استكمال البحث عن سجناء «داعش» في الرقة بمساعدة استخبارات «التحالف»

القيادة المركزية تعلن القبض على مسؤول في التنظيم يساعد في تهريبهم

استسلم بعض مقاتلي «داعش» بعد اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية في سجن غويران في شمال شرقي سوريا يناير 2022 (قسد)
استسلم بعض مقاتلي «داعش» بعد اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية في سجن غويران في شمال شرقي سوريا يناير 2022 (قسد)
TT

استكمال البحث عن سجناء «داعش» في الرقة بمساعدة استخبارات «التحالف»

استسلم بعض مقاتلي «داعش» بعد اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية في سجن غويران في شمال شرقي سوريا يناير 2022 (قسد)
استسلم بعض مقاتلي «داعش» بعد اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية في سجن غويران في شمال شرقي سوريا يناير 2022 (قسد)

فيما تمكنت قوات القيادة المركزية الأميركية، بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية، صباح الاثنين، من القبض على زعيم في تنظيم «داعش» في الرقة شمال سوريا، خالد أحمد الدندل، والذي تم تقييمه على أنه يساعد السجناء من مقاتلي «داعش» على الفرار من أحد مراكز الاحتجاز في الرقة، تواصل قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي «الأسايش» حملتها الأمنية في مدينة الرقة، اليوم، بحثاً عن 3 سجناء ينتمون لخلايا التنظيم، تمكنوا من الفرار قبل 8 أيام خلال عملية نقلهم من سجن إلى آخر.

وقال بيان قوات القيادة المركزية الأميركية وقوات سوريا الديمقراطية، إنه في 29 أغسطس (آب)، هرب خمسة من المقاتلين الإرهابيين الأجانب من «داعش» (روسيان وأفغانيان وليبي واحد) من مركز الاحتجاز في الرقة. وأعادت قوات سوريا الديمقراطية القبض على اثنين من الهاربين: الإمام عبد الواحد إخوان (روسي) ومحمد نوح محمد (ليبي). «ويستمر البحث عن الثلاثة الذين ما زالوا طلقاء: تيمور تالبركن عبداش (روسي)، وشعب محمد العبدلي وعطال خالد زار (كلاهما أفغاني).

البيان نوه إلى أن الهدف الأساسي لـ«داعش» هو تحرير مقاتليه المحتجزين حالياً، وبالتالي «إحياء داعش».

وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية: «لا يزال أكثر من 9000 معتقل من (داعش) في أكثر من 20 منشأة احتجاز تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في سوريا، وهو ما يُعَد (جيش داعش) حرفياً ومجازياً قيد الاحتجاز. وإذا هرب عدد كبير من مقاتلي (داعش) هؤلاء، فسيشكل ذلك خطراً شديداً على المنطقة وخارجها. وسنواصل العمل مع المجتمع الدولي لإعادة مقاتلي (داعش) هؤلاء إلى بلدانهم الأصلية للبت النهائي في أمرهم».

ووفقاً لمصادر «المرصد السوري»، فقد كان هناك تكتم على هروب الخمسة، على أمل أن يتم إلقاء القبض عليهم.

قوة أميركية بالقرب من سجن غويران في الحسكة الذي يضم آلاف المحتجزين من تنظيم «داعش»

وجالت دورية لـ«التحالف الدولي» الرقة وريفها، الثلاثاء، انطلاقاً من عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، وصولاً إلى مركز مدينة الرقة، للإشراف على عمليات البحث عن سجناء من عناصر «التنظيم» تمكنوا من الفرار إلى جهة مجهولة.

وتتألف الدورية، بحسب «المرصد»، من 3 سيارات نوع «تويوتا مونيكا»، تقل عدداً من ضباط استخبارات «التحالف الدولي»، وصلوا الرقة، ظهر الثلاثاء، برفقة قسم العلاقات العامة التابع لـ«الإدارة الذاتية».

سجن الرقة (أرشيفية)

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يهرب خلالها عناصر «داعش» من سجن في الرقة، ففي يونيو (حزيران) 2022، استنفرت قوات «قسد» برفقة القوى الأمنية التابعة لها، في محيط السجن المركزي الواقع شمال مدينة الرقة على يمين جسر الصوامع «تشرين»، من خلال نشر عدد كبير من الحواجز والقناصين على أسطح المباني، وسط معلومات مؤكدة عن هروب ثلاثة من تنظيم «داعش».

