القوى السياسية العراقية تترقب قرار «الاتحادية» بشأن رئيس البرلمان

صورة منشورة على موقع البرلمان العراقي من مدخل مقره الرئيسي (أرشيفية)
صورة منشورة على موقع البرلمان العراقي من مدخل مقره الرئيسي (أرشيفية)
TT
20

القوى السياسية العراقية تترقب قرار «الاتحادية» بشأن رئيس البرلمان

صورة منشورة على موقع البرلمان العراقي من مدخل مقره الرئيسي (أرشيفية)
صورة منشورة على موقع البرلمان العراقي من مدخل مقره الرئيسي (أرشيفية)

لا تزال الخلافات السياسية تحول دون حسم عملية تقاسم السلطة الإدارية في محافظات عراقية، في وقت بدأت الكتل الفائزة في انتخابات مجالس المحافظات بأداء اليمين القانونية للمباشرة في أعمالها في بعض المحافظات.

ووضع البرلمان العراقي فقرة انتخاب رئيس جديد له في جلسة السبت، قبل أن يتم رفعها نتيجة اعتراض العديد من الكتل السياسية، لا سيما تلك التي تقدمت بطعون للمحكمة الاتحادية العليا.

وحدد البرلمان العراقي الثلاثاء المقبل موعداً لعقد جلسته المقبلة، لمناقشة عدد من مشاريع القوانين المدرجة على جدول أعماله قبل بدء عطلته التشريعية العام الماضي.

وتستمر الخلافات بين الكتل السياسية بشأن تقاسم المناصب في الحكومات المحلية، سواء فيما يتعلق بمناصب المحافظين، أو رؤساء مجالس المحافظات.

وسيكون الانتظار سيد الموقف بانتظار قرار المحكمة الاتحادية الخاص بالطعون المتعلقة بانتخاب رئيس البرلمان، في ظل عدم وجود اتفاق لاختيار مرشح متوافق عليه.

وأعلنت المحكمة الاتحادية العليا أنها سوف تبت الاثنين في الطعون المقدمة إليها، لكن غياب التوافق السياسي قد يعقد تخصيص جلسة الثلاثاء لانتخاب رئيس البرلمان.

وطبقاً لنائب مستقل في البرلمان العراقي، فإن «الخلافات الحادة ما زالت موجودة بين مختلف القوى السياسية بشأن اختيار الشخصية التي يمكن أن تكون محل توافق بين مختلف الأطراف لرئاسة البرلمان». وقال النائب لـ«الشرق الأوسط»، طالباً عدم الإشارة إلى اسمه، إن «طبيعة الخلافات باتت مركبة بهذا الشأن؛ فهي من جهة خلافات شيعية ـ سنية، عنوانها العريض: مدى شرعية انتخاب نائب كان يمجد (البعث) لرئاسة البرلمان حتى لو حصل على أعلى الأصوات»، وأشار إلى خلافات شيعية ـ شيعية «تنحصر في تأييد طرف لمرشح معين، مقابل تأييد طرف آخر لمرشح معين»، بالإضافة إلى خلافات سنية ـ سنية بشأن تقديم مرشح واحد لمنصب سيادي هو من حصتهم.

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان قرار المحكمة الاتحادية سوف يحسم الجدل، قال النائب إن «قرار المحكمة الاتحادية سوف يكون ملزماً لكل الأطراف، لكن هذا الإلزام سوف يكون مرضياً لطرف وسوف يعده منصفاً، وغير مُرضٍ لطرف وسوف يعده ظالماً وربما مسيّساً مثلما درجنا عادة في توصيف قرارات القضاء».

وأوضح النائب أن «الأرجح في قرار الاتحادية هو عدم قبول فكرة ترشيح جدد للمنصب، بل حصر المنافسة بين من تبقى من مرشحين، وهم اثنان حصلا على أعلى الأصوات؛ شعلان الكريم وسالم العيساوي في حال بتت الاتحادية لصالح استمرار شعلان الكريم في التنافس على منصب رئاسة البرلمان، في حين يكون التنافس بين سالم العيساوي ومحمود المشهداني في حال ألغت الاتحادية عضوية الكريم».

وكشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن «نوعاً من الاتفاق قد حصل بين حزب (تقدم) بزعامة محمد الحلبوسي وبين تحالف (عزم) بزعامة مثنى السامرائي بشأن اختيار المرشح لمنصب رئيس البرلمان، لكن هذا الاتفاق لم يصمد سوى يومين؛ إذ انهار تحت وطأة الضغوط السياسية، وهو ما يعني عودة الجميع إلى المربع الأول».

خلافات حول المحافظات

إلى ذلك، نفى «الإطار التنسيقي»، اتفاق قوى «الإطار» على توزيع الحكومات المحلية بين قواه السياسية في بغداد ومدن الوسط والجنوب.

وقال القيادي في «الإطار» علي الفتلاوي في تصريح صحافي الأحد إن «الأنباء التي تحدثت عن وجود اتفاق ما بين قوى (الإطار التنسيقي) على توزيع الحكومات المحلية وفق تقسيم محدد غير صحيحة، وهذه التسريبات هدفها جس النبض»، وبيّن الفتلاوي أن «(الإطار التنسيقي) حتى الآن لم يصل إلى أي اتفاق بشأن تسلم الحكومات المحلية ما بين قواه السياسية، والحوارات مستمرة ومتواصلة»، لافتاً إلى أن «حسم هذا الملف سيكون خلال الأسبوع الحالي مع حسم الأسماء المرشحة للمناصب في الحكومات المحلية».

