مقتل فلسطينيين وإصابة 4 جنود إسرائيليين في اشتباكات بالضفة

50 ألفاً أدّوا صلاة الجمعة في الأقصى

آليات إسرائيلية خلال اقتحام مخيم نور شمس بطولكرم الجمعة (أ.ف.ب)
آليات إسرائيلية خلال اقتحام مخيم نور شمس بطولكرم الجمعة (أ.ف.ب)
TT

مقتل فلسطينيين وإصابة 4 جنود إسرائيليين في اشتباكات بالضفة

آليات إسرائيلية خلال اقتحام مخيم نور شمس بطولكرم الجمعة (أ.ف.ب)
آليات إسرائيلية خلال اقتحام مخيم نور شمس بطولكرم الجمعة (أ.ف.ب)

أعلن مسؤولون فلسطينيون، الجمعة، مقتل شخصين على يد القوات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة، في حين أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه قتل «عدداً من الإرهابيين» خلال عملية عسكرية.

ومنذ بداية العام الماضي، اندلعت أعمال عنف في جميع أنحاء الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، قبل أن تتفاقم مع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة «حماس».

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله إن الفتى قيس فتحي نصر الله البالغ 16 عاماً، قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم طولكرم للاجئين شمال الضفة الغربية، وفق ما نقلته وكالة «الصحافة الفرنسية».

وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية الرسمية للأنباء أن الفتى توفي متأثراً «بإصابته في رأسه بالرصاص الحي الإسرائيلي». ولم يكن واضحاً متى فارق الحياة على وجه التحديد.

وأضافت «وفا» أن سليم فيصل غانم البالغ 30 عاماً «قُتل برصاص جنود إسرائيليين»، الجمعة، في مخيم نور شمس القريب.

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني مقتل شخص من دون أن يحدد هويته، مضيفاً أن اثنين آخرين أصيبا أيضاً بالرصاص.

وقال شهود عيان إن سليم هو شقيق عامر وأحمد غنام، اللذين ارتقيا خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي الواسع على المخيم في 19 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

بدوره، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت «عدداً من الإرهابيين» بعد أن نفذت عملية عسكرية في مخيم نور شمس، مساء الخميس.

وأضاف أن الجنود والشرطة وعناصر الأمن قاموا بتفتيش مبانٍ وتنفيذ اعتقالات حيث «عثروا على متفجرات». وأشار إلى أن 4 جنود إسرائيليين أصيبوا في العملية.

جندي إسرائيلي يستخدم طائرة مسيّرة خلال العملية العسكرية في مخيم نور شمس الجمعة (أ.ف.ب)

كان الجيش الإسرائيلي قد بدأ، مساء الخميس، تنفيذ «عملية عسكرية واسعة النطاق» في مخيم نور الشمس للاجئين، دون ذكر أي تفاصيل بشأن هدف العملية أو مدتها. وقد ألحقت القوات دماراً واسعاً في بنيته التحتية وممتلكات المواطنين. وشمل التدمير الشوارع الرئيسية والأزقة وشبكات المياه والصرف الصحي، وأسوار المنازل والمحال والمنشآت التجارية.

وقُتل ما لا يقل عن 469 فلسطينياً على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين في الضفة الغربية منذ أدى هجوم «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر إلى اندلاع الحرب في غزة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية.

وفي القدس، أدى عشرات آلاف المواطنين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك. وقدّرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس عدد المصلين بنحو 50 ألف مواطن. وفرضت القوات الإسرائيلية إجراءات عسكرية مشددة على أبواب المسجد الأقصى ومداخل البلدة القديمة من القدس، وأعاقت بذلك وصول المئات من المصلين.


مقالات ذات صلة

«هدنة غزة»: إلى أي مدى تؤثر الضربات الإسرائيلية لإيران على المحادثات؟

تحليل إخباري أطفال فلسطينيون ينتظرون الطعام عند نقطة توزيع في النصيرات وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

«هدنة غزة»: إلى أي مدى تؤثر الضربات الإسرائيلية لإيران على المحادثات؟

ضربة إسرائيلية مفاجئة لإيران، جاءت بعد أيام من حديث واشنطن عن أن طهران جزء من مفاوضات قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شؤون إقليمية الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن (ا.ف.ب)

«الأمم المتحدة» تدعو للضغط على إسرائيل لوقف النار في غزة

صوتت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، الخميس، بأغلبية ساحقة لصالح المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وتوفير الغذاء لجميع الفلسطينيين. 

