أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في العراق عن تنفيذ عمليات إنزال جوي في عدة مناطق في البلاد وإلقاء القبض على 3 «إرهابيين».
وقال الجهاز في بيان صحافي، السبت، إنه «استناداً لمعلومات استخبارية وبعمليات متابعة متواصلة، نفذت سلسلة عمليات في مناطق متفرقة من البلاد».
وأضاف الجهاز: «ضمن عمليات التنسيق والتعاون مع عمليات جهاز (أسايش) إقليم كردستان، تم إلقاء القبض على إرهابيين اثنين في محافظة السليمانية».
وفي إطار متابعة خلايا التنظيم، فإنه، وفقاً للبيان، قد تم «تنفيذ عملية نوعية أسفرت عن إلقاء القبض على أحد أخطر الإرهابيين يعمل بمنصب أمني فيما يسمى (قاطع ولاية الجنوب) وسبق أن شارك بالعديد من المعارك التي دارت في محافظة الأنبار».
وإطار عمليات التفتيش والمراقبة، أشار الجهاز إلى «تنفيذ عملية إنزال جوي أسفرت عن تدمير (13) مضافة تحتوي على عبوات ناسفة وجلكانات سي فور».
وفي وقت تواصل الأجهزة الأمنية العراقية ملاحقة خلايا تنظيم داعش وحواضنه في مناطق مختلفة من البلاد تستمر المساعي التي تبذلها بغداد من أجل تحديد الوجود الأميركي في العراق إن كان في سياق إنهاء مهمة «التحالف الدولي» والانتقال إلى علاقة ثنائية أو عبر العودة إلى إحياء اتفاقية «الإطار الاستراتيجي» الموقّعة مع واشنطن عام 2008، والمصادق عليها من قبل البرلمان العراقي، وهو ما يستند إليه رئيس الحكومة محمد شياع السوداني في إطار محاججته للقوى المناوئة للوجود الأميركي، وخصوصاً الفصائل المسلحة التي تأسست غالبيتها بعد عام 2014.
شراكة رغم التهديد
في سياق ذلك، جدّدت الولايات المتحدة الأميركية ما أسمته شراكتها الدائمة مع العراق لحين هزيمة تنظيم «داعش».
وأعلنت السفيرة الأميركية ألينا رومانسكي، بعد لقاء جمعها مع وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي، برفقة عضو الكونغرس الأميركي ميلتون، أواخر الأسبوع الماضي «إرساء علاقة أمنية ثنائية تصب في مصلحة الولايات المتحدة الأميركية والعراق وأهمية الهزيمة الدائمة لتنظيم (داعش)».
وأوضحت رومانسكي أن «تعزيز استقرار العراق وأمنه وسيادته» يتم من خلال «الشراكة الأميركية العراقية الشاملة، وهو ما يشكّل أهمية بالغة لمستقبل العراق والمنطقة».
ووسط تناقض في السرديات لجهة التعامل مع الأميركيين، فإنه في الوقت الذي لم تعد تفصل الفصائل المسلحة الموالية لإيران لا سيما بعد انخراطها فيما سُمي «وحدة الساحات» بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، بين ما تعده احتلالاً أميركياً للعراق واحتلالاً إسرائيلياً لفلسطين، وهو ما يتوجب عليها مقاومتهم، فإن حكومة السوداني تحاول اتباع الطرق الدبلوماسية من أجل خفض التصعيد في المنطقة وتجنيب العراق مواجهة غير متكافئة مع استمرار مساعيها للإسراع بانسحاب الأميركان من العراق.