محمد أبو سلمية.. مدير «الشفاء» بغزة الذي اعتقلته إسرائيل 7 أشهر

الطبيب محمد أبو سلمية في مستشفى ناصر الطبي بعد الإفراج عنه (رويترز)
الطبيب محمد أبو سلمية في مستشفى ناصر الطبي بعد الإفراج عنه (رويترز)
TT

محمد أبو سلمية.. مدير «الشفاء» بغزة الذي اعتقلته إسرائيل 7 أشهر

الطبيب محمد أبو سلمية في مستشفى ناصر الطبي بعد الإفراج عنه (رويترز)
الطبيب محمد أبو سلمية في مستشفى ناصر الطبي بعد الإفراج عنه (رويترز)

أطلقت السلطات الإسرائيلية سراح الطبيب الفلسطيني محمد أبو سلمية، اليوم الاثنين، بعدما قضى أكثر من سبعة أشهر في الاعتقال.

وُلد محمد أبو سلمية عام 1973، في مخيط الشاطئ بقطاع غزة، وتلقّى تعليمه الأساسي بمدارس المخيم، ثم غادر غزة إلى كييف؛ لدراسة الطب وتخصص في طب الأطفال.

عمل أبو سلمية طبيباً في عدة مستشفيات بقطاع غزة، بعد عودته من الدراسة بالخارج، ثم تولّى مناصب إدارية في القطاع الطبي خلال السنوات الأخيرة، منها منصب المدير الطبي لمستشفى النصر عام 2007، ثم تولى إدارة مستشفى الرنتيسي عام 2015، وبعدها أصبح مديراً لمستشفى الشفاء عام 2019 حتى اعتقاله يوم 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

خلال عمله في مستشفى الشفاء، أسهم أبو سلمية في افتتاح عيادة إدارة الألم، بتمويل من الحكومة النرويجية في عام 2019.

الطبيب محمد أبو سلمية في مؤتمر صحافي بغزة بعد الإفراج عنه (رويترز)

وفي العام نفسه، تمكّن الطاقم الطبي لمجمع الشفاء، خلال رئاسة أبو سلمية للمستشفى، من إجراء أول عملية زراعة كلى، تحت إشراف وفد طبي أردني.

وفي يوليو (تموز) 2023، شهد قسم الطوارئ في مجمع الشفاء الطبي تحديثاً نفذته اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية)، بالشراكة مع وزارة الصحة في غزة.

وقال مدير البعثة الفرعية للجنة الدولية في غزة، ويليام شومبورغ، آنذاك: «مع اكتمال هذا التحديث، أصبح، الآن، بإمكان العائلات في غزة التوجه إلى قسم طوارئ يعمل بكامل طاقته ويتّسم بالكفاءة. وسواء أكان المريض طفلاً يحتاج إلى رعاية طارئة، أم شخصاً متأثراً من أزمة واسعة النطاق، فإنّ قسم الطوارئ في مجمع الشفاء الطبي، اليوم، مُهيّأ ومُجهّز بشكل أفضل للتعامل مع مختلف الحالات».

وكان أبو سلمية قال إنه تلقى «أمراً» بإخلاء المستشفى في 18 نوفمبر بعدما رفض أمراً سابقاً مماثلاً، بينما أكد الجيش الإسرائيلي أنه أجلى مئات المرضى والنازحين من «الشفاء» بناء على «طلب» الطبيب.

وبعد الإفراج عنه، قال الطبيب محمد أبو سلمية، للصحافيين، اليوم الاثنين: «لم تكن هناك لائحة اتهام ضدي، واعتقالي كان بسبب سياسي بحت، بعدما لم يجد الاحتلال أي شيء في المجمع».

وتابع: «سمعت أن مجمع الشفاء تعرَّض لدمار كبير، ونَعِدكم بأننا سنقوم ببنائه ليكون صرحاً طبياً يخدم كل فلسطين بمساعدة الجميع، خلال أشهر قليلة».