ووفقاً للمرصد، فإن حادثة الهروب وقعت عند الساعة الثالثة فجراً، «عندما سمعت أصوات إطلاق رصاص في محيط السجن المركزي، تلاها وصول سيارات إسعاف إلى منطقة السجن. كما فرضت القوى الأمنية مدعومة بالمدرعات، طوقاً أمنياً على مداخل ومخارج منطقة رميلة وشمال السكة وشارع القطار»، وقامت بتفتيش عدة منازل للوصول إلى الهاربين.

عناصر من القوات الخاصة في «قسد» (المرصد السوري)

كما أفاد «المرصد» حينذاك بأن القوات الخاصة التابعة لقوات سوريا الديمقراطية مدعومة بمروحيات التحالف الدولي، اعتقلت قائداً محلياً بتنظيم «داعش» في قرية الحجنة بريف دير الزور الشمالي، كان يعمل في نقل وتهريب عناصر التنظيم، وقد ألقي القبض عليه وبحوزته أسلحة رشاشة ومسدس وبعض المعدات والوثائق.

يذكر أنه وفقاً لمعلومات «المرصد السوري»، يتوزع قرابة 11.600 سجين من جنسيات سورية وعربية وآسيوية وأوروبية على 8 سجون في المنطقة، هي: سجن غويران بالحسكة، وسجن الشدادي بريف الحسكة، وسجن آخر بالشدادي، وسجن رميلان، وسجن جتين بالقامشلي، وسجن بمدينة الرقة، وسجن الطبقة بريف الرقة، وسجن بمنطقة الباغوز في ريف دير الزور.


مقالات ذات صلة

الجيش العراقي يستولي على وثائق مهمة لـ«داعش»

المشرق العربي نائب قائد العمليات المشتركة في موقع الغارة المشتركة غرب الأنبار (إعلام حكومي)

الجيش العراقي يستولي على وثائق مهمة لـ«داعش»

كشف العراق عن ارتفاع عدد قتلى تنظيم «داعش» في الغارة والإنزال المشتركين مع القوات الأميركية غرب محافظة الأنبار، وقال إن «الجيش استولى على وثائق مهمة».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين (أ.ب)

وزير الخارجية العراقي: الأميركيون ليسوا محتلّين

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مع مسؤول في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش»، مسألة إنهاء مهمة التحالف بالعراق.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي صورة من قاعدة عين الأسد في الأنبار بالعراق 29 ديسمبر 2019 (رويترز)

أحزمة ناسفة وقيادات «صف أول»... تفاصيل الغارة على «داعش» غرب العراق

كشفت واشنطن وبغداد عن غارة مشتركة على مواقع لمسلحي «داعش» في الصحراء الغربية بالأنبار، أسفرت عن مقتل «قيادات» في التنظيم.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي آليات عسكرية أميركية في قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار بالعراق (أرشيفية - رويترز)

الجيش الأميركي يقتل 15 عنصراً من «داعش» في مداهمة بالعراق

نفذ الجيش الأميركي وقوات الأمن العراقية غارة في غرب العراق أسفرت عن مقتل 15 من عناصر «داعش»، حسبما أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي صورة نشرها الجيش العراقي لرتل خلال مطاردة سابقة لخلايا «داعش» في الأنبار

الجيش العراقي يدمّر مواقع لـ«داعش» شمال بغداد

نفّذت القوات العراقية عمليات قتالية ضد تنظيم «داعش» في مناطق مختلفة من البلاد، بمشاركة سلاح الجو، أسفرت عن تدمير «أوكار ومضافات».

حمزة مصطفى (بغداد)

ما الدول التي حظرت أو فرضت قيوداً على مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل؟

جنود من الجيش الإسرائيلي يقفون فوق برج دبابة متمركزة في جنوب إسرائيل بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)
جنود من الجيش الإسرائيلي يقفون فوق برج دبابة متمركزة في جنوب إسرائيل بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

ما الدول التي حظرت أو فرضت قيوداً على مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل؟

جنود من الجيش الإسرائيلي يقفون فوق برج دبابة متمركزة في جنوب إسرائيل بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)
جنود من الجيش الإسرائيلي يقفون فوق برج دبابة متمركزة في جنوب إسرائيل بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)

مع تحوُّل موقف الحكومة البريطانية بشأن توريد الأسلحة، استعرضت صحيفة «الغارديان» البريطانية كيف استجابت الدول المختلفة للحرب في غزة.

وتعد بريطانيا أحدث دولة تُغير موقفها بشأن مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، التي كانت تعتمد على الأسلحة المستوردة في هجومها على غزة لمدة 11 شهرًا، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص.

ما موقف الدول التي تصدر الأسلحة إلى إسرائيل؟

حظر أو تقييد مبيعات الأسلحة

بريطانيا

أعلن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، الاثنين الماضي، أن لندن علقّت 30 من أصل 350 ترخيصاً للأسلحة.

