المرصد: مقتل 18 عنصراً وتدمير 26 هدفاً في الضربات الأميركية

دمشق تتهم واشنطن بأنها «متورطة ومتحالفة مع داعش»

أغلفة قذائف تقع في موقع غارة جوية أميركية في القائم بالعراق (رويترز)
أغلفة قذائف تقع في موقع غارة جوية أميركية في القائم بالعراق (رويترز)
TT

المرصد: مقتل 18 عنصراً وتدمير 26 هدفاً في الضربات الأميركية

أغلفة قذائف تقع في موقع غارة جوية أميركية في القائم بالعراق (رويترز)
أغلفة قذائف تقع في موقع غارة جوية أميركية في القائم بالعراق (رويترز)

قالت وزارة الدفاع السورية إن الهجمات التي شنتها القوات الأميركية فجر اليوم (السبت)، على مواقع وبلدات في شرق البلاد قرب الحدود العراقية أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين والعسكريين وإصابة آخرين بجروح، فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 18 عنصرا وتدمير 26 هدفا في الضربات الأميركية.

وقال المرصد، ومقره لندن في بيان نشره في الساعات الأولى من اليوم (السبت): «نفذت الطائرات الأميركية جولات من الاستهدافات الجوية على مواقع بطول نحو 130 كيلومترا من مدينة دير الزور وصولا للحدود السورية - العراقية مرورا بالميادين».

وقال المرصد: «استهدفت خلال تلك الجولات 26 موقعا هاما للميليشيات الإيرانية، ففي مدينة الميادين قصفت مواقع في كل من حي التمو وقاعدة عين علي بالقرب من قلعة الرحبة وحي الشبلي والحيدرية وصوامع الحبوب».

وأشار إلى أنه «في البوكمال قرب الحدود السورية - العراقية استهدفت عدة مواقع في الهجانة والهري، وفي مدينة دير الزور استهدفت مواقع للميليشيات الإيرانية بالقرب من كلية التربية سابقا، ومحيط المطبخ الإيراني،

وقرب الرادارات وطب هرابش وحويجة صكر ومستودعات عياش». وحسب المرصد، «أسفرت الضربات عن مقتل 18 عنصرا من الميليشيات في حصيلة غير نهائية لتلك الضربات».

ومن جهتها، أعلنت وزارة الدفاع السورية في بيان عسكري أن الهجمات ألحقت أيضا أضرارا كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة. وذكرت الوزارة في بيان أن المنطقة التي استهدفتها الهجمات الأميركية هي منطقة يحارب فيها جيشها بقايا تنظيم «داعش»،

واعتبرت هذا دليلا على أن «الولايات المتحدة وقواتها العسكرية متورطة ومتحالفة مع هذا التنظيم، وتعمل لإعادة إحيائه ذراعا ميدانيا لها».

وأضافت أن سيطرة القوات الأميركية على أجزاء من الأراضي السورية «احتلال لا يمكن أن يستمر»، حسبما نشرت «وكالة أنباء العالم العربي». وكان الجيش الأميركي شن غارات الليلة الماضية على أكثر من 85 هدفا في دير الزور والميادين والبوكمال بسوريا والعراق، ردا على الهجوم المميت الذي شنته ميليشيات موالية لإيران وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن.


مقالات ذات صلة

المشرق العربي رئيس «الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط ونجله تيمور خلال اللقاء مع الشرع (أ.ف.ب)

جنبلاط يلتقي الشرع في «قصر الشعب»: عاشت سوريا حرة أبية

في زيارة هي الأولى لزعيم ومسؤول لبناني إلى دمشق بعد سقوط النظام، التقى رئيس «الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط القائد العام للإدارة الجديدة أحمد الشرع.

«الشرق الأوسط» (بيروت - دمشق)
المشرق العربي القائد العام للإدارة السورية أحمد الشرع مستقبلاً فيدان في مستهل زيارته لدمشق (رويترز) play-circle 00:32

تركيا تدعم دمشق سياسياً... وتتأهب عسكرياً ضد «الوحدات الكردية»

زار وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، دمشق، والتقى قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، وبالتزامن أجرى وزير الدفاع التركي جولة تفقدية على الحدود.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
خاص مخيم اليرموك... دمار يحاكي غزة وغموض لا تبدده قرارات ظرفية play-circle 06:14

خاص مخيم اليرموك... دمار يحاكي غزة وغموض لا تبدده قرارات ظرفية

«هذه ليست غزة. إنه مخيم اليرموك»... لا تكفي قراءة اللافتة مراراً عند مدخل المخيم الفلسطيني المحاذي لدمشق لترسخ هذه الحقيقة في ذهن الزائر.

بيسان الشيخ (مخيم اليرموك (دمشق))
شؤون إقليمية صورة نشرها موقع المرشد الإيراني علي خامنئي من لقاء مع أنصاره اليوم

خامنئي: ليس لدينا «وكلاء» في المنطقة

قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، إن بلاده ليس لديها «وكلاء» في المنطقة، مشدداً على أنها «ستتخذ أي إجراء بنفسها دون الحاجة إلى قوات تعمل بالنيابة».

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)

إيران «ليس لديها اتصال مباشر» مع القيادة الجديدة في سوريا

طفل سوري خلال احتفالات انتصار الثورة في إدلب أمس (إ.ب.أ)
طفل سوري خلال احتفالات انتصار الثورة في إدلب أمس (إ.ب.أ)
TT

إيران «ليس لديها اتصال مباشر» مع القيادة الجديدة في سوريا

طفل سوري خلال احتفالات انتصار الثورة في إدلب أمس (إ.ب.أ)
طفل سوري خلال احتفالات انتصار الثورة في إدلب أمس (إ.ب.أ)

أكدت إيران، الاثنين، أنه «ليس لديها اتصال مباشر» مع القيادة الجديدة في سوريا بعد سقوط حكم الرئيس بشار الأسد الذي كان حليفاً كبيراً لطهران. وأوضح الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي، اليوم الاثنين: «ليس لدينا اتصال مباشر مع السلطة الحاكمة في سوريا».

وفي سياق متصل، أكدت إيران، اليوم الاثنين، دعمها سيادة سوريا، مشددة على أن هذا البلد يجب ألا يصبح «ملاذاً للإرهاب». وقال بقائي: «موقفنا المبدئي حول سوريا في غاية الوضوح: المحافظة على سيادة سوريا وسلامة أراضيها، على أن يقرر الشعب في سوريا مستقبله من دون تدخل أجنبي مدمر»، مضيفاً أن سوريا يجب ألا تصبح «ملاذاً آمناً للإرهاب».

وكان بقائي قد صرح أول من أمس أن وجود المستشارين الإيرانيين في سوريا، جرى منذ البداية «بهدف تقديم الدعم للجيش السوري في حربه ضد الإرهاب، والحؤول دون توسع نطاق الفلتان الأمني إلى الجوار السوري والمنطقة برمتها»، وأضاف أن «قرار إجلاء القوات الاستشارية أيضاً كان إجراءً مسؤولاً، مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف الأمنية والعسكرية والسياسية التي تسود هذا البلد والمنطقة».