مقالات ذات صلة

ترحيب إسلامي بقرار أممي يؤكد حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم

المشرق العربي مندوب فلسطين رياض منصور يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة (أ.ب)

ترحيب إسلامي بقرار أممي يؤكد حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم

رحّبت منظمتان إسلاميتان باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يؤكد حقّ الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ورفض احتلال إسرائيل غير الشرعي لأراضيه.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)
المشرق العربي جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)

مقتل 10 فلسطينيين بضربة إسرائيلية على قطاع غزة

قال مسعفون إن 10 فلسطينيين على الأقل قُتلوا، اليوم (الأربعاء)، في غارة جوية إسرائيلية على منزل في جباليا بشمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شمال افريقيا منازل فلسطينية تتعرَّض لأضرار بالغة جراء غارات إسرائيلية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (رويترز)

«هدنة غزة»... الوسطاء يسارعون الخطى لإبرام الاتفاق

جولات مكوكية للإدارة الأميركية بالمنطقة، لبحث ملف الهدنة في قطاع غزة، تتزامن مع حديث متصاعد عن «قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بالقطاع».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي تحتجز إسرائيل أكثر من 10 آلاف و300 أسير ومعتقل فلسطيني (أ.ف.ب)

تقرير فلسطيني: الجيش الإسرائيلي يستحدث معسكرات جديدة لاحتجاز الفلسطينيين

ذكر تقرير فلسطيني، اليوم (الأربعاء)، أن الجيش الإسرائيلي استحدث معسكرات جديدة لاحتجاز الفلسطينيين في ظل ازدياد أعداد المحتجزين بعد هجوم السابع من أكتوبر.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
خاص غزيون يقيمون الثلاثاء صلاة الميت على عدد من ضحايا غارة إسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خاص الغزيون متلهفون لهدنة على قاعدة «وقف الموت مكسب»

يتابع الغزيون باهتمام بالغ، الأخبار التي يتم تناقلها عبر وسائل الإعلام عن قرب التوصل إلى اتفاق هدنة محتمل في القطاع بين إسرائيل وحركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (غزة)

ملف «المفقودين» يُربك «حزب الله»

أطفال مشاركون في تشييع عناصر من «حزب الله» قُتلوا خلال الحرب مع إسرائيل (أ.ب)
أطفال مشاركون في تشييع عناصر من «حزب الله» قُتلوا خلال الحرب مع إسرائيل (أ.ب)
TT

ملف «المفقودين» يُربك «حزب الله»

أطفال مشاركون في تشييع عناصر من «حزب الله» قُتلوا خلال الحرب مع إسرائيل (أ.ب)
أطفال مشاركون في تشييع عناصر من «حزب الله» قُتلوا خلال الحرب مع إسرائيل (أ.ب)

يُربك ملف المقاتلين المفقودين «حزب الله» بعد مرور نحو 3 أسابيع على بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، حيث لا يزال مصير أكثر من ألف مقاتل مجهولاً، بعدما فُقد الاتصال بهم ولم يُعثر على جثثهم حتى الساعة، وبالتالي لم يجرِ التأكد مما إذا كانوا قد قُتلوا في المعارك، أم أن الجيش الإسرائيلي أسر عدداً منهم.

وفي ظل هذا الواقع، عمد «حزب الله» إلى إبلاغ عائلات هؤلاء بفقدان الاتصال بهم، على أن يحدَّد مصيرهم في الفترة المقبلة بناءً على عمليات البحث ورفع الأنقاض التي تجري منذ توقف الحرب.

من جهة أخرى، وفي حادثة هي الأولى من نوعها، سُجل اجتيازٌ لعناصر من اليمين الإسرائيلي المتطرف الحدود اللبنانية، حيث حاولوا نصب خيام، مطالبين بالاستيطان، قبل أن يعمد الجيش الإسرائيلي إلى إخراجهم، واصفاً ما حصل بأنه «واقعة خطيرة تخضع حالياً للتحقيق».