وكانت وسائل إعلام، مقربة من «الإطار التنسيقي»، ذكرت أن قوى «الإطار التنسيقي» اتفقت على أن يتولى تحالف «نبني» 4 محافظات، و«دولة القانون» 3 محافظات، و«تيار الحكمة» محافظتين.

يُذكر أن مجلس القضاء الأعلى وجّه الأسبوع الماضي رؤساء محاكم الاستئناف باستقبال الفائزين بالانتخابات المحلية لتأدية اليمين القانونية بعد مصادقة المفوضية العليا المستقلّة للانتخابات على نتائج الانتخابات المحلية التي أجريت أواخر العام الماضي.


مقالات ذات صلة

العراق: الكُرد والسُّنة يحاصرون «الإطار التنسيقي» بـ«ورقة الاتفاق السياسي»

المشرق العربي من اجتماعات القيادات السُّنية (موقع الائتلاف)

العراق: الكُرد والسُّنة يحاصرون «الإطار التنسيقي» بـ«ورقة الاتفاق السياسي»

تواصل القيادة السُّنية الموحدة في العراق النقاش فيما بينها، لغرض توحيد مواقفها حيال إشكالية تنفيذ «ورقة الاتفاق السياسي».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي صورة متداولة في الوسائط الاجتماعية العراقية لاجتماع حكومة إقليم كردستان مع ممثلي الإقليم في أربيل يوم 11 يناير 2024

أربيل تصعّد ضد بغداد مع استمرار أزمة الرواتب

أعلن رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، أن تعامل بغداد مع الإقليم لم يعد مقبولاً، وذلك بالتزامن مع زيارة رئيس الإقليم نيجرفان بارزاني إلى بغداد.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي قوة مشتركة من الجيش العراقي والحشد الشعبي بحثاً عن عناصر من تنظيم «داعش» في محافظة نينوى (أ.ف.ب)

القوات العراقية تعلن مقتل نائب والي كركوك في تنظيم «داعش»

أعلنت القوات العراقية عن إطلاق عملية عسكرية لإنهاء وجود بقايا خلايا داعش في وادي زغيتون بين محافظتي كركوك وصلاح الدين.

حمزة مصطفى (بغداد)
شؤون إقليمية الإسرائيلية - الروسية إليزابيث تسوركوف

إسرائيل تحشد دعماً دولياً لتحرير امرأة يعتقد أنها مخطوفة في العراق

قال مسؤول إسرائيلي كبير إن الحكومة تعمل مع الحلفاء في جهد متجدد لتحرير باحثة إسرائيلية - روسية يعتقد أنه تم خطفها في العراق قبل نحو عامين.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي من اجتماع ولادة «ائتلاف القيادة السنية الموحدة»... (متداولة)

المشهداني يبدأ أولى خطوات توحيد «البيت السني» ويذكّر «الشيعة» بالتسوية الوطنية

مع أنه انتظر سنة كاملة لكي يصل إلى منصبه، فإن خطوات رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني الأولى بعد توليه المنصب، بدت لافتة للنظر، سواء داخل القوى السنية،…

حمزة مصطفى (بغداد)

نتنياهو يُبعد وزراءه عن «أجواء صفقة غزة» خشية إفشالها

طفل يُطْعم طفلاً آخر بينما هما جالسان في مقبرة لجأت إليها عائلات نازحة في دير البلح وسط قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)
طفل يُطْعم طفلاً آخر بينما هما جالسان في مقبرة لجأت إليها عائلات نازحة في دير البلح وسط قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)
TT
20

نتنياهو يُبعد وزراءه عن «أجواء صفقة غزة» خشية إفشالها

طفل يُطْعم طفلاً آخر بينما هما جالسان في مقبرة لجأت إليها عائلات نازحة في دير البلح وسط قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)
طفل يُطْعم طفلاً آخر بينما هما جالسان في مقبرة لجأت إليها عائلات نازحة في دير البلح وسط قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)

أبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزراءه، عن أجواء المفاوضات الجارية لإبرام «صفقة» بشأن الحرب الدائرة في غزة، خشية إفشالها.

وأفاد الإعلام الإسرائيلي، أمس ، بأن بعض الوزراء أبدوا غضبهم لعزلهم عن أجواء المفاوضات التي تجري في الدوحة وسط تعتيم كامل. وكتبت صحيفة «معاريف» أن وزير المالية الغاضب بتسلئيل سموتريتش، اتصل بنتنياهو، السبت، وطلب توضيحاً بشأن الصفقة، وبالفعل تم ترتيب بين الرجلين أمس، لكن لم تتضح نتائجه. وذكرت الصحيفة أن نتنياهو قال لسموتريتش كلاماً مفاده: «إسرائيل بحاجة إلى الصفقة، رغم أنها ليست مثالية».

وقرر نتنياهو إرسال «وفد كامل» إلى الدوحة لإتمام الصفقة، ضمَّ رئيسي جهازي «الموساد» يوسي كوهين، و«الشاباك» رونين بار، ومسؤول ملف المفقودين في الجيش الإسرائيلي اللواء المتقاعد نيتسان آلون، إضافةً إلى مستشاره السياسي، أوفير فاليك.