريف حلب إلى شمال وشرق سوريا، مشيرة إلى أن الإدارة تواجه «تحديات كبيرة» بعد وصول الآلاف إلى المنطقة.

طفل كردي سوري يفر مع عائلته من منزلهم في ضواحي مدينة حلب (أ.ف.ب)

وعلى مدى الأيام الماضية، شنّت فصائل مسلحة في شمال غربي سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» هجوماً عسكرياً سيطرت خلاله على حلب وإدلب، وتواصل التقدم باتجاه مدينة حماة.

نزحت عشرات العائلات من مناطق عدة في ريف حماة الغربي والشمالي (أ.ف.ب)

فيما نفى الجيش السوري، أمس، ما ورد من تقارير حول دخول الفصائل إلى منطقتي الصواعق والمزارب في المدينة.

توقع وصول نحو 120 ألف نازح آخرين من مناطق الشهباء وعفرين وريف حلب (أ.ف.ب)

وقالت «الوكالة العربية السورية» للأنباء اليوم إن الجيش أبعد الفصائل المسلحة نحو 20 كيلومتراً عن مدينة حماة.

تمكنت الفصائل من السيطرة على مدن وبلدات عدة في ريف حماة الشمالي «بعد اشتباكات عنيفة» مع قوات الجيش السوري (أ.ف.ب)

فيما أشار التلفزيون الرسمي إلى اندلاع معارك عنيفة على خطوط الاشتباك بين الجيش والفصائل في ريف حماة الشمالي.