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
آسيا الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يتعهد بجمع الهند وباكستان حول طاولة المفاوضات

تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس بجمع الهند وباكستان حول طاولة المفاوضات بعد المواجهة العسكرية الأخيرة بينهما، قائلاً إنه قادر على «إيجاد حل لأي شيء».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى (أ.ب) play-circle

السلطة الفلسطينية تأمل إحياء عملية السلام في نيويورك

تتوجه السلطة الفلسطينية إلى مؤتمر الأمم المتحدة الأسبوع المقبل على أمل إحياء عملية السلام التي توقفت منذ فترة طويلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تحليل إخباري فلسطينية تبكي شقيقها الذي قتل في أثناء محاولته تلقي مساعدات غذائية في رفح جنوب غزة يوم الأربعاء (أ.ب)

تحليل إخباري ​«هدنة غزة»: محادثات متواصلة للوسطاء وسط توترات إيرانية - أميركية

اتصالات جديدة وأفكار تطرح على طاولة محادثات الوسطاء بشأن إبرام اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

إسرائيل وإيران في مرمى الصواريخ والغارات

 دخان يتصاعد بعد هجوم إيراني بالصواريخ على تل أبيب مساء أمس (أ.ب)
دخان يتصاعد بعد هجوم إيراني بالصواريخ على تل أبيب مساء أمس (أ.ب)
TT

إسرائيل وإيران في مرمى الصواريخ والغارات

 دخان يتصاعد بعد هجوم إيراني بالصواريخ على تل أبيب مساء أمس (أ.ب)
دخان يتصاعد بعد هجوم إيراني بالصواريخ على تل أبيب مساء أمس (أ.ب)

أصبحت إسرائيل وإيران، أمس، في مرمى الصواريخ والغارات المتبادلة، في تصعيد جديد ينذر بعواقب وخيمة على أمن واستقرار المنطقة في خطوة أثارت ردود فعل دولية وعربية وإقليمية. وبحث الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في اتصال أجراه مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، التطورات التي تشهدها المنطقة، وسبل تخفيض التصعيد وضرورة ضبط النفس، وحل الخلافات بالوسائل الدبلوماسية. وأكد ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي أهمية استمرار العمل المشترك لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

بدأت المواجهة بهجوم عنيف شنّته إسرائيل على قلب البنية التحتية النووية والعسكرية لإيران، مستخدمة طائرات حربية ومسيّرات {تم تهريبها إلى داخل البلاد}، استهدفت كبار جنرالات «الحرس الثوري»، وعلماء بارزين في البرنامج النووي. وأفادت وسائل إعلام إيرانية وشهود بوقوع انفجارات، بما في ذلك ضربات في منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم، ولاحقاً سماع دوي انفجارين قويين في منطقة موقع فوردو النووي في قم، جنوب طهران. وأشارت إلى ضربات في أكثر من 40 موقعاً عسكريّاً، كان أبرزها مقر قيادة «الحرس الثوري»، ومقر هيئة الأركان في شرق طهران.

وسجّلت إيران واحدة من أكبر خسائرها على مستوى القيادة العسكرية والعلماء النوويين أمس، إذ سقط جنرالات كبار، على رأسهم رئيس الأركان محمد باقري، وقائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، والعقل المدبر للبرنامج الصاروخي أمير علي حاجي زاده، وقائد العمليات الإيرانية غلام علي رشيد. كما أصيب علي شمخاني بجروح بالغة، ودخل في غيبوبة، فيما تباينت الردود بشأن مصير إسماعيل قاآني، قائد «فيلق القدس». كما طالت الضربات 6 علماء نوويين في مقرّ إقامتهم، أبرزهم فريدون عباسي، رئيس «هيئة الطاقة الذرية» الإيرانية في عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

وأعلن «الحرس الثوري» الإيراني، مساء أمس، عن شنّ ضربات صاروخية على عشرات الأهداف في إسرائيل. وجاء في بيان: «نفّذ (حرس الثورة الإسلامية)... ردّه الحازم والدقيق ضد عشرات الأهداف والمراكز العسكرية والقواعد الجوية للنظام الصهيوني الغاصب في الأراضي المحتلة».

وندّدت دول الخليج بالعملية الإسرائيلية، وشدّدت في بيانات منفصلة على ضرورة تجنيب المنطقة المخاطر، وحلّ الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية. وجاء في بيان للخارجية السعودية أن المملكة تدين وتستنكر بشدة هذه الاعتداءات الشنيعة، وتؤكد أن على المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولية كبيرة تجاه وقف هذا العدوان بشكل فوري.

من جانبه، اكتفى ترمب بتوجيه تحذير شديد اللهجة للمسؤولين الإيرانيين من مغبة مواصلة سياساتهم السابقة، متوقعاً أن تكون الهجمات الإسرائيلية اللاحقة «أكثر عنفاً». ووصف الهجوم الإسرائيلي بـ«الممتاز»، نافياً أي دور أميركي في العملية.

ودعا قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا «كل الأطراف إلى الامتناع عن مزيد من التصعيد». وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن ستارمرأجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، بشأن الوضع. وأضاف في بيان: «ناقش الزعماء المخاوف الشديدة القائمة منذ فترة طويلة بشأن برنامج إيران النووي، ودعوا جميع الأطراف إلى الامتناع عن مزيد من التصعيد، الذي يمكن أن يزيد زعزعة استقرار المنطقة».