واستشهد بمراجعة داخلية استمرت شهرين، وجدت أن إسرائيل، بوصفها قوة احتلال، لم تفِ بواجبها في ضمان تسليم الإمدادات الأساسية «لبقاء سكان غزة».

وانتقدت منظمات حقوق الإنسان القرار؛ لأنه لا يشمل الأجزاء المصنوعة في المملكة المتحدة لطائرات «F35» المقاتلة التي تستخدمها إسرائيل.

إيطاليا

أعلن وزير الخارجية الإيطالي، أنتونيو تاياني في يناير (كانون الثاني) أن روما قررت بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) -وهو اليوم الذي هاجمت فيه حركة «حماس» إسرائيل، ما أشعل فتيل الحرب في غزةـ عدم إرسال مزيد من الأسلحة إلى إسرائيل، ولكن الحكومة اعترفت منذ ذلك الحين بأن الاتفاقات الموقعة سابقاً يتم احترامها.

وتعد إيطاليا ثالث أكبر مورد معدات عسكرية إلى إسرائيل، ولكنها تسهم بأقل من 1 في المائة من إجمالي واردات إسرائيل من الأسلحة، وفقاً لمنظمة «أكشن أون أرمد فايولنس» البحثية التي تتخذ من لندن مقراً لها.

أحد الفلسطينيين النازحين يتفقد منزله المدمر أثناء عودته إلى بلدة دير البلح بعد أن سحب الجيش الإسرائيلي قواته من شرق وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)

إسبانيا

صرح وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، في يناير (كانون الثاني) أن إسبانيا لم تبع أسلحة إلى إسرائيل منذ السابع من أكتوبر.

وفي مايو (أيار)، ذهبت الحكومة إلى أبعد من ذلك، بعدما أعلنت أنها ستحظر على السفن التي تحمل أسلحة إلى إسرائيل الرسو في المواني الإسبانية.

وكانت مدريد واحدة من أكثر الدول الأوروبية انتقاداً للهجوم على غزة.

كندا

وافق البرلمان الكندي في مارس (آذار) في تصويت غير ملزم، على وقف المبيعات العسكرية المستقبلية إلى إسرائيل.

وقالت وزيرة الخارجية ميلاني جولي لصحيفة «تورنتو ستار» في ذلك الوقت إن شحنات الأسلحة ستتوقف.

بلجيكا

قيّدت السلطات مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، كما شنّت الحكومة حملة من أجل حظر على مستوى الاتحاد الأوروبي.

فلسطينيون في خان يونس بجنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)

هولندا

أمرت محكمة هولندية في فبراير (شباط) الحكومة بوقف توريد أجزاء طائرات مقاتلة من طراز «إف-35» إلى إسرائيل، بسبب الخطر الواضح المتمثل في حدوث انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي.

ومع ذلك، لم يشمل الحكم المكونات المرسلة إلى دول مثل الولايات المتحدة التي يمكن تسليمها بعد ذلك إلى إسرائيل.

دول لا تحظر بيع السلاح

الولايات المتحدة

بسبب الجدل حول مبيعات الأسلحة، لا تكشف الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى عن التفاصيل الكاملة لتجارة الأسلحة الخاصة بها.

ومع ذلك، وفقًا لمعهد «ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام»، فإن واشنطن هي أكبر داعم عسكري لإسرائيل، حيث تقدم ما يقدر بنحو 69 في المائة من أسلحتها من مصادر أجنبية.

وانتقد الرئيس الأميركي، جو بايدن، سلوك إسرائيل، ووصف حملتها بأنها «عشوائية»، لكن الرئيس رفض وقف بيع القنابل.

وفي مايو (أيار)، علّقت الإدارة الأميركية شحنات القنابل الثقيلة الخارقة للتحصينات إلى إسرائيل، لكنها استأنفت بعض عمليات التسليم في يوليو (تموز).

قوات إسرائيلية تدخل إلى مخيم جنين للاجئين السبت (إ.ب.أ)

ألمانيا

وفقاً لمعهد «ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام»، فإن نحو 30 في المائة من صادرات الأسلحة إلى إسرائيل تأتي من ألمانيا.

وتشمل المبيعات أسلحة محمولة مضادة للدبابات وطلقات ذخيرة للأسلحة النارية الأوتوماتيكية أو شبه الأوتوماتيكية.

وتعدّ برلين دعم الدولة اليهودية مسألة تتعلق بأسباب الدولة، بسبب مسؤوليتها عن المحرقة.

الدنمارك

تسهم الدنمارك في برنامج «إف-35» وتقاوم طلباً قضائياً تقدمت به عدة جماعات حقوقية، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، التي تسعى إلى منع